11.نخب الأحمر

16.7K 1K 277
                                    

تعليق و تصويت لأسباب فيدريكية 🙊🥵

..

للهوس ثمن، ثمن باهض مثل فقدان العقل

..

بعد اسبوع منذ لقاء ماريا و فيدريك، انشغلت ماريا في أمور جامعتها و فيدريك في المباريات. لم يلتقيا خلال الإسبوع و لم تمر لحظة على عقل فيدريك لم يتذكر فيها ماريا. كان يعتقد أنها مثل الشبح تحوم حولها لكنه أدرك أنها أصبحت ظله الذي لا يفارقه.

و بسبب حرب عقله و قلبه المتواصلة، كان يستيقظ في منتصف الليل و لا يعرف السبب. حاول الذهاب عدة مرات إلى حلبة الموت لكن داخله كان متشبعا بعطر ماريا، بضحكتها، بابتسامتها، بتعابير وجهها.

ففي اليوم الثالث حين استيقظ ليلا لم يذهب الى حلبة الموت لكنه خرج في نفس ثياب السوداء بقلنسوة على رأسه تغطي وجهه و سيرا على أقدامه ترك قلبه يأخذه إلى مركز نبضه.

خارج شقة ماريا.

هذه المرة وحيدا.

نور شقتها كان مطفئ، الهدوء كان رفيقة في تلك الليلة في ذلك الحي، وهو مثل كل مرة وقف في الزقاق المطل على شقة ماريا سند ظهره على الجدار و نظر لساعات الى نافذة شقتها المزهرة.

حتى بزغ الفجر بعد ساعتين و استوعب فيدريك خروج بعض من سكان الحي للرياضة الصباحية. قد نظر له بعض المارة باستغراب و تساؤل، لكنه خبأ وجهه و هرول من هناك مغادرا يمثل أنه مثلهم مستيقظ مكبر للرياضة.

..

"هل طردتك مجددا؟"

في الثامنة صباحا استيقظ فيدريك على اتصال من اندريا يفيد بأنه في خارج منزله. فيدريك لم يستغرب و إنما اغلق الخط ثم عبر هاتفه فتح البوابة الرئيسة و سمح له بالدخول.

و بينما اندريا رمى جسده على الأريكة في الصالة يعامل منزل فيدريك مثل منزله، فيدريك ترك الفراش و دخل الحمام يستحم.

بعد بضع ثوان انضم فيدريك لاندريا في المطبخ واندريا يتعبث بجهاز القهوة حين سأله فيدريك.

امتعض اندريا من سؤال فيدريك و قلب عيناه "كلا"

رفع فيديك حاجبيه باستغراب من ردة فعله و بدء بعد الإفطار لهما. و لمدة عشر دقائق لم يتكلم اندريا، اندريا الثرثار لم يقل كلمة واحدة مما اثار شكوك فيدريك و توقف عن قلب البيض يستعير عن المقلاة و يركز عيناه على اندريا الذي يرتشف قهوة سوداء غائب عن الواقع.

"هل ارتكبت جريمة قتل و تختبئ في منزلي؟ لأنني لن أشهد لك"

لو ارتكب اندريا أي جريمة بل لو سرق علكة من المحل عن طريق خطأ سيكون فيدريك أول من يعرف، فيدريك كان فقط يقيس مدى سوء حالته.

النبيذ الاحمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن