المقدمة

23.1K 914 37
                                    


ماريا ليست من محبي كرة القدم، لكنها تفهم الاساسيات لمراقبتها الدائمة لأخيها كارلوس حين كان يسترق ساعة من يومهم ويذهب للعب في ملعب الحي الصغير وهي اعتادت مرافقته.

وفي الحقيقة كان محكوم على ماريا بالفشل بسبب انباء نصب كارلوس كابو على مدينة سيسلي والاضطرابات التي كانت سيسلي تعيشها شتت عقل ماريا وانتهى المطاف بها دون اختيار موضوع رئيسي لمشروعها، و اجبرت في نهاية الامر اختيار رياضة كرة القدم بما ان الملاعب قريبة من جامعتها و الواسطات التي تتمتع بها.

وكل ما تحتاج إلى القيام بها، هو انهاء المشروع خلال شهرين وتقديمه فور انتهاء الدوري الايطالي.

"بسبب قائدك المتجهم شعرت بأنني طلبت منه روحه! أعني إن كان لا يحب أن يتم تصويره، كان باستطاعته الرفض بأدب ولطف بدلاً من جعلي أشعر كأنه قدم لي حياته مقابل بضع اسئلة!"

لوت ماريا شفاهها بانزعاج، تقف خلف السور الذي يفرق بين المدرجات وارضية الملعب في ملعب سان سيرو، تتمنى بداخلها لو انها لم تجبر على اختيار هذه الرياضة في هذا الفصل من دراستها وهي تشكي الى اندريا صديقها.

بعيدا عن ماريا، كانت اعين تنظر نحوهم بشكل خاطئ للغاية وغير طبيعي لدرجة أن اعصابه بدت تسيطر عليه و اذ به يصرخ وهو ينادي اندريا

"الملعب للتدريب و ليس للثرثرة"

عينا ماريا واندريا تجولت تبحث عن مصدر الصوت مما جعل ماريا تعض خديها الداخلية تكتم غضبها، تود خنق الكابتن بيأس شديد وهي ليست فتاة عدائية تستخدم مخالبها للرد.

اعينها لم تبتعد عن اعين الكابتن الذي يظن انه يستطيع توبيخها بطريقة غير مباشرة و اعين الكابتن لم تزح عن الصحفية التي تعتقد انها تتمتع بالسلطة المطلقة لدخول الملعب في أي وقت تشاء وتشتتت انتباه زملائه في الفريق.

وهنا عكست اشعة الشمس تكسر نظراتهما الحادة، تغير مسار حياتهما و تكتب على الصفحات قدرا يجمعهما، قدرا عكس ما خططا الاثنان لحياتهما.

.

.


"وقعت في حب عيونٍ بنية و في كل لقاء بينهما و بين الشمس فقدت عقلي"


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
النبيذ الاحمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن