الماء يصبح أكثر برودة .. دعيني في محيطكِ، أسبح
..
فيدريك
هدفين في ثلاثة دقائق هذا لم يحدث في تاريخ مسيرة فيدريك فالفيرو، لكنني فعلتها، انا قائد فريق اي سي ميلان، سجلت هدفين في ثلاثة دقائق لأنني لست سوبرمان لكنها استقامة حياتي.
كان طلبها بسيط، سجل هدف اليوم لي كابيتانو، و هي لا تحتاجي لاخباري مرتين.
عند أنفاسها تُسقط كل اللطافة من وجهي و تُسقط كل اللباقة في ارض الملعب.
هي لو ارادت اسبانيا عرشا لها سأعطيها و لو ارادت جزيرة ايبيزا منزلا لها سأعطيها ولو ارادت احتراقي سأحترق لها .. يكفي ان تطلب.
لم أحتاج الى تكسير لاعبي الخصم و لم احتاج لألعب مدافعا و مهاجما وانتقل من مركز واحد لآخر، لعب الليلة كان فردي بالنسبة بعدما كان جماعي طوال مسيرتي، و اصحبت انانيا لمرة واحدة في حياتي ويبدو انني سأصبح اناني بعد اليوم.
لانها طلبت هدفا واحدا و انا سجلت هدفين .. قبلة واحد لن تشبع ظمأي
لذا ارسلت لها رسالة نصية فور عودتنا للفندق في الساعة الثانية عشر ليلا بعد انتهاء المباراة و بعد تبريد اجسادنا في الماء المثلج و بالطبع بعد ما انتهينا من العشاء.
رميت جسدي على السرير منهكا .. تبا لم يضخ الادرينالين بهذا القدر في جسدي قبلا .. انا متعب بشكل اودها تحضنني فأنسى تعبي.
استلقيت على بطني و ارخيت وجنتي اليمنى على الوسادة و امسكت بالهاتف اسنده على السرير، انقر على الاحرف على شاشة الهاتف.
"الوعد وعد، قبلة مقابل هدف و قبلتين مقابل هدفين .. لقبتِني بالسوبرمان و عليكِ الايفاء بالوعد"
أغمضتُ عيناني و تنهدت بابتسامة شقت على شفاهي، كم مرة حلمت فيها في منامي لسنة مضت و كم مرة سأحلم فيها هذه السنة و متى سيمر هذا الاسبوع حتى أراها مجددا
اني متشوق لرؤيتها في الأحمر المُبهج مجددا.
"احفظني من الضياع ايها الرب، كل كيانها هلاك لقلبي"
ماريا
استيقظت على ضربات على بابي في وقت مبكر جدا عند رؤيتي للنافذة و شمس اليوم لم تشرق بعد.. من هذا الذي افسد نومي.. بالأمس نمتُ مبكرة و لم اشاهد المباراة حتى و لا اعرف ماذا حدث.
أنت تقرأ
النبيذ الاحمر
Roman d'amourماريا دي لوكا سالفاتور، صحفية عاشت ثمانية عشر عاما في الخوف و العقدة من المافيا كونها ولدت فيه، حتى هربت من مدينتها الى مدينة ميلان بعد ان عقدت اتفاقا مع اخيها انها لن تدخل في عالم المافيا مهما بلغت التضحية ولن تنظر الى الخلف، آملة ببداية جديدة، ح...