فقط إنظري إلي، أستحق ضربة جزاء في مرمى قلبي
..
يبدو أن عقل ماريا لا يعمل معظم الأحيان، كلا عقلها يعمل ولكن هو حين فقط حين يختل نظام عقلها، حين يقع في عينيها قميص اي سي ميلان و يكون الشخص الذي يلبسها فيدريك فالفيرو.
"عيناي تؤلمني" اغلقت ماريا جهازها المحمول و تحركت يديها مثل قدمي اندريا في الملعب، ضبت اشيائها ووقفت فورا تدفع الكرسي الى الخلف "أراك الليلة، اندريا"
و أسرعت بالمشي تتخطى فيدريك بعد ان رمقته بنظرة ساحقة و هو الذي يمشي نحوها، نحو الطاولة الذي كانا يجلسان عليه ماريا و اندريا في مطعم التابع للنادي.
رقبة فيدريك دارت كل البعد متزامنا مع اقتراب ماريا و تخطيها له و نظرتها القاتلة و ابعادها و مشيها كل المسافة حتى الباب و مغادرتها للمطعم.
"اووه. فيدريك الووو.. فيدي.." ضرب فيدريك ساقه في الطاولة دون وعي منه و سكب ايا ما كان في طبق اندريا على اندريا
"اللعنة!" نهض اندريا يصرخ و يقفز مثل القرد هنا و هناك لأن فيدريك حرقه دون قصد و حينها فقط استيقظ فيدريك من انتشائه و استدار الى اندريا يرمقه بنظرة مستغربة "لماذا تقفز مثل القرود يا صبي؟ أنت لاعب كرة قدم ولست قرد بهلواني في hgسيرك؟"
انصدم اندريا مما يقوله و فتح فمه ليس لديه ما يقوله ليجلس فيدريك على الكرسي الذي كانت تشغله ماريا متجاهلا اندريا. وقع بصره على طبق و الدخان يخرج من الحساء، حساء سرطان البحر.
"لماذا خرجت صديقتك دون ان تنهي حسائها؟" الرجل يبدو انه نسى ما قاله بالامس بشأن ابتعادها عنها، آثار نزال أمس او ربما انتشاء معرفة صلة قرابة كارلوس الى ماريا؟
"لقد احرقتني للتو!" اندريا لا زال وسط صدمة احتراقه بالحساء
"يبدو أنها احتست القليل بما أن الملعقة بداخل الطبق" تمتم فيدريك لنفسه لا يزال ينظر الى الطبق
في المقابل سحب اندريا المحارم بانزعاج و مسح على ثيابه ينظف الحساء يتذمر "اقسم انك فقدت عقلك، يجب ان اضربك بالكرة على رأسك حتى يعود عقلك الى مكانه، اين عقلك على اي حال؟ في مؤخرتك؟"
اندريا... لو يعلم ان فيدريك ليس فقط قائد الفريق وإنما قائد كامورا النابولية، سيحصل ايلايجا على صديق ينافسه في التبول.
"فيدي!" ضرب اندريا الطاولة بغضب هذه المرة فرفع فيدريك بصره عليه مبتسما شيئا "اجل؟"
"انا اكلمك"
"اعذرني، كنت شارد الفكر. اخبرني؟"
"لا اصدق هذا!" جلس اندريا على الكرسي يضيق عينيه "احرقتني و تتجاهلني ثم تسخر مني؟ اوتش حقا كابيتانو!"
أنت تقرأ
النبيذ الاحمر
Romansaماريا دي لوكا سالفاتور، صحفية عاشت ثمانية عشر عاما في الخوف و العقدة من المافيا كونها ولدت فيه، حتى هربت من مدينتها الى مدينة ميلان بعد ان عقدت اتفاقا مع اخيها انها لن تدخل في عالم المافيا مهما بلغت التضحية ولن تنظر الى الخلف، آملة ببداية جديدة، ح...