في كل بعد، اريد ان ينتهي بي المطاف بلقائكِ انتِ
..
وضع فيدريك اشيائه على الارض بعد ان فتح باب منزله فورا و ركضت توفي له ما ان شمت رائحته التي اشتاقت اليه طوال اليوم فقفزت عليه بينما جلس فيدريك على ركبه ليلتقطها و يداعب شعرها.
"وانا ايضا اشتقت لكِ توفي" مسح فيدريك بلطف على وجهها بينما توفي نبحت بحزن و سعادة في آن.
توفي هي حيوان فيدريك الاليف، من سلالة الكلاب الذهبية او باسم اخر الgolden retriver. السلالة الذهبية من اسمها فهذه الكلاب تتمتع بشعر ذهبي اللون و من النوع المبهج دوما، يفضل مربوا الكلاب الاليفية تربية هذا النوع من الكلاب المنزلية فهي غير خطيرة على الاطفال ولا حتى الكبار.
و في عزلة فيدريك في ايطاليا، قرر تبنيه في احد الايام الخريفية ليكون رفيق له وفي الايام الذي يغادر للمباريات خارج الدولة يتركها عند مركز الحيوانات الاليفة.
حملها فيدريك وهي بحجم طفل في سن الست السنوات ولكنها ليست ثقيلة فلعقت توفي خده تعبر عن اشتياقها له. اغلق فيدريك الباب بطرف كعبه و دخل الى صالة البيت. اخذ بعض من حبوب الطعام الخاص ب توفي ووضعها في طبقه الانيق باللون الذهبي الذي نحت عليه اسم توفي. اي الطبق صنع خصيصا ل توفي.
ثم وضع توفي بجانب الطبق و ربت على رأسها بحنية "تفضلي، عشائكِ يا جميلة"
ثم حين التهت توفي بطعامها وقف فيدريك على قدميه و اتجه نحو الثلاجة، يخرج طعامه الذي تطبخه له الطباخة الخاصة به، تأتي اول الصباح تعد وجباته و تغادر قبل قدوم فيدريك. فإن فيدريك لا يراها الا نهاية الشهر حين يعطيها ظرف الراتب الخاص بها و يشكرها لاجل الوجبات التي تعد له حرفيا و بإتقان كما هو موضح في جدول الوجبات التي يزودها به مدير اعمال فيدريك.
ذلك الجدول يتغير من شهر الي آخر او من اسبوع الى اخر على حسب مدرب التغذية الذي يراقب جدول تدريبات اللاعبين في الفريق.
فرغ فيدريك وجبة المساء في طبق ووضع الطبق في الميكروويف و بينما يتم تسخين الاكل، راح فيدريك يعبث بهاتفه او بالاصح يبحث عن فتاة معينة، بصفات معينة، بلون شعر اسود اللون و اعين بنية، صحفية و طالبة، اسمها الاول ماريا كما يتذكر بسبب اندريا الذي لم يتوقف عن التحدث عنها.
فتح تطبيق الانستغرام و راح يبحث عن اسم ماريا فكانت نتيجة البحث الكثير من الاسماء، ثم دخل حساب اندريا و دخل في لائحة المتابعة به، فلم يجد اي حساب باسم ماريا او اي صورة للحساب قد تدل على انها ماريا او من قبل ذلك.
فاستغرب الحال، اغلب الصحفيين الان بحاجة الى حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي من اجل مهنتهم فربما لديها حساب رسمي خاص بالعمل او ربما...
أنت تقرأ
النبيذ الاحمر
Roman d'amourماريا دي لوكا سالفاتور، صحفية عاشت ثمانية عشر عاما في الخوف و العقدة من المافيا كونها ولدت فيه، حتى هربت من مدينتها الى مدينة ميلان بعد ان عقدت اتفاقا مع اخيها انها لن تدخل في عالم المافيا مهما بلغت التضحية ولن تنظر الى الخلف، آملة ببداية جديدة، ح...