part 3

63 1 8
                                    

نياف : والله انش ما تستحين الولد في المستشفى طايح ماندري ميت ماندري حي وانتي تفكرين في خطبتش
بكت حلا و غطت وجهه ولف فارس و حضنها :والله العظيم ماني خايف الا انه انتي اللي تتعبين لا تكابرين بمشاعرش ولا تتجاهلينها اللي انتي تحبينه قولي و بنوقف كلنا معش
حلا : ما احب احد
فهد :حلا تكلمي عشان نساعدش
حلا : ودي اروح البيت بس
وصلو للبيت و نزلو و راحت حلا للغرفه و فتحت درج دولابها و حطت الخاتم في الدرج و قفلت عليه و راحت لي فراشها قامت مي و شافت حلا وراحت لها : متى جيتو
حلا : تونا وصلنا
مي : وش اخركم
حلا : ولا شي بس شفت سهم ولا تحملت منظر الدم و أغمى  علي بس
مي : سلامتك والله ماتشوفين شر
راحت حلا تنسدح و تفكر في منظر سهم و بكى و صياح اخوانها و ولد عمتها جلست تفكر في كلامهم ز هي مقهوره و حيل من تصرف نياف بس اللي يخليها تسكت كلام إخوانها وانه تعبان عشان سهم
نامو الكل و كلهم ما كانت نومه حلوه كانت نومه كلها كوابيس ما حسبو انه جا الصبح و قامو يصلون و يدعون لي سهم و راح نياف عند الإبل و استقبلته ناقة سهم و حضنها و قام يبكي : لو دريتي انه في المستشفى ماندري يعيش ولا لا اخ يا النادره
بعد من الناقه و راح يجلس في مكان هناك و جته ناقته تركض و حضنها و ناقة سهم راحت تنسدح مكانها و كأنها سمعت كلامه و فهمته
جا ثامر :جدي يقول تعال افطر
لف له نياف :مالي خلق اكل شي
ثامر :هذا هو اخي و شوفني اروح و اجي ز اعزمك للاكل و اهدي امي و اهدي اخواتي و اطمن ابوي انت حتى انت لازم تتقوى عشانه هو و عشان أهله ابوي تعبان حيل ولازم نتساعد و نخليه ياكل و يسولف و يضحك هيا يا نياف
نياف قام :ابشر مشينا
مشو و رجعو للبيت و مثل ما قال ثامر ما فيه احد له نفس ياكل و كلهم لقاهم جالسين حول بعض
جلس نياف بعد ما سلم و ردو السلام
ضيدان : يالله قومو افطرو
زياد : والله مالي نفس ودي اروح لي ولدي
محمد :يبه والله انه مالنا نفس كلنا خلنا نروح لي سهم نتطمن عليه
ضيدان :والاكل كيف بنتركه
ثامر : جدي بنحطه في الثلاجه و انتهينا تكفى جدي نبغى نشوف سهم
لف ضيدان :رح يا زيد ناد الحريم
راح زيد يناديهم و جو الحريم كلهم
عائشه : لبيه يا ضيدان أمرنا
ضيدان : ما يأمر عليك عدو بس قلت نروح نشوف سهم و نرجع
حلا : بس يا جد انا تعبانه ما اقدر
ضيدان :الكل يمشي بدون استثناء
زياد :يبه اللي يبغى يمشي يشوف ولدي يمشي واللي ما يبغى لا تجبره
حلا :والله زرته امس و خلاص ماهو لازم كل شوي وانحم عندهم
فارس : بنت احترمي نفسش
حلا سكتت
و لف ضيدان : سكت يوم انتم كل يوم هواش على اتفه الاسباب لكن ذلحين الولد في المستشفى ما ندري حي ميت وانتي  تسبينه اقول اول وحده انتي بتمشين
سكتت حلا ولف ضيدان: الكلام لي الجميع بنروح نتطمن على سهم و خطبة حلا انلغت رفضنا الرجال
حلا :بس انا أبغاه و مستحيل أرفضه
ضيدان :والله وصل له الرفض و خلاص ما عاد بيجون غير كذا سند في السجن حتى يقوم سهم و يا يسامحه يا لا
طلعت حلا من المجلس ولف ضيدان لي محمد  : عقل بنتك
محمد : يبه ما فيها شي بس من حقها تزعل و تعترض لانه كانت موافقه ولكن صار اللي صار
فارس :يبه خل ذا الموضوع بعدين احسن
سكتو كلهم و راحو يتجهزون و هم عاذرين حلا ولكن في نفس الوقت متضايقين على سهم ومافي احد يعرف ليه سهم سوا كذا الا اخوياه اخويا الطفوله اللي هم فارس و نياف
راحو لي سهم و كانو ساكتين طول الطريق وصلو واول ما وصلو نزلت جنى تركض ناحيه غرفه اخوها و راحت تحضنه و تبوس راسه : تكفى قوم والل اني اشتقت لك و لهبالك نزلت دمعتها و مسحتها :سهم انا بردانه و مالقيت اللي يعطيني فروته  سهوم قوم ياالسهم تكفى قوم
شوي وسمعت صوت الاجهزه و خافت وركضت برا و دخلو الداكتير و الممرضين
و فارس تلثم بالغتره وحط يدينه على وجهه وقام يبكي وجلس بجنبه نياف و نفس الشي جلس يصيح على سهم
و العنود اول ما شافتهم يركضون و سمعت صوت الاجهزه طاحت و اغمي عليها شالها ثامر و دخلها الغرفه و جت الممرضه تفحصها : كل شي تمام بس انتبهو لها لانه ما تتحمل اي خبر و يمكن يصير في قلبها شي ممكن يجيه جلطه اوشي
سكت ثامر وهو ماعاده يدري يحزن ويضيق على حال امه ولا على سهم اللي ما يدرون وش فيه شوي و خرج ولقا ابوه
زياد :وش فيها امك
ثامر :الممرضه تقول تعبانه ماهي قادره تتحمل اي شي لان يمكن تجيها جلطه
سكت زياد و هو مايدري يلقاها من ولده اللي مايدرون عنه ولا من زوجته و حبيبة روحه
طلع لهم وقفو كلهم يبغون يطمنمهم زياد :تحتاج راحه ولازم انه ما تتلقا اي خبر صادم لانه يمكن يجيها جلطه
سكتو و هم متضايقين علبها و حزينين جلست حلا على الأرض و قامت تصيح و تبكي بكل صوتها والكل سمع بكايها لف فارس و شافها تبكي تقدم و حضنها : ياروح فارس ليه تبكين
حلا ما ردت وبادلته الحضن وهي تبكي
ضيدان ما عاد تحمل الانتظار وجلس على كرسي وحط يدينه على وجهه كيف سهم اللي يضحكهم و يونسهم ويقلب الحياه ضحك ووناسه ما يدرون هو حي ولا ميت
كانت جنى في حضن ثامر و هم يبكون مع بعض و خايفين على اخوهم الكبير  عائشه اللي كانت تغليه و تحبه و تفضله على الكل ذليوم خايفه تسمع هذاك الخبر اللي الكل مايبغاه خايفه يكون آخر يوم له معهم و خلاص تنتهي حياته كانت تدعي انه ما تسمع ذا الخبر و انه ان شاء الله يقوم بسلامه
كانو كلهم في حالة حزن فضيع و خوف من الجاي كانو خايفين يجي اليوم اللي مايلاقون سهم معهم و حولهم
نواف اللي كان دايم يستانس اذا شاف سهم مرفوع ضغطه و يحاول يرفع ضغطه باي طريقه
حور اللي كانت دلوعة سهم و كانت اللي هي الوحيده من بين إخوانها تقدر تمون عليه و تطلبه  كانت في اعز ضيقتها
فهد اللي كان دايم هو و نواف يرفعون ضغط سهم و ينبسطون اذا عصب عليهم 
فلاح اللي كان جوه هو و سهم متشابه و يحبون الإبل مع بعض ماكان له نفس للابل لو صار شي لي سهم
زيد  اللي كان سهم دايم يعطيه على جوه و يضحك عليه و على لعبه ويلعب معه
كانو كلهم يتذكرون ذكريات سهم معهم مرت نص ساعه و جا الدكتور و بعد الكمامه وسكت قرب منه زياد : وش فيه
الدكتور:  سهم حالته خطيره ولا نقدر ننقله ولازم نحوله لي مستشفى ثاني بأسرع وقت
جا فارس : اجل ماانتم بدكاتير ولا الولد مريض ولا قدرت تنقذونه
الدكتور : احترم نفسك انحم دكاتير ولكن الولد حالته صعبه ولا قدرنا لازم له دكتور قلب يعني لازم نحوله باسرع وقت
زياد : وش تنتظر حوله اهم شي ولدي
الدكتور تمام بروح احوله
ضيدان : لا انحم بننقله على حسابنا ونروح به لي اشطر الدكاتره
الدكتور : تمام وين المستشفى اللي تبغون ننقله له
ضيدان :نبغى خارج السعوديه ما نبغى هنا
الدكتور : تمام انا بروح اسوي الإجراءات وانت الحقني تسجل اسم المستشفى
زياد :انا بروح
ضيدان :اجلس ولا كلمه انا و ثامر بنروح للدكتور انتم حاولو تلطفون جو العنود لا تموت قهر على ولدها
سكتو كلهم يحاولون يستوعبون الخبر اللي اهون عليهم من انه يموت و كانو خايفين عليه و خايفين انه يصير لها شي
زياد :دخلنا على العنود
كلهم : تمام
لف عليهم زياد :لا اشوف دموعكم ياويلكم
هزو روسهم و دخلو عائشه و حور و جنى و مريم  وزياد
فزت العنود : سهم فيه شي وش فيه سهم
عائشه :اذكري الله يا أمي ولا تخافين
مريم :هو طيب و بخير انتي لا تخافين عليه
لفت العنود  على زياد : تكلم وش فيك ساكت
زياد : ابوي وده يتطمن اكثر علب سهم و يشوف وش فيه و هم صادقين او لا و بيسفره برا يتعالج
العنود : لا انتم كذابين اكيد ولدي فيه شي
زياد : لا يا قلبي سهم مافيه الا العافيه و طيب بس انتي تعرفين ابوي و حبه للعيال و خوفه عليهم انتي تطمني

استمتعوا وفرحوني بتعليقاتكم و كلامكم الايجابي اللي يخليني استمر

مابيني وبينك مشاريه و عتاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن