، تبسم راشد بوساع يضحك حجاجه : أرحب يا اغلى من يمشي على هالأرض !
تبسم خلف باخفة وقبل راس راشد وقبل كتفه وسلم عليه سلام رجال وشد راشد على كفه مايبيه يتركه : يامرحبا يبوراشد يامرحبا
خلف : مرحبا بك ، وش وقعك
هز راسه راشد : بخير وصحة وعافيه كيف حالك وانا ابوك ؟
هز راسه خلف يمسك صدره بامتنان : على ماتحب الله يسلمك
هز راسه راشد يبتسم ولف خلف يسوق خطاه يتجه للي كان طول هالمده يتأمل وجوده وماهو مصدق بالمرّه وتقدم له خلف : كيف حالك ياجد
باس راسه خلف ومن ادرك فواز بيلي حوله حاول يقوم لكن مسك كتفه خلف وهمس : والله ماتقوم
تبسم يهز راسه وقبل كتفه ومشى يسلم على البقية ، توسعت عيون رياض مايصدق هيئة اللي قدامه وهمس لنايف : الفلوس تغير الواحد صدق
نايف : ماتغير عرف لنفسه
ضرب فلاح رياض : انت ماودك تسكت سوالفك همّ
تقدم لهم خلف من بعيد وشهق رياض : جاينا ذا !
سلم خلف على فلاح اول لانه الكبير فيهم وسلم على رياض ونايف ومشى يجلس بجنب جده فواز و ابوه ، جلس رياض يهمس لنايف : ريحته ياولد ، ودي اني مافكيته
نايف ناظره بحده : اسكت يالحجي
تبسم رياض يهز راسه ولفوا كلهم يناظرون خلف اللي مايصدقون وجوده ونطق فواز : تو مانوّرت العجلان كلها ياولد راشد ، كيف حالك !
هز راسه خلف : على ماتحب الله يطول عمرك ، وش حالك انت وش حال الجماعة ؟
بدات تضج السوالف يبتسم راشد بوساع يشوف خلف اللي ماتوقع في يوم يرجع يخطى خطاه في ارض عجلانّ .
« بيت فواز ، داخل »
تفقدت لميس بعيونها تدور عهد بين البنات وعقدت حواجبها من فقدتها ولفت على جمان : وينها عهد ؟
رفعت كتوفها جمان : مدري
ذكرى : تصدقون باقي مأثر عليها الموضوع وماجات ؟
هزت راسها لميس تنفيّ : لا مستحيل اعرفها عهد قويه ذكرى : يارب تـ
قاطع صوتهم اللي دخلت تبتسم ترفع راسها بثقه : السلام عليكم
تبسمت لميس تهمس : الذيب من طاريه
تقدمت عهد تسلم على عمتها وتتحمد لها بالسلامة ، جلست عهد بجنب البنات تسكت وتسمع السوالف بصمت ، دق جوالها وناظرته وناظرت البنات اللي يناظرونها من قطع حبل سوالفهم صوت مكالمتها ووقفت تطلع برا وترد : هلا ندىندى بعجله : كيفك وش سويتي امانه انتي بخير !
عهد عقدت حواجبها: ايه ليش ؟
ندى زفرت براحه : افقعي كفر موتره تكفين !
عهد : ليه وش حركات البزرنه ذي
ندى عقدت حواجبها: وش السالفه تسامحتو ؟
عهد : يخسى
تبسمت ندى : ايه اشوى ، المهم وش بتسوين
عهد هزت راسها : مابسوي شي ، وين حطيتي دبابي ؟
ندى : عند النخل اللي عند السور
عهد : جهة بيتنا ؟
هزت راسها ندى : ايه ، بتروحين مكان ؟
هزت راسها عهد : لا
ندى : يالله اشوفك بكرا ؟
—هزت راسها عهد : أن شاء الله
قفلت عهد ولفت وهي تناظر جوالها وانصدمت من شافت نجد واقفه خلفها وعقدت حواجبها عهد: نجد ؟
نجد : اي دباب ؟
بلعت ريقها عهد من بردّت أطرافها : اي دباب ؟
نجد : اللي تقولينه قبل شوي
زفرت عهد تبتلش وسحبت نجد من معصمها يدخلون للغرفه وجلّستها عهد على السرير وكتفت يدينها عهد : احلفي ماتعلمين احد
نجد : والله
بدأت عهد تسرد موضوع الدباب لنجد مع أخفائها التام لالتقاطها لصور خلف وانا بس تروح لانها تحتاج اغراض او ترفيه عن نفسها ، نجد : كل هالتضحيه عشان بس تتمشين ! مو هذي انتي ياعهد مستحيل اعرفك !
عهد سكتت ووقفت نجد تسمع سكوتها : عهد تكفين لا تخوفيني عليك
قاطع صمتهم من دخلت سلمى عليهم ولفت عهد مباشره ونطقت سلمى تبتسم : بغيتوا شي في الغرفه ؟
هزت راسها عهد : بس نبي نقفل سحّاب جلابية نجد
هزت راسها نجد وطلعوا البنات ومسكتها نجد : ماخلص كلامنا !
سكتت عهد تناظر عيون نجد ومشت نجد للمجلس وتمت واقفه عهد ومسحت على ملامحها تزفر ببلشة ورفعت الجوال ترسل لندى بالموضوع وقفلته ومشت تلحق نجد .
« مجلس فوّاز »
واقف خلف عند الباب ومنيف معه يحاول منيف يخلي المكان لجل يسلم خلف على امه واخته وبنت اخته لولوه ، دخل خلف للصاله وشاف فهده واقفه تحلف أنها ماتصدق عيونها لولا ارض هي واقفه عليها ، امتلت عيون لميس دموع ونطقت : خلف !
تبسم بهدوء خلف وقبل راس امه وقبل كتفها ويدها وقبلت خده فهده : الله لا يحرمني منك يارب الله يطول في عمرك ويخليك لي
مشى يبي يسلم على لميس لكن كسرت كل الحواجز من ارتمت في حضنه ، مرت عليه سنين ماذاق حنان امه ولا اخته ولا عذب حكيهم ، لكن الحين بعد سنين الجور وعذاب البُعد تضمه أخته وتدفن وجهها في صدره ، لميس : خلف ليش تاركني ليش
مسح على ظهره ببطئ يحلف انه مايدري وش يسوي بسبب قسوة سنينه اللي نزعت حنيته منه ونطق : هذاني جيت
بكت لميس وتركته تمسح دموعها ولف على صوت لولوة : خالي ؟
لف يناظرها وابتسم بهدوء : لولوة
يشوف كيف كبرت لولوة وكيف اصبحت بنت كبيره وتقدمت تحضنه ، طلع خلف من عندهم بعد ماودّعهم و اضطر يحلف لامه انه بيزورهم رغم ضغط عمله لكنه بيحاول يرتب اموره ، وقف خلف بعد ماتعشوا وتاخر اليل ، وقف مُعلن ذهابه ووقفوا معه عمامه واجهر بصوته : تمسوّ على خير أن شاء الله ان حالفنا الوقت جينا
نطقو بالخفوت : الساري على خير
ومشى خلف يلحقه سياف ومنيف وايضاً راشد ابوه ومشى حتى وقفوا عند السياره وناظرها راشد بذهول يعرف سعرها وناظر خلف اللي قبل راسه ونطق : طمنيّ عنك بيننا اتصال ، استودعتك الله
—