سحبت الورده تشمّها وقطعت طرفها ووضعتها ورا أذن خلف ورفع حاجبه من فعلتها ووقفت تناظره : ياي
ضحك بصوته الثقيل ورمقته تخفي شعورها من بحّة صوته ودارت حول نفسها ، هو يشوف منظر ماقد شافه بحياته ، منظر شعاريّ حيث هي تدور ويلتف معها كوتها وخلفها برج إيفل العتيق ، وقف يضع كفوفه بجيوب جاكيته يمشي لها ووقفت ومن حست بدوختها وقفت ومسك كتوفها يقربها منه ورفعت حواجبها : الورده محليّه وجهك
عضّ شفته بهدوء يشوف عيونها وتقدم يقبّل الشامه اللي تحت عينها وابتعد يشوف ليونة ملامحها الحاده وابتعدت عنه تضحك تناظر البرج ..
« الأحساء »
بخرّت شعرها وتركت المبخره على الكومدينا ومشت تجلس تشوف جوالها اللي أنفجر من الأشعارات وفتحت محادثة بنات عمها حيث ذكرى مرسله : ندى شوفي رياض وش مصوّر !
عبست لوهله وفتحت الفديو تتابعه ، رجل قام من جماعة الرجال يرمي بشماغه عند قدم دخيل يطلب ندى منه ! عقدت حواجبها هي من هول صدمتها تسكت ومن أنتهى الفديو تركت جوالها بهدوء عكس أعاصير تشتّل كل مافي جوفها ، سكتت تحاول تخفي إرتباك داخلها بيلي حصل ..
« العجلانّ ، اليل »
وقف رياض بجنب سياف : منجدكم مسويين له عشاء ؟ هذا يستاهل تراب بوجهه !
سياف : دام فوّاز قال .. مالنا الا الطاعه
زفر رياض يصد ، ودخل حيدر يجهر بسلامه وتقدم يسلم على فوّاز ومن خلف فواز يناظر دخيل ويبتسم بخبثه وجلس حيدر بجانب فواز ، ناظر حيدر راشد : وين السفير يا..
سكت حيدر ونطق راشد : مسافر
ضحك حيدر : عاداتكم ياعيال خواني ، تحبّون النحشه !
لف حيدر ينوي يسولف على فوّاز : الا اقولك يافـ
قاطع حديثه صوت الباب من أنفتح ودخل منيف بزيّه العسكري وخلفه مجموعه ضبّاط وعسكر ومنظرهم ؟ جعل حيدر تتبدّل ملامحه للسكون ، ومشى منيف يجلس وجلسوا معه العسكر يناظر حيدر بنظرات أشبه للموت ! ، ضحك حيدر بخفه : عندكم دورة اليوم ؟
ناظره منيف يسكت ، يدري بنيّته با إستفزازه عشان كذا هو سكت ، ناظره سياف من حسّ بتوتر الوضع ووقف فلاح : حيّاكم الله على العشاء
وقف حيدر يشمّر أكمامه : يالله يالله
ومسك ذراع فوّاز يساعده على الوقوف بينما كل من حوله توترهم يهز الموقف كله ومشى حيدر يساعد فواز يوصلون للمغاسل ، ومن لحقوهم العسكر بهدوء تنهد حيدر يمثّل بهمس لفوّاز : اشغلونا هالعسكر ، لذي الدرجه معد به ثقه بينا ؟
زفر فوّاز يلف على العسكر يهاوش : خلونا لحالنا ماهو مسوي شي !
أبتسم حيدر يمشي مع فواز وغسّل حيدر يناظر فواز اللي يغسّل ومشوا للمجلس لجل يتعشون ، وجلس حيدر بجانب فوّاز ورفع راسه فوّاز يشوف الصحن يلي يجلس عليه كلهم عسكر ومن ضمنهم منيف يحوفون صحن العشاء والصحون الثانيه يجلسون فيها عياله وسكت حيدر ياكل
، ومن أنتهى فزّ يوقف وفزّو معه العسكر بسبب حركته السريعه والمُربكه وناظرهم يبتسم ورفع كفّه يناظر فواز وعياله: أكرمكم الله
فواز بهدوء : بالعافيه
مشى للمغاسل يغسل وطلع برا بيت فواز يشعر بالعسكر يراقبونه ، ومن طلع وقف فواز يغسل ومشى يمشي معه رياض يساعده وضحك رياض : ياجدّ الله يعافيك لعد تعزم حيدر
سكت رياض من سمع سكوت فواز ولف عليه بلحظه تقفلت عيون فواز ولان جسده وفز يمسك به رياض : بسم الله عليك !
وحاول يجلّسه على الكنب وفتح ياقه فوّاز يشوفه بحاله دوران ودوخه ولف يصرخ فواز : سياف ! يبه !
فزّو كلهم من صرخه رياض واصبح المجلس الخالي كله رجال العجلان وتقدموا العسكر يشوفون فواز الي فاقد وعيه ومباشره دق فلاح على الاسعاف وركض نايف لفوّاز يناظر حالته وعقد حواجبه من جلده اللي أنقلب للون الأحمر والبنفسجي اسفل عينه و إنتفاخ لسانه وعقد حواجبه من عرف حالته ولف على سياف اللي من ملامح نايف فهم ان وضع فوّاز كايد وحاول يساعده نايف قدر الأمكان حتى ضجّ المكان بصوت الأسعاف وانواره وشالوا فواز لسيارة الأسعاف ، حركت السياره وحركت خلفها سيارة الشرطه وسيارات الرجال كلها تنتفض صدورهم خوفاً على حال فوّاز ..
« المستشفى »
مرّت ساعه بالتمام و فوّاز داخل الغرفه .. أنفتح الباب يخرج نايف يشيل كمامه ومسكه رماح من كفه : بشّرنا وانا ابوك ؟
أبتسم نايف يهز راسه : ماعليه بخير أستقّرت حالته
سياف تقدم : طيب وش فيه !
نايف ناظره وناظر راشد ودخيل وسلمان ولف على سياف : حساسيه
أنفعل سلمان : منجدك انت ! كل يلي صار فيه وتقول حساسيه ؟ حنا نراعي عليه من كل مايوجعه فجأه بسم الله حساسيه !
نايف بهدوء : ياعم ، الحساسيه اللي جاته مكثر في شي هو متحسس منه ، بس للحين ماندري وش هو بس تطلع التحاليل نعلمكم
سكتوا كلهم من كلامه وتقدمت ذكرى تمسك ابوها : بابا
ناظرها سلمان تشوف ضيقه بعيونه ومسكت كفوفه : تكفى قول لنايف أبي اكون الممرضه اللي ترعى جديّ
ناظرها سلمان وهز راسه يقبل راسها ولف على نايف : ابوي نايف
ناظره نايف يرفع حواجبه بإنصات : سمّ ؟
سلمان : خل بنتي ذكرى ترعى جدّك
سكت نايف ثم هز راسه : بكلم الإداره
هز راسه سلمان بامتنان ومشوا يطلعون من المستشفى لان ممنوع عليهم يدخلون الحين ، وجلس نايف بجانب منيف اللي بزيّه العسكري وبوجه اسود ولف عليه نايف : وش بك ؟
سكت منيف ، وطق أصابعه نايف عند وجه منيف : منيف !
ناظره منيف بملامحه جامده ونطق نايف : وش جاك ؟
منيف : تهقى أنه حيدر الكلب ؟
سكت نايف ثم نطق : بس جدي متحسس
منيف : وحيدر كان بجنب جدي على صحن العشاء
سكت نايف يستوعب ووقف منيف يمشي على جمر من حسرته وطلع من المستشفى يحرك للمركز رغم تأخر الوقت
« الطيّارة الخاصة »
كان جالس بثوبه وجاكيته الرسمي وعكّازته بجانبه يرجعون للسعوديه بعد ماكلمه ابوه يطلب منه الرجوع بشكل مفاجئ لا هو يدري ولا يلي جالسه قدامه تدري ، رنّ جواله يترك الجريده ويرد : هلا سياف
سياف : راجع ؟
هز راسه خلف : بالطريق
سياف زفر : اول مره اشوف ابوي بهالحال
خلف كشّر وبخفوت نطق : ابوي ماقالي وش العلم ، انتوا وش فيكم ؟
سياف : اسئلك بالله ياخلف ماتدري !
عدلت عهد جلستها تسمع من تغيرت نبره خلف ونطق : انطق اخلص
سياف تنهد : حيدر جانا امس يتعشى معنا عازمه جديّ ، ومن سرا من عندنا وجدي طايح ووديناه المستشفى طلع به حساسيه
عقد حواجبه خلف بحدّه نطق : وحيدر وش جابه !
سياف : جدي عزمه
زفر خلف يمسح على حواجبه : مع السلامه سياف
قفل سياف ومباشره سألت عهد : شفيك معتفس ؟
تنهد خلف : جدي في المستشفى
عهد شهقت : جدي فواز ؟
هز راسه ونطقت عهد : وش فيه ؟
خلف يطمنها : بس حساسيه
سكتت هي لانها لاحظت ضيقه من أعتفست سفرتهم ووقفت تتقدم له وجلست على طرف الكرسي تناظره ورفع راسه يناظرها ومباشره تقدمت تقبّل خده وناظرها من تعدل مزاجه يبتسم : كيف تقدرين ؟
ابتسمت هي : ترا عادي تتأجل خطط ، مازعلني اننا ماسافرنا بيزعلني زعلك انت
أبتسم هو يناظر عيونها اللي تأسره وجمره تحت عينها تقتلته بكل مافيه ، دق جوالها هي ووقفت تمشي وجلست ترد : هلا ندى
ندى بلعت ريقها: شوفي الفديو اللي أرسلته ذكرى بالقروب
بعدت عهد الجوال عن أذنها وفتحت القروب وفتحت الفديو ، ومن انتهى رجعت الجوال على اذنها وفقط نطقت : ندى
نطقت ندى مباشره : ابوي ماقال لي ، وبعدين ليه خطب كذا وش بينه وبين ابوي
عهد : ندى هذا ولد سعود
ندى ارتفع صوتها : ادري ! وهذا نفسه وحش المزايين وهذا نفسه اللي شرا لي كاميره بعد ما أنكسرت كاميرتي !
سكتت عهد من سمعت وحش المزايين وناظرت خلف ووقفت تبتعد شوي وبهمس : ندى وش تقولين انتي ؟ هذا ولد سعود الشايب اللي كان بيزوّج خلف بنته !
سكتت ندى ونطقت عهد : منجدك انتي بتقبلين فيه ؟ ويطلع لعوب مثل ابوه المهرول ؟
سكتت ندى وسكتت عهد ثم نطقت : ندى !
ندى : واذا قبلت فيه ماهو نصيب ؟
عهد بحده : كيف بتعيشين مع واحد ابوه كذا بيطلع العن منه !
ندى : زي ماتزوجك خلف بالغصب ؟ وجلستي معه ؟
سكتت عهد تعقد حواجبها من كلام ندى وقفلت ندى من حست بفوضى وتبعثر داخلها وتركت جوالها عهد ترجع لخلف وتجلس قدامه ونطق هو : وش فيك ؟
هزت راسها بالنفي ، ولمح غضبها يسكت لأنه مو وقت اي جدال بينهم ..
« المستشفى »
دخل دخيل بيده ثلاجه القهوه ومن شاف فوّاز صاحي ابتسم : أرحب
ابتسم فواز بخفه : البقى
دخلوا خلف دخيل رماح وسلمان وايضاً راشد وسلموا عليه كلهم ورحبّوا به ، وبعد دقايق دخل نايف بزيّ المستشفى و ابتسم يناظر فوّاز يكتف يدينه : كيف المزاج ياجدّ ؟
ضحك فوّاز بخفه : الحمدلله من جهة تراعني ذكرى ومن جهة تراعني إنت
أبتسم نايف بامتنان ، واندق الباب ولف نايف يطلع وشاف منيف وعقد حواجبه من شكله : وش فيك ؟
ناول منيف ورقه لنايف اللي سحبها وقرا محتواها ورفع راسه : قبل عشرين سنه ..
هز راسه منيف : قبل عشرين سنه كان يشتغل هنا ، كان يشتغل في المُختبرات ثم صار يشتغل في التشريح
هز راسه نايف : طيب ؟
منيف : التحاليل طلعت ؟
نايف هز راسه بالإيجاب : أيه .. حساسيه من الجوز
منيف عقد حواجبه : حنا نشيل منه المكسرات ونزيح الجوز من صحن العشاء عشانه ! وش هالصدفه اللي جمعت الجوز با أكله و حيدر يجالسه ؟
حك شنبه نايف بتفكير وهمس : وحساسيته حادّه يعني مكثر في الجوز ماحس ! مستحيل
هز راسه منيف : يعني الكلب اللي كان جالس معه دارس الموضوع بالتفصيل وخابر بموضوع الكيميائي
هز راسه نايف فقط يسكت وشد منيف على قبعته : بروح ، لا تعلم احد بيلي قلناه
هز راسه نايف يمسك كتفه : انتبه وانا اخوك ، وارقد ترا باين السهر تحت عيونك
هز راسه منيف ومشى يترك نايف ورجع نايف يدخل يشوف ضحك فوّاز مع عياله وابتسم يكتف يدينه يستمع لسوالفهم ، بعد مده اندق الباب ودخل خلف ووقف راشد : يامرحبا
ابتسم بهدوء خلف يقبل راس راشد واتجه مباشره لفوّاز يقبل راسه ويده واقترب منه بخفوت : جبل ماشاءالله
دخلت خلفه عهد وابتسم من شافها رماح وفكت نقابها تسلم على ابوها واتجهت لفوّاز اللي أبتسم : ياماشاءلله محلا الأبتسامه
ابتسمت تقبّل راسه وظهر يده وجلست بجنب خلف اللي سأل : وشلونك ؟
هز راسه فوّاز يدري بقوله " شلونك " يقصد وشلون حالك من داخل : طيّب ومرتبش
أبتسم خلف : مايصير الا كل خير أن شاء الله
بسط خلف كفه على قلبه: وتطمن
هز راسه فوّاز : الله يعافيك ويزيدك
ناظره راشد : توك جاي ؟
هز راسه خلف بالنفي : وصلت امس
« المركز الأمني »
كانوا بغرفه التجهيز يلي تمتلي برجال المباحث ورجال المداهمات يلي يرتدون السواد و الأقنعه السوداء ، كان معهم منيف يرتدي زيّه يلي يشابهم ومن أنتهوا شالوا أسلحتهم وطلعوا برا المركز يركبون الشاحنات يتجهون بقرار رسمي للقبض على حيدر .. وبالفعل وصلوا مكان سكنه الفاخر دليل على المال اللي يجنيه من خلف الممنوعات ونزلوا بهدوء يحاوطون البيت ، كان منيف يرئس الفريق ومسك المحوّل الاسلكي يلي على كتفه ينطق : أستعداد
كانوا يجيبون وهو ماشال عينه عن البيت يلي أنواره من الداخل شغّاله وأمر منيف يجعلهم يتسللون داخل الحوش ودخلوا ووقف منيف عند باب المستودع يناظر الباقين بأماكنهم وعند المداخل ، ومسك المحوّل ينطق : ثلاثه ، أثنين .. واحد !
كسروا الباب يدخلون بشكل مُهيب وانتشروا بأرجاء البيت يلي كان كله فراغ ، رقى منيف فوق يدور لكن مالقى شي حتى سمع الأمان من اصوات مختلفه عبر المحوّل يأكدون له خلوا المنطقه وضرب الأرض بغضب يشتمه ، فك خوذته يشتم بشكل جنوني من حدّية غضبه ومشى يدور بالبيت حتى شاف غرفه ودخلها يشوف غرفه النوم ولف يناظر صور وشال أحدها يتأكد انها غرفه حيدر ، لف على الطاوله يشوف رساله وشالها يفتح الظرف وناظر الرساله يقراها بصوت مسموع : حيدر و أن ناديت بأسمه ، تلقاه باسبع المذاهب طاهر ، و أن ناديت وين حيدر وينه ؟تلقاه اقرب من الموت حاضر
عقد حواجبه منيف مايفهم كلامه ، يدّس الكلام بشكل بيت شعر وجلست على السرير يثني ظهره ويناظر الورقه ويعيد قرائتها أكثر من مرّه ، دق جوال منيف وطلعه من جيبه يقرا الاسم وردّ : هلا نايف
ناظر نايف حوله : وينك ؟ مسكتوه ؟
هز راسه منيف بالنفي : مالقيناه
زفر نايف يناظر حوله وخاطب احد الرجال اللي تقدم له : هناك ثلاجة الموتى .. الدور الثالث ممر بي
عقد حواجبه منيف ، لأنه بهالثانيه وبهالحظه أستوعب الرساله اللي رجع يقراها ووقف مباشره : نايف خلّك عند جدي !
عقد حواجبه نايف : ليه ؟
قفل منيف يشيل سلاحه وركض يعلّم الفريق وتوجهوا مباشره للمستشفى ..
نزلوا من الشاحنات ينزل السواد بشكل مُهيب وركضوا للمستشفى يعممون الحظر وينتشر الرعب على وجوه المُراجعين يلي يجهلون الوضع ، ركض منيف لغرفه فوّاز واقتحمها يشوف فواز جالس وبجانبه حيدر ورجل غريب ونايف يلي واقف واشار منيف بالسلاح على حيدر : قمّ ياحيدر قمّ !
ناظره حيدر يبتسم : تأخرت
وقف حيدر ببرود يتقدم لمنيف ويمد كفوفه يسلم نفسه وكبّله منيف ولف حيدر على الرجل الغريب : نتقابل قريب
هز راسه : أن شاء الله
ومن اخذوا الفريق حيدر يطلعونه تقدم منيف لنايف : وش فيك خليته يدخل على جدي !
نايف : منيـ
فوّاز : انا خليته
عقد حواجبه منيف يناظره ، ودخل خلف عليهم يلي مباشره من سمع مداهمه الشرطه جاء وشاف الصمت وتوتر الوضع ونطق فوّاز : انا خليته يدخل يامنيف ..
عقد حواجبه منيف يشدّ على قبضته وناظرهم خلف يشوف ملامح نايف اللي سكنت بضيق ولف على فواز اللي نطق : أتضّح إن معد لي كثير الوقت ، الحساسيه أعدمت جدار المعده و الرئه تضررت
كان الأرتباك والخوف سيد الموقف بين الثلاثه يلي كانوا واقفين ولف منيف على نايف يتمنى يكذّبه وناظر نايف بضيق وصد لفوّاز وتبدلت ملامح منيف بضيق يلف أيضاً على خلف اللي كتف يدينه ينزل عيونه بالأرض ونطق فوّاز : ورثيّ واجد ، وحيدر له النسبه بورثي وعطيته أرضٍ وحده عشان يفككم شرّه والباقي لكم
خلف تقدم : جديّ لا تتفاول على نفسك و أن شاء الله تسلم وتطلع معنا
أبتسم فوّاز : معليكم انا للحين بخير ، و اللي ربي كاتبه بيصير .. كان جاء الموت ولا لا هذا قدر !
أرتخت كتوف منيف يناظره ، وسكتوا من حسّوا بضعفهم في هذا الموقف ونطق فوّاز : لا أشوفكم كذا ! انتوا اعقل أحفادي واكبرهم روس أنت ياخلف
من اشار فوّاز على خلف رفع راسه بأسى ونطق فوّاز : دامني حيّ يعني ورانا واجد ، وانتبه يامنيف من خلف تراه يعضّ
ضحكوا يضحك معهم فوّاز اللي أستبشر من تبدّلت تعابيرهم ..
« القصر »
دخل للبيت خلف ومرّ من الصاله يشوف عهد وتقدم لها يجلس بجنبها وهي تلتزم السكوت من حست بضيق عيونه وذبول ملامحه ولا أستطاعت تسأله عشان كذا هي إختارت تسكت ، وبهدوء ترك راسه على فخذها يتمدد وارتفع صدرها من هواء تنفسته بسبب شعورها ورفعت كفوفها تناظره ، تناظره يطلب الرجاء ويطلب أستراحه محارب ينام فيها على فخذها ، مدت يدها تمسك شعر ذقنه ومسحت على شعره بهدوء تناظر ملامحه وتشوف سرحانه بالفراغ يفكر حتى انتهى فيه المطاف نايم بدون حس منه ..
« المستشفى »
تأخر الوقت ودخلت ذكرى تشوف فوّاز ينام وابتسمت تتقدم له تقبل راسه وشالت المفارش الجانبيه ترتب المكان ، فوّاز : أذنّ ؟
فزت بخفوت تناظره تضحك : خوفتني جدي ، لا باقي
أبتسم هو يناظرها : عطيني ماء
وقفت تسحب علبه المويه تفتحها له وتناوله : مصحصح ماشاءالله !
أبتسم فوّاز : النوم ماخلق لعيون الذيابه
ضحكت بخفه تجلس على طرف سريره واخذت كفّه تدلكها وتبوسها : الله يطول بعمرك ويخليك لنا