عهد رفعت كتوفها : بكيفكم الصراحه فرصه عمر
لفت عهد تنظر لنجدّ لجل تجس النبض لو شوي : تروحين نجد ؟
ابتسمت نجد تهز راسها : اكيد
ابتسمت جمان : اجل تم !
ضحكت نجد من جمان وكملوا ليلتهم بحلو السوالف..
صحت العصر بليله الحفله فعلاً مر اسبوع وخلف باقي يبات في العجلانّ بشكل اثار استغراب كل اهل الديار من صملته ، وقفت وراحت للحمام وطلعت تدخل غرفتها تصلي ومشت لدرجها وسحبت عبايتها ودخلت عليها نجد : لا عهد لا تلبسين ذي !
ناظرتها عهد بهدوء : باقي اختار ماصملت
مشت نجد وسحبت عبايه عهد اللف يلي يزيّن أكمامها العنّابي والكرستال الاسود وكأنما لها اطراف تشتعل من الجمر وبذهول عهد نطقت : لا نجد هذي للاعراس
رفعت كتوفها نجد تغمز : عادي وحنا رايحين لعرس اصلاً
ناظرت عهد العبايه تتردد وضربتها نجد على كتفها : حَرم السفير عيب عليك يحق لك الغرور والتبختر !
ضحكت عهد من نبرة نجد وعلقتها عهد لجل تكويها قبل يروحون وطلعوا لجل يتقهون مع الباقين وجلست عهد عن الدله تصب لها فنجال وسحبت التمره لجل تاكلها ودخل فلاح بيده اكياس : نزليها !
ناظرته قبل تدخل التمره لفمها ونزلتها فعلاً من طلع من الكيسه نوعيّه تمر تعشقه عهد ونطق فلاح : تمر سكريّ لأحلا سكر
ابتسمت بامتنان : ماتقصر
ناولها العلبه وفتحتها تاكل منها ونطق رماح : انتبهي وانا ابوك يلعب فيك السكر
ناظرته عهد تبتسم ووقفت تشيل الصحن من راودتها فكرة حلا ودخلت تسويه ، وفعلاً بعد ساعه من التحضير طلعت فيه بيدها وجلست به بنص الجلسه وناظرت نجد منظره : يستااار !
اردف نايف اللي رافع ثوبه جاي من برا : ول وش اسمه ذا !
ابتسمت عهد : تشيز تمر
فلاح غمض عيونه من الذاذة اللي داهمت حواسّه وسحب رماح ياكل وناظرته عهد : انتبه يلعب فيك السكر
ضحك رماح بعالي صوته ينزل الملعقه ومشت توقف لجل تروح تجهز اغراضها ..
« الاحساء ، اليل »
كانو كلهم يركبون بسياره رياض لان عهد تأبى يوديها خلف ولانها ماتدري هل هو بيجي او لا ، دق رياض على الدركسون بضرب يهمهم مع الاغاني و جمان تناظره تضحك ، وقفوا عند قاعه الحفل والمسرح ونزلت عهد تعدل عبايتها ووقف رياض يسوي شماغه على شباك الموتر ومشوا جميعاً وابتسمت عهد مباشره من شافت ندى ودلع وبحر عند البوابه وتقدمت ندى تحضنها : وحشتيني
تقدم بحر يحضن رياض : العشير
مشوا يدخلون للقاعه وتجمعوا حول رياض اللي حجز لهم لجل يعرفون مقاعدهم وفعلاً توزعوا الا عهد اللي تمت واقفه مع رياض تتأكد من رقم المقعد : متأكد رياض ؟
رياض هز راسه يُشير للمقعد : اي والله شوفيه ذاك
عهد ؛ عارفه انو ذاك بس كيف صار ذاك وليش انا بعيده منكم وفي كراسي vip !
رفع كتوفه رياض يجهل اللي صاير وانقلبت ملامحه يصرخ : عهد !
ناظرته بورطه ونطق : اذكر خلف جاني وعرف اننا رايحين وقال بروح معكم
عهد : طيب ؟
رياض : بس ماحجزت له وحجزت لك بجنبنا بس مدري كيف جيتي قدام
زفرت بغضب : خلاص انقلع
مشت في ظلمة المسرح تمشي من امام كراسي رجال الاعمال وجلست ماتنكر انها توترت الجلوس لوحدها والباقين ورا ،بعد دقايق هي تنشغل بجوالها رفعت عينها عليه يتقدم لها يرتدي كمامته السوداء اللي دايم يخفي فيها هويته لجل مايتجمعون عليه الاعلام وينفرد وتصير ليله خاصه فيه والحرس خلفه لانها تميّز وجيههم وجلس بجنبها يسلم بخفوت وردّت السلام ماتناظره وتناظر المسرح ونطق هو مايناظرها لجل محد يلاحظ ان بينهم معرفه : ليه رفضتي السفره ؟
عهد : ظروفي
سكت هو مايرد وانطلق تصفيق الجمهور بحراره يرحبّون باموسيقار الخليج اللي اكتسح ملعبه وتوسط المسرح يمسك صدره من حراره المشهد وابتسمت هي لانها تشوف احبّ المغنين لها وفتح المايك يشكر الحضور وماهي الا دقايق اشتغلت فيها الموسيقى ودبّ الصمت ونطق الكورال ينطق معهم رابح : و أبعد ، ليه ؟ وتقرب ، ليه ؟ و إنت للبعد ناوي
سكتت عهد تسمع تساؤلات رابح وكمل : و أقرب ، ليه ؟ وتبعد ، ليه ؟ و إنت للقرب مشتاق !
غمض عيونه خلف يسمع نسيج الشعر اللي يحكيه رابح ويغني شعورهم في نوتات سحريه تحرك كيانهم وفعلاً كانت هي تستشعر قرب الكلمات لهم وكمل اغنيته تنتهي وانتهت حلقة الهوجاس اللي كانت تحيط بالثنائي العاصف يلي تعصف فيهم رياح الهوى ، اشتغلت الاغنيه الثانيه ومباشره غمضت عيونها لانها تكره الكلمات اللي توصف حالهم وصدت عن المسرح ونطق رابح : جابك الطاري وفزت غيرتي لك واستفزت نظره ضعاف النفوس !
لفت عليه من سمعت نطق للكلمات معه تناظره وهو مايناظرها لجل محد يلاحظهم وكمل رابح : قلت انا يلي تلوموا لاحظر طاريه قوموا لاتطرونه جلوس !
ناظرها خلف يبادلها النظرات تفهم منه شلون يرفّع من مقامها ويعاملها معامله سموّ لا جا بعد ولا قبله غرور يفهمها دامها تحت ثرى سفير فايخسى كل عذول ، نطقت هي مع الكورال : هذا طاري سيد وقته قيام ، يلي تحكي ماعرفته
يلمح هو استسلامها لقدرته وقوّته ونفوذه العجيبه حتى طفت الموسيقى وصدت مباشره من حست بحالهم اللي يزيد توغر وقساوه وناظرت للامام واشتغلت الاغنيه يلي بعدها وبدا يصفق رابح ويحرك يده مع الموسيقى ونطق : وتصدق اني نسيت ؟ من شوقي اني نسيتك ، ورغم الزعل يوم جيت على البال نورت بيتك، هذا وانا كلي عتب واريح احاسيسي تعب مدري وش اقول ؟ لاحول .. لاحول !
انتفض صدرها من الموسيقى الصاخبه تبتسم ولفت ورا تشوف الجمهور يرقصون
ومن لمحت رياض متلطم ويرقص ضحكت مباشره ورفعت جوالها تصور ووقف بحر يتلطم ويرقص مع رياض وضحكت من شافت نظرات ندى المنحرجه منهم، يرقصون وكأنها اخر حفله يجونها يرقصون ويدرون هالدنيا اقصر من الكلام والعتب ، لفت من حست بنظراته لها وسكون ملامحه وبلعت ريقها من نظراته خلف الكمام اللي يغطي نصف ملامحه وحست بنفسها تعدل جلستها ، بدات تصفق مع رابح تتجاهل اللي يناظرها وهي تجهل سبب نظراته و غنّى رابح اغنيته اللي تليها : وانا لاتركت الهوى ماحصل لي !
ابتسمت تصفق معه على الاغنيه تسمع رجفه الجمهور وحماس جوهم ولفت تشوفهم يرقصون ويقومون من مقاعدهم وهي تضحك تشوف رياض وبحر فجأه يرقصون عرضه وهمست : مجانين
حركت كتوفها بهدوء من حرفياً نست وجوده جنبها لانه كان مثل الخفي بسبب عدم تحركه او كلامه وهي تصفق وترفع جوالها تصور رابح حتى هدت الموسيقى ، انتهت الاغاني وانتهت الحفله وابتسمت توقف لجل تمشي ونطق هو : ارجعك ؟
ناظرته من استوعبت وجوده : مايحتاج برجع مع رياض
هز راسه : انا اودّ ارجعك
ناظرته تتردد ونطقت : طيب شوي
هز راسه ومشت تدخل لجل تروح لدورات المياه تعدل عبايتها وفعلاً دخلت تناظر ملامحها ومن خطت خارج الحمام دق جوالها ورفعته ترد بين زحمه الناس : الشايب
سدت اذنها بسبب الزحمه تحاول تسمع كلامه : الجمره !
زفرت من كلامه ونطقت : وش تبي
سعود : جيت اعزمك على عرس بنتي
عقدت حواجبها تناظر حولها : الله يوفقها والله يعينها دامك ابوها
سعود : مفروض ما اعزمك السفير يكفي ويوفيّ
عقدت حواجبها ماتفهم كلامه ونطق : الصدق باقي ماوافق لكن دامه باقي مارد خبر وساكت للحين فا اقول مبروك مبروك يالجمره عرس السفير على بنتي
بلعت ريقها تسكن ملامحها وقربت من الجدار تبتعد عن زحمه الناس لجل تسمع وكمل : وانتي مصدقه بياخذك ويعلن للناس عرسه من بنت عاديه ويخلي البنات اللي من مقامه وثوبه ؟
جمدت ملامحها ماتتكلم وضحك سعود : ياعزتي لقلبك ياعهد ياعزتي له
قفل سعود ونزلت جوالها ببطئ عن مسمعها وهي الحين تعاتب نفسها وش كانت تظن يوم تثق فيه وهو قد صد وتاركها لقساوه الحياه وش يمنعه يعيدها ويسويها فيها ويخذلها دامها تظن لعوب وش اللي تغير فيها يخليها تحس بنفس شعور حسته قبل سبع سنين ؟ تنخذل في ملامحها اللي عبّرت ووقفت باعتدال ومشت مباشره للخارج تدور سياره رياض ولفت من ناداها سياف يشير لسياره خلف وتجاهلته تمشي وركض خلفها سياف يمسك ذراعها وسحبت ذراعها بقوّه ونطقت بحدّه : وخر يدك قبل اكسرها ، تراك تماديت
ناظرها يعقد حواجبها من حدّيتها اللي تفاقمت ومشت تركب مع رياض ولفت عليها جمان تستغرب اخلاقها وحركوا للعجلان ..
دخل خلف بغضب لبيته يدخل خلفه سياف ينطق : يكفي تكشيرتها في الكلام يبين غضبها !
خلف رمى شماغه على الكنبه يجلس وجلس قدامه سياف : منجدك بتلغي رحلاتك الدوليه لجلها ؟
ناظره خلف يفك ياقه ثوبه : وش حاز بخاطرها ليه زعلانه ؟
سياف ضرب كفوفه ببعض : معد منك فود ياخلف
وقف سياف من غضب يمرر انامله بشعره ونطق سياف : من يوم عرفتك وهي تحاول تقتلك وش تغير الحين وش خلاك تهتم ؟ ركز يا خلف تحاول تقتلك !
ناظره خلف بحدّه وزفر سياف يستغفر ومشى للخارج يطلع ، ووقف خلف يمشي للاصنصير ورقى للدور الاخير ومشى يطلع بالسقف يناظر المنظر من العالي ولانه يودّ مكان مكشوف يدخل فيه بارد النسيم ورفع جواله يدق ، ماكان منها الاجابه وحاول للمره الخامسه وكانت تقفل في كل مره تطعن كبريائه وعزيز نفسه بس ماكان منه الا المحاوله ، واخيراً في مرّته اللي تعدت السابع عشر ردت ، انفتح الخط بينهم محد استطاع يبادر في الحكي وسكتت هي تلتزم الصمت وماكان يقتله غير طويل السكوت والجفى اللي بينهم ونطق : احكي فيك القصايد واعذب الحروف و تـ
قاطعته من نطقت : قلها لزوجتك الجديده
سكت يجمد وجهه من منطوقها وكملت : قلها لراعيه الصيت والنسب والحسب ، الحين تدري شلون احس ؟
سكت خلف يتكي على سور السطح يناظر السيارات ونطقت : ودّي اشبّ بعمرك كله مو بس بيتك ، احرقك واخليك رماد يشيله الهوا حتى يختفي
خلف : وانتي مصدقه اني بتزوجها ؟
ضحكت بسخريه : وش يخليني ما اصدق ؟
سكت خلف يأبى الكلام وضحكت بعالي صوتها : وبجيح تبيني اسافر معك وانت خاطب !
خلف : باقي ماخطبت ولا بخطب
عهد هزت راسها : بتخطب بتخطب لاني ابي طلاقي الان اسمعه من فمك
سكت خلف وقفل لانه معد قوى جمر حكيها ولهيب اقصى جوفها معد استطاع يواجه العهدّ اللي عهده معها وتراجع للخلف يدخل البيت يفكر ، نزلت الجوال ترميه على السرير ومسكت قلبها تغمض عيونها من وجعها وسحبت الحبوب من الدرج تاكلها ورجعتها تزفر بتعب شديد يلويّ قلبها ..
« العجلانّ ، الصباح »
طلعت من البيت تركب مع نايف لجل يوديها لمقرّ عملها وحركوا حتى توقفوا عند المخبز ونزلت هي لجل تجيب المخبوزات لنايف وفعلاً طلعت تسحب مفتاحها وبيدها البوكس وركبت بجنبه تناوله قطعه وابتسم يضرب الدركسون : عهد !
ابتسمت بكلافه ونطق من لمح سكونها يبي يلطف الجو : وش اسمه ذا
نطقت بخفوت تناظر الطريق : فرنش توتست
نايف هز راسه : شي شي ! مد يده للمسجل يشغل اغنيه ونطق يدور رابح لجلها وفعلاً شغل اغنيه رابح "مغروره " وبدا يرقص يترك الدركسون تاره وتاره يصفق وهي تبتسم من منظره ولف عليها يمسك كفها لجل ترقص معها وسحبت كفها تكشر با ابتسامه غضب حتى طفت الاغنيه وضحك يصفق ومن اشتغلت الاغنيه الثانيه ، الاغنيه اللي تعني حالهم وتوصفه وتكرره : ابعد ، وتقرب ، وانت للبعد ناوي !
مباشره مدت يدها تقفل المسجل ولف نايف يلمح عنفها يعقد حواجبه وهز راسه يتناسى حتى توقفوا عند مقر شغلها ، نزلت تناظره من الشباك : برجع مع ندى
هز راسه : براحتك
مشت تدخل للمقر تدور جوالها بالشنطه ودخلت لمكتبها ومشت تجلس على الكرسي ، انشغلت فعلاً حتى انتهت وهي تدور على كرسيها وتناظر جوالها ودخلت عليها احد الموظفات : عهد
رفعت عينها عن جوالها بانصات ونطقت : المدير يبينها في غرفه الاجتماعات
هزت راسها عهد : جايه
وقفت تسحب شنطتها ومشت تطلع من مكتبها لغرفه الاجتماعات ودخلت للغرفه تلقي سلامها ومن جلست مباشره ابتداء موضوعه المدير : بأذن الله عندنا تغطيه لأيفنت في محافظة العُلا
سكتت عهد تميل راسها باستماع وكمل : الأيفنت عالمي وبيحضرونه مشاهير واجد ولله الحمد شركتنا احد الرُعاة الرسمين بفضل الله ثم سعادة السفير خلف بن راشد
ناظرة المديره بحدّه تزفر غضبها ولفوا عليها الموظفات لانهم يدرون انها تكون زوجته وهي الاشاعه المنتشره حالياً وسطهم وهي الوحيده اللي سئلت : متى موعد الرحله ؟
المدير وجه نظره لها : اليومين الجايه أن شاء الله
هزت راسها بهدوء ووقفوا لجل يطلعون من سمح لهم ومشت عهد توقف في المنتصف ورفعت هاتفها تتصل وردت مباشره ندى : هلا
عقدت حواجبها عهد من لهثّ ندى المستمر : من يطاردك ؟
ضحكت ندى تنزل من على السير : اشتركت في نادي بحر وعزّ الله بفقد خلايا جسمي كلها مو بس الدهون
ابتسمت عهد : تجيني ؟
ندى : تم !
ابتسمت عهد تقفل الجوال ومشت للدور الارضي لجل تطلع ووقفت في الخارج تشوف سياره ندى وركبت معها وقبلت خدها ندى وناظرتها عهد تبعدها : يع ندى !
ضحكت ندى وحركت سيارتها لمطعم لجل يتغدون ووقفت ونزلوا وجلسوا على الطاوله يطلبون ، بعد ما انتهوا ناظرت عهد ندى تنطق : عندي رحلة عمل
ناظرتها ندى تضحك : ياقويه !
ابتسمت عهد : بس مالي خلق اروح
ندى : تستهبلين عهد ! ياويلك والله لو ماتروحين ترا تزيد من نقاطك بالسنه والترقيات
عهد مسحت على عنقها : اسافر وانا ما ابيها ؟ صعبه
مسكت ندى كفوف عهد : لاتروحين عشان شغلك روحي عشان نفسك ، تسافرين وتغيرين جو !
زفرت عهد تحك باطن كفها بتعب وجا الاكل وبداو ياكلون ..
« العجلانّ »
انقطعت بينهم دروب الوصال بعد اخر مكالمه وأصرارها على درب الفراق من خيبه امل كانت احد من الرماح ، فعلاً هي تحاول تلهيّ نفسها لجل تنسى التفكير فيه و أختلاق احتمالات لا متناهيه ، كانت ترتب شنطتها يلي بتكون رفيقه السفر وناظرت ليلى : اول مره تركبين طياره ؟
ضحكت تشوف ليلى تلعب ونطقت عهد بخفوت تقفل شنطتها : بتكونين رفيقه السكن والدرب المُتعب ليلو
شالت شنطتها تتركها بزاويه الغرفه حتى باكر الصبح تنطلق نحو المطار ، فعلاً مشت لسريرها وتمددت تترك ذراعها على راسها وتفكر با يلي بيحصل
اشرقت الشمس وهي توقف في المطبخ تسوي القهوه السعوديه ومن انتهت صبتها في كاس لجل تاخذها معها ومر بجنبها نايف : صبي لي معك عهد
هزت راسها تصب له ومشت تطلع تناوله وتسحب شنطتها وتقدمت هند تحضنها وتستودعها الله وقبلت خدها نجد تودعها وطلعت من البيت ، وصلوا للمطار تسحب شنطتها وصندوق ليلى يلي هي فيه ومشت تدور موقع الفريق ومن شافتهم مباشره مشت نحوهم ووجهوا لها النظر باستغراب من القطوه يلي معها وناظرتهم ببرود تتجاهلهم ، ركبوا الطياره واستراحت تترك ليلى بجانبها ووضعت راسها على الكرسي ، تقدم احد الموظفين يناظرها : هذا كرسي مين ؟
ناظرتها عهد من غير تحرك راسها : كرسي ليلى
ناظر حوله باستغراب ونطق: وينها ليلى
ناظرت الصندوق وناظره هو من استوعب ونطق : شيليه ابي اجلس
هزت راسها بالنفي : لا
الموظف عبس : ليه كرسي كامل عشان قطوتك ؟
عهد : مالك دخل دور لك كرسي
غمضت عيونها تتجاهله وفعلاً مشى وغمضت عيونها تنام ، رفعت راسها تفز من حست بالطياره تنزل تشوف الشمس غربت وهي تغط با اعمق النوم وزفرت بتعب تمسح عيونها وناظرت ليلى تبتسم ، من هبطت الطياره توقف وقفت هي تسحب شنطتها ومشت تطلع من الطياره مع الفريق حتى جاء لهم باص كبير مخصوص للفريق ويرئسهم المدير وحركوا للفندق ، نزلت من الباص تنقرف من الزحمه ومشت لغرفتها تقرا رقمها ودخلت تقفل الباب تشغل الانوار وزفرت تتمدد بتعب : الحمدلله على السلامه ليلو !
فصخت عبايتها تحرر شعرها من الطرحه ولانها كانت لوحدها حست بشديد الوحده ومشت تشغل على جوالها اغنيه وبدات ترقص بهدوء حتى تعبت تنسدح تنام ..
« العُلا ، الفندق »
في جناحه الراقي واقف امام البلكونه يقفل كبك ثوبه وسياف يجلس خلفه على الكنب يشتغل على لابتوبه : الحضور تعدو الثلاث ميه
هز راسه خلف بهدوء ورن جرس الجناح ووقف سياف يفتح وسحب بشوتهم المكويه