« الأحساء ، صبح الجُمعة »
ارتجفت في سريرها من داهم مسامعها صوت ندى اللي فتحت الستاير يدخل نور الشمس وترفع صوتها باستعجال : قومي عهد تأخرنا !
غطت عهد وجهها بالفراش تزفر بتعب وسحبت ندى الفراش منها : الميكب ارتست وصلت قبلنا تدرين !
عهد ناظرتها بنعاس : أنتي كيف دخلتي ؟
خصرت نفسها ندى : حتى زوجك ماهو بالبيت ، قومي عهد قومي
جلست عهد على سريرها ودخلت ندى غرفه الملابس الخاصه في عهد تشوف فستانها وطلعت تنادي الخدم ،طلعت عهد من الحمام وتقدمت ندى بعجلة تناولها العبايه : بسرعه
اخذت عهد العبايه : مافطرت
نطقت ندى اللي طلعت من غرفه عهد : اطلعي ونفطر بالقاعه !
زفرت عهد تلبس عبايتها ولفت على ليلى يلي جالسه اعلى السرير وتقدمت تمسح على راسها : دعواتك
قبّلت راسها ومشت عهد تطلع تشيل اكياسها ونزلت تركب مع ندى ..
بعد مُدة الطريق وصلت ندى توقف سيارتها بالمواقف ونزلت عهد تلحقها ندى ودخلت تشوف العاملات بالفعل قد بدأو في التحضير وناظرت ثيم القاعه : على مزاجي وزود
وقفت خلفها ندى : اختيار ملكيّ فاخر !
مشت ندى ومشت وراها عهد حتى دخلوا غرفة العروس ورمت عهد عبايتها تجلس على الكنبه ، دخلت هند بعبايتها خلفها نجد واردفت هند : لا يكون تأخرنا !
عهد عدلت جلستها : انا تو ماجيت
نجد ضحكت من استهتار عهد وغضب هند ودخلت الهير ستايل لجل تبدا شغلها ، ناظرت عهد نفسها بالمرايه و الهير ستايل خلفها اللي نطقت : كيف حابّة يكون ؟
عهد لفت تناظر شعرها ومسكته : ملموم
هزت راسها الموظفه : ابشري
بدات الموظفه تشتغل بشعر عهد والبنات حولها يسولفون ونطقت جمان اللي كانت تشرب من فنجالها : يوه عهد ناس تخطو الثراء
عهد سكتت تناظر نفسها في المرايه ونطقت جمان : حضور مهيب !
سكتت عهد وناظرت كفوفها من تذكرت أنها صحت ومالقت له وجود وعقدت حواجبها فعلاً تستغرب وشالت جوالها تدق ، مارد خلف ودقت للمره الثانيه مايرد ، طفت جوالها ماتهتم وتمت ساكته تستمع لسوالف البنات
غربت الشمس وبالفعل بدأت القاعه تمتلي بالنساء وضجّة التضاحيك والمُباركات ، ناظرت فستانها المعلّق ودخلت ندى تعدّل كعبها وناظرت عهد فستان ندى وابتسمت : يالأزرقاني
ابتسمت ندى : جيت أساعدك في فستانك
عهد هزت راسها ولفت ندى تقفل الباب وتقدمت عهد تلبس فستانها تساعدها ندى ، ومن وقفت عهد أمام المرايه تناظر فستانها زفرت بتوتر لأنها تكره الأزدحام ، ناظرتها ندى اللي كانت خلفها تقفل سحّاب فستانها : يامحلا الأبيض عليك
ناظرت عهد بياض الفستان الهادي ، ولفت لندى : نادي اللي قبل شوي تركب طرحتي
هزت راسها ندى ومشت تطلع وجلست عهد على الكنبه تحبس توترها ..
« قسم الرِجـال »
تدخل السيارات الفارهه من البوابه بعد كشف الحرس للدعوات ، وتنفتح الابواب من قِبل العمال ، أختيارات خلف في الرفاهيه والأمان العاليه في زواجه ، تنتشر ريحة العود المعتّق يلي أنخلطت بريحة القهوه السعودية في الارجاء ، صوت ضرب الفناجيل و أنتشار القهوجيه ، دق الطبول بوسط القاعه تحييّ المكان ، وفي صدر المجلس كان راشد يرفع راسه بفخر ، أعمال بِكره و أنجازاته خلته يشوف البذخ و يقابل عمالقة التجارة ، تارة يصافحون وتارة يستقبلون التباريك ، تنتفض صدورهم من هول الموقف ودفئ المكان ، سلوم الرجال وعادات البدو وحضارة المستقبل ، لف رياض على منيف يهمس له : وينه خلف ؟
منيف يعدل نسفه شماغه : بيجي أن شاء الله
رياض : كلمك ؟
منيف هز راسه بالنفي وزفر رياض ولف عليه منيف : دقيت على سياف ؟
رياض : حتى سياف مايرد
منيف هز راسه : اكيد انهم مع بعض شوي ويجون
هز راسه رياض يطمئن وبالفعل من شافوا الأعلام يشيلون كاميراتهم للخارج عرف منيف أن خلف جاء وابتسم بهدوء ، وقفت سيارته المُرسيدس على البساط الأحمر وسمّى بالله ينفتح له الباب ، نزلت يخطي بحذائه الجلد على السجّاد الاحمر يناظر الكاميرات من ومض فلاشها كالصواعق ، يوّثقون كل خطوه يخطيها وهو ؟ يمشي بركاده يثبّت مجده وشموخه وعالي مقامه ورفع البشت يجعله تحت كفه ، مشى للداخل يستقبلونه بالمباخر وانواع العود ودخل يبتسم بهدوء ووقف عند ابوه يسلم عليه وصافحه منيف يشد على كتفه بالمباركه ، وقف في منتصف المجلس يصافح ويستقبل التباريك برحابة صدر ، فعلاً ينتشيّ جوفه من أعداد الرجال يلي جو كلهم يلبّون دعوته ، جلس يستريح وسحب الفنجال من القهوجيه يشربه ، دقت الطبول مُعلنه بداية العرضه النجدية ووقف خلف ومن وقف لف عليه سياف يوقف مباشره معه وتبعاً لهم وقفوا كل الرجال اللي ينون الرقص ، مشى خلف يوقف بجانب حامل العلم السعودي وناولوه السيف وبدو يكررون الأبيات تحت دق الطبول ، ومشى نايف ومعه منيف ينتصفون الرجال ويلوّحون بالسيف معه حاملين الدفوف ، ناظرهم خلف يبتسم من شعوره وعظمة رجال العجلان ، لوّح بالسيف خلف يثبّت مجده وعزّته ..
« قسم النساء »
دخلت هند على عهد وناظرتها عهد اللي كانت تاركه جوالها وتفكر وابتسمت هند وسرعان ما امتلت عيونها بالدموع وناظرتها عهد تستغرب وتقدمت هند تقبّل راسها وتمسك وجنتيها : لو نمر هنا كان بيكون أسعد واحد
عقدت حواجبها عهد تناظر هند ، ومسكت عهد كفوف هند : اليله ليلة أفراح ، مانبي للحزن طاري
هزت راسها هند تبتسم :صح
وقفت هند ودخلت ندى وسكتت من شافت هند وبخفوت نطقت : معليش دخلت بوقت غلط ؟
ابتسمت هند تهز راسها بالا : لا ندى تعالي
ابتسمت ندى ودخلت خلفها نجد ونطقت ندى : كلمني بحر يقول العريس جاي
نجد : يعني شويات وتبدا الزفّه
هزت راسها عهد ، وطلعوا من عندها وزفرت أرتباكها تضمّ كفوفها تهمس : لولا الجمر مابيّنت ريحة العود
تنطق بكلامها أعتراف عن أحتياجه لها ، دائماً تشبهه بالعود بسبب ماله وشاه ومناصبه ، وتبرر أحتياجه وجنونه فيها ، اما خلف يلي من المُفترض يقابلها بالبلكونه وينزلون مع بعض للمسرح حسب نمط الزفه ، واقف يسمع صوت الموسيقى عند النساء وشبك يدينه يحتريها ، لف من سمع صوت الباب وشافها تحت عند بداية الدرج وبيدها مسكتها ، من لمحها بالبياض سكت ، سكنّ وكأن حواسه أنشلّت ، تعب من طول الأنتظار والحين وقت الجائزة ، شافها ترقى ببطئ تجيه تحاوطها أنوار الدرج حتى صارت في اخر درجتين وتقدم يمسك كفّها يساعدها وقفت بجنبه ووقفوا يناظرون بعض ، لحظة صمت يتبعها لهفة عيون وعشق الهدوء ، مسك كفّها خلف ينظر بعينها : لولا الجمر مابيّنت ريحة العود
سكتت تنذهل ، لأنها فعلاً قبل شوي هي قالت هالجمله والحين برر أعترافه لحاجته فيها ، يبيها رغم قسوتها عليه يبيها بخيرها وشرّها ، مسك كفها البارد بكفه الدافي ورفعه يقبّله يحاول يغتنم فرصه قبل تبدا زفّتهم ، ناظرته عهد تخجل من أفعاله والحين وقت تنطق بالكلمه اللي من زمان من المُفترض تنطق بها بعد كل جمايله عليها وبخفوت هادي ترفقه أبتسامه اهدى : أسف على كل شي
رفع حواجبه بخفه من اندهاشه ، لين مبسمها وقت نطقت بها ، ينتفض صدره فعلاً وتضيع حروفه ويصبح أُميّ بعد ماكان شاعر ، شد على كفها يلتهف لها ويشتاق وانفتح الباب ينظر لها يبان شدّة هيامه في نظراته الهاديه ، خطى هو اول خطاه وهي تعانق ذراعه ومشوا ينزلون للأسفل بهدوء وفي ممر بأنوار خافته ، مشت تشوف المُصورات يلتقطون أحسن القطات وهو يشعر بأنشراح صدره وواسع سروره من حالهم ، يخاف تكون نشوة حبّ مؤقته منها ويخاف تنتهي هالحظات معها ، أخذها على تعب ويخاااف يفترقون على عتب ، أبتسمت من شافت رماح و نايف وفلاح واقفين وايضاً فهده اللي تنتظر أقتراب خلف بالمدخن ، ولأنه هو كان مختار الزفه تكون بمكان خالي من الحضور فقط لحظات عائليه خاصه كان يشعر بالهدوء اللي يحبه ، تقدم رماح يفتح بشته يبتسم وحضنها ، حضنته تبتسم وقبل راسها ينطق : الحمدلله ربي رزقني طولة العمر أحضر عرسك
ميّلت راسها تكشر : لا تقول كذا !
ابتسم يقبّل خدها : عهد الرماح !
ابتسمت وتقدموا فلاح ونايف يحضنونها في نفس الوقت وضحكت منهم : وش هالشوق المُفاجئ ؟
كشّر فلاح اللي يحضنها : بيكون لك فقده
نايف : من عاد اوصله للدوام ؟
ابتسمت منهم ومشى رماح يصافح خلف وهمس له ينظر بعينه : العهد محفوظ ومنصان ، وماله نواقيض والعاب !
هز راسه خلف بهدوء : والعهد في يد الخليفه منصان
ابتسم رماح من خلف يدعي له بالتوفيق وجلسوا خلف وعهد وتقدموا المصورات يصورونهم ..
طلع سياف من غرفه جمان بعد ماكانت تعطيه أغراض عهد ومشى يشيل الكيسه مستعجل ويمشي بسرعه ، وبسبب عجلته صدم بيلي كانت تمشي لدرجة صدمت في الجدار تتأوه بألم وناظرها مباشره يسميّ : بسم الله عليك
ناظرها يغطي شعرها ملامحها ومسكت كتوفها من ألمها وناظر فستانها الأحمر وعظمة ترقوتها الفاتنه وصد يمشي وهمس : اعتذر
مشى يسارع خطاه ولفت تناظره وتمسح دموعها لأنها بالفعل كانت تبكي بسبب ذهاب عهد وناظرته من قفّى تمسك كتوفها : حسبي عليك لويت ضلوعي
مشت هي لغرفه جمان اللي من شافتها تبكي صرخت : نجوّ !
ركبت بهدوء بجانبه تترك باقتها بحضنها وتناظر الطُرق ولف عليها وهو يشغل السيارة : بك حيل ؟
ناظرته تجهل مغزى سؤاله : وين تبي تهد حيلي ؟
ابتسم بهدوء : تصبرين ثلاث ساعات ؟
رفعت حواجبها باندهاش من عرفت أنه بيمسك خط للرياض ونطقت : بصبر على تعب السفر بس وش يصبرني على سوالفك
خلف ضحك : موب لازم اسولف سولفي انتي !
ابتسمت منه تصد للشبّاك ، بينما بالفعل حركوا للرياض ومع شروق الشمس اتضحتّ لهم ملامح رياض الخير ولف عليها يشوفها بالفعل غفت ، بينما يمسك الدركسون بيد وبيده الثانيه يتكي عليها ويتأمل ملامحها ، لف مباشره ووقف عند قصره وحست هي بالسياره من وقفت وفزت تناظر وتستوعب وضعها ، من شافها ابتسم يفتح الباب يلف : وين اللي بتصبر على تعب السفر ؟
ناظرته بحدّه ورمقته تبتسم ، فتحت الباب تشوف القصر ونطقت بصوت يسمعه : انت بكل مكان لك بيت ؟
ابتسم ينزل شنطتها من خلفيّة السياره : لو تبين بيت بالمريخ ، ابجيبه
من نزلت رجولها لجل تخطي تأوهت بألم وعقد حجاجه من وصله صوتها وقفل خلفيّة السياره ينظر لها : وش فيك ؟
تقدم لها يشوف الكعب جاعله برجولها مثل الكدمات بسبب ثقيل فستانها اول الزفّة والحين هي ترتدي فستانها الابيض الناعم وجلس على ركبه يفك كعبها ، ناظرته تعقد حواجبها وتمسكت بالباب لجل تقوم : مايحتـ
ناظرها بحدّه : اجلسي
جلست عهد بسبب الم رجولها ومن خلص تقدم منها يشيلها وشهقت : ياهوه مايحتاج !
ابتسم بهدوء تناظر ملامحه من قريب وفتح باب البيت يدخل وهمست : نزلني
رقى بها للغرفه ومشى يفتح الباب ونزلها على السرير ، زفرت منه تجلس تعانده ووقفت على رجولها ترمي مسكتها على السرير وخصرت نفسها : اصغر عيالك انا تشيلني كذا ؟
ابتسم يفتح الباب لجل يطلع : لو ودّك تفطرين انزلي