« العجلانّ ، اليل »
جالسه بالصاله ووقفت هند تخاطبها : متى بتروحين عهد ؟
عهد ينشغل بالها باهاتفها يلي بين أناملها : بعد شوي
هزت راسها هند : خلاص برسلك اغراض ابيها من السوق مريه اذا حصلتيه فاتح
ناظرتها عهد تبلع ريقها ، من غير سبب تذكرت اللحظه اللي وصتها هند بانفس المنطوق ، هزت راسها عهد تزفر : طيب
بعد دقايق مرت هند من عند عهد وخلفها نجد اللي تعدل برقعها وناظرتهم عهد تستغرب خروجهم وناظرتها نجد تجاوب على سؤالها :بنروح نتقهوى عند جدي يمديك تروحين معنا ؟
هزت عهد راسها بالنفي : ندى بتجيني الحين
هزت راسها نجد ومشوا يطلعون للخارج ووقفت عهد مباشره بعدهم بعد ما تأكدت ان البيت أصبح خالي ومشت لغرفتها ودقت على ندى : الو
ندى باعجلة : يالله جايتك
عهد : باقي ماطلعتي من الاحساء !
ندى : معليش والله كنت ادور على كعبي ماحصلته
عهد : لعد تجين انا اجيك بنتأخر
ندى : من بيجـ
قفلت عهد قبل تكمل ندى سؤالها با " من بيجيبك " ومشت مباشره تطلع عبايتها وترميها على السرير وناظرت نفسها في المرايه ، سحبت ربطتها تربط شعرها وتأوهت بألم من شدت على شعرها الربطه وزفرت بغضب ترمي الربطه ، ناظرت شعرها الاسود المسدول على وجهها وكتفها ، ناظرت الكومدينا وفتحتها تسحب المقص الكبير تناظره ، جلست وشالت المقص تسحب خصلها وتقصها ، وحده تلو الاخرى ، حتى صار شعرها قصير بشكل ماينربط ، نزلت المقص تناظر شعرها اللي لطالما كان يمدحه رماح وتعتني فيه هند ، شعرها اللي أتلفته اليالي العِجاف واصبح تالف ، وشعرها اللي كان يضايقها كل مالبست خوذة الدباب ، مررت اناملها على شعرها وابتسمت بخفة : طلع البوي علي حلو
سمعت مواء ليلى ولفت عليها تميل راسها : عجبك ؟
ابتسمت بخفة ووقفت ، ماتدري ليه تحس الشعرات اللي قصتها غيرت شي داخلها ولو انه قليل بس فرق ، سحبت عبايتها وشنطتها ومشت للخارج ، تلفتت تتأكد اذا مافيه احد ، مشت من حست با أمان المكان وعجلّت خطاها تشوف ساعة معصمها وزفرت تهمس بغضب : قالت ايش قالت كعب !
مشت وفتحت الباب اللي بين النخل ومشت تسحب خوذتها وترتديها وتربطها ، ركبت فوق الدباب تشد على مقبضه وأنطلقت تحت نور القمر وبين هبوب النخيل ..
« مَسـرح أُمسية النمـريّ ، الاحساء »
وقفت دبابها برا المسرح ، ونزعت خوذتها تناظر المبنى الكبير اللي يحتوي المسرح ، مشت عهد تدور بعيونها على سيارة ندى وفعلاً شافتها تُشير لها من بعيد وتقدمت عهد تركب معها وزفرت عهد بتعب : كنت بدخل بدبابي بس بيقولون وش هالمصوره اللي جايه على دباب51
ندى عبست:خلاص عهد كم مره نقفل هالموضوع
عهد:انتي اللي ماقفلتيه !
عقدت حواجبها ندى تصد وتناظر الطريق تحرك سيارتها
« الرياض ، السفارة »
في وَسط أجتماعه ، يستمع لكلام الموظف اللي يعرض الخطط باكافة جوانبها ، قاطع حديثه من تقدم سياف اللي جاء من برا بعد مكالمة داهمته بنص الاجتماع ، تقدم سياف يثني ظهره ويهمس لخَلف ، سكت خَلف بدون اي ملامح ووقف سياف ينتظر اي ردّ من خَلف ، تعجّب سياف من ردة فعل خَلف وتبعاً له جلس يصطنع الطبيعية عكس تساؤلاته ، انتهى الاجتماع ووقفوا كلهم يطلعون وتبقى سياف وخَلف ، تنحنح سياف يشوف هدوء خَلف في تقليب الاوراق ويناظر الملف اللي بين يدينه بكل هدوء ، سياف :خلف
رفع عيونه خلف لسياف ومد سياف الجوال لوجه خلف ، ناظر خلف سلسلة الصور اللي مُلتقطه له يَعنونها بالعريض " السفير خَلف راشد يُتهم بارشو مُدير الهيئة العامه **** لأفتتاح مهرجان التمور ، حيث يظهر المُدير في منزل السفير خلف وايضاً في موقع الافتتاح ، وحوالات بنكيه با ارقام فلكية .. "
كمل خَلف الكلام يقراه وناظر سياف اللي يترّقب منطوقه ، خَلف : كأنه شي جديد عليك ؟
سياف هز راسه بالنفي : لا والله بس الكلام المكتوب جريء ! من هو عشان يكتبه !
خَلف ناظر الملف : الأشاعات واجد وكلهم يشتغلون للمنافسين معنا ، شي تعوّدناه
سياف زفر يصد من برود خَلف ، خلف : بس اعرف من صور الصور قدام بيتي
سياف ناظره يعقد حجاجه : ليش هو بالذات وش معنى ؟
خلف ناظر سياف : عشان اهدّ هالمنافس اللي يرسل لي جنوده
هز راسه سياف يستمع له ووقف يستأذن ويطلع ..
« قَصر النَخيل »
قفل كتابه ينزله على الطاولة ولف من داهم مسامعه صوت هَطل المطر ، وقف خلف يمشي و راح للدور الثاني يوقف امام جدار الزجاج العملاق يناظر هَطل المطر ورطوبته على الزجاج ، وضع يدينه في جيوبه يقاطع طويل صمته هاتفه اللي رنّ ، سحب جواله من جيبه يقرا الاسم ورد : هلا
سياف : افتح الواتس
نزل الجوال عن اذنه يفتح الواتس يشوف الصور ، عقد حجاجه بخفة يتأمل الصور وسكت يمسح على حجاجه ورجع الجوال لأذنه : شلون
سياف : طلبت من الشباب يدورون في كاميرات المسرح ، اللي يدور زلتك ذكي
خلف سكت يسمع صوت وقع المطر ونطق سياف :بس انت اذكى ، وانا اعرفك
خلف:جايب صوره حارسي اللي مطلعني من المسرح ورابطها في صورتي في الافتتاح نفسه الحارس ؟
سكت سياف يبلع ريقه وكمل خلف:ماكان لي نية اعرف من نشر الاشاعات ذي بس الحين ابيك تجيب اسمه ومكان شغله ولمين يشتغل
سياف هز راسه:تبشر
قفل خلف يرمي جواله على الكنبه ووقف يناظر المطر وحوشه وسياراته ، مشى خلف ينزل الدرج ودخل المطبخ يسوي له اكل