7

3.8K 95 4
                                    

ميلت راسها تناظر الموج ووضعت نجد راسها بحضن عهد تناظر جوالها ونزلت راسها عهد تشوف نجد ورفعت نظرها لشنطتها وسحبتها تطلع الكاميره الفورية ورفعتها تصور لميس اللي واقفه عند البحر وحركت الكاميره شوي تصور ندى يلي تجمع الصدف وبالجهة الثانيه جمان وذكرى يلي يركضون على الشاطئ ونزلتها تصور دلع اللي تتمدد بجنبها تحت ضوء الشمس تبتغي اللون يظهر ، ابتسمت عهد بهدوء تشوف الصور وجات في جمان تلهث وجلست : اف ذكرى خلاص
تقدمت ذكرى بالحلزونه وصرخت دلع وجمان يوقفون وضحكت عهد بعالي صوتها وجلست نجد مباشره تبي تلمح الضحكه يلي طلعت من اقصى جوف عهد ، ابتسمت عهد تلاحظ نفسها وناظرت نجد اللي ابتسمت تبعاً لضحكتها العجيبه وابتسمت عهد تفهم نظرات نجد ، تقدمت لميس تجلس وهاتفها على اذنها : طيب طيب
نزلت جوالها ووقفت : عهد وين حطيتي الفواكه ؟
عهد : في الثلاجه ليه ؟
لميس : منيف كلمني يبيني اقطّع لهم فواكه
هزت راسها عهد : كلها بالثلاجه الا الحبحب شوفيه برا توني مطلعته
هزت راسها لميس تمشي ولفت ندى عليهم تناظرهم من بعيد : بنات جيبو كرك الطائره نلعبها !
عهد : عند العيال
دلع : قومي جيبها عهد انتي الوحيده اللي لبسك ساتر
عهد هزت راسها بالا : شوفو نجد مالي خلق والله
لفت لها نجد اللي كانت تضع كريم التان على ساقها وزفرت عهد توقف وسحبت كاس العصير تمشي للداخل وشافت لميس في المطبخ يبان على وضعها الارتباك ونطقت عهد : شفيك معتفسه
فزت لميس تناظرها وهزت راسها مباشره بالنفي : مافي شي ليه جيتي ؟
عهد : ابي الكوره من عند العيال كلمي منيف يجيبها معه
لميس : قد جاء منيف اخذ الفواكه
زفرت عهد وطلعت لميس ومشت عهد للصاله ودقت باب قسم العيال وردّ بحر اللي اقبل على الباب ونطقت هي : مابيك لا تجي ناد نايف يجيب الكوره
ضحك بحر من سرعة بديهتها وتعرفها المباشر عليه وتراجع للخلف وناظر خَلف : سعادة السفير !
لف اللي كان يناظر البحر جالس واشار بحر : زوجتك الاهل تبي الكوره
هز راسه بهدوء ووقف يسحب الكوره من يد رياض ونطق رياض بعبوس : استئذن طيب
مشى خلف يدخل داخل وفتح الباب يشوفها تقفيه ظهره تناظر جوالها وتنحنح ولفت عليه وسكنت ملامحه يشوف لبسها ،بلوزتها الواسعه يلي لركبه وايضاً كابها ونظاراتها الشمسيه ، عِقدها يلي من الولو وبشرتها يلي سرعان ما اخذت اللون البرنزي ، سكن كله يتلاطم بحر حناياه وتُسلب أوطانه تحت مُلك وبيرق حكمها ، ناظرته تشوفه واقف وبيده الكوره وتقدمت تسحبها ومشت لجل تروح ومسك ذراعها ولفت تناظره ومد يده يمسك شامتها اللي تحت عينها ونطق بهمس مسموع لها : دمعه من حِمم لهيبك تجمدت على شكل شامه
سكتت ماتتحرك وكأنه جمّدها بالمسته لخدّها ونطقت : شيل يدك عني
ارخى كفه عن ذراعها ولفت تمشي تختفي تحت نَظره ومشت للبنات ترمي عليهم الكوره بغضب ومشت تجلس على الفرشه يلي على رَمل البحر الابيض ولفت ندى على عهد تلاحظ أنقلاب ملامحها وهمست ندى : شفيك ؟
لفت تنتبه لها عهد وهزت راسها : مافي شي
عقدت حجاجها ندى تميّز نبرة عهد الغاضبه وفهمت انها قابلته وهو سبب أعتفاسها الكامل ومسكت كتفها ندى : ودّك نلعب في البحر ؟
هزت راسها عهد بالا : مالي به
ندى ميلت راسها : قومي ابيك تلعبين معي
هزت راسها عهد : ماحب
ابتسمت ندى ترفع حاجبها : تخافين من البحر ؟
ناظرتها عهد تلمح ندى اللي مباشره فهمتها وضحكت عهد تضحك معها ندى ..

كانت ثواني لمس فيها من جمر خدّها الحارق وماينكر انه شعر به وكأنها احرقت طرفه بخدها ، تحرقه هي بطريقه يحبها هو وهو بنفسه قطع وعد على نفسه يحوّل جمر قلبها لرماد النهايه وتُصبح مثل بياضه ، يحلف يحوّل حياتها لربيع مُزهر ويخرجها من ليل الظلم والعذاب ، تغالطه وتطعنه وتسمي به ادنى المسميات وكانها بكلامها تزيده حب تتمادى في تمّردها وهو يشرع بيبان قلبه لها ويحييّ ويرحبّ كأنه مغترب راجع لحضن امه، وهي تفهم حبه وتنكره وتبعده عنها ماتبي تشعر بالحب وخصوصاً اذا هو المعني ، طلع بَحر من البحر نفسه وهو يرتدي شورته الأزرق وتبسم بهدوء نايف : الجيم يسوي شغله والله
تقدم بحر يجلس يبتسم ونطق فلاح : جسم صحيّ يولد
رفع ذراعه بحر يوّضح عضلات ذراعه وسمار جسده وناظر سياف خلف اللي يدري لو يشيل بلوزته بيبهرهم كلهم بجسمه اللي اعتنى فيه طيلة سنينه ..

« الخُبر ، اليل »
غربت الشمس وصار وقتهم يتجهزون لجل يطلعون يتعشون وتجهزو البنات كافه وايضاً العيال ، دق فلاح على جوال عهد اللي تنشغل بالكلام مع ندى وفتحت جوالها تقرا اسمه وترد : هلا
فلاح ناظر حوله : وينه خلف
سكتت ماترد وزفرت : مدري
فلاح : الظاهر راقد هو روحي قوميه نطلع جميع
عهد : احد يرقد بعد المغرب ؟
فلاح ضحك باخفه ونطقت عهد : خل سياف يقومه انا مشغوله
فلاح : سياف راح لجل يلحق على الحجز
زفرت تحك حاجبها وهزت راسها توافق وقفلت ومشت تجرّ خطاويها لغرفته ودقت الباب ولا رد وفتحها يلفح وجهها بارد التكييف وظلام الغرفه وصغّرت عيونها تحاول تلمح المكان ومشت تتحسس الجدار تبحث عن ازرار الانوار ، أرتجف جسدها من تقفل الباب خلفها ولفت مباشره في عتمه الظلام تسمع خطاويه كل مالها تقترب ، وتقترب حتى سمعت صاخب أنفاسه على وجهها وشغل الانارة اللي كانت خلفها تشوف كتوفه العريضه العاريه ومنشفته اللي على كتوفها ، بينما هي عقدت حجاجها من منظره وصدت تمشي للباب : فلاح يكلمني يقول خلي خلف يقوم بنروح للمطعم
فتحت الباب ونطق وهو يجفف شعره امام المرايه : اجلسي ياعهد اجلسي
لفت عليه بغضب : تحت امرك انا تجلسني وتقومني متى مابغيت ؟
خلف : قد راحو وسبقوك
عقدت حواجبها تهز راسها ماتصدق وطلعت للصاله تدور عليهم وللغرف وهمست بعدم تصديق : سووها !
رفعت الجوال تدق على ندى وجاوبتها ندى مباشره : هلا عهد
عهد بغضب وحدّه : وينكم !
ندى تستغرب نبرتها : رايحين للمطعم ؟
عهد : وخليتوني ؟
شهقت ندى : كلمت بحر يقول انك مع نايف وفلاح !
قفلت عهد بوجه ندى بانزعاج ومشت تجلس على الكنب ووقفت بغضب تمشي لغرفته ودخلت تصفق الباب تناظره :شلون دريت انهم راحو ؟ متفق معهم ؟
شال المسك بهدوء يحطه على عنقه : سمعت صوت سياراتهم
سكتت عهد تناظره ولفت لجل تطلع من عنده لأنها لو طاولت الجلوس بتنفجر من فرط غضبها ومن فتحت الباب مسكت بطنها بألم تنحني بخفه ولف يناظرها ، نفس المكان اللي هي تمسكه من جاته بذيك اليله وتقدم يمسك ذراعها وبعدت ذراعه بعنف : وخرّ
فتحت الباب تنوي الخروج وزاد وجعها وعقد حجاجه بخفه يلمح دمّها اللي تسرب على بلوزتها ومسك كتوفها وهي استسلمت من حست برطوبه الدم وجلّسها على السرير وهي تمسك بطنها ونطق يناظر خصرها اللي تلون بالدم : شيلي بلوزتك
ناظرته تعقد حواجبها : مستحيل
ناظرها بنعاس اهدابه ينطق : ورانا ناس ينتظرونا في المطعم ماودنا نتأخر ، صحيح ؟
سكتت تناظره تهز راسها بالنفي : قلت لك مستحيل
زفر يصد يستغفر ربه وناظرها : تبين اوديك المستشفى و نخرب عليهم الطلعه وتزيد حالتك سوء هنا ؟
سكنت ملامحها تناظر غضبه اللي بان على ملامحه ورفعت بلوزتها تشوف الشاش اللي انقلب من البياض اللي شديد الأحمرار وفك شاشها تتأوه بهدوء ومن فتح الشاش يلمح جرحها وناظرها وناظرته تشوف ملامحه : لذي الدرجه سيء ؟
خلف : كم لك ؟ الجرح احتمال تسمم تدرين ؟
رفعت راسها للسقف : هذا كلامك مابيه
زفر بنزعاج من عنادها ومشى يسحب شماغه : امشي نروح للمستشفى
وقفت بهدوء ومشت تطلع لأول مره تستسلم له بسهوله بسبب جرحها وتخاف تستسلم له طول عمرها تخاااف .

يابعد ساس القصيد وياخَلف جدانهWhere stories live. Discover now