« الفندق ، مكة المُكرمة »
جلست تنزل الأكياس وتناظر من المطل الكعبه ومنظرها و أبتسمت ينشرح صدرها بعد دعواتها يلي دعتها يجتاح صدرها طُمأنينة مهيبه ، دخل هو وناظرت إحرامه الأبيض ونطق يرمي البطاقه على الكنبه : تنامين ؟
هزت راسها بالنفي : ناكل أول
هز راسه وقعد قدامها يفتح أكياس الأكل وناظرته تبتسم : وش دعيت به ؟
ناظرها يبتسم من سؤالها وناظر الأكياس يفتحها : دعيت الله يديم محبّتنا على خير ، ودعيت أكون شاعرك الأبدي من غير شر ، ودعيت الله يرزقنا بشاعر صغير زي أبوه
توسّعت عيونها بخفه من أخر دعوته وناظرت الاكياس تخفي خجلها المُستحيل وابتسم بهدوء يسألها : و أنتي ؟
ناظرته تبتسم وهي تفكر : دعيت الله يصلح بيننا ويجعلني رماد أبيض زي ماتبي ودعيت الله يجبر بقلب فلاح ودعيت لك ..
هي سكتت هنا لأن دعواتها له كانت تتعدى حدود المجرّه لأن أسمه هو بالذات كان بكل دعوة وينحفّر أسمه بصدرها حبيب ، أبتسم فقط يفهمها وناظرته تبتسم ..
« العجلانّ »
وقف فلاح عند باب غرفته يقفّلها ومشى يسحب شنطته ومرّ من الصاله مايناظرهم ووقف رماح بسرعه : فلاح
ماردّ فلاح يمشي للباب ومسك ذراعه رماح ووقف فلاح ووقف رماح قدامه : تكفى وانا ابوك سامحني ، يعلم الله أنه حصل من غير علمي ولا إرادتي
مارد فلاح بجمود ملامحه يناظر قدام وتقدمت هند وعيونها تمتلي دموع : امي فلاح لا تخلينا وتخلي أخوانك
سكت فلاح ولف يناظر هند ونطق : كان يمديك تعلميني على الاقل
بكت هند تغطي وجهها ونطق فلاح يتحاشا النظر لأبوه : سنين من عمري عشت في جهل مني ، ماكنت أدري أمي ماتت من قهرها في خالي
سكت فلاح من خنقته العَبرة ومشى يلف يطلع من البيت وركب شنطته صندوق شاصه ومشى يركب سيارته ، حرّك فلاح يطلع من العجلان يمسّك خط للقصيم لأنه يوّدها وبيلقى مهنته فيها " بيّع التمور " وتنهد يشدّ على الدركسون يناظر من المرايات أسوار العجلانّ تختفي تدريجياً ..
« مطار جدة »
نزلت لولوة تمشي بالمطار يلي لأول مره تجيه وابتسمت تلف تناظر منيف وراها بثوبه ولابس كابّ أسود وابتسمت : شفيك زعلان ؟
رفع عينه من جوّاله : ماني زعلان ، خلي خويّاتك يرسلون لوكيشن فندقهمهزت راسها ورفعت جوالها ومشى لجل ياخذ شناطهم وناظرته من بعيد تبتسم لأنها شافت فيه أخ قبل يكون خال ، لف منيف ومشوا بعد ما أستأجروا سيارة من المطار وركبوها وحركو للفندق، و أبتسمت تشوف النافوره الكبيره ووقفوا عند الفندق ونزلوا ومشوا ياخذون البطاقه وناظر رقم الغرف وناظرها يناولها البطاقه : بطاقتك .. غرفه ثمانين
هزت راسها تسحب البطاقه : و أنت غرفه كم ؟ لو بغيتك
منيف : بجنبك غرفه اثنين وثمانين
هزت راسها ومشت معه للأصنصير وركبوا ، وقف عند باب غرفته ولف يسمع أرتفاع صوتهم بالممر وأحضانهم لبعض وهز راسه يستغفر من لجّتهم ودخل غرفته يترك شنطته ويجلس ..
« مكة المُكرمة »
نزلوا لأستقبال الفندق لجل يطلعون ولفت تشوفه يسلّم البطاقه ومن نوت تخطي برا أستهلّت تمطر وضحكت بذهول تتراجع وتدخل للفندق ، أبتسم يوقف بجنبها : مطر وفي مكه ؟ نروح نصلي في الحرم ؟
هزت راسها : يلا !
شال شنطته فوق راسه وركض معها تحت المطر وهو ماسك كتوفها وهي تضحك وتركض معه حتى ركبوا السياره وهي باقي في حالة ضحكها من نظرات الناس وشكلهم وركب بجنبها يبتسم يناظر ضحكتها ، ونطقت تبتسم : شفت نظرات العسكر لنا ؟
هز راسه يبتسم : يقول بنفسه وش هالمجانين
ضحكت تناظر من الشباك وحركوا للحرم ، وبالفعل بعد وصولهم وصلاتهم في الحرم أنتهى خلف ووقف يلف يدور عليها وعقد حواجبه يبحث عنها ومشى يطلع عند برج الساعه ولف يشوفها وسط الناس جالسه وتاكل أيسكريم ورفع حاجب واحد فقط من منظرها وتقدم لها ورفعت راسها له : لا يفوتك بالمانجو
كتف يدينه : تقتلين ناس وتحرقين بيوت في الاخير تجلسين تاكل أيسكريم ؟
رفعت كتوفها تسكت وابتسم يجلس بجنبها وركض من أمامهم طفل وطاح ومباشره فزّ خلف بعيونه : اسم الله عليك
ناظره الطفل وبدا يبكي ووقف خلف يشيله ومشى به يدور على أهله ، ناظرته عهد بهدوء تشوف حنانه وشهامته يشيل الطفل بكل لطف وحنان وابتسمت تشوفه ينزل الطفل عند أهله ويقبّل خده وهي بمجرد ماتخيّلت كيف بيكون شكله كأب خجلت تبلع ريقها ، تقدم لها خلف يصحيّها من غيبوبتها وناظرت من نطق : مشينا
هزت راسها ووقفت معه ومسك بكفّها يمشون لخارج الحرم ..
« العجلانّ »
دخل سياف المجلس يشوف خلوّه وظلامه بعد ماكان يعجّ بالناس وقت تواجد فوّاز ، زفر بضيق وشغلّ الأنوار ومشى يجلس ودق على أبوه يلي كان بالمركز لجل يخضّع للأستجواب والتحقيق ولا رد ، تنهد يرمي جواله بجنبه و وضع راسه على المركى وأنهزم للنوم ينام ، وبعد مدة نومه يلي ماكانت طويلة حسّ بخطوات تقترب له وفزّ يجلس لأن كذا طبيعة نومه وناظرته سلمى تهمس : اسم الله عليك وش فيك سياف نايم هنا ؟
سكت مايرد ومسح على وجهه بإرهاق ونطقت سلمى : تبي تفطر ؟
ناظرها يبتسم : تصدقين مشتاق للبيض اللي تسويّنه أيام الثانوي
أبتسمت تناظره : يالله قمّ تسنن لك ركعتين والحقني للحوش
هز راسه ووقف يشوفها تطلع وناظر جواله مافيه أي رسالة ومشى يدخل مغاسل الرجال وتوضى ودخل للمجلس يتسننّ ومشى للحوش وتنحنح قبل يدخل ، وسمحت له سلمى بالدخول ومن شاف السفرة المفروشه و أنواع المُعلّبات أبتسم لأنه تذكر أيامه القديمه والبساطه اللي كان يعيشها قبل يطلع وينخرط في ضجّة المدينه ، جلس يناظر النخل اللي يحوفهم وصبّت له كاس حليب وابتسم ياخذه منها وناظر شكله وهو مشمّر كمومه وشعره محيوس وفاتح ياقته لأنها تحبه بمنظره كذا ولا تحب شكله بالرسميّ يلي أعتادوه لجل شغله مع خلف ، ومن تذوق الحليب همهم بالذاذه وناظرت ملامحه تبتسم ونطق : عمّه نفس النكهه ماتغيرت .. وش السر ؟
رفعت كتوفها : مافيه سرّ بس أسويه بطريقة امي الله يرحمها
أبتسم واخذ الخبز ياكل من البيض ودخل عليهم رياض اللي راجع من الصلاه ببدلته ونطق : عمتي سلمى وسياف جالس يفطر ! لا مستحيل
غمّض عيونه لثواني وسياف يناظره : وش يعني لو غمضت عيونك بختفي ؟
رياض : يمكن
سحب سياف كيسة المنديل يرميه على رياض اللي ضحك وقعد يجالسهم ونطق رياض : عمّه أبي اعرس
ناظرته سلمى : ملخبط بيني وبين موضي ؟
هز راسه بالنفي : أمي تدور عروس لسياف ماهي فاضيةٍ لي !
ناظرت سلمى سياف تبتسم : ووش قال سياف موافق ؟
سكت سياف ياكل وناظره رياض : أيه
أبتسمت سلمى : أسعد إيامنا نشوفه عريس
رياض : ماعلينا عمتي دورو لي عروس الان
سلمى ناظرته : ماهي سهالات كذا ندوّرها
ناظره سياف : أنت لعوب مانت راعي زواج ، أضبط نفسك ثم نفكر بعرسك
ناظره رياض يكشّر : لا لا أنا صامل بس دورو لي وحده تشبه مونيكا بيلوتشي
سياف بذهول : تعقب وتخسى
ناظره رياض : كل تراب أنت
سلمى : من ذي ؟
شال رياض جواله يكتب أسمها ورفع الجوال لسلمى ومن شافت الممثله مباشره نطقت : تعقب وتخسى مره ثانيه
ضحك سياف بسخريه وناظره رياض بحدّه ثم ناظره سلمى : عمّه والله اني صادق لا تحجرين لي !
هزت راسها : طيب اذا لقيتها خطبتها لك
أبتسم برضى وناظره سياف يبتسم لأنه صدّق
« الفندق ، جِدة »
واقف أمام المرايه وشال أحد العطور يبخّه على ثوبه وشال الثاني وناظر نفسه يشوف ملامحه ، دق الباب ولف ومشى له يفتحه وشاف لولوة اللي نطقت مباشره تحضنه : مساء الخير
حضنها بخفّه : مساء النور
ناظرته تميّل راسها : نبيك تودينا أنا والبنات نبي نتقهوى في الكورنيش ونتعشى كمان
هز راسه منيف : ثواني
أبتسمت تهز راسها ورجع وسحب كابه يتركه على راسه ومفاتيحه ومحفظته وطلع ، سبقهم للأسفل وركب سيارته يحركها عند الباب وجلس يناظر جواله ينتظرهم ، نزلت لولوة ومعها البنات : لازم نصور مع البحر
دلع : أكيد !
أمل : جبت كاميرتي معي !
لولوة : يلا أمشوا تأخرنا على منيف
مشوا بالفعل وركبت لولوة بالإمام وركبت دلع خلف مقعد منيف وهي تحك يدها بربكه من تواجده ، لفت لولوة جسدها كامل للبنات بالخلف : أيش تبون أُغنية ؟
ناظرتهم يسكتون بسبب تواجد منيف وعضّت شفتها دلع تصد بأحراج من الصمت و أبتسمت : تمام بشغل من مزاجي
لفت هي تشغل وأشتغلت الأغنيه من أبتدت : حشا لولا عشر خصك بها ربي عن الباقين ابد ماكان من شافك تطيح الناس من عينه دلع لين وشقار وخف دم ومخملية عين خجل ملح وجمال وصدق هنا للي تحبينه
سكت منيف يناظر للأمام من كلمات الإغنية وناظر المرايه يشوفها تصد عنه يلمح شعرها اللي يقتله بكل مره من طريقة تصفيفها له ، ناظر للأمام لثواني ورجع ناظر المراية وشافها تناظر المرايه وصدت مباشره من التقت عيونهم وشدّت على كفّها بتوتر يحرقها ، ناظر للأمام مايتخيل وشلون يجتمع مَرح و خجل و مزاجية وعناد بشخص واحد ، لف يناظر للأمام يناظر طريقه و لولوة تغني ..
« الرياض »
توقفت طيّارتهم في مطار الرياض لأن خلف عنده شغل ومشوا يركبون سيارة سوّاقه وهي باقي تحت تأثير العُمرة يلي تُعتبر من أجمل الرحلات اللي خاضتها ، لف يناظرها ساهيه ونطق لها : وين عاد ودّك نروح عهد ؟ تبين تسافرين العالم معي ؟ ولا تبين تعبير البِحار في يختيّ الخاص ؟
أبتسمت تناظره ومسكت كفّه وناظر كفّها ونطقت : أبي أرض بأسمي
ضحكت من ملامحه ونطق : وش تبين فيها ؟
رفعت كتوفها : ورث
سكت لثواني وضربت كتفه : أمزح .. إبي ابني لي مخبز لي بأسمي بدال المباني اللي أستأجر فيها
سكت يناظرها و أبتسمت تترك راسها على كتفه تحس بحنيّة ودفئ يفوح منه مثل ثقيل المسك والعود اللي يزيّن بَدنه ، ناظر للأمام يشوف مسافة الطريق ووضع ذراعه حول كتوفها : عهد
همهمت بنعاس هي ونطق : أبي شاعر منك ..
بذهول هي رفعت حواجبها وشدت على كفّها وشال شعرها بهدوء يرجعه ورا إذنها : أذا ما إنتي مستعده عادي .. فكريّ
تنحنحت عهد : الله يجيب الخير
لاحظ الربكه بصوتها و أبتسم منها يناظر الطريق ..