16

3K 68 8
                                    

دخلت عليه بعد ماسمحوا لها ووقفت تناظره ومشت له تمسك كفّه وتناظر المُغذي فيها وناظرت عيونه يلي يغطيها جفنه ، جلست على السرير تناظره : أسفه
أنسابت دمعتها بحَرقة على وجنتها وصدت تمسحها وناظرته تهز راسها بتكرار وضعف : أسفه خلف أسفه بس تكفى قوم .. أسفه إنتي تركتك أسفه اني تسرّعت
بكت تدفن وجهها بصدره ، يحترق صدرها وقلبها عليه وتشعر بذوبان حنايا صَدرها بحسره ، لأول مره تشعر بالضعف بهالشكل وتشعر با كُره لذاتها وندم وحسافه لأنها ماقدرّت تاجٍ من ذهب كان بين كفوفها ، غفت عهد بوسط موج دموعها تستسلم للنوم ..

« الأحساء »
طلع سياف من شقته وركب سيارته يتجه للمستشفى ووصل يوقف ونزل ومشى للداخل ، مشى لغرفة خلف ودخل يشوف راشد وفهدة وسلّم على راشد ووقف يناظر خلف ، شدّة فهدة على يدها : يارب لا تفجعني فيه يارب
ناظرها سياف وناظر راشد : عميّ تروحون ترتاحون بقعد عنده
هز راسه راشد وناظر فهده : مشينا
هزت راسها فهدة بالا : بقعد معه .. وين عهد عنه ؟
ناظرها سياف : روحي عمتي انا موجود
ناظرته فهدة وهزّت راسها بثقل ومشت تطلع مع راشد وتمّ سياف واقف يناظر خلف ومشى يجلس عنده ، دخلت عهد وناظرت سياف وسكت يناظرها وناظرت خلف ومشت توقف عنده ، سياف : عمتي فهدة شايله بخاطرها عليك
عهد ناظرت خلف : مو فاضيه اراضي الناس
ناظرت سياف يناظرها ونطقت :بعطيك ايميل ابيك تطلع صاحبه
ناظرها سياف يسكت وزفرت تصد : أمورك بتزين بس زيّن أموري
مباشرة فهمها سياف : أرسلي الإيميل
رفعت جوالها ترسل له وناظرها وهز راسه يوقف ومشى يطلع وناظرت خلف تبتسم وتمسح على شعره : بهدّ اللي صوّرك وخلاني أظن فيك سوء بهدّه ولو تطلب الامر اقتله
دخل سياف بيده اكل من الكافتيريا وجلس مع خلف ..

« القصر ، اليل »
دخلت غرفتها وجلست على السرير بثقل ، ناظرت عيونها بالمراية تشتعل نار غضبها وندمها ، حسافة الماضي وندم حاضرها ، عيون حَارقه حمراء من قليل النوم وكثير الحسرات ، وقفت عهد وفتحت درجها تشوف مسدس خلف وشالته بين يدينها تشعر بثقله وأبتسمت لانها تذكرت وقت صراعاتهم وقت كل مايزور ذاكرتها تبتسم ، مشت لدولابها هي وفتحت شنطة سكاكينها واخذت احدها ولبست قفّازها الجلد وسحبت خوذتها ومشت تنزل تطلع وركبت دبابها وشدّت عليه تنطلق لشقة سياف ..
وقفت عند شقة سياف وطلع سياف بمفاتيح سيارته ووقف محلّه من منظرها ونطقت : أستعجل
مشى يركب سيارته وحرك ولحقته بدبابها من بين السيارات حتى وصلوا لمركز حكومي للشرطه وطلع يده سياف من الشباك يُشير لها بالوقوف ووقفت وراه ونزل سياف ومشى يدخل المركز أمامها وظلت محلها تنتظر خروجه ، طلع سياف يبتسم ويحاور له رجل وشدّت عهد على مقبض الدباب تشعر بفوح جسدها وركب بجانب سياف وحركت سيارته وببطئ حركت وراه ، خرجوا خارج المدينه وهي باقي تلحقه حتى توقفوا على جانب الطريق وسط رمال الأحساء ، نزل سياف لكن بقى الرجل داخل السيارة ولف يناظر دبابها الأسود اللي أنخرط وسط عتمة الظلام لأنها كانت تطفي أنواره وهز راسه بخفّة يعطيها أشارتها ونزلت من دبابها بهدوء ومشت لناحية سياف وركبت محل السائق ولف هزّاع عليها بخوف ومباشرة طلعت المسدس : لا تتعب نفسك
تنفس هزّاع بخوف وأبتسم : اخيراً تسنّت لنا شوفة
عهد بحدّة : لا تسمعني صوتك كفاية غثيان
أبتسم بهدوء وناظرته : وش تبي مني ؟ ليه ترسل لي ؟
هزّاع : سألتي الشخص الغلط .. اسئلي زوجك
عهد : أنطق ولا هدّيت فكك
ناظرها يبتسم : شرسه
ضربته عهد بمؤخرة السلاح على وجهه ومسك انفه اللي نزف ونطقت عهد : عجلّني
ناظرها ببرود : زوجك اللي مفروض انا محلّه هددني بوظيفتي ووعدني يطلع اخوي من السجن ، وبالفعل سوّاها لكن تسبب في طردي من بيتي وتبرّو مني اهلي
عهد : ماله شغل خلف سوا اللي عليه اهلك اللي طردوك
هزّاع : ويوم رجعت له ابيه يبيّن انه هو اللي طلب مني على الاقل عند اهلي رفض
سكتت عهد وشدّ على قبضته هزّاع : طلبته وطلبته لكن رفض
عهد : قلت لك ماله شغل سوّا اللي عليه
هزّاع عقد حواجبه باستغراب : و إنتي تدافعين عنه ليه وهو ماخذك غصب و أنتي موافقه عليه ؟ راضيه الإذلال عنده ؟ ماعندك كرامه ؟
لكمته عهد وهي تصرخ : لا تتكلم عن كرامتي لا تتكلم عنها
فتح الباب سياف من سمع صوتها وسحبها بالقوّه يشوف هزّاع يلي بالكاد تنشاف ملامحه وعهد تلهث وتركها سياف وتنفست ترفع نظارات خوذتها تبان عيونها تتنفس ونطق سياف : وش قلت عهد ؟ وش قلت علميني ؟
ناظرته عهد تترك كفوفها على خصرها وكمّل سياف : قلت لك لا تمديّن يدك عليه تراه ضابط
عهد : ضابط على نفسه
سياف بغضب : عهد اعقلي !
خزّته ونطق هزّاع بوسط السيارة : ماعجبها كلام الحق وسكتتني بالضرب مثل زوجها اللي يحسب فلوسه بتسكت الناس
لانت ملامحها من تكلم عن خلف وركبت السياره تترك المسدس على راسه وصارت قريبه منه ونطقت بهدوء بارد :
ونطقت بهدوء بارد : أقسم بالله لو تجيب سيرته على لسانك لأفضيّ هالسلاح براسك وبطلع منها مثل ماتطلع الشعره من العجين وبيطلعني اللي طلع أخوك من السجن
سحبها سيّاف يصرخ من كادت بالفعل تضغط الزناد بشكل حَتمي : عهد !
فلتت منه بغضب ومشت تركب دبابها وحركت ترجع وتنهد سياف يناظر هزّاع اللي ساكت يلمح الخوف بعيونه ..

وقف دبابها عند المستشفى ونزلت تمشي لغرفته تمشي بالأسياب وبكفوف داميه ودخلت غرفته ماحصلت أحد عنده ونزعت خوذتها وبكت مباشره تجلس على السرير ، تمددت عهد بجانبه تحاوط بذراعها على صدره وقبّلت خده تضحك : أشتقت اضرّب بالناس و أكسر مجاديفهم تدري ؟
لانت ملامحها تحس بدمعتها تنزل من تذكرت كلام هزّاع وشلون بالفعل هي رضت تجلس مع خلف وكيف تناقضها جعل منها شخصية سوداء متناقضه ، بكت تدفن وجهها بكتفه وسمعت صوت الباب من انفتح ودخل نايف وناظر خلف على سريره ومشى له يناظر غذاياتها وبدّل له المحاليل وطلع من عنده ..

« القصر ، صباح »
جلست على سريرها بعد ماصحت من نومها وناظرت جوّالها تقرا رسالة لميس بخصوص خروج خلف من العنايه وأبتسمت لأنها عرفت ان حالته أستقرّت وضحكت تشعر بإنشراح صدرها وقامت تبدّل ملابسها وسحبت عبايتها تنزل وطلعت تدق على السوّاق الباب ومشت تركب السياره ، وقفت عند المستشفى ونزلت تعجلّ خطاها ووقفت تشوف لميس وابتسمت عهد تناظر عيون لميس وتنفست بتوتر وأرتباك كأنها لأول مره تشوفه ، شدّت على كفها تتنفس ومسكت قبضة الباب تدخل تسمع صوت نايف يسولف ومنيف ودخلت وناظرته خلف جالس يبتسم ويسمع سوالف منيف ، فقط كانت واقفه تناظر بلحظة لا تحسد عليها مابين خايفه ومتردده ومرتبكه ، 253

لف خلف من شعر فيها يناظرها وميّلت راسها تبتسم بخفة ووقف نايف وايضاً منيف وطلعوا من عندهم وناظرها خلف بلا تعابير وابتسمت : الحمدلله على السلامه
هز راسه مايرد وناظر نور الشمس من الشبّاك وتقدمت عهد وحضنته ولانت كتوفه منها مايبادلها الحضن رغم ملاحظتها لهالشي ، ابتعدت عنه تبتسم تناظر عيونه وهو يناظرها تتلمس منه الزعل وجلست على السرير ومسكت كفّة : أسفه
مارد يناظر كفّها وكمّلت : أسفه خلف تكفى ناظرني أسفه
ناظر عيونها خلف بهدوء : لمتى أسفه ؟
بلعت ريقها من منطوقه القاسي على جوفها وغمّضت عيونها تشيل كفوفها وصدت عنه ونطقت وهي تناظر المكان : ليه ماقلت لي عن وجعك ؟ ليه خبيت عني ؟
ناظرها ثم صد يناظر الشبّاك : تذكرين يوم عزمت عناد وزوجته
ناظرت عيونه عهد وكمّل : دخلت عليك جاي من مكان كنت جاي من المستشفى ، ويوم جبت لك الورد كنت جاي من المستشفى مارحت للدوام
عقدت حواجبها تناظره : ليه ؟
ناظر عيونها يبيها تفهم أنه يخاف عليها ، يخاف يقول لها تعبه وتتعب معه وهمس : ليه ؟
لمعت عيونها من دموعها وصدت تمسح دموعها بعشوائيه وناظرته : اللي كان يرسل لي الكلام والصوره هزّاع
رفع حواجبه باندهاش : الكلب بـ
مسكت كفه عهد : تفاهمت معه
ناظرها باستغراب ونطقت عهد : كفاية
ناظر عيونها وكمّلت : كفاية متاعب كفاية خراب
ناظرها يشوف فيها ضعف ماقد شهده ونطقت تكمل : ظنيّت فيك قبل ماجي أسئلك واسفه إني سويت هالشي
ناظرها خلف : معليه
هزت راسها بتكرار تتسرّب دموعها بقسوة : كنت ابي حياة مستقرة ولما جاتني فوّتها وخربتها بنفسي أسفه
مد ذراعه يسحبها له وتركت راسها على صدره تتمدد بجنبه وبكت بضعف ومسك كتوفها بيّده يمسح عليها ، ونطق خلف: نسيتي وش قلت لك ؟
سكتت تشعر بدموعها تنزل ونطق : انا لولا الوفا ماجيت درب الشوق واقداره ، وتركت اللي يبي قربي عشان أكون مسجونك أذا قصدك تخيرني بعادك كيف ابختاره ؟ وانا حتى زوايا البيت تسأل عنك وشلونك
أبتسمت تسمع أحنّ الأبيات من ثَغره الشاعري وقبّل راسها ..

« بيت رماح »
طلعت موضي من عندهم وهي تفكر بموافقه نجد للمرّه الثانيه ولحظات ماقبل وصولها شافت سيارة سياف داخله ووقف عندها ونزل وأبتسم من شافها جاية من بيت رماح وتقدم يقبّل راسها : معليك متأكد إنها بتوافق إن شاء الله
254

هزت راسها موضي : نشوف
نطق اللي خلف سياف : ومتى يجي دوري
ناظرت موضي رياض : و إنت من وين طلعت
شبك رياض يدينه ببعض يناظر أمه بإستعطاف : بليز
ضربه سياف على كتفه : حرام بالله عليك الشنب
ناظرته موضي لرياض : و إنت من اللي بتصبر على سماجتك ؟
هز راسه رياض : ماش ، محد بيمشي أموري غير عمتي سلمى
مشى رياض يتخاطهم وهز راسه سياف بقل حيله : الله يعينها
ناظرته موضي : واذا قبلت فيك البنت إنت مستعد ؟
ناظرها سياف بمُجرد ماتخيّلها زوجة له أبتسم : طايح من عينك ؟
هزت راسها ومشت تدخل البيت وابتسم سياف يناظر بيت رماح ، كان رماح جالس في صالته يناظر التلفزيون ودق جواله وجابته له نجد بتردد تناظر : أبوي .. فلاح
ناظرها مباشرة يطفي التلفزيون واخذ الجوال يرد : الو
فلاح : السلام عليكم
أبتسم رماح : وعليكم السلام أرحب
فلاح : زواجي ابيه في الأحساء
هز راسه رماح : أبشر بكلم راشد بشوف لميس متى تخلص
سكت فلاح مايرد ورماح يسمع سكوته اللي يقتله ونطق رماح : ما انت بجايّ للعجلان ؟
مارد فلاح لوهله ثم أردف : مع السلامه
قفل فلاح وناظر رماح جواله وناظر نجد اللي تستمع : معليك ابوي تعرفه فلاح قلبه طيّب بيلين
تنهد رماح بوجع وناظرته نجد بضيق ..

« الأحساء »
وقفت سيارتهم عند القصر ونزلت وفتحت له الباب تساعده لأن جبيرة يده وعكّازه كانت تمنعه من الحركه بشكل حرّ ، من صار على الارض مسكت كفه ومشوا يدخلون للقصر وشغلت عهد الأنوار ومشى للأصنصير ونطق : من يوم بنيت بيتي ماركبت الأصنصير الا مرتين وهذي الثالثه
ركبت معه عهد : تعوّد
مشت من أنفتح الأصنصير ومشت معه للغرفه وحطت عبايتها ومشت لجل تطلع لكن أستوقفها : عهد
لفت عليه ونطق : وين رايحه ؟
عهد : أسوي لنا أكل
خلف : ودّي أتروش
ناظرته تفهم طلبه منها للمساعده وهزت راسها وتقدمت له تساعده يشيل تيشيرته ، شافها من قريب وهي تساعده يلتهف لها عقب طول البعاد ومشت معه للحمام وجلس خلف في البانيو وشغلت المويه وشمّرت كمومها وشالت الشامبو وناظرت عيونه وهو يناظرها وأبتسمت : مو كل يوم هالدلع
أبتسم خلف : ماقلت شي طيب ؟
أبتسمت تجعل الصابون على جسده وعقد حواجبه من الم عظامه وناظرته تكشّر : عوّرتك ؟
هز راسه بالنفي : لي اسبوع على السرير وعظامي توجعني
تنهدت تناظر ملامحها اللي أذبلها الوجع وشالت المويه تبلل شعره وجسده وتحاولت تتجنب جبيرته وساقه ومن أنتهت سحبت المنشفه تجعلها على شعره وجففت شعره وعيونه وناظرها وشافت ملامحه اللي تبللها المويه ونطق : سقى الله ايامٍ كنتي تلحقيني فيها تبين موتي والحين تنشفين شعري
ضحكت عهد ووقف خلف وطلعت من عنده وابتسم ونزلت تحت ودخلت المطبخ تسوي لهم أكل
« بيت دخيل »
دخلت دلع بغرفة دخيل وأبتسمت : صباح الخير بابي
ناظرها دخيل يبتسم : صباح النور دلوعتي
أبتسمت تحضنه وجلست بجنبه : بابا خل بحر يوديني بيت لَدن صحبتي
زفر دخيل يصد : بنت سعود
دلع بتكشيرة : بابا هي مالها ذنب وكفاية أن اخوها زوج ندى
ناظرها دخيل يفكر وهز راسه : بكلمه
أبتسمت دلع تحضنه : أحلا بابي بالعالم
ابتسم ووقفت تطلع من عنده ومشت عند بحر تلعب بخصلتها وتناظره : حتوديني تدري ؟
نطق بحر اللي يلعب على البي سي : تخسين
أبتسمت تناظره ودق جواله وشال سمّاعته يرد على دخيل وهز راسه : أبشر
زفر بحر ولف عليها وضحكت تهز كتوفها ووقف يبي يلحقها لكن ركضت تقفل باب غرفتها ، وبالفعل وصلّها بحر لبيت سعود ونزلت دلع ووقف لجل يتأكد إنها دخلت وشافها من أنفتح الباب وصد لجل يحرك لكن سمع صراخ دلع وناظرها مباشرة يشوفها تحضن بنت ترتدي لون برتقالي باهيّ على جسدها وصد يغض نظرة وحرك بحر ..

ركبت ندى بجانب عناد وناظرت ثوبه و عصبت راسه وابتسمت : لوك البدوي اليوم ؟
أبتسم يناظرها : طول حياتي وانا لوك بدوي
ناظرت نظاراته الشمسيه وشكله وابتسمت يحرك حتى توقفوا عند خيمته في البرّ وناظرها : أنزلي
نزلت ندى ونزل هو يفتح الباب الخلفي وسحب بُندقيته ومشى خلفها وناظرت حجم البندقيه بيده وابتسمت : بتقنص ؟
هز راسه : بنقنص
ندى : ما أعرف طيب
ناظرها يُشير لها تقترب : بعلمك
أبتسمت تقترب منه وثبّت العلبه لجل يختبرها ومسّكها البندقية باحرص يناظر شعرها وعنقها وهو يحاوطها وترك أصبعها على الزناد وابتعد عنها واطلقت ندى ، ما أصابت الأولى وزفرت : اف
هز راسه ياخذ منها البندقيه : مرّة ثانيه
هزت راسها وعطاها البندقيه يعدل فيها اشياء خفيفه واطلقت ندى واصابت تطيح العلبه وصرخت تضحك ونطّت وناظرته تحضنها وحضنها يبتسم وابتعدت منه : خلّك هنا
هز راسه وجلس يعبي بندقيته ورجعت له بيدها كاميرتها وأبتسم ونطقت هي : بصوّرك
أبتسم يشيل البندقية وناظرها وخلفه الأبل وصوّرته وابتسم يقترب منها ويشوف الصوره ونطق : تبين تذوقين حليب البل ؟
هزت راسها : يلا
مشى يدخل شبك الابل واقترب من الناقه يحلبها وانتهى يوقف واقترب منها وبكفه الحليب واقترب منها يعطيها ، ابتسمت تسميّ وشربت من الحليب ونزلته عن وجهها والرغوه با أنفها وابتسم من منظرها ..
« الأحساء ، شَالية »
لأنهم كانوا يختارون الزواج والملكه صغيرة ومُختصرة أختارو يكون بشالية كاخيار أفضل ، كانت لميس بالمطبخ مع فهدة وموضي وسلمى ، شالت فهدة الصحن : روحي أرتاحي يالميس الميكب ارتست بتجي الحين !
ماردّت عليها لميس ترتجي من هالشغل ينسّيها أحتمالات و أحتمالات عن حضور فلاح ، هل هو جاهز ؟ كيف بيكون زواجي منه ؟ هل هو بيجي اساساً ؟ زفرت لميس ترتب الفناجيل تشغل نفسها وطاح الفنجال من يدها تناظره منتثر على الارضيّة وشهقت سلمى تمسك كتوفها ترجعها ورا : بسم الله عليك
ناظرت لميس إنتثار بقايا الفنجال بصمت وطلّعتها سلمى ووقفت محلّها تحاول تستوعب ومشت لغرفة البنات ودخلت على ضجّتهم وصوت الاغنيه المنخفض وحوستهم ومشت تجلس على السرير واشارت نجد على لميس تكلم الميكب ارتست : هذي هي العروس
ناظرتهم لميس تشوف نظراتهم وتستوعبها وتقدمت لها الميكب ارتست : نمتي زين ياعروسه ؟ ملامحك تعبانه
ناظرتها لميس وابتسمت تهز راسها : كيف تنام العروس ليلة عرسها ؟
ضحكت الميكب ارتست وبدات تشتغل على لميس ، دخلت الغرفه عهد وخلفها ندى وشافتهم عهد كلهم متجمعين بغرفة لميس وضجّتهم وصفقت بكفوفها حتى هدوا يناظرونها : أطلعوا وش مجلسّكم عندها أنتوا ؟
ذكرى ناظرتها : عادي عهد ليه شادتها
ناظرتها عهد بحدّة : أطلعوا
وقفوا البنات بالفعل يطلعون يتركون لميس لوحدها وابتسمت ندى من شخصية عهد وناظرت عهد لميس : أذا تحتاجين احد اتصلي علي
ناظرتها لميس : كلميّ خلف أبيه
هزت راسها عهد : بشوفه
طلعت عهد مع ندى ورفعت جوالها تتصل على خلف : هلا حبيبتي
أبتسمت تعضّ شفتها : وينك ؟
أبتسم يناظر الطريق : وشفيه صوتك تغيّر حبيبتي ؟
عهد ضحكت بخفة : تعال لميس تبي تشوفك
هز راسه خلف : واصل .. أنتي موجوده ؟
عهد : أيوه
هز راسه وقفلت وترك جواله ، وقفت لميس تناظر مكياجها وابتسمت من ملامحها اللي برزت ونطقت ندى خلفها : باقي الشعر الأشقراني نسوّيه
هزت راسها لميس وجلست على الكرسي ، انفتح باب الاصنصير ودخل خلف وهي واقفه تكلّم بجوالها وناظرته من اقبل عليها وابتسمت تقفل جوالها ووقف قدامها ورفعت كفوفها تعدّل ثوبه ، ياقته ، شعره ، وسحبت منه بشته اللي بكفّها تجعله على كتوفه وتساعده فيه ، ناظرت عصاه اللي بكفّه وناظرته : تدخل عليها ؟
هز راسه يشوف بجامتها : متى بتلبسين فستانك ودّي بنظرة له لو سمحتي
هزت راسها : لا تستعجل
هز راسه خلف بالنفي : أخطيتي ماني عِجول .. لو إني عِجول ماصبرت سبع سنين
أبتسمت تناظر عيونه تسكت ، ناظر سكوتها : نمشي ؟
عهد بهدوء : نمشي

يابعد ساس القصيد وياخَلف جدانهWhere stories live. Discover now