مشت تخفي ربكتها وسط جموع الرجال ومناظرهم ومشت تجلس على أحد الكراسي الحمراء وسكتت ترفع جوالها تدق : السلام عليكم استاذ ، وين الفريق اللي مفروض يستقبلني ؟
هي تسمع كلام المدير عن تواجد غرفه جانبيه بالخيمه ووقفت والجوال على أذنها تدور عنها تحاول تتجاهل نظرات الرجال لهم ، مشت للغرفه تقفل عن المدير ودخلت على الرجال يلي جالسين يدخنون وجمد وجهها تتراجع للخلف وعجّلت خطاها تطلع من الخيمه تطلع من دق الطبول لضجّه رغاء الأبل وصلابه الموقف ومشت تطلع ، مشت بين أنواع الأبل ورفعت كاميراتها تصور هنا وهناك ، جمدت ملامحها تشوفه متلطم يلبس نظارته الغاليه ورافع ثوبه يمسح على الناقه وسط شبكها وأبتسمت مباشره لأنها تعرفت عليه : عناد
لف مباشره من سمع أسمه الصريح من لسان آدمي في مكان مفروض تكون هويته مخفيّه ومن شافها تقدم لها : ندى ؟ وش تسوين هنا
ناظرت حولها تهمس : رجعت أكتب عنك تقرير
كشّر عناد : شركتك ناويتني شرّ ؟
رفعت كتوفها : يمكن
عناد هز راسه : تم
بذهول ملامحها نطقت : صدق ؟ بتخليني أكتب ؟
هز راسه عناد ونط من الشبك ومشت معه وجلس يناظرها ونطق: يالله أكتبي ، أكتبي من غير لا أتكلم
سكتت من غموضه بشكل غريب تحب تبحث فيه وتستكشفه ورفعت الكاميرا تصوّره ونزلتها تقرا ملامحه ورفعت راسها تنطق : أشوف جبال حايل وبحر جدة وسودة الجنوب وثلج تبوك و تمور الأحساء ، أشوف شهامه فارس ووعي فيلسوف وبداوة أعرابي..
أبتسم بجانب شفته ينبره منها ، أبتسمت ندى : وقف أصورك بالغلط
ضحك بخفة ووقف يلف وصورت كتفه وناظرته و أبتسمت تشوف نظراته لها ..
« المخبز »
كانت تنظف وتستعد لأقفال المخبز وبقى القليل ، سمعت صوت الباب ورفعت نظرها تشوف خلف متلطم وداخل بعصاه وناظرته تميّل راسها ومشى يجلس على احد الكراسي وسحبت الورقه والقلم ومشت له : وش حاب تطلب ؟
همهم بتفكير وناظرها : وش متوفرّ ؟
عهد : كراسون مخبوزات حامضه سكاكين وضرب كوكيز ، وش تبي ؟
صغّر عيونه يناظر المنيو يتجاهل وش قالت : خلاص أبي كوب شاهي بس
هزت راسها وأبتسمت بسخريه تمشي ودخلت تسوي كوب الشاهي ورجعت تنزله عنده و أبتسم بهداوه وناولها فلوس يناظر بعيونها : بقشيش
رفعت حواجبها ترمي الفلوس عليه وهمست : تخسيرفعت نظرها للناس اللي كانوا يناظرونها ونزلت عيونها له بتحدي وكبت الشاهي على ثوبه وشهقت : بالغلط
أبتسم يناظرها ويشوف غضبها وهز راسه وجلس بأنتظار المخبز يفضى ، وبعد مدة بالفعل خلى المخبز من الناس وتقدمت له تجلس قدامه: عارفه تبي تستفزني
أبتسم بخفوت ونطق : ليه تكبين الشاهي ؟
رفعت كتوفها : أنت ماشربته وانا وراي زباين غيرك
خلف : بسافر
عقدت حواجبها : على وين الدوليه بتاخذك ؟
هز راسه بالنفي خلف : ماهي دولية ، داخليه
عهد وقفت : الله يحفظك
ناظرها بهدوء : ماودّك تروحين معي ؟
هزت راسها بالنفي : مالي نفس أتمشى
خلف : ماهي تمشية ، راحة
عهد ناظرته تسكت ونطق :بروح لمكه
أبتسمت عهد : ياسلام ، بتعتمر ؟
هز راسه فقط يناظرها ، ونطقت عهد : تمام بس نحضر عرس ندى بالأول
هز راسه خلف : اللي ودّك
ابتسمت ومشت تدخل ترتب الأغراض قبل تقفل المخبز ..
أبتسمت عهد تنزل من الدرج وجوالها على أذنها : وش ناقصك ؟
ندى بعجلة : ماناقصني الا أنتي تعالي بسرعه
عهد دخلت المطبخ : تمام بسوي فطور و أجيك
قفلت عهد تضحك من ربكة ندى ودخل خلف شايل ثوبه بكيسه على كتفه وتقدم يقبّل عنقها : على قولة ضيدان .. يامرحبا ترحيبةٍ كلها لش ، تكسيش من راسش ليا حد ماطاش
عهد : وشوشوش
ضحك يفتح الثلاجه وصب له كاس كولد برو ولفت عليه : ويقول ليه ما أنام ، من هالخمر اللي تشربه
أبتسم يناظرها : عيونك الخمر والبار والمسكر
صدت تعض شفّتها بخجل ومشى لجل يطلع : أنتظرك بالسياره
انتهت وهي تحط الاكل بصحن وكيسه ومشت تطلع تركب معه وحركوا لقاعة الزواج وناظرته تلف عليه : متى أشوفك ؟
خلف : بروح للشركه الحين وبعدها بروح للبيت البس وبجي هنا ، بجيك أنا أخذك من القاعه نروح نشرب شاهي
أبتسمت وتقدم يرفع نقابها يقبّل خدهت وشاف أبتسامتها ونطق : أقري أذكارك ، حَرم سفير كلمة مو هينه
ناظرته بسخريه : لا ترفع أمالك حضرة السفير
أبتسم يشوفها تنزل ودخلت تشوف التحضيرات و أبتسمت من الثيم الأزرق الفاتح تعرف ذوق ندى ولفت تسمعها خلفها تنادي باسمها وتقدمت تشوف الروب الأبيض : يستار
أبتسمت ندى : تعالي لغرفتي
مشت خلفها ودخلت تحط عبايتها وجلسوا على السرير ياكلون ونطقت ندى بوسط أكلها : متوتره
أبتسمت عهد : مايحتاج أذانيك حمراء
أبتسمت ندى تزفر بقلق ودخلت دلع بالفافاتها على رأسها وبيدها المناكير : عهد جيتي !
عهد هزت راسها بالنفي : لا
أبتسمت دلع تجلس معهم على السرير ومدت يدها تاخذ وتاكل ..
دخلت عهد على ندى بعد مالبست و أبتسمت عهد : ياحلوك مُذهله
أبتسمت ندى تعدل طرحتها : شرايك بالطرحه ؟
عهد تقدمت : تجنن