فراشـة بولنـدا
الكاتب: بهـاء الاسـدي
انستگرام/ b.aa90
تـــنــويــــــه:
"تندرج أحداث هذه الرواية ضمن قالب قصة واقعية، مع إضافة عناصر واسماء خيالية تجعلها أكثر متعة، اتمنى أن تستمتعوا بقراءة هذا الاستعراض"
البـدايـــة
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊰في ذلك اليوم، كانت الشمس ترسل أشعتها الدافئة إلى الأرض، والهواء النقي يملأ الحقول الواسعة بعطر الطبيعة وجدت نفسي في خضم سنابل القمح الذهبية التي تتمايل بلطف، كل حبة من حبات القمح كانت تلمع كأنها نجمة صغيرة تعكس ضوء الشمس الساطع
وبينما أجري بين الحقول، شعرت بنوع من السعادة الغامرة، تلك السعادة التي لا يمكن وصفها بالكلمات
لكن يمكن فقط أن تشعر بها الروح في لحظات الانسجام مع الطبيعة، حتى وصلت لحظة انتهاء الرحلة توقفت، قليلاً لالتقاط أنفاسي
استنشقت رائحة التربة الرطبة التي جعلتني أشعر برائحة أمي، حينها تذكرت عندما كانت تخبرني بأن الارض تسمع ما نقول لكن لا نسمع ما تقول،
كنت اتحدث مع الطبيعة دائماً فهي صديقتي و مستودع أسراري و أحلامي الطفولية، أرفع عيني إلى السماء، بدأت الشمس تختفي ببطء، تاركة وراءها ذرات الضوء الذهبية، كأم تودع صغارها الطيور، في عشاً يعج بالحياة،
ثم، في لحظة من الصمت
لاحظت حضوراً غير متوقع يتقدم نحوي
فراشة بيضاء،اقتربت بخفة كأنها تختار مقامها على أنغام الريح رفرفت بجناحيها، ثم استقرت بكل أناقة على إصبعي تتنقل من إصبع إلى آخر، كأنها تمنحني سراً من أسرار الطبيعة، لم تلبث إلا لحظات قليلة، ثم انطلقت مجدداً، تاركة وراءها مادة براقة، كأن دقيق ابيض، كأنها تهمس لي بدعوة خفية للانطلاق والتحليق للتبعثر في حقول القمح، نهضت وأنا أركض معها من حقل إلى آخروهي تغوص بين السنابل، حتى خرجنا من الحقل ابتعدت مسافة عني، أسرعت الخطى إليها ومن بعيد رأيتها بجوار قبر. اقتربت منهم وإذ الفراشة تتحول إلى لون البنفسج الفاتح، ثم تلاشت إلى قطع صغيرة فوق القبر واختفت تماماً اقتربت من القبر، انتابني الفضول، فوجدت قبراً منعزلاً قديمًا جداً، كأنه قبر مهجور ووحيد، مغطى بقطعة حجر رمادية، محفورة عليها علامة الصليب ونقوش عديدة لم تتضح لي الصورة، ولم أستطع أن أقرأ ما كانت تلك النقوش تعني، كأنها كتابة أو طقوس دينية. شعرت بشعور غريب، كأن صاحب القبر شخص عزيز، لأنني عندما نظرت إلى القبر، نزلت دموعي كأنها قطرات المطر من السماء على أرض قاحلة، توقفت أنفاسي حتى استيقظت من النوم، وأنا أشعر بهذا الشعور المؤلم.
°°°°°°°°°°°°
_هكذا رأيت في منامي، أيها الأب «سايس مور»
أنا منزعجة تماماً.'_حسناً، يا ابنتي «تالا»
كم مرة تكرر الحلم في منامك؟_إنها المرة الثانية، عندما كنت صغيرة..!!
لم أخبر أحداً، كنت خائفة، بالأمس
كانت المرة الثانية.'_لا عليك، إنها من الأمور الطبيعية، ربما ذلك القبر
هو قبر أمك والفراشة البيضاء أنتي
كل ما في الأمر.'_إذًا لماذا رأيت الحلم عندما كنت صغيرة..!!
وما زالت أمي على قيد الحياة؟_ربما كان ينذر بهذا اليوم يا عزيزتي، لا تخافي
توجهي للرب وادعي
أن يبعد عنك القلق والخوف.'_شكراً لك ايها الأب (سايس مور) المقدس
سأفعل ذلك.'_لا تنسي أن تحملي الصليب معك
باستمرار يا صغيرتي.'خرجت وهي تردد كلمات قدسية وتقول
بصوت منخفض_يا أمنا يا أمنا مريم العذراء كـ..
خطوات بطيئة حتى خروجها من الكنيسة.
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊰
يتبــع >>"مهما تحدثت تبقى البداية مشوهه حتى
تكتمل الصورة"اتمنى العرض الاول
يناااال اعجابكم
انتظر منكم تفاعل وانتظروا مني
الحلقة الاولى عن قريب..تحياتي الكم حبايب قلبي❤️
أنت تقرأ
فراشة بولندا
Mystery / Thrillerفي هذه الرواية المستوحاة من أحداث حقيقية، يقودنا الكاتب في رحلة استكشافية عميقة إلى عالم، الحـب الــذي لا يـكـتـمـل لا يـنـتـهــي !!