اَلْفَصْل اَلرَّابِعِ عَشَر

62 8 8
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
تجاهلوا الأخطاء الإملائية وفضلًا
___

"طيب وانت ناوي تعمل ايه"
سألت وهي تضع وجنتيها علي كفيها وتطالع زوجها الذي قرر السباحة للتخفيف عن حاله

"مش عارف أنا أخدت من الفلوس الشخصيه بتاعتي وعشان أحل الأزمه دي في ناس أكل عيشها واقف بسببي وأنا مقدرتش ءاخر القبض اكتر من كدا حرام عليا فا معلش يا ليلي الفترة دي هتبقي صعبه في المصاريف شوية أنا اسف"
قال بأسف وهو يسند ذراعيه علي حافة المسبح

"لا ياحبيبي ولا يهمك"
قالت بأبتسامه مريحه تجعله يشعر براحه للحديث معها

"حبيبي؟!"
عاد يكرر تلك الكلمه مثل عادته

"اه حبيبي عندك مانع"
اردفت بضجر من تكراره لتلك الكلمه

"طب تعالي هقولك حاجه"
نطق يحرك يديه بأن تتقدم
نهضت بملل تقترب منه ثم رأته يمد يده لها

"إيه عايز ايه"
سألت ببلاهه

"هعوز ايه طلعيني"
أردف بنفاذ صبر من سؤالها الغبي

"إطلع لوحدك إنت مشلول"
اردفت بصياح

"جالي شد عضل طلعيني لو سمحت"
نبس بترجي بتلك العيون البريئه
تأففت بأنزعاج ثم مدت يدها لتساعده لكن لم تتوقع ان يسحبها الاخر صرخت بقوة بدأت تتشبث بيه وكادت تبكي وهي تقول

"هارون بالله مبعرفش أعوم خرجني من هنا"
كانت تتشبث بيه بقوة وهي تغلق عينها وكان الاخر يضحك علي ردة فعلها حتي شعر انها علي وشك البكاء لذا بدأ يهدئها

"إيه ايه خلاص ياحبيبي أنا معاكي أهو وماسكك كويس مش هيحصلك حاجه متخفيش"
نطق يهدئها وامسك خصرها بقوة حتي لا تشعر بالخوف أكثر بدأت تهدأ تدريجياً عندما شعر بيده ثم نظرت اليه بملامح غاضبه لم يستطع الاخر ان لا يضحك عليها فا هي تبدو لطيفه بذالك الوجه الصغير وتلك الملامح مابين الهادئه واللطيفه
ك:(لا يجوز وصف أكثر من هذا)

"أنت بتضحك عليا"
نطقت تلك الجمله بطفوليه جعلته يضحك أكثر ثم قال

"ياروحي أنا اقدر انتِ بس مش شايفه وشك ازي شكله كيوت وانتِ عامله كدا شبه الكتكوت المبلول"
تحدث وضحك وهو يري ملامحها تتغير عندما قال تلك الكلمات

"بقا انا كتكوت مبلول طب امشي بقا"
قالت بغيظ وهي تريد الافلات من يده التي تمسك بخصرها

"عايزاني اسيبك ماشي"
نطق بمكر وكاد يبعد يده لكنها تشبثت بيه سريعاً بخوف
ضحك ثم تحدث بلطف يقول

في عتمةِ الضوءِ "قيد التصحيح"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن