في عتمةِ الضوءِ "قيد التصحيح"

اَلْفَصْل اَلْعَاشِرِ

بسم الله الرحمن الرحيم
تجاهلوا الأخطاء الإملائية فضلًا

"بت يا فرح"
قالت ليلي تحادث صديقتها قي الهاتف بعدما وصلت للمنزل

"إيه يا وليه مش كنت لسه معاكي من كام ساعة"
اجابت فرح بضجر

"دلوقتي أنا مش عارفه إشتغل علي الدكتوراه بتاعتي بسوف بشكل وفي مواد كنت باخدها في الجامعه محتاجه أراجع عليها بس مش طايقه الكتب أعمل ايه؟"
سألتها ليلي وكانت تضع الهاتف علي المنضده الصغيرة في غرفتها وترتب الثياب

"اممم بتأجلي عمل اليوم للغد يعني"
اردفت فرح بهمهمه وهي تفكر في حل

"طب بصي صلي ركعتين وقولي دعاء كدا وابدأي في الحاجه علي طول لان لو فضلتي تقولي لنفسك طب هعمل طب في كذا مش هتبدأي فا ببساطه ارمي نفسك في الحاجه وحتي لو حسيتي الموضوع تقيل مع أو ساعة تعدي هتبدأي تحسي بالتعود وعقلك هيحس بالانجاز فا هتبدأي تركزي اكتر"
نبست فرح تعطيها ذالك الحل الذي طرأ علي عقلها

"ماشي هحاول واقولك يلا امشي بقا عايزه أروح أخد شاور"
قالت ليلي وكادت تغلق في وجهها لكن أوقفها قول صديقتها

"شاور الله يرحم ياختي"
قالت فرح بسخريه لكنها نظرت للهاتف بغيظ بعد ان اغلقت ليلي الخط في وجهها

"متربتش البت دي"
نبست بأنزعاج وعادت تكمل بعض الأعمال الخاصه بها

___

"أي يباشا كدا تسبني ومتسألش فيا"
قال هارون يحادثها في الهاتف

"قولت إنك مشغول فا مردتش اشغلك أو أعملك ازعاج"
اجابته بلطف

"يالهوي إزعاج إيه بس دا انا عايز الازعاج دا ياستي"
قال هارون بنحنحه

"بس علي فكره وحشتيني"
اردف وهو يسند ظهره علي سور الشرفه الخاصه بجناحه

"وانت كمان..وحشتيني"
تحدثت بخجل وتوتر

"يالهوي احلي وحشتني دي ولا ايه بس انتِ عارفه ان برغم المسافات فا أنا بشوفك قدامي عارفه ازي؟"
سألها بأبتسامه منتظراً سؤالها

"ازي"
فعلت كما توقع وسألته

"لا أرَاك ولكنِّي ألقاك فرؤية العَين رؤية ورؤية القلب لقاء." *جلال الدين الرومي*
أجابها بصوته العذب وهو ينطق بكلمات اللغه الفصحي