في عتمةِ الضوءِ "قيد التصحيح"

اَلْفَصْل اَلثَّامِنِ وَعِشْرُونَ

بسم الله الرحمن الرحيم
تجاهلوا الأخطاء الإملائية فضلًا
لا تنسوا الدعاء لأخواتنا في فلسطين والسودان

___

تجلس بتوتر تحاول أن تلهي ذاتها بالهاتف بعدما خرج الاخر لأجل بعض الأعمال سمعت ضوضاء بالخارج ثم تبع ذالك فتح الباب ودخول خالد وخلفه صديقه وذالك الفتي الذي ضايقها جلس خالد علب مكتبه ينظر للفتيات بحده ثم اسند ظهره وكتف ذراعيه بينما يوجه حديثه لصديقه
"مبدائيا يا مصطفي إللي قبضت عليها دي خطيبتي والحيوان دا ضايقها شغلتك تجيب حقها بما إن القضيه عندك وخلينا نشوف بقا الحلو هيعمل محضر ولا هيتعمل فيه محضر"

توتر ذالك الفتي ثم نظرا للأرض بخوف ثم نهض مصطفي من مقعده واقترب من الفتي يسأله بحده
"أنت ضايقتها ياض عشان كدا فتحتلك دماغك"

اجاب الاخر بعدما رفع رأسه بتوتر
"يباشا أنا مكنتش أعرفها أنا بس كنت بهزر معاها"

لم يجد امامه سوا خالد الذي نهض وضربه بقوة في بطنه بينما يقول
"تعرفها عشان تهزر معاها ولا هو أي قرف وخلاص"

أوقفه مصطفي بينما يهدئه ويقول
"خلاص يا خالد اهدي أنا هاخده ارميه في الحبس يومين لحد لما يتربي، يلا يا حيلتها امشي قدامي"
غادر مصطفي ومعه ذالك الفتي وبدأ خالد من غضبه ثم اعتذر لمريم ثم تحدث قائلًا
"تعالي اوصلك طلما عمي مسافر"

حاولت الرفض متحججه بأنها ستأخذ سيارة لتوصلها لكنه رفض بينما يقول
"مش هطمن غير لما اوصلك الوقت بدأ يتأخر"

وعندما خرجا فتح لها باب السيارة الخلفي حتي لا يجعلها تجلس بجواره مرعاة للحدود بينهما ولم ينبس بشيئ طوال الطريق وعندما أوصلها أخبرها ان تخبره والدها بما حدث حتي لا يقلق اومأت له ودخلت سريعًا لشقتها وصعد هو ايضًا بعدما تأكد انها بأمن الان

كاد يبدل ثيابه لكن أوقفه اتصال من زوج شقيقته اجاب بتنهد حتي سمع صوت الاخر بينما يخبره ان شقيقته في المشفي خرج من المنزل سريعًا بينما يسأله عن العنوان ولم يستغرق سوا نص ساعة حتي وصل وعندما رأي إيهاب ذهب ناحيته يسأله عن حالة شقيقته
"أي يا إيهاب مش المفروض لسه فاضلها شهر"

اجاب إيهاب وهو يحاول ان يجمل شتاته
"معرفش كنا قاعدين وقومت ارد علي الموبايل لقيتها فاجاة بتصرخ جريت بسرعه وجبتها علي هنا وكلمتك تيجي عشان مش عارف اتلم علي اعصابي"

ربت علي كتفه حتي يهدأ قليلًا بينما يطمئنه
"متقلقش إن شاء الله خير أجمد إنت بس"