في عتمةِ الضوءِ "قيد التصحيح"

اَلْفَصْل اَلْخَامِسِ

بسم الله الرحمن الرحيم
فضلًا تجاهلوا الأخطاء الإملائية
___

"انتِ عندك الضغط"
سألها بستغراب

"اه بقالي سنتين"
اردفت بينما اعتدلت في جلستها ثم وضعت علبة العصير الذي احضرها لها

"طب فين العلاج بتاعك"
سألها بقلق وهو ينظر الي ملامحها وقد أصبح وجهها شاحب اثر ما مرت بيه منذ قليل

"باخده مره واحده في اليوم والباقي بيتظبط بالأكل والرياضه"
نبست تجيب علي سؤاله بينما تسند رأسها علي مسند الأريكة ثم تابعت

"متقلقش دا بيحصل كتير وأنا بعرف أتعامل مع الموضوع كويس قوم ارتاح أنت وأنا هروح انام"
نبست تعطيه ابتسامه هادئه

"طب متأكده إنك كويسه؟"
سألها وهو يحمل بعض القلق من ان تكون مازالت تعاني

"هو مين إللي المفروض يسأل مش انا بردو"
قالتها تمزاحه

"في كل الاحوال دا مجرد جرح وهيلم لكن في جروح مبتلمش يا ليلي ولو لمت بتسيب ندوب ودورنا نحاول نتعود علي وجود الندوب دي لحد لما منحسش بيها"
قال تلك الكلمات لعلها تطمئنها وتجعلها تشعر بالراحه ثم نهض بحذر وهو يقول

"هخش أنام دلوقتي وانتِ بردو لان الوقت أتأخر ومتعيطيش قبل اما تاني يا ليلو وتعالي اتكلمي معايا في أي وقت هسمعك"
أردف ثم تركها وذهب للداخل تابعت هي ظهره وهو يسير بعرج قليلا اثر اصابته حتي اختفي من امامها نظرت لتلك النجوم التي تلمع في السماء ثم ابتسمت تشعر الان بالراحه لوجوده نهضت تأخذ الاوراق المبعثرة علي الطاوله الصغيرة ثم ذهبت لغرفتها حتي تنام

___

"ها ياروح خالتك مش هتقولي عملت كدا ليه"
قال هود وهو يجلس امام الاخر الذي تم تقيده بحبال حتي لا يفلت منهم

"سرقت مني الصفقه يا هود كان لازم أعمل كدا عشان أعرفك إن مش مروان السويسي إللي يتعلم عليه"
نبس بغضب وهو يحاول ان يفك قيده

ضحك هود بسخريه علي حديثه ثم قال

"لا ما أنا لسه هعلم عليك وبعدين يا مروان التجاره شطاره وأنت لو كنت شاطر مكنتش طيرت الصفقه من الاول"
أردف يرخي ظهره علي ذالك المقعد

"طب عايز ايه دلوقتي يا جراح"
أردف بيأس يسمع مطالبهُ

"لا ياتوتو ما خلاص انت عارف عائلة الجراح كلها ماشيه بمبدأ العين بالعين والسن بالسن..والنفس بالنفس"
أردف يشد علي نهاية حديثه