اَلْفَصْل اَلثَّانِي وَعِشْرُونَ

48 6 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
تجاهلوا الأخطاء الإملائية فضلًا
لا تنسوا الدعاء لأخواتنا في فلسطين والسودان
___

مازلت تحاول استيعاب الخبر هي قد خالفت اتفاقها مع زوجها في ذالك الأمر نظرت لخديجة بتوتر وخوف ظاهر تسألها عن حل لذالك إستغربت خديجة وسألتها
"هو في اي يا ليلي علي فكره انتِ متجوزه ودا شيئ طبيعي"

اومأت ليلي ثم وضحت سبب خوفها
"ياخديجة أنا إتفقت من الاول مع هارون نأجل الموضوع ولما فتحته معاه من فتره كان رافض جداً لو حصل وعرف معرفش إيه هتبقي ردة فعله أنا أساسا معرفش دا حصل ازي"

حاولت خديجة مواساة ليلي التي تشعر بالرعب الان ثم اقترحت ان تذهب معها اثناء محدثتها مع هارون وافقت ليلي علي ذالك الاقتراح ثم خرجت تنتظرها تنهي عملها ومازال التوتر بداخلها

___

وصل هارون وهود بعدما حدثهم والدهم انه هناك امر هام يخص مراد لذا أتيا سريعًا اخبرتهم والدتهم بمكان جلوس مراد و داوود كان داوود يجلس ومراد يجلس امامه ويضع رأسه بين كفيه إستغربا الوضع وسأل هود بقلق
"في اي ياوالدي اي يامراد حصل حاجه؟"

نظر له داوود يطمئنه ثم اخذه بعيدًا عن مراد وطلب من هارون البقاء بجاور مراد جلس هارون بجاوره يضع يده علي ظهره ويسأله بقلق
"مراد مالك يابني حصل حاجه؟"

رفع مراد رأسه وبانت عيناه المحمره اثر البكاء شعر هارون بالقلق أكثر عندما رأي حالة الاخر وتحدث مراد بحزن قائلًا
"عمي طلعني مجنون يا هارون انا طلعت مجنون ومحتاج اتعالج"

لم يفهم هارون شيئ من حديث مراد لكنه يعلم الان ان هناك كارثه لذالك حاول ان يهدأ مراد حتي يأتي والده اتي داوود ومعه هود الذي شرح له كل شيئ نهض هارون يسأل والده عما يجري أوقفه هود وأخبره انه سوف يخبره بكل شيئ ولكن ليس الان نظر لهم مراد وضحك بسخريه يقول
"خلاص يعني كلكم بقيتوا شايفيني مجنون"

علق داوود بهدوء علي حديثه
"محدش شايفك مجنون يا مراد كل الحكايه إنك تعبان شوية ومحتاج تتعالج"

شعر مراد بسخونة دموعه علي وجنتيه وقال بألم
"أنا مش تعبان أنا بس حاسس إن محدش بيحبني صحبي دا بس إللي بيحبني ياعمي بيفكرني بحسام نفس اهتمامه بيا إللي علي الرغم من إني كنت بحس إن طفل بس مقدرش أعيش من غيره ياعمي هو إللي فضلي بعد موت أبويا وأمي بس هو كمان راح يعمي أنا مش مجنون أنا حاسس إني مكسور حاسس إن قلبي فيه شرخ كبير اوي"

في عتمةِ الضوءِ "قيد التصحيح"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن