بعد أن انتهت سرابي من رواية الحقيقة كاملة صمتت وأطرقت برأسها نحو الأرض تنتظر كلام العتاب الذي ستقوله لها تارا بسبب مخالفتها
أوامر الملك...
قالت تارا بعد لحظات من الصمت لا ينبغي علينا إطاعة الأوامر، عندما تدرك أنها خاطئة...
رفعت سرابي رأسها وقالت بدهشة:
أنت لست غاضبة مني إذا؟!
لقد فعلت الصواب ولكنني أخشى عليك العقوبة ...
أتعتقدين أن عاصف قد يُعاقبني عندما يكتشف الأمر ؟!
قد يغضب منك ولكنه لن يُعاقبك - وأضافت:
فالحب يغفر ما تقدم وتأخر من الذنوب...
من سيعاقبني إذا؟!
الأباطرة؛ فهم لن يسكتوا حين يعرفون أن الملكة عصت أوامر الملك.. لهذا يجب علينا إخفاء قوة ابنتك في الوقت الراهن إلى أن
نجد حلا آخر في وقت لاحق...
- كيف نخفي قوتها ؟!
- نلجأ للسحر ..
- لم أكن أعلم أنك تستخدمين السحر ... - لا أستخدمه ولكني أحفظ بعض التعاويذ لأوقات الحاجة..
وأضافت متسائلة: ألم تفكري في تعلم السحر أيتها الملكة؟!
- لا أفضل التعامل مع الشياطين... زحفت تارا مقتربة من الطفلة وقرأت عليها تعويذة من شأنها أن تخفي قوتها الخاصة لبعض الوقت.. وما أن انتهت من ذلك حتى التفتت نحو
سرابي وعادت للحديث معها حول موضوع السحر قائلة: - لا أحد يفضل التعامل مع الشياطين أيتها الملكة، ولكن يجب
عليك تعلم بعض التعاويذ لاستخدامها عند الحاجة..
لماذا أراك تلحين على هذا الأمر يا تارا ؟! -
بصوت قلق باحت تارا بما يراودها
- لأني أشعر بأن هناك خطرًا ما يقترب...
خافت سرابي من تلك النبوءة فحاولت عدم تصديقها وكأنها تظن أن
عدم التصديق بما سيكون كفيلا بعدم تحقيقها :
قد أكد لي عاصف أن كل شيء سيكون على ما يرام.. - أتمنى ذلك.. ولكن في جميع الأحوال سألقنك تعويذة واحدة الخطر وأريدك أن تحفظيها جيدا تساعدك على الاختفاء عند وتردديها بالشكل الصحيح...
لم تتح لها مجالا للقبول أو الرفض، قالت لها: - سأعلمك كيف تستدعين شيطانا مملوكًا اسمه "خافينا".. ولكن لأنك لست بساحرة فإنه يجب عليك أن تعلمي أن السحر الذي
سوف تستخدمينه سيكون محدود الفاعلية ...
- ماذا تقصدين بأنه سيكون محدود الفاعلية؟! متجاهلة الإجابة عن ذلك السؤال، قالت تارا وهي تركز نظرتها في
أنت تقرأ
رواية الجساسة
Fantasyقبل الآف السنين كان ثمة مملكة تدعى أبابيل يعيش فيها الجن والإنس جنبا إلى جنب وكأنهم مخلوقون من مادة واحدة .. ورغم ذلك إلا أن جنسًا منهم لم يفكر أبدا بالزواج من الجنس الآخر.. كان ذلك قبل أن تأذن السماء ذات يوم بلقاء الجنية جومانا بالإنسي بحر ويوحد ال...
