أما عاصف فإنه عندما انتهت الأمطار وانقشعت الغيوم السوداء، فكر في أنه قد يكون مكشوفا للأعداء لو أنه واصل طريقه نحو القصر ممتطيا صهوة حصانه المجنح؛ لذلك فإنه همس في أذن سابح وهو يُشير
بيده نحو غابة كانا يعبران فوقها :- اهبط لهذه الغابة يا سابح...
فتش سابح عن رقعة مناسبة للهبوط وحين عثر عليها أرخى جناحيه الطويلين وهبط فيها، قال عاصف له ما أن أصبحا وسط الغابة:
- هل نستطيع أن نصل من خلالها للقصر ؟!
- نعم، فجزيرة الأرباب تقع أمام مخرج هذه الغابة ...
- هل تعرف هذا المكان؟!
إنها غابة الأخدود يا سيدي..
ترجل عاصف عن ظهر حصانه وبدا أنه كان ينوي مواصلة الطريق
ركضا على قدميه فسأله سابح - لماذا لا تمتطيني يا سيدي؛ فالغابة واسعة جدا وسوف نصل للقصر
أسرع وأنت على ظهري..
أجاب وهو يُلقي جانبًا الترس الحديدي الأشبه بصدفة سلحفاة كبيرة، وينزع الدروع عن جسده قطعة قطعة ليُصبح أسرع وأخف في
الحركة:
وأنا على ظهرك سوف نكون هدفًا واحدًا؛ فيُصبح من السهل اقتناصنا في وقت واحد لهذا يجب علينا أن ننقسم..
وما أن انتهى أخيرا من نزع الخوذة الحديدية عن رأسه - وقد كان ذلك حتى أمسك حصانه المجنح من آخر درع حديدي ينزعه عن جسده
الجامه وقال له :
- إذا حدث لي مكروه لا أريدك أن تساعدني.. أريدك فقط أن تواصل طريقك نحو الجزيرة .. تأخذ سرابي وجومانا من القصر وتذهب بهما
المنطقة آمنة اتفقنا ؟!
ولكن يا سيدي إن حصل لك مكروه ألا يجب أن ... - لا .. لا يجب عليك أن تساعدني.. افعل كما أمرتك فقط.. خُذ
سرابي وجومانا لمنطقة آمنة.. اتفقنا ؟!
هر سابح رأسه:
- كما تأمر جلالتك...
جيد - قال عاصف ثم أضاف وهو يستعد للانطلاق:
والآن لنركض بأقصى سرعة...
_____________________________
ادعموني بتعليق سوف تكون الاجزاء القادمه حماسية جداً ......
• هل احببتم هذا الجزء من الروايه 💥؟؟
انا اقوم بنشر اجزاء الروايه بأسرع وقت من اجل اسعادكم 💌
أنت تقرأ
رواية الجساسة
Fantasyقبل الآف السنين كان ثمة مملكة تدعى أبابيل يعيش فيها الجن والإنس جنبا إلى جنب وكأنهم مخلوقون من مادة واحدة .. ورغم ذلك إلا أن جنسًا منهم لم يفكر أبدا بالزواج من الجنس الآخر.. كان ذلك قبل أن تأذن السماء ذات يوم بلقاء الجنية جومانا بالإنسي بحر ويوحد ال...