حين دخلوا الكوخ الكبير وجدوا الشيذمان ممددا فوق السرير وكان جسده الضخم الأسمر يتصبب عرقا لذلك أبقاه عاريا ولم يستر إلا جزاهالأسفل..
كان البياض يكسو شعر رأسه وذقنه والشعر المفلفل في صدره العريض، ورغم تقدمه بالعمر إلا أنه كان يملك جسدا مفتول العضلات توشك فيه
عروق الدم أن تتفجر لفرط ضخامتها ...
وما أن رآهم أمامه حتى اعتدل في جلسته وأحنى رأسه لهم احتراما وتقديرا لما فعلوه، ووعدهم بأن تكون قبيلته حليفا لهم في الحرب القادمة حتى آخر مقاتل فيها وسألهم عن الموعد المحتمل لإقامة الحرب كي يبدأ
في تجهيز مقاتليه ...
تحدثت العرافة تشرح له الوضع الراهن: - أن عاصف ليس مستعدًا بعد لقيادة جيشه، بالإضافة إلى أنه لا يملك العدد الكافي من الخلفاء لكي يضمن أنه لن يكون لقمة سائغة لطاغين وجيوشه ..
وأردفت تستعرض أمام الجميع تحالفتهم الحالية: - إلى هذه اللحظة لدينا قبائل المستذئبين وقريبا ستنضم إلينا عشائر
الدم وبعض القبائل من الشم..
قاطعها الشيذمان منفعلا :
- مهلا مهلا أيتها العرافة.. أنا لن أقاتل مع عشائر الدم تحت راية
واحدة ..
قالت له العرافة: إن عدونا واحد أيها الشيذمان...
قاطعها للمرة الثانية :
عدونا ليس واحد.. أنتم عدوكم طاغين وسوف نساعدكم في القضاء عليه، ولكن عشائر الدم أعداؤنا الحقيقيون وأنا لن أقاتل
معهم جنبا إلى جنب !!
طاغين هو الذي أغواهم وأقنع العشائر بالهجوم عليكم، وهو الذي كان يتلبس جسد الأمير تليد عندما اخترق دفاعات
مقاتليك وهاجمك ...
- ما هذا الكلام الفارغ الذي تقولينه، إذا أردت أن تغيري رأيي نحوهم
فيجدر بك أن تفكري بكذبة أفضل من هذه !!
- ويحك أيها الشيذمان، أتكذبني وأنت تعرف جيدا من أنا؟!!
همس بحياء : - أنا أعتذر لك، ولكني لا أصدق ما تقولينه أيتها العرافة...
قالت تقنعه:
- كيف تفسر إذا عدم قدرة مقاتلي قبيلتك على الوقوف أمام الأمير تليد ؟!.. لقد تخطاهم جميعًا ووصل إليك بكل سهولة أنت نفسك لم تستطع توجيه ضربة واحدة إليه، هل يملك الأمير تليد كل هذه
القوة ؟!!
الشيذمان يعرف مدى قوة الأمير تليد جيدا صحيح أنه قوي ولكن ليس للحد الذي يجعل منه مقاتلا يستحيل على أحد مسه، صمت وقد بدا أنه تردد في تصديق العرافة أو تكذيبها فسألها ليحسم
أنت تقرأ
رواية الجساسة
Fantasyقبل الآف السنين كان ثمة مملكة تدعى أبابيل يعيش فيها الجن والإنس جنبا إلى جنب وكأنهم مخلوقون من مادة واحدة .. ورغم ذلك إلا أن جنسًا منهم لم يفكر أبدا بالزواج من الجنس الآخر.. كان ذلك قبل أن تأذن السماء ذات يوم بلقاء الجنية جومانا بالإنسي بحر ويوحد ال...