"وإنْ كانَ هُناكَ مَا يشدُ نَفسِي كَأغْلالٍ حَولَ عُنقِي فسَيكُونُ المَاضِي"
•
•
•
”لا أحد يختار عائلته، لا أحد يختار قدره ولا أحد يختار موقعه...“
قالت الطبيبة النفسية ناريمان بصوت حنون للسوداء الشعر وأبيض الخصلات اللذان معها.
”لكن هناك أشياء يمكننا أن نختارها، كيف سنكون مستقبلا... هل سنشبه هؤلاء الذين ساهموا في إيذاء قلوبنا؟ أم سنكون مثل الذين جمعوا حطامنا وساعدونا؟ هل سنعيش في الظلام أم سنصارع للنور؟ هذه أشياء يمكننا التحكم... هاروكا، هل تستمع إلي؟“
سألت ناري الفتى الذي أخذته الغفوة لدقائق وخرج عقله عن التغطية.
أفاق من أحلام اليقظة وابتسم بتردد.
”نـ-نعم أنا أستمع إليكِ!!“
في الواقع لم يكن يهتم لأي كلمة تقولها بل لم يؤمن في أي كلمة تخرج من فمها، لم يؤمن قط أن الأطباء النفسيين يمكنهم حتى أن يساعدوا ما أتلف من قلبه.
”هاروكا؟ هل أنت بخير؟“
قاطع شروده صوت تلك الصغيرة التي حدقت فيه بعينيها الذهبية، الدافئة والحلوة.
مر أسبوع تقريبا منذ دخوله للمشفى ولقائه ليلي؛ إعتاد على وجودها معه بالفعل، على صوتها وضحكتها، على لطفها وحماقتها أيضا.
لم يستطع فقط فهم سبب خوفها منه في بعض الأوقات، مع أن لا عظمة سليمة في جسده لينهض من الفراش.
كانت تخاف حتى من حركة أصابعه، هل هو مخيف لهاته الدرجة؟...
”أنا على ما يرام، لابوتشكا“
[ لابوتشكا "Лапочка" بالروسية معناها sweetie ]
أحمرت وجنتاها قليلا وابتسمت بدفء له، تلك الابتسامة تذيب قلبه دون شك.
أنت تقرأ
Renegade...♛
Romance"أكره الفتيان.. كائنات مقززة وشهوانية لا أمل بها... لكنه رجل زعزع أقفال قلبي وجسد الحب والوفاء..." قصة تتكلم عن فتاة عكست عيناها لون الذهب؛ تدنس جسدها قبل نعومة أظافرها فأكنت كراهية للجنس الآخر لكن ماذا لو جاء الرجل الصحيح لتغيير رأيها؟ رجل تكونَ م...