"وَكانتِ العائِلَة ملجَئي حَتى سَقطتْ أقنِعَتهم وباتَت وُجوهُهم سَوداءَ مُروِعة"
•
•
•
كان الجو باردا ذلك الصباح، تمركزت رقاقات الثلج على زجاج نافذة أبيض الشعر، يرقد على السرير الطبي وكل إنش بجسده يؤلمه.
نام طويلا على جانبه الأيسر مما جعله يؤلمه أكثر من أي جزء آخر في جسده.
لسعه النسيم البارد المصاحب للثلج الذي غطى أرضية المشفى من جديد بعد أن ظن الجميع أن إقامته إنتهت.
”هاروكا، استيقظ!“
أرسل ذلك الصوت العميق الغاضب رجفة سرت في جسد أبيض الشعر الذي انتفض ونهض سريعا بوضعية الجلوس.
اتسعت عيناه حين رأى ذلك الوجه المؤلوف، معذب قلبه وجسده.
”منذ متى تستلقي هكذا بكسل في بداية النهار؟! حرك مؤخرتك سريعا!!“
كم كانت تلك النبرة قاسية، كم كانت تلك النظرة مؤلمة.
لم يؤلم شيء في داخل الصبي سوى قلبه الذي أنقبض بعنف؛ ألا يرى الأكبر كم أن ابنه مصاب؟
لا يقوى حتى على النهوض من السرير بنفسه، وإذا فُصلت عنه أنابيب التغذية والدماء سيموت؟
”أ-أبي.. سـ-ساقي مكسورة، ليس بوسعي النهوض على الإطلاق...“
همس هاروكا، لن ينكر أن الخوف تسلل لقلبه، يخاف من هذا الرجل أكثر من أي شيء آخر.
كيف لا وهو الذي جعله في هذه الحالة من الألم والجروح وحتى الكسور؟
”حين كنت في سنك، كنت أذهب للمعسكر بساق مكسورة وأمارس كل التدريبات!! وأنت لا تستطيع حتى الوقوف أمام والدك؟!! أنت لعنة حَلت علي!!“
عض أبيض الشعر شفته السفلى إلى أن نزفت دما، لم يكن ذلك مؤلما أيضا بقدر ما يصيب قلبه من قهر وحزن ولما كان على وشك النطق صرخ والده.
أنت تقرأ
Renegade...♛
Romance"أكره الفتيان.. كائنات مقززة وشهوانية لا أمل بها... لكنه رجل زعزع أقفال قلبي وجسد الحب والوفاء..." قصة تتكلم عن فتاة عكست عيناها لون الذهب؛ تدنس جسدها قبل نعومة أظافرها فأكنت كراهية للجنس الآخر لكن ماذا لو جاء الرجل الصحيح لتغيير رأيها؟ رجل تكونَ م...