~وَ السمَاءُ سمَائكِ~

94 10 92
                                    

"يا إلَهِي، متَى كَان قَلبِي بهَذهِ السَّعادَة؟"

Pov; Lily♪

كسائر أيامي، أستيقظ الساعة الرابعة فجرا، أتوجه أولا إلى نادي الكاراتيه وأتدرب لحوالي ساعة.

عند الخامسة؛ أقوم بما علي من واجبات الجامعة وما إن تصل الساعة السابعة، أجهز نفسي بها وأخرج على عجل.

أمضي اليوم بين المحاضرات أو في المكتبة إن كان لدي وقت فارغ في المنتصف؛ لا أصدقاء لدي فيها ولا أرغب بهم، إنهم... مختلفون للغاية؟ لا أنتمي إليهم.

لا أجيد وضع الميكآب، أو اختيار الملابس بتلك الدقة والعناية وليس لدي أي تجارب مثيرة للاهتمام لأشاركها مع الآخرين.

أنا فقط... لست بتلك الموهبة ولا التميز، لذلك أحجب نفسي عنهم كغيمة تستر النجوم، لست بنجمة حتى، أنا فقط ذلك المذنَب الذي يسبح لوحده في الفضاء.

لكن بت على الأقل أتواصل مع كيرا، لم أخبرها بعد أن الفتى الذي سحرها وسرق قلبها هو أخي الأكبر الأبله.

على أي حال، تصل الساعة إلى الثالثة مساءا، أسرع إلى العمل حيث تستقبلني زميلاتي، لا أعتبرهن صديقاتي لكن لا بأس بإمضاء فترة الإستراحة أو الخروج معهن أحيانا كليلة الكاريوكي.

لديك خيارات أكثر، لماذا لم تعملي في شركة تناسب دراستك؟“

الجواب بسيط على هذا؛ تم رفضي.

حتى لو تم قبولي، إن تواجد في المكان هؤلاء الكائنات المقرفة المعروفة بـ"الرجال"؛ ستحدث بيننا مشكلة وينتهي الأمر بطردي.

في مرحلة مدرستي الثانوية، كنت أخفي نفسي بنفس الطريقة واعتدت على ارتداء كمامة سوداء، لكي يتجنبني الجميع... وهذا لم يحصل.

لا يمر يوم إلا وتشاجرت مع فتاة أو فتى، خاصة مع انتشار اشاعة كوني زانية، حسنا لست عذراء، من أين حصلوا على المعلومة؟

لا أعلم ولا أريد أن أعرف ولكن... أي شخص تفوه بهذا أمامي ولمس جراحي لم أرحمه.

سجلي الدراسي مليء بالتقارير والإستدعاءات عن العنف المدرسي، لم تكن لدي مشكلة في ضرب أي شخص يخطأ في حقي.

شجعني على ذلك روى؛ شريكي في الجريمة، لطالما كان يحميني بشدة ويساعدني في كل ما أريده...

Renegade...♛ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن