~أَنتِ سَيدَتِي~

82 9 81
                                    

"وأنَا مَوجودٌ، لا دَمعَة تتجَرأُ علَى الخُروجِ وتبلِيلِ وجنَتَيك"

كانت سوداء الشعر تسير بخفة في الرواق الذي أضائته أشعة الشمس المتسللة من خلال النوافذ الجانبية، لقد كان البيت يبدو أكبر في النهار من الليل.

أضحت رؤيتها واضحة أكثر لكل ركن فيه، وصلت إلى باب غرفته فأخذت نفسا طويلا وأمسكت بالمقبض تنوي فتحه.

ما إن فتحته ودلفت الغرفة، التقت عيناها بعينيه، كان قد صبغ شعره باللون الأسود مجددا وحتى رموشه؛ لم تفهم ليلي لما يخفي بياض خصلاته؟

لكن لم تفكر بالأمر حينها... لأنها دخلت عليه وسط تغييره لملابسه.

نظرت ذهبية العينين للأسفل وملامحها الهادئة لم تتغير ولم تحمر حتى.

”اوه... أحمر؟“

”ني سموتري!!!“

[ не смотри!! = لا تنظري! ]

صاح هاروكا بخجل واضح والتفت للجهة الأخرى، أفاقت ليلي وأغلقت الباب سريعا.

حين انتهى وأذن لها بالدخول، وضعت صينية الإفطار على المنضدة وجلست باعتدال.

لم يخف إحمرار وجنتيه من ذلك الموقف المحرج لكن كيف لها أن تتصرف بكل برود؟

نظرت له بطرف عينها وارتسمت ابتسامة جذابة على شفتيها قبل أن تقول بنبرتها المميزة.

”اعتدت الدخول على إخوتي بالخطأ وهم يغيرون ملابسهم“

جلس بنفسجي العينين قربها وعقد حاجبيه بينما يعبث بخاتميه من شدة الحرج.

”هذا متوقع لأنك تعاشين مع أربعة فتيان... لـ-لكنني لست أخاكِ!!“

رمشت سوداء الشعر قليلا، هذا صحيح، هي رأته كأخ سابقا لكن مع نمو مشاعرها نحوه، لم يعد كذلك بل أكثر.

أحمرت وجنتاها بشدة إلى أحمر داكن والتصقت ذهبيتاها بالأرضية.

ابتسم هاروكا ومد يده ليربت على رأسه بلطف؛ كان شعرها ناعما تحت ملمس أصابعه الطويلة والنحيلة.

”تعلمين ما أكون، أليس كذلك لابوتشكا؟“

التفتت إليه بخجل وأبعدت يده قليلا فهي ليست معتادة على هذه اللمسات الحميمية.

”ا-امممم...“

كان من الصعب قول ”أنت زوجي المستقبلي“ ؛ حتى النظر في عينيه بات صعبا حقا بعد تذكر ذلك الموقف.

Renegade...♛ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن