رفعت انظارها وعد للجوال و كإنها حسّت بأمل بعيييد من كلام إبتهاج اللي أحيا بداخلها أمل لو كان بعيد
نطقت بدريه:والله انها خايسه يوييلي والله ماعندكم ذوق
سلطانه:هيّ حليله البنت بس مابها قبول فهمتي ؟
وعد:خلكم منها وش صار غير ذي السوالف
بدريه ناظرت وعد و كشّرتها:وعدوه كنه مو عاجبتك السوالف؟
وعد تأففت:اي مو عاجبتني ماعلينا
اخذت الجوال وعد ترفعه على الطاوله و تعدّل شعرها تناظرهم:امس اظن جت عجوز قريح
بدريه:اي مع فيحان بس سلوووقي مايعلم مسكته اقوله وين رحتو قال تبين تربطني بالنخله
ضحكت سلطانه:ماش اخوك طقوع
وعد بـ برود:المهم جت و طقت الباب و فتحت قالت وين ابوك ؟ عاد تدرون بوقتها ابوي كان رايح يجيب اثاث و اغراض
بدريه:اثاث ! سلامات؟ صدق عمره ترا بيرجع للمزرعه طيب ولا غصب
سلطانه:طير شلوووى ناويها قطاعه ابديه ماصدّق على الله يفتك نعم؟ وشو اثاث و حوسه خير وين عايشين ؟
وعد:البيت مأثث و مايحتاج اثاث و قال لي بكره يوديني السوق اجيب لي لبس غير اللي هنا
بدريه:وعد وعد قوليله مابي ابي لبسي اللي هنا
وعد:قلت له لبسي و اغلب اغراضي بالمزرعه قال عندك هنا لبس يكفيك و بنروح بكره نشتري مقاضي و الناقص من الاغراض اللي تبينها
تأففت سلطانه:مو من جددده متى يستوعب متى يفهم ابوك وعد تكفين حاولي به
وعد رفعت شعرها بـ شباصة شعر و تكتفت تناظرهم:ما أقدر تعبت ، المكان موّحش
سلطانه تنهدت بـ ضيق:اذكرك قبل طول وقتي معك اجيك اسليك
وعد التفتت للباب تناظر ابوها اللي جا و عدّلت جلستها توقف و ترفع الجوال:يالله تمسون على خير
بدريه شهقت:لا لا
وعد رفعت انظارها لأبوها اللي دخل:خلاص خلصتوا ؟
هزت رأسها بـ برود و قفلت المكالمه تتجاهل كلام البنات و حلطمتهم و اعطته الجوال و اخذه يلتفت و قاطعته تناديه:يبه
رفع انظاره يلتفت لها ، بلعت ريقها:اجلس ابتكلم معك
تنهد يمشي و يجلس:ماقلتي لي اجلس الا عشان موالنا طويل ، اختصري لي هي السالفه المزرعه ؟
تنهدت تجلس و ترفع أنظارها له:اليوم كان عندهم عزيمه
بدر:ادري ، غيره ؟
وعد بلعت ريقها:ليش تبي تقطعني عنهم؟
بدر ناظر الأرض:قد سألتيني نفس السؤال ، غيره ؟
وعد:ابي أجابه جديدة مابي نفس الكلام
بدر ناظر لعيونها:و بعيده لإن مافييه أجابه غيره
وعد غمّضت عيونها تاخذ نفس و تناظر الارض:فيه اجابات كثيره غيره
رجعت انظارها له تنطق بـ جدّيه:و ابي ارجع المزرعه !
أشر بدر على الشباك:السياره برا روحي
وعد ناظرته:ما أمزح
بدر وقف:لاتسألين اسأله تعرفين اجابتها
وعد:يبه لازم نرجع المزرعه لااازم
بدر حط جواله بمخباته:ودي اروح ارقد صحيني على صلاة الفجر ، وانتي نامي مهب زين السهر
مشى من عندها يتركها ولا يبالي بطلباتها ، اخذت نفس بـ ضيق تنزل دموعها بـ قهر و خيبه ، هيّ من صحت و هي كاتمه عبرتها و مانزلت دموعها لكن لهاللحظه أنفجرت ولا قدرت تسكت ، ضلت تشاهق تبكي و تحط يديها على وجهها تبكي بـ حسره ، شعورها بشع شعورها شعور إنسانه مربوطه يدها و قرارها بيد أبوها ، ماتقدر تقوله لا ولا تقدر تفرض رايها عليه ، ولا تقدر تغيّر من فكره و تفكيره و عقله المتحجّر
ضمّت رجولها على الكنب و هي تغمر وجهها بداخلهم و تبكي تفرغ كل مابداخلها من قهر و غمّ و همّ بالبكاء بـ صمت لوحدها
» بدريه «
قفلت وعد المكالمه بوجهها و تكتفت:طيب قوليللله لا ما ابي !
أثير:قهرتني هذي سواته و تسمع له
ابتهاج تأففت:تقدر تقوله لا نبي نبقى نص ساعه زياده ليش تعطيه الجوال بسرعه بمووت
سلطانه:بنات لاحظتو ؟
التفتوا لها بـ فضول و نطقت سلطانه:ماهي على بعضها و اساسا من جا ابوها قامت تعطيه كأنها شردت مننا
بدريه:يويلي لا اصلا هي مستانسه
سلطانه:ماضنتي والله ، وعد اعرفها شفتي لو ان الوضع عاجبها ؟ كان اصرّت على ابوها تخبرونها انتم
بدريه حكت فكّها:ايووالله حسيييت
سلطانه:بس الغريب حتى قبل لايجي عمي و قبل لا ينطق شيء قامت تعطيه
ابتهاج:وش يضايقها ؟
بدريه:شكل عشاننا تكلمنا عن عمي
ابتهاج:ماترضى عليه؟
سلطانه:بلا استهبال كل وحده منا اكيد ماترضى على ابوها لكن بيننا ميانه و كلامنا ذا عادي متعودين عليه مايزّعل بس فيه شيء ثاني وشو؟ مدري
بدريه:انا مقهوره على شيء واااحد
ابتهاج:وشو
بدريه:ماقلت لها سالفة القرعوطه و ارديس يا انه كان بيجي ديربي مصارعه لو ان اختها و امها ماتدخلوا كان الحين عجوزنا بالعنايه المركزه
ضحكت سلطانه:ماضنتي عجوزنا بالعنايه لا ، ضني والله أنها هي اللي بتطير للعنايه البنت صعلوكه مايمديها على ام ظافر
ضحكو البنات يكملون حشّ باللي صار و ضحك و شماته
» منيره «
طول ماهي بالسياره كانت تفكر بكلام إرّديس لجدتها عزّه ، أنتابها فضول كبير و كل همها ترجع البيت و تسأل جدتها
وصلوا الفِله و نزلوا من سيارة ياسر و مسكت منيره جدتها مع امها خديجه ، نزلوا البنات يسبقونهم للداخل و نزل مساعد من السياره و هو صاد عنهم تمامًا ولا معبّر وجودهم و دخل لقسم الرجال
ناظرته منيره لين دخل و حسّت بالفرق بين جيّتهم و روحتهم ، بالروحه كان يناظرها و يناشبها لكن الان كأنه أنطفى و هجد ولا تدري وش اسبابه
تجاهلته تدخل للداخل و تجلّس جدتها بالمجلس الأرضي و تنزل عبايتها ، و جلست خديجه اللي نزلت عبايتها و هيّ تستغفر من التعب
نطقت عزّه:منيره يابنتي روحي لخالك سعود و جدّك زيدان خليهم يجون هنا ، ابيهم بموضوع
خديجه ناظرت امها و بدلت انظارها لمنيره تهز رأسها بتفهم ، تنهدت منيره:ابشري
بعد دقايق دخل سعود اللي ماسك ابوه زيدان و دخلو المجلس اللي كانو مناير و منيره و جدتها عزّه و أمها خديجه فيه
عزّه التفتت لـ منيره و مناير:اطلعن برا يابناتي ابيهم بكلمه
استغربت منيره و هزت رأسها بتفهم تطلع هي و مناير و يسكرون الباب ، مشو للصاله اللي كانت نوره منسدحه بعبايتها بتعب و لمى جالسه تهوجس و تناظر السقف
لمى ناظرتهم جايين وجيههم شارده و يتهامسون بينهم و نطقت:شسالفه؟
منيره:فيه موضوع صاير بس مدري ايش هو
نوره التفتت لهم:يع وش صاير كمان
مناير:جدي و خالي سعود مع امي و جدتي بالمجلس و طلبو مننا نطلع عشان عندهم موضوع
استغربت لمى تعدّل جلستها:ايش السالفه؟ ليش؟
منيره رفعت أكتافها:ما اعرف لكن فيه موضوع بيناتهم
نوره:لايكون عشان السايكو العجوز اللي بالمزرعه؟
منيره:على طاري ام ظافر ايش صاير؟ نوره معليش لكن قلة ادب منك تتطاولين على حرمه كبر جدتك عيب والله
نوره:اسكتي اسكتي بالله تبيني اجل حمامة سلام زيك؟
منيره صرخت بوجهها:نوره !
نوره تأففت:اوكي اسفه لكن طبيعي مابرضى احد يقول عني تحتاجي تربيه !
تأففت منيره:حتى لو ماتتطاولين عليها دام عقلها مخرّف أسحبي نفسك منها
بعد عدّه دقائق قاطعهم خديجه امهم اللي جت و وجهها شاحب بـ خوف و تناظر بناتها ، استغربت لمى تجي لعندها:ايش يمه؟
خديجه التفتت لمنيره اللي جالسه:حبيبتي منيره تعالي
استغربت منيره تقوم و تروح لامها و مسكت خديجه ذراعها تمشي معها لين المجلس عند جدتها و جدها و خالها ..
إعتلت الصدمه وجوه البنات و نطقت مناير:ليش منيره بالذات ؟ ايش صاير ياهووه
لمى:يمه جتني ام الركب ايش فيه ؟
نوره وقفت تتمدّد:محد مهتم انا بروح اغيّر و امسح الميكب و انام لحد يصحيني
مشت نوره لفوق و التفتت لمى تناظرها ثم بدلت انظارها للأرض تاخذ نفس بحسره و رفعت يدها تحك جبهتها و تمشي و ترجع بتوتر و تنطق:يعني ايش؟ هل ممكن منيره مسويه مصيبه ؟
مناير تنهدت:منيره اعقل وحده فينا يعني ايش بتسوي من مصايب يعني؟
لمى كملت تفر بالصاله:طيب ممكن عشان خطوبتها من مساعد اللي لسا ماتمّت
مناير:ماعرف احس ماله دخل ، الموضوع اكبر من كذا ولا مين يتكلم عن خطبه اخر الليل؟
لمى جلست:صاادقه ! ياليل وترووني
- بعد مرور ساعة و نصف -
طلع خالها سعود من المجلس يلتفت لهم ، و تنهد يصد يطلع برا ، و خرجت بعده منيره اللي وجهها كان مصدوم و خايف ، ماكانت على نفس شكلها قبل تدخل كانت مرتبكه و وجهها ناشف و علامات الصدمه بوجهها كلّه
طلعت ببطء و مرت من قدام خواتها اللي ركضوا لها يسألونها باللي صاير
هزت رأسها بالنفي:مافي شيء بروح انام لحد يجيني
مشت و مسكتها مناير مع ذراعها تسحبها وترجعها:يابنت قاعده اكلمك ! ايش فيه وجهك مصفّوق ايش صاير؟
طلعت خديجه على حسّه البنات و ناظرتهم ماسكين منيره يبغونها تتكلم و نطقت:أتركوها
مناير ناظرت امها ثم بدّلت أنظارها لمنيره اللي صادّه عنهم تناظر الأرض بـ صمت ، تركتها مناير و مشت منيره بدون مقدمات تصعد فوق و تروح لغرفتها و تسكر الباب ، سندت ظهرها على الباب ترفع عيونها للسماء و تهز رأسها بالنفي:لا يارب لا يااارب لا ياااربي لا
اخذت نفس من شهقتها و دموعها الللي نزلوا و هي تنزل تدريجيًا و تجلس و هي سانده ظهرها على الباب بـ فستانها الازرق و الميكب اللي مامسحته و بكت ترفع يديها على وجهها و تهز رأسها بالنفي:يمه مستحيل مستحييل لا لا
شهقت بقوه ترفع يدها على فمّها و تهدا ، قامت تمسح دمعتها و تجلس على السرير و تضم وسادتها بأحضانها و تبكي ولا تعرف وش المصير اللي ينتظرهم ، اخذها التفكير بـ بكاء طوال الليل لين نامت بفستانها و الميكب و الوساده بحضنها
- لمى -
بعد ماراحت منيره من عندهم التفتت لأمها توقف قدامها:ماما ايش قلتو لها ؟ ايش صاير ؟ لايكون مساعد السبب ماما تكفين تكلمي طمنينا
خديجه تنهد:مصيركم بتعرفون ، عمومًا ارتاحو ناموا
التفتت للصاله خديجه بأنظارها تدوّر نوره و بدّلت أنظارها لهم:وين نوره ؟
مناير:نامت
خديجه:كويس اهم شيء وقفت تبكي ، ارتاحو انتم بعد
مشت خديجه تصد عنهم بـ حزن كبير تكبته بداخلها و تدخل المجلس عند امها و ابوها
» العيال «
ظافر:يالله يارجال شيلو السجّاد و سكرو بيت الشعر باتسر نهدمه
عتيق:لا بالله مانهدمه خلّه ، الشتاء دخل و نحتاجه
مترك:ايبالله صدقت يايبه هذا وقت بيت الشعر و شبّة النار
خلف دخل المشب ياخذ نفس:ياجد دخلنا كل السجّاد للمستودع
عتيق:زين ياولدي باتسر العمال يجون يستلمونها بس باقي اللي عند الحريم
وافيّ:خلو اللي عند الحريم بكره يشيلونهم
هز رأسه بتفهم يمشي من عندهم و يحصّل فيحان اللي جالس ببيت الشعر هو و عارف و سعود و بندر
دخل عليهم:ارحبو
بندر:تبقى
سعود شغل سيقارة الدخان و بدأ يدخن عندهم
جلس خلف قدام وجار النار و على يمينه عارف و يساره بندر
بدأ خلف يحط حطب على النار:اخيييه يالبرد وشبلا ناركم هامده ؟
فيحان جالس يرسم بعود على التراب و يهوجس ماهو معهم
عارف عدّل جلسته يقدم يديه على النار و نطق:انشهد اني ميّت برد تكفى كثّر حطب
كثّر خلف الحطب و بدأ المكان يتعبى بالدخان من النار و عدّل جلسته يجلس على ركبتيه و ينزل شماغه على المركه و ينفث على النار لحتى تشب نارها
شبّت النار و ضحك عارف ينطق:حي والله النار من شبابها
أبتسم خلف:تسلم
وقف سعود بـ ملل:ودي ارجع الديره
رفع انظاره فيحان له و نطق بندر:كل مازانت الجلسه رجعت للديره؟
سعود رمى السيقاره يدعسها برجله:يولد طفش بروح اروق
عارف رفع انظاره له:تروق ؟
خلف ناظره بـ برود و عدم مبالاه و صد عنه يتقدّم و يرصّ الإبريق على الجمر
نطق سعود:ايبالله اروّق يالله توصون شيء ؟
عارف:اي بس قبل لا تسري مرّ ابوك و قله ، تراه يصحى كل صبح و يدورك و يدري انك تتسربت مانت بفاضي
ضحك سعود:ماعليه تعوّد ابو سعود
مشى سعود من عندهم يركب سيارته و يحرّك للديره
خلف ناظر لسيارته لين اختفت يطلع برا اسوار المزرعه و نطق:والله ماهو بلشان ، راح بدون لايعلم ابوه
عارف:ورع اقسم بالله
لاحظ خلف جمود و برود فيحان و التفت له:اي وين وصلنا ؟
فيحان كان بآخر عالم هواجيسه و هو يناظر للنار و شبّتها ، لاحظ ان خلف و عارف و بندر يناظرونه و التفت لهم ببرود يستوعب ، عقد حجاجه من حسّ بنظراتهم اخيرًا و نطق:ويش
ضحك بندر:صار لك ساعه تناظر لنا ما استوعبت اننا نناظرك الا الحين؟
فيحان تنهد يلف المركه ورا ظهره و يسند ظهره عليها و يحط يديه ورا رقبته يناظر لـ رواق الخيمه:ياعيال فيه شيء مشغلٍ بالي
خلف:ندري
فيحان:بالله ؟
خلف:اي ندري لأنك من يوم جيت و انت كنك مصفوق لا هرجٍ هرجته ولا ضحكه ضحكتها ابك اطلق حجاجك و اضحك
فيحان:شفت لي شيءٍ يحرمني الضحك سنين قدام
عارف رفع حاجبينه:اسسسلم
ضحك بندر:ياكبرها عند الله
خلف ضحك:قله
فيحان التفت لعارف:الحين مثلًا ترضاها أخذ وحده من خواتك و ماتتغطى عني؟ و تركب سيارتي؟
عارف عقد حجاجه:وش تقول انت ؟
فيحان:يا مسلم مثل مثل ، قاعد اسألك
عارف:تعقب وش اللي تقوله ؟
فيحان رجع يعدّل جلسته:ها اجل اسمعو العلم
خلف:اختصرها الله يلعن والدين عدوك
فيحان:رحت مع لي واحد و جاي يكلم بنت عمته كنها اخته حتى ماتتغطى عنه ! يعيال شفتها بعيني ماتتغطى عنه و تطلبه شاحن و يعطيها
عارف:طيب ؟
فيحان:وتركب بسيارته لا معهم لا محرم ولا غيره
خلف:هذا اللي منكد عليك عيشتك يا الحنيّن
فيحان تأفف:ياعيال مهب قصة حنان لكني ضقت وشلون اخوانها ماعندهم غيره عليها؟
بندر:انت تقصد ال زيدان مايبيلها
فيحان:الله يستر عليهم مانيب قايل من هم
بندر:لعلمك ترا البنات ماعندهم لا ابو ولا اخو ، يعني ماعندهم من يوقف بوجيههم تشوفهم حتى باللبس مفرّعات قلة حيا
خلف تنهد يرتكي على المركه:اخخخخيييييه غيرو سالفتكم اتركو الخلق بحالها
فيحان:شف من يقول خلو الخلق بحالها ، اكبر شمّات و ملعون جدف بالكره الارضيه و ماترك احد ماهرج به خلف بن محمد بن عايد
ضحك خلف:تعقب ياكلب
ضحكو و تقدم خلف ياخذ الإبريق يصب لهم
جلس خلف يشرب من الكاسه و يتثاوب من النوم و ضحك فيحان:عارف فاتك امس بالليل يارجال انا صحيت مدري وش مصحيني الا و القى بن محمد بسابع هاجوس ولا رقد
خلف ناظره بـ ضحكه و نطق عارف و هو يناظر خلف:افا عليك ذا من الحماس و الاناسه لجيّة أهله
خلف تنهد يناظر النار و ينطق بدون أي مقدمات:
الناس تحسبني من الفرح ما أنام .. وانا اعيش الحزن بأوقات عزله
مجروح قلبي من صواديف الايام .. فرقى وليفي زوّد الطين بله
ماعاد ابي اجلس مع الناس مادام .. غايب حبيب الروح و عايش بعزّله
لاعاد بي حيلٍ ولا عدت انلام .. ماعاد ابي منكم سوى بس عزّله
حتى سلامٍ اوجبه دين الاسلام .. يصعب عليّ ردّه و لو كان لله
كني سجينٍ منحكم له بـ إعدام .. مظلوم و الحاكم قضى له بـ عدله
حالي تردى قد له أسبوع و ايام .. محدٍ درا عني ولا اقدر احلّه
رحت و خذيت الفرح منيّ بأجرام .. خليت لي حزنٍ بقلبي محلّه
. . .
ناظر عارف لـ بندر و نطق بـ ترقيع:صح لسان شاعرها و سارقها
ضحك خلف اللي نسى وجود بندر و طلّع مابخاطره ، طلع اللي كان كاتمه من كلام و ابيات من يوم طلع من بيت بدر لين هاللحظّه و هو يعيش كل حرف كتبه بـ أبياته
نطق فيحان بـ ترقيع:هذي الابيات سامعها انا عند شاعر بالديره نسيت اسمه بس انه معروف
بندر:عزالله انه شاعر ابياته تهوّل و انت ياخلف ذويق ، شسمه الشاعر؟
ضحك خلف ينطق:انا ما انقّي إلا الشعّار النادرين ، مير مدري وش اسمه ما احفظ اساميهم
بندر:حسافه
عارف:شعّار نادرين اي نعم
ضحك خلف بخفوت من فهم عارف ، و كملّوا يسهرون باقي الليل لين غلبهم النعاس و يتجهون لبيت خلف ينامون
» مساعد «
جلس بمجلس الرجال و وقف حاتم يطلع من عندهم ينام
التفت ياسر لمساعد اللي كان على جواله:مساعد
رفع انظاره مساعد له و هو ساكت ينتظره يتكلم
نطق ياسر:بدون نقاشات علمني وش مسوي ؟
مساعد عقد حاجبه:وش مسوي ؟
ياسر:انت و مشاري يا مساعد
بلع ريقه يتنهد و يطفي جواله يرميه جمبه و يعدّل جلسته:دامك شفت كل شيء بقولك كل اللي حصل
ياسر رشف من كاسة الشاهي:يالله قله
اخذ نفس مساعد ينطق:الصدق تقدر تقول شيطان و تلبّسنا
ياسر:انا والله داري ، بس اي نوع من الشياطين اللي متلبسك انت وياه لدرجة مشاري يختفي نهائي و انت تجحده
مساعد:ذاك اليوم كنت فاتح محلّي و انت تعرفني اتواصل مع الزباين عن طريق رقم الجوال عشان يطّلعون على اللبس اللي هم يبونه و التفصال بشكل عام
ياسر:ادري بنظامك و ادري ان اللي بالمزارع اغلبهم بدو و طلعو عنك اشاعه انك تدوّر نساوين و قليل ادب عشانك بس تعطيهم رقمك يتواصلون معك
مساعد:بالضببط ، ذاك اليوم جت عندي بنت كانت من دخلت وهي تناظرني وحسيت بشعور غريب تعرف اللي جايه عشان بس تشوفك مو عشان تتسوق ، المهم اخذت قماش و راحت عندي تعطيني طريقة الموديل و كذا انا عشان اكون على تواصل معها بخصوص التصميم حق فستانها قلت رقمك؟ و فزت تناظرني و تقول لا لا و واضح انها توترت مني لكني فهمتها و عطيتها رقمي بكرت و طلعت و جو اضن خواتها المهم بعد نص ساعه جاني مشاري كان مصفّق ملعوون شكل شكله
ياسر:و وش يجيبه لطريق المزارع مشاري ؟
مساعد:جا معاي و طفش قال بتمشى المهم سألته ليش من مسوي بك كذا؟ و قال انه واحد صفقه عشان موضوع المهم
ياسر:وش الموضوع مساعد؟ ترا ماينصفّق كذا عبث اكيد فيه حاجه
تنهد مساعد بـ ملل:تحرش تحرررش طيب ؟
ياسر:ياسلام و تقولها كذا بارد مبرّد ؟ التحرش عندك زي السلام عليكم ؟
مساعد تأفف:مهب كذا الموضوع شفيك انت ؟ انا قلت اني راضي ؟ دايم كنت اهاوشه لكن مايسمع لي ترا دربي مو درب مشاري على فكره
ياسر:الزبده وش صار ؟ عرفنا مشاري و غلطان انت وش سويت ؟
مساعد تنهد:عقبها مر من عندنا ذا خلف و علمني مشاري انه هو ، و ناظرت ان خواته واقفات هناك و كانت البنت اللي جتني هي نفسها من خواته و قالي مشاري انها كانت تعزز لخلف عشانه صفّق مشاري
ياسر:ومن حققها تعزز وش تبيها تقول اجل ؟
مساعد كمل:طبعًا خويي ولا ارضى عليه تعرف انت عاد
ياسر:حلللو من هنا يبدا شيطان مساعد يلعب لعبه
مساعد:يخوي شسوي ؟ لو انك مكاني وش بتسوي ؟ بتفزع لخويك اكيد
ياسر:افزع له و هو غلطان ؟ يخخخسي
مساعد:الزبده بعد مرور وقت دقت علي ذي البنت
ياسر:اسسسلم وش صار ؟
مساعد:وش صار يعني ؟ استغليت انها بين يدي و قررت اطعىن شىرفها انا و مشـ
قاطعه علبة الكلنيكس اللي صفقت وجهه و شهق مساعد بألم بوجهه يناظر ياسر اللي يناظره بكل شرّ:يابن الكلب يالواطي
مساعد تأفف يغمّض عيونه و فجأه علبة كلنيكس ثانيه تصقع بوجهه و التفت بسرعه يصرخ بوجه ياسر:يامسسسللم خلاااص والله ان تأنيب الضمير اكلني خلاص
ياسر:سد حلقك الله يلعن ابو من يسمع كلامك يالخسيس ، هذي تربية ابوي فيك يالكلب يالتافه ؟ و تقولها بكل برود يالحيوان بكل برود تنطقها ؟ صاحي انت ؟ لعنه تلعنك و تلعن الساعه اللي جيت فيها
تنهد مساعد ينزل راسه للارض بخيبه من تسفل اخوه:مشكور ماقصرت
ياسر:الا بالله اني قصرت ، المفروض اللي يسمع كلامك يشنققك يخننقك انت مانت ادمي مانت بصاحي لا قسم بالله مانت بصاحي
مساعد:شكلك ماتبيني اكمل
ياسر:تكمل و انت ماتشوف الدرب تكلم لاتوطى ببطنك تكلم !
مساعد:تمون يا اخوي
ياسر صرخ بوجهه:كل تبن و كمل
بلع ريقه مساعد يتأفف:اي بكمل رحنا ذيك الليله عشان نسوي اللي نسويه و بسيارتي انا دخلت المزرعه بصلاة التراويح و كانو كل عمامها بالمسجد محد بالبيت الا هيّ
ياسر غمّض عيونه بـ صدمه يحط يديه على وجهه ، ثم رفع انظاره لمساعد:وش دراك بها ؟
مساعد:ادري
ياسر ناظره بـ عصبيه:مساعد وش دراك بها ؟
مساعد:دقيييت دقيييت عليها دقيييت و صار بيننا اتصالات من يوم عطيتها الرقم و انا اسولف معها و كنت استغلها لعب ب لعب ولا عندي مشاعر لها
ياسر عضّ على شفته بـ صدمه يناظر مساعد ، كمّل مساعد:و بين هالاتصالات قدرت اعرف انها لحالها وقت التراويح و بهالموعد اتفقت معه و وصلته بسيارتي
ياسر فتح فمه بـ صدمه يناظره و كمل مساعد بسرعه يبي ينهي السالفه و الموضوع كله:يوم وصلنا و نزل مشاري و دقت علي كالعاده و دقت و دقت و رديت يوم رديت طلعت ماهي هي و طلعت بنت ثانيه و بسرعه حركت للبيت ودي انزل لكن جا ذا خلف و شردت عنه
ياسر حطّ يده على فمّه يفركه مع دقنه و يناظر مساعد:لعنه تلعنك
مساعد:هذي السالفه كلها و عقبها اختفى مشاري و اختفت اخباره و سمعت وش صار له من خلف
تنهد ياسر بـ صدمه مو مستوعب:انت صادق ؟ من جدك ؟
مساعد:لاتقعد تهزء فكني و جب لي حل جيتك ابي حل مابي هواش ، البنت شفتها يوم رحت للمزرعه و كانت تناظرني كانها زعلانه كانها كارهتني انا مدري هي تدري ان كل شيء مني ولا وش ؟ ولا ادري حتى من هي اللي كـ
قاطعه ياسر:مشاري ماسوا بهم شيء و هذا من صالحكم ، ربكم نجاكم من تهلكه المفروض سجدت سجدة شكر لربك
مساعد:وش اسوي ياسر وش اسوي ؟ اقولك البنت تطالعني بنظرات خرشتني وربك
ياسر:رقمك عندها ؟
مساعد:غيرت رقمي و غيرت كل شيء حتى سيارتي غيّرتها
ياسر:حتى سيارتك غيرتها و انا اقووول ليه مغيّر طلعت السالفه كذا
عدّل ياسر جلسته يناظر بمساعد ، ناظره مساعد و هز رأسه بالنفي:تكلم قل شيء وش اسوي ؟
ياسر نزل انظاره للأرض ثم رفع انظاره له:تزوجها
وسّع عيونه مساعد يناظره ثم نطق ياسر:اي تزوجها ، تعلقها بك كذا و تلعب عليها و تمشي ؟
مساعد:و منيره ؟
ياسر:انت طيحت نفسك بين هالنارين و طلع نفسك منهم ، منيره مالها ذنب مثل ما البنت مالها ذنب دبّر عمرك
مساعد بلع ريقه بـ خوف:مستحيل ، منيره خطيبتي ! وشلون اتركها بعد الشهور هذي كلها ؟
ياسر:مشكلتك ، البنت مشاعرها مو لعبه يوم انك تلعب و تمشي وين عايش انت ؟
تنهد مساعد بـ ضيق:عندي فكره احسن ، ارجع رقمي القديم و اتصل عليها و اشوف وش تقول
ياسر:ياسلام بارد مبرّد ؟ سود الله وجهك ياشيخ
مساعد:وش تبيني اقووول ؟ وش اسوي ؟
ياسر:اسمع ، اصلا مافي حل غيره دق عليها و خلك رسمي مب نفس قبل ، و خل الرسميات بينكم عاليه و اعترف لها انك خاطب وانك ماتعتبرها الا مجرد زبونه تسمع يامساعد ؟ بس قبلها شف وش قولها عن السالفه اللي صارت ظني والله انها تدري و ان البنت اللي تورطت بالسالفه قالت لها
مساعد:شورك و هداية الله ابشوف عاد
» اليوم الثاني «
- الساعة ٨ بالليل -
طلعت إرّديس و البنات بالصاله مجتمعين يناظرونها لابسه عبايتها و طرحتها مع غشوتها و مشت من قدامهم ، بلعت ريقها ابتهاج تهمز على يد بدريه عشان تتكلم و نطقت بدريه:جده
إرّديس وقفت تلتفت لها و نطقت بدريه بتوتر:جده وين رايحه لوعد؟
إرّديس ناظرتها بـ حدّه:وش دخلك انتي ؟
بدريه بلعت ريقها:ادري مالي دخل بس اذا تروحين لوعد امانه رجعيها معك
إرّديس تأففت بـ ضجر:والله بنات اخر زمن تحقق معي بعد اقلبي وجهك
مشت تتجاهلها و طلعت برا
تأففت بدريه:يع والله اني ادري ما العن من ولدها الا هي
عزيزه اللي كانت جالسه عند البنات ناظرت بدريه:وانتي وش دخلك يالملقوفه ؟ بعدين عيب عليك وش هالسوالف ؟
بدريه شمّقت بعيونها تناظر للباب و نطقت عزيزه:ناديه تربي و بنت محاسن تخرب
بدريه التفتت لعزيزه بحدّه:الله يرحم محاسن اطيب وحده بحريم عمامي كلهم
سلطانه رمقت بدريه بنظراتها و بلعت ريقها بدريه:بعد خالتي كوثر اكيد
ابتسمت سلطانه تسكت و نطقت عزيزه:اي ما الومك تقولين هالحكي لانك ماعشتي و شفتي ، محد تعب جدتك الا محاسن اللي تمدحينها
عصّبت إبتهاج:ترا الحرمه ميته بقبرها اعتقوها لوجه الله !
تأففت عزيزه:اي الله يرحمها و يغفر ذنوبها
» إرّديس «
لمحت خلف و فيحان طلعو من المشب يركبون سيارة عارف و أشّرت بيدها تناديهم
كان عارف بالسياره بعد ماركبو:وين الوجهه ؟
فيحان قاطعهم:اصبرو
التفتو له و التفت ورا:مسوين مصيبه انتم؟
التفت عارف و شاف إرّديس واقفه عند باب الحريم تأشر لهم و عقد حجاجه:وش علمها
خلف:شكلها تبي نوصلها امش امش لها
حرك عارف سيارته و وقف قدام باب الحريم:سمي يا جده ؟
إرّديس:وصلوني بطريقكم
استغربو و نزل خلف يركب ورا و ركبت إرّديس جمب عارف
حرك سيارته عارف يطلع من اسوار المزرعه و التفت لجدته:وين اوديك ؟
إرّديس:بيت بدر
التفت خلف لها من سمع كلامها ، بلع ريقه و كله أمل إنها هيّ الوحيده اللي تقدر ترجع بدر اخيرًا بعد هذي الفتره كلها اللي عاشو بعيد عنهم
عارف:ابشري
فيحان بلع ريقه بـ فضول:جده تبين تردين عمي للمزرعه ؟
إرّديس:انكتم
كتم عارف ضحكته و هو يناظر فيحان مع المرايه اللي تعكسه ، تأفف فيحان بضجر و سكت
وصلو عند باب بيت بدر و استغربو ان سيارته مب موجوده و تنهدت إرّديس تناظر لبيت ال زيدان ، ثم صدت تناظر بيت بدر
نطق عارف:سيارته مهيب موجوده
هزت رأسها إرّديس بتفهم:ايه
فيحان:جده انزلي يمكن نفس هذيك المره تلقين بنته لحالها بالبيت
ناظر خلف لفيحان و عقد حجاجه من سمعه و تنهد يصد يناظر البيت
بعد دقايق وصلت سيارة بدر والتفت فيحان:عمي بدر
فزّ خلف يلتفت للسياره و التفتت إرّديس تناظر له لين وقف و لمحت بجمبه بنته وعد ، ضحكت بسخريه:يطلعها بعد لا عزالله افلحت يابدر يبيها تمشي درب امها
عقد حجاجه خلف بـ عصبيه و التفت يناظر بدر اللي نزل و التفت يسولف على وعد اللي ضلت قاعده بالسياره تراقبهم
نزل بدر و توجه عند شباك امه اللي فتحته كله و تقدم يبوس راسها:ارحبي علومك ؟
ناظرته إرّديس بـ عتب و هي ساكته
بلع ريقه بدر:يمه علومك ؟
تنهد عارف:علومك ياعمي
بدر رفع انظاره لعارف و التفت لخلف و فيحان اللي جالسين ورا و تنهد يهز رأسه بتفهم:طيب انتم علومكم يارجال ؟
ردّو كلهم:بخير طيبين
صد بدر يناظر امه:ماشاءالله اشوفكم مسوين عزايم و علوم ، ليه ماعزمتوني ولا مقطوع من شجره بدر ؟
تنهدت إرّديس تستغفر و تناظره:انت اللي قطعت نفسك من الشجره ، انت اللي تبي القطاعه
ناظر خلف لها ثم صد يناظر بدر اللي قال:انا ابي مصلحتي و مصلحة بنتي
إرّديس:تتبع مصلحتك و تنسى اهلك و امك وابوك يابدر ؟
استغربو العيال من هدوء إرّديس و نبرتها الهاديه بهاللحظه اللي تثبت لهم غلاة بدر عندها ، هو فعلًا اصغر عيالها و اغلاهم بالنسبه لها
نطق بدر:انتم اللي اخترتو القطاعه ، انا قلت إني استقر هنا و اجيكم بأي وقت لكنكم خليتوني قاطع و عاصي
تكلمت إرّديس بوجهه و بسرعه:انت قاطع و عاصي يابدر لا تنكر ، مايتجاهل كلمة امه و ابوه الا العاصي و انت عصيتنا
تنهد بدر يبتعد عن الشباك:عالعموم صار اللي صار يايمه وماعاد يمدينا نغيّر شيء
إرّديس التفتت له بـ حزن:ياولدي ابوك مو راضي عليك ليوم الدين مهب راضي عليك !
تنهد بدر:ابوي لاتشيلين همه ، مردّه يرضى كلها يومين ويروح اللي براسه اعرفه
صدّت إرّديس بـ حزن تناظر الارض ، رفع انظاره بدر لعارف و العيال:تعالو دامكم هنا نزلو الاغراض
عارف:سم
نزلو عارف و خلف و فيحان ينزلون شمغهم و عقلهم بالسياره و فسّرو يدينهم و اتجهو لـ جيب بدر يفتحونه من ورا و ينزلون الاغراض ، كان واضح ان بدر رايح مع بنته يتسوقون و يشترون الناقص لهم من ملابس و حاجات
بدر أشر لوعد تقعد بالسياره و قعدت مانزلت
اخذو الاغراض العيال يمشون ينزلونها قدام باب البيت ، بين شغل خلف و اخذه و رجعته كان يلمحها فاتحه شباكها و تراقبه بالسياره بـ صمت و هدوء ، كانت تناظره و يحسّ بنظراتها لكنه صد يكمل ينزل الاغراض مع عارف و فيحان
اخذ خلف اخر غرض يستعجل ينزله قدام البيت و التفت يشوف بدر اللي واقف صاد يتكلم مع امه ، و التفت بسرعه يناظرها ببرقعها بالسياره تناظره ، تقشعر بدنه من نظراتها اللي كانت بعيونها كل حزن و تعاسة الدنيا كانت تناظره و كأنها تناجيه بنظراتها ، هو يحترق بداخله مابيده حيله ولا يقدر يسوي شيء و بلع ريقه بـ غصه يصد و يمشي يمر من عندها بيروح عند فيحان و عارف لكنها قاطعته من نادته تهمس بهدوء:خلف
التفت لها ثم صد يناظر ابوها و تقدم ببطء و مدت له عطر:تكفى وصله لـ بدريه ، عطها اياه و تفهم هي
بلع ريقه يناظر يدها و هي مادته له و هز رأسه بسرعه ياخذه و يحطه بمخباة ثوبه ، هو بداخله أنبسط من إستثنائها له ، امنته على عطر يوصله و كأنها مو واثقه بأحد موجود إلا هو ، اخذ نفس بضيقه يمشي لعند عمه مع عارف و فيحان
تقدمو يوقفون عند بدر و نطقت إرّديس:خلها تنزل
عقد حجاجه بدر:ليه ؟
رفع انظاره خلف بـ لهفه ، يبي إرّديس تطغى هالمره بس و تسوي خير لوعد ، ناظر لها و فتحت إرّديس بابها تنزل:خلها تجي معي ابيها بمشوار
بدر:سمي بس وش المشوار ؟
مشت ارديس و مشى بدر جمبها يسألها و ماتجاوبه ، عصّب بدر بخوف و مشت إرّديس عند وعد:انزلي
التفتت وعد تناظر ابوها و هز رأسه بتفهم و فهمته و فتحت بابها تنزل ، ناظرتها إرّديس و أشّرت على بيت آل زيدان:ابيها تروح معي لبيت ال زيدان
استغرب بدر يحك دقنه:ليه؟
إرّديس:بس كذا ، امشي ياوعد
تنهدت وعد تهز رأسها بتفهم و مشت مع إرّديس يتوجهون لبيت آل زيدان
مشو و خلو ببال العيال اللي كانو يناظرون الف حيره و الف سؤال ، كيف و ليه اخذت وعد معها لبيت ال زيدان و وش الغرض ؟
بلع ريقه خلف:وش تبي بها ؟ و ليه اخذتها ؟
فيحان:فيه شيء ياعيال فيه شيء
عارف:هيّ ليه جت هنا اصلا ؟ مو عشان عمي بدر ؟
خلف حك دقنه يرتكي على كبّوت السياره:ضني الموضوع اكبر من بدر و قروشته
ناظرو لبدر اللي مرتكي على سيارته يراقب بيت ال زيدان و هو مثلهم جاهل وش تبي تسوي امه
» إرّديس «
تقدمو للباب بيطقونه لكن قاطعهم مساعد اللي خرج و كان لابس تيشيرت مع بنطلون و معه جواله و مفتاح سيارته و انصدم من فتح الباب و شافهم بوجهه ، رفعت انظارها وعد له و تذكرت اللي كان بالسوق و يبيع و كانت عنده ابتهاج و كان هذا هو نفسه ، ناظرته بتفكير هل هو نفسه مساعد اللي تكلمه ولا شخص اخر
التفت مساعد بتوتر يناظر ان هذي إرّديس اللي بالمزرعه و معها بنت مايعرفها
نطق:حياكم تفضلو
وسّعت عيونها وعد من سمعت صوته و عرفته أنه هو نفسه اللي كان متصل ذيك الليله و يقولها اهربي ، ضلّت مصنمه تناظره و هو ارتبك ، تقدّمت إرّديس بتدخل و التفتت لوعد ، صدت وعد بسرعه تمشي ورا جدتها و ابتعد مساعد عن الطريق يناظرهم يمشون من عند الحديقه لين بوابة البيت
بلع ريقه يسكر الباب و يرجع لمجلس الرجال عند أبوه و أخوانه و جده
مشت وعد مصدومه من البيت و فخامته ، الحديقه و الشجر و الورود ، مشت تتبع جدتها اللي وصلت قدام بوابة البيت و طقت الباب:ياهل البيت
طلعت بوجهها مناير اللي انصدمت و نطقت:هـ هلا تفضلي
دخلت إرّديس و وعد ضلت واقفه ، التفتت إرّديس لها:ادخلي
وعد مشت تتبع جدتها ولا تعرف وش اسباب جيّتها ، مشت و مناير تناظرها مستغربه و مستنكره شكلها بالبرقع و العبايه السوداء
دخلتهم مناير بالمجلس عند جدتها عزّه و طلعت تروح فوق
طلعت بوجهها امها اللي كانت لابسه لبس كان يوضّح إنها تنتظر جيّة احد ، استغربت مناير:كنتي عارفه انها بتجي ؟
خديجه عقدت حجاجها بأستغراب:منهي ؟
مناير:العجيز اللي تحط عقلها بعقل نوره مشرّفه البيت اليوم
بلعت ريقها خديجه بتوتر ، قاطعهم منيره اللي طلعت ببجامتها و معها كوب قهوه و وجهها شاحب بدون ميكب و بدون شيء و رابطته ذيل حصان
التفتت مناير لها:مابغيتي تطلعي من جحرك
تقدمت منيره:ايش ؟
خديجه تنهدت:البسو لبس كويس و انزلو تحت
تنهدت منيره تصد ، مناير: ليش ؟
خديجه:البسو و انزلو ، الحقوني
مشت خديجه تصد عن بناتها ولا تشبع فضولهم بمليون تساؤل براسهم ، او براس مناير لحالها لان منيره تدري بكل شيء
مناير التفتت تناظر منيره اللي صاده و نطقت:ايش فيييه ؟ انتي من دخلوك عندهم امس مانتي على بعضك منيره ايش حصل؟ شقالولك ؟
منيره صدت بنبره هاديه:بروح البس و كلمي لمى و نوره ينزلون معنا
مناير ناظرت منيره تصد و تمشي تتجه لغرفتها لحتى تلبس ، عضت على اسنانها بغضب حست بتهميشهم لها رغم انها الكبيره و حسّت بشعور غريب ليه امها تستثني منيره بالذات و تعلمها و هيّ لا ، رغم انها اولى بأنها تعرف كل شيء
صدت بغضب تدخل على غرفة لمى و نوره اللي كانو على جوالاتهم:انتم بعد
لمى فزّت:طقي الباب طيب
مناير:البسو لبس كويس و انزلو تحت الحين
نوره عقدت حاجبها و هي تناظر الجوال:ليه
مناير:بدون اسأله مالها داعي ، اخلصي انتي وياها امي تنتظرنا تحت في ضيوف
لمى:ضيوف بدون ماندري ؟ مين هم ؟
مناير:تسأليني بعد؟ انا اخر من يعلم بكل شيء بهالبيت وع
مشت تسكر الباب وراها بقوّه
تركت نوره جوالها تناظر الباب و التفتت لـ لمى المصدومه:ايش فيها ذي بعد ؟
لمى:نعم ان شاء الله وش قلت انا ؟ خير شفيها ؟
نوره:امشي اكيد في شيء تحت خل نشوف وش اخرتها
مشت نوره تاخذ لبس من دولابها و تتجه تغير
نزلت مناير تحت بعصبيه و دخلت المجلس و قعدت على الكنب ، و رفعت انظارها تشوف امها اللي جالسه جمب جدتها عزّه ، و هي بالكنبه اللي مقابلهم ، و بالكنبه اللي جنبهم كانت إرّديس قاعده و جمبها وعد اللي منزله برقعها و طرحتها على رقبتها و تناظر للطاوله بتفكير
مناير استغربت من وعد اللي كانت جمب إرّديس ، هي اول مره تشوفها و بالعزيمه امس ماتذكر إنها شافتها مع البنات ابدًا
رفعت انظارها وعد لعزّه اللي ترحب بإرّديس و حسّت وعد بنظرات مناير لكنها تجاهلت
نطقت عزّه:قومي صبي قهوه مناير يابنتي
مناير كانت معصبه و تناظر الارض:مايحتاج بنادي ميري
وقفت تنادي ميري ، ناظرت إرّديس بـ عصبيه لـ مناير و نطقت:ليه يدك بها بلا ؟
بلعت ريقها خديجه بـ توتر و التفتت لمناير تهددها بنظراتها
مناير سمعت كلمة إرّديس و ناظرت امها ثم نطقت:مافيها شيء يدي
إرّديس ناظرت لميري اللي جت و نطقت مناير:صبي قهوه
ميري هزت راسها و تقدمت تشيل ترمس القهوه و نطقت إرّديس:خليه
جلست مناير على الكنب تناظر إرّديس و نطقت إرديّس:روحي
راحت ميري و ناظرت إرّديس لمناير:ابيك انتي تصبين ، انتي البنت بهالبيت
بلعت ريقها مناير بـ غضب و التفتت لامها اللي تهددها بنظراتها و سكتت بـ عصبيه تتقدم و تشيل الترمس و تصب باليسرى ، مدّت الفنجال لإرّديس اللي كانت معبيته كاااامل
ناظرت إرّديس للفنجال اللي مادته باليسرى و فيه فُل قهوه ، و بدّلت انظارها لعزّه و خديجه ، تنهدت خديجه ترقع فعلة بنتها:مناير امي القهوه تمدينها باليمين
مناير:امدها باليد اللي تريحني
وسّعت عيونها وعد بذهول من مناير و عنادها و حركتها
هزت رأسها إرّديس بتفهم:فنجال العفن ما ابيه
بلعت ريقها خديجه تتقدم تاخذ الفنجال و الترمس و ترجع الفنجال على الطاوله و تاخذ جديد و تصب به قليل لإرّديس و تمده لها باليمنى:اعذرينا ماعودتهم على الضيافه
إرّديس:ادري
اخذت إرّديس الفنجال و حطته على الطاوله و رفعت انظارها من دخلوا منيره و لمى و نوره و جلسو بالكنب اللي مقابلها
وسّعت عيونها نوره تناظر انها نفسها إرّديس و التفتت تناظر امها بغضب ، تتهدت خديجه و سكتت تصد تناظر الارض
توجهت مناير بـ غضب تجلس جمب منيره و جمبهم لمى و نوره
تنهدت إرّديس:هذي الساعه المباركه والله شوفتك يا ام سعود و بنتك ام مناير
ابتسمت خديجه و نطقت عزّه:جعلك سالمه
ناظرو البنات لوعد اللي جالسه بصمت جمب جدتها و تهامسو بينهم بحيره
همست لمى:من هي ؟
رفعت اكتافها نوره:مدري بس شكلها تقرب للبنات اللي هناك
منيره ساكته تناظر الارض بـ تفكير متعب
قاطعتهم إرّديس اللي نطقت:هذي وعد بنت بدر ، و بنته جايّه معي بالذات لطلبٍ منكم و هذي اول جيّه لها بهالبيت
استغربو البنات يتسائلون بينهم مثل ماوعد محتاره و ساكته
نطقت خديجه:تبارك الله عليها عيني عليها باررده
عزّه نطقت:ماشاءالله حياك الله يابنتي البيت بيتك و تبارك بك
ابتسمت وعد تناظر خديجه اللي ارتاحت لها ، و نطقت:الله يسلمكم البيت منوّر بأهله
مناير خافت و التفتت لمنيره تهمس:تعلميني وش فيه ؟
منيره سكتت تناظر امها و نطقت:بتعرفين الحين
تاففت مناير تناظرهم و نطقت إرّديس:حنا جايين نطلب القرب منكم
وسّعو البنات عيونهم بذهول و عقدت حجاجها وعد تناظر الأرض بأستغراب
همست لمى بـ ضحكه لمنيره: :شكلها تبي تخطب نوره لعيالها الطعوس
ضحكت مناير بخفوت تهمس لخواتها:يعني بتعقلها كذا
منيره بلعت ريقها بـ توتر ولا ضحكت و نطقت:اسكتو خلاص
استغربت مناير تناظرها و همست لمنيره:شفيك ؟
قاطعتهم إرّديس اللي نطقت:جايين نخطبك يا خديجه لـ بدر ، و هذي بنته معي جايه تخطبك لأبوها
وسّعت عيونها وعد بـ صدمه بانت على ملامحها و التفتت لجدتها ، شهقو البنات و وقفت مناير بـ صدمه:اااايش ؟
التفتت وعد لمناير بذهول ، ناظرت إرّديس لمناير بجمود و تجاهلتها و ناظرت لخديجه:الراي رايكم و كل ماتبونه تمّ
مناير تقدمت توقف عند امها و تناظر إرّديس و وقفت لمى بـ عدم تصديق:ايش قاعدين تقولون ؟ استهبال صح ؟
بينما نوره مصدومه جالسه تناظر لإرّديس ، و منيره جالسه ساكته ولا انصدمت لإنها تعرف الموضوع من اول
نطقت خديجه:اجلسوا يابنات
مناير التفتت لامها:ماما ايش اجلسو ؟ سمعتي ايش تقول؟
خديجه مسكت ذراع مناير:مناير اجلسي !
بلعت ريقها مناير بـ غصه و بكيه و جلست جمب امها
إرّديس ناظرتهم:ان كاننا مو عاجبينكم مشينا و بلاها عرس و خطوبه
تنهدت عزّه تنطق:انتم و نعم الناس يا ام ظافر ، محشومين عن قول مو عاجبينا الا بالله عاجبينا و حنا اللي نشري قربكم مهو انتم
نطقت عزّه:بدر ولدك ونعم الرجال و مايلحقني شك بعيال أم ظافر ، الشور و الراي لأم مناير خديجه
التفتو لخديجه و ضحكت مناير بـ سخريه تناظر امها:طبعا مابتوافقين طبعا مـ
قاطعتهم خديجه:بـ بدر عنده بنت ، و متزوج وحده قبلي
انصدمت مناير تتلاشى ابتسامتها و تصنم مكانها تناظر امها مثل مابناتها يناظرونها بصدمه
نطقت إرّديس:ايبالله عنده بنت و انتي عندك بنات لاعندهم من يعيلهم و يمسكهم ، و هو زوجته ماتت من سنين مثل ما انتي زوجك مات ، كلكم نفس بعضكم و كلكم بحاجة بعضكم ، انتي بحاجة رجال يسندك و يوقف معك بعد كل هالسنين و بدر يحتاج له حرمه
بلعت ريقها خديجه تناظر الارض و نطقت مناير:مو موافقين
إرّديس تجاهلت مناير:الشور شورك يا خديجه
مناير وقفت:الشور لبناتها حنا بناتها ! مانبي احد ولا حنا بحاجة احد يمسكنا
إرّديس سكتت تناظر خديجه ، وقفت نوره:ماما تقول لا خلاص تفضلوا
عزّه التفتت لنوره بـ غضب:نوره !
نوره التفتت تتاظر جدتها بخوف و اخذت نفس تسكت و تتقدم جمب مناير:امي مو بحاجة رجال
لمى وقفت جمبهم و هي ساكته و مرتبكه
وعد ناظرتهم و ناظرت كيف يتحامون على امهم و يرفضون انها تتزوج ، بينما هي مثلهم مصدومه و مو مستوعبه فعلة جدتها
اخذت نفس وعد و رفعت انظارها لهم بتتكلم
لكن قاطعتها خديجه اللي كسرت حاجز الصمت و نطقت:انا موافقه ، اذا بيصونني و يصون بناتي و يخاف الله فينا ف انا موافقه
وسّعو عيونهم البنات يلتفتون لامهم و وقفت وعد تتنفس بسرعه و هي خايفه و نطقت بهدوء:لا
التفتت خديجه لها و البنات يناظرونها و بدأت الدموع تتجمع بمحجر عينها و هي تنطق:لا لا لا ، ابوي مايبي يتزوج مااايبي يتزوج
وسّعت عيونها إرّديس تناظر وعد و تصرخ:وعد !
وعد اخذت نفس بأنفاس راجفه تنطق:مااايبي يتزووج !
التفتت تاخذ برقعها و مشت تطلع بـ غضب من عندهم و نزلت دمعه منها و تحاول تحبسها بخوف و هي ترجف ، مو مستوعبه احد يحلّ مكان امها مو متقبله فكرة أن فيه احد بيجي مكان امها او مثل امها ، مو متخيله وحده غير امها توقف جمب ابوها بمسمى 'زوجته' طلعت تبكي و تلبس طرحتها بشكل مبعثر و فوضوي و تلبس البرقع و تركض بسرعه تخرج من البيت للشارع ، مشت بخطوات سريعه تشوف ابوها واقف قدام باب البيت ينتظرها و العيال كانو بمجلس الرجال جالسين ، دخلت وعد باب البيت و استقبلها ابوها:وعد ؟
اخذت نفس تشهق من العبره اللي خانقتها بدموعها اللي انتثرت على خدها و رمت نفسها بحضنه:يبه لايزوجونك ، يبه لايزوجونك يبه
بلع ريقه بصدمه:يزوجون من؟ وش اللي تقولينه ؟
بكت اكثر و هي تشد نفسها لحضنه و تشد على ثوبه من عند ظهره:يبه بتزوجك يبه بتزوجك
وسّع عيونه بدر بـ صدمه و التفت للعيال اللي طلعو من صوت وعد و وقفو عند باب المجلس ، التفت يناظرهم و صدّو كلهم إلا خلف اللي واقف على أعصابه يناظر ليدينها و هي متمسّكه بأبوها و تشد على ظهره و تشهق بصوت خافت ، اخذ نفس يبلع ريقه
و مسك بدر بنته يدخل للبيت و يسكر الباب وراه و يجلس بالصاله ، جلست وعد و رمت برقعها و هي تمسح دموعها
» خلف «
تقدّم يمشي و مسكه عارف:وين ؟
خلف:ابروح اشوف عجوز قريح وش مسويه وش مهببه جننت البنت !
فيحان:ابك مهبوله وش مسويه بها ؟ البنت جت تشاهق
خلف مشى على أعصابه يطلع برا و يناظر لبيت ال زيدان اللي ماطلع منه احد ، بلع ريقه يفك ياقة ثوبه و يلتفت للباب الي دخل بدر من عنده و هو ينطق:سمعتوها وش قالت ؟
هزو رأسهم بالنفي و بلل شفايفه بخوف يحرق قلبه عليها و وقف قدام باب البيت ينتظر بدر يطلع أو إرّديس تجي و يعرف اللي صار كله
» إرّديس «
بعد ماطلعت وعد بلعت ريقها تتنهد و تلتفت لخديجه:كانت راضيه قبل هالساعه ، مير شكلها شاشت من بناتك يا خديجه
مناير ماتحملت و طلعت من عندهم بغضب تحبس دموعها الين اخر لحظه ، صعدت الدرج و بدأت تنزل دموعها بشكل هستيري و بكت لين دخلت غرفتها تسكر الباب و تبكي بقهر ، هي كل خوفها من بدر اللي تعرفه ، تعرف بدر و تعرف تشدده و تسمع كلام امها عنه و عن تشدده على بنته و تفكيره المتحجر ، هي خافت حالهم ينقلب بعد ماتتزوج امها بدر خافت يسيطر عليهم و يغيّر منهم ، خافت تكون لها صله بهذيك العيله 'ال عتيق' خايفه من التشدد اللي شافته فيهم ينعكس عليها و تصير مثلهم
هيّ كل شيء تذكرته بهاللحظه كل شيء سلبي صار بالعزيمه تذكرته و رتّبت بخيالها ان حياتهم بتصير كذا بعد ماتتزوج أمها بدر ، هذا غير تستر امها عنها و هي اخر من يعلم رغم انها اكبر البنات ، بكت بشكل هستيري و هي تصرخ بالغرفه بـ عصبيه
- خديجه -
التفتت تشوف مناير من طلعت من عندها و عرفت انها رايحه تبكي ، تنهدت تصد و التفتت لباقي البنات و نطقت لمى بهدوء و بخوف:بـ بنته ماتبيه يتزوج
إرّديس ردت بسرعه:تبيه مير انلقعت منكن انتن
ناظرتها لمى بخوف و نزلت انظارها تلعب بأصابعها بتوتر
التفتت خديجه ناظرت لنوره اللي واقفه تناظرها بصدمه و نطقت:ماما انتي مابتتزوجينه ! انتي مابتتزوجين ولدها مابتتزوجينه سامعه ؟
رفعت حاجبها إرّديس بعصبيه:اضربيها ؟ اضربيها احسن اضربيها ! امك لاتعلين حسّك عليها
ما اهتمت نوره لإرّديس و كملت تصرخ على امها:انتي مابتوااافقيين ! ماما ذا متزوج ذا عنده بنت لا ترخصين نفسك مـ
قاطعها الكف من امها اللي خلاها توقف كلام تناظر امها بـ صدمه ، خديجه صرخت بوجه نوره:اطلعي برا !
شهقت منيره بـ خوف و تقدمت تمسك نوره و تسحبها برا و تمشي معها تمسكها لانها تعرف نوره ماتسكت و بترادد
لمى شهقت بخوف و هي تناظر امها ، هي و خواتها ماتعودو امهم تقسى عليهم بكلام كيف تمد يدها عليهم قدام الله وخلقه ؟ ناظرت امها بخوف و نطقت:ماما شفيك ؟
خديجه تنهدت تصد تناظر الأرض و تجلس
نطقت إرّديس:زين ماسويتي ، يوم اقولك بناتك يبغن لهن رجال يمسكهن و يربيهن بناتك ماتن من الدلع لين صار عندهن كل شيء عادي و مافيه حدود
تنهدت خديجه تسكت ، ناظرت لمى لامها و طلعت من عندهم تتركهم
عزّه:والله يا أم ظافر والله إني قلت لها بناتك هاوشيهن بناتك قوليلهن لا هالشيء مايصلح مير محد سامعني
خديجه نطقت بحزن:لاتحسبون الوضع جايز لي لا ووالله اني باليوم الف مره اتحسر ، ماودي بناتي ينفلتون كذا لكن مابيدي حيله ماقدر اقولهم لا ماقدر اخالفهم الرأي هذول قطعه مني
إرّديس:بتربيتك هذي تخربين بناتك ، شوفيها تطاولت عليك قدامنا ولا استحت ولا انتخت ، اعذريني ماعرفتي تربينهن
خديجه:انا ربيت ربيييت بس ماحطيت لهم حدود ، عطيتهم كامل حريتهم بكل شيء باللبس بالكلام ماخليت فيه حدود ماودي اقولهم لا ماودي اكسر وحده فيهم انا اخاف على بناتي اخااف
تنهدت إرّديس:ايوالله اني داريه ، مير دامك خايفه عليهن ربيهن تربيه صالحه باتسر لاتزوجن و كبرن يعرفن انك ماخليتيهن يواجهن الحياه ، ربيتيهن على الدلال وانهن يتشرطن وكل شيء عندهن مايتعبن على نفسهن و هالشيء مايصلح ولا يا ام سعود ؟
هزت رأسها عزّه:عزالله صدقتي يا ام ظافر
إرّديس وقفت:يالله انا ماشيه ، بنت بدر براسها حبٍ مانطحن مير بطحنه بأذن الله ، و ابيكن تعرفن انها راضيه بزواجه مير اللي سوته قبل شوي نفس سوات بناتك يا خديجه
عزّه تنهدت:ايييه بنات بنات و يحق لهن ينلقعن و يخافن ، مايعرفن مصلحتتتهن مايعرفنها
سلّمت عليهم إرّديس تطلع و تتوجه لبيت بدر
دخلت تفتح الباب و تناظر خلف اللي واقف على اعصابه يستقبلها عند الباب ، بينما عارف و فيحان جالسن على عتبة باب مجلس الرجال الخارجي
وقفو من شافوها و تقدّم خلف لها:ياجده
ناظرت إرّديس تسكر الباب وراها:وش فيه
خلف بلع ريقه:وش العلم ؟
تقدّم عارف:عمي بدر داخل مع بنته ، لكن وش السالفه ؟
فيحان تقدّم يناظرها و نطقت إرّديس:ليه هي جت هنا ؟
خلف اخذ نفس من عصبيته يبلل شفايفه بغضب و نطق عارف:جت تبكي و مسكها ابوها يدخلها
رفعت حاجبينها إرّديس:تبكي ؟ تبكي هاه ؟
مشت تصد عنهم:مايكسر عنادها و الحب اللي براسها غيري مير هيّن يابنت بدر
مشت تفتح الباب و تدخل تسكره وراها
عضّ خلف على شفايفه:تسلم رجلها ، هالحين تقعد تهدد بالبنت و هي جايه دموعها اربع ؟
أنت تقرأ
عسى يفتديك لسان شاعرك و حصانه
General Fictionحسابي في الأنستقرام ؛ rciwei » لا اُبيح نقل الرواية أو إقتباسها « قد يُعرضك نقل أو إقتباس أو سرقة الرواية بدون إذن من الكاتبة إلى المسائلة القانونية .