شهقت وعد من دموعها و نطقت:عقدو عقد قراني مع سعود أمس
جمدت ملامح خلف ينطق:الواااطي سعود ؟ سعووود ؟ علي الحرام يعقب
وعد مسحت دموعها بـ قهر:وينك ياخلف ليه ماجيت ؟ ليه خليتهم يظلمونك إنك منحاش ليه رحت لييييه
بلع ريقه خلف ينطق:تكفين ، الا دموعك انا طالبك إلا دموعك لا تنزلينها
بكت وعد:ست ايام كلها راحت دموع و إنهيارات ، من كثر الالم نسيت الابتسامه
كان كلامها مثل السمَ الجارح على قلبه مايقوى عند حزنها ولا يتمالك نفسه عند دموعها
همس للمره الثانيه بنبرة محروقه من هَول قهره:يهون كل شيء بعيني إلا دموعك أنا طالبك لا تنزلينها
شهقت وعد من دموعها و التفتت تناظره و تأشر بأصابعها و هي منهاره بكاء:سعود ما ابيه يا خلف
انهزم و ضعف ولا قواه قلبه على دموعها ، ماتحمل وقوفه قدامها بدون لايهديها وبدون لايسوي شيء
تقدّم لعند الشباك و مدّ يديه يمسك يديها الثنتين و يهمس:انا قلت إني بقولها لك و اوعدّك يا وعد مره ثانيه
ناظرت بعيونه و بقربّه لها و شدّ على يديها و ارتعش جسدها من شدّها بقوه و نطق: بقول للعالم كلّه اخذتك من بينهم مرجله و عناد و الرخمه سعود انا اعرف وش اسوي به
انحنى راسه يقبّل يدّها و صدَ بسرعه يلتفت و يترك يديها ببطء و الودّ ودّه مايخليها
خطَى خطوه و وقف بـ إنكسار يلتفت لها و هو صاد يناظر الارض و ينطق بهدوء:العرس بيوقف ، و لو سمعتي صوت طلق النار أعرفي إن العرس ما وقف ولا قدرت أوقفه
بلعت ريقها وعد و سكتّ خلف لثواني و نطق:وإعرفي انهم موتوني و حرقوني و انا حيّ
ناظرته يقول اخر كلامه ، حسّت بحرقته حسّت بلهيب صدره ، حست بجوفه المنشوي و كلامه اللي طلع من نبرة مقهوره و مكسّوره
مشى من قدامها و هي بقلبها تدعي انه مو اخر لقى تدعي إنها ماتنحّرم من شوفته ولا من كلامه ولا من خوفه عليها و تميّيزه لها ، و تأمّلت امل قوي ماتسمع صوت طلق النار و اكيد إنه يسوي اي شيء و يوقف العرس و ما يخليها حليلة سعود
دخلت سلطانه عليها و نطقت:كلهم راحوا للصالون ماباقي إلا أنا وانتي ومناير و بنروح مع فيحان بيجي بعد شوي هو و لمى
تنهدت وعد و جلست على الكرسي تمسك راسها و تبكي
دخلت مناير عليهم ، مناير كانت تعرف لموضوع خلف و عارفه ان خلف كان مع وعد قبل شوي
تنهدت تدخل عندهم و توقف تناظر وعد و تهدّيها
تقدمت سلطانه تهدّيها:هرجتيه ؟ وش علمه و وش شعوره ؟
وعد بكت:مهزوز مكسور منهّد حيييله
أشّرت وعد على صدرها بحرقه تنطق:محروووق حرقوا صدره و غبنوه في نفسه
بلعت ريقها سلطانه تمسك يدين وعد:وعد لاتبكين عمري ماشفتك بهالحزن انتي واجهتي اللي اكثر من كذا
كملت سلطانه:انتي طول عمرك ياوعد قويّه ماوصلتي لمرحلة الضعف انتي ماتنكسرين ياوعد كلنا نعرفك دمعتك ماتنزل بالساهل قوّي عمرك و واجهي النوايب مهما كثرت
مناير تقدمت تمسح على كتف وعد:بتتطلقين منه افتعلي اي مشكله لو تكسرين البيت فوق راسه جننيييه
وعد:اخذني عناد بيتحمل كل شيء عشان يمشي اللي براسه ولا يعلّقني معه مايطلقني
تنهدت سلطانه و وقفت وعد تمسح دموعها:خلاص بمشي ، كلي ثقه هالعرس يوقّف
مشت من عندهم و استغربوا و التفتت مناير لسلطانه:العرس يوقف ؟ كيف
تنهدت سلطانه:الله اعلم بس خلف مابيسكت خصوصًا بعد ما رجع و شافهم غدرو به
» خلف «
طلع من البيت و مشى للمشّب ، ناظر لسيارة واقفه عند المشب و رفع حاجبه بإستغراب لإنها سياره جديده
مشى و دخل المشب:سلام عليـ
وقف كلامه من شاف سعود واقف قدامه و يناظر لعارف اللي جالس يحط حطب على الجمر و وقف من شاف خلف داخل ، خلف ماكان عليه لاشماغ ولا عقال ولا طاقيه كان مفسّر اكمامه و واقف
و سعود كان جاي من الكوّاي و بيده بشته الاسود توه كاويه
عارف يعرف خلف زين و يعرف انه بيقلب المكان على سعود خصوصًا بعد اللي جرى و تقدّم قبل لايصير اي شيء ينطق:اذكروا الله انت وياه
سعود رفع يده قدام صدر عارف و نطق:خلك خلك
تقدّم سعود لخلف اللي واقف يناظره و مدّ سعود يده يطبطب بقوّه على صدر خلف و همس:ليه ماطوّلت الغيبه شوي
خلف ناظره بإستحقار و ضحك سعود بخفّه ، تقدم عارف ينطق:سعود وش هالخبال ؟
سعود التفت لعارف و نطق:اطلع منها يا عارف
تقدم عارف و التفت سعود ينطق بعصبيه و يُلّح لعارف:اطلع منها ياولد عمي !
بلع ريقه عارف يوقف من شاف سعود بخبث جابها من هالناحيه لحتى يكون سبب قوي انه يوقف مع ولد عمه على خويّه ، عصّب عارف و سكت يوقف محلّه ولا يتقدم
التفت سعود لخلف و نطق:البنت لي على سنة الله و رسوله ، و هي زوجتي لو اخذها الحين عادي
بلع ريقه خلف يرصّ على اسنانه بغضب ، كمَل سعود و رفع صوته سعود بـ خبث:تدري ليلة الدخله وش اقول لها ؟
عارف نطق و هو شاد على قبضة يده:سعود
ابتسم سعود ينطق:اقولها اخذتك يابنت عمي من عيون اللي يبونك مرجله و عناد
ماكمّل كلامه من قبّض خلف على يدّه و ضربه بوجهه و طاح سعود على الارض و طاح بشت عرسه اللي بيده
وقّف خلف و سعود طايح بالارض و انحنى خلف له يكمّل و يضربه على وجهة و صرّخ بأعلى صوته المغبون:والله ماتمسّها و انا حيّ ، والله انها ليّ والله
عارف تقدّم يفكهم بصعوبه لكنه خاف من هيجان خلف و عصبيته ، بحياته كلها ماشاف خلف معصّب و دمه ثاير بهالشكل ، و عروقه البارزه من مدى غضبه هالكثر رغم ان جسده لازال يألمه بعد الحدث لكن من وجع قلبه ماحسّ بـ وجع جسده ولا اهتم له ، كل همّه يقّضي على سعود اللي دمّره يوم خطبها و اخذها
بصعوبه فكّه عارف عنه و ابعده لإن لو تركه معه يحلف يمين انه بيقتله ، وقف سعود برعب و بخوف و صرخ خلف عليه:ان ماذبحتك و خليت اول ايام زواجكم عدّة و حداد لها ماكون خلف ياحيوان يانذل
عارف توتر من خلف و عرف انه ناوي يذبحه يذبحه ، شدّ عارف على خلف يرجعه لورا و صرخ خلف على عارف و هو يدفّه:ابعد ياعارف وخر ياعارررف وخخخخر
ركض سعود يطلع عند الباب و يلبس نعاله و شاف بشته طايح عند رجول خلف ، التفت خلف للبشت و سحبه بيديه و رماه على الجمر و النار و انحرق البشت ، بلع ريقه عارف بصدمه و ركض سعود للسياره يركب و يمشي من المزرعه
عارف ناظر للبشت و لخلف اللي واقف عند الباب يشوف سعود اللي هرب من المكان بإكمله ، التفت خلف لعارف و نطق:هج الرخمه ، علي الحرام مايستاهل ظفرها
جلس خلف على المركَه يمسك جبينه و ياخذ نفس يرتاح من عصبيته
عارف ناظره و تنهد يصد يناظر البشت اللي دخّانه عبّى المكان ، نطق عارف:انحرق
التفت خلف يشوف البشت اللي انحرق نصفه و نطق:مايسوى ربع حرقة جوف صدري
تنهد عارف يهمس:الله يقويّك يارجال ، والله انها ضايقه بي ولا أدري وش السواه
سمع خلف صوت سياره داخله المزرعه لكن تجاهل يناظر للارض و يهوجس بحيييره
طلع عارف للباب و ناظر انها سيارة سعود و رجع ياخذ وعد و البنات الباقين اللي بالبيت ، سكت ولا قال لخلف لإن ماودّه تقبع بينهم من جديد لإن كفّاه اللي شافه قدام عينه
قاطعه جده اللي جاي بعكّازه من دورة المياه و نطق:وش فيه ياعارف وش هالازعاج؟
عارف تقدّم يدخل جده و نطق:عان المفاجأة ياجدي
دخل عتيق مع عارف للمجلس و اعتلت الصدمه ملامح وجهة من شاف خلف وقف و تقدّم له ، طاح عكاز عتيق يتمسّك بيدين خلف و يمسك كتوف خلف و يهزّه بقوّه و ينطق:خلللف ؟ خللللف ؟
ابتسم خلف يتقدّم و يقبّل رأسه:ياجعله الف مرحبا
بدون مقدّمات ضمّه عتيق و هو ينطق:يامرحبا والله بك يامرحبا والله بك
ابتسم خلف يضمّه و يقبّل رأسه و خشمه و يقبّل يده رغم ان عتيق ابعد يده لكن خلف بالغصب قبّلها و قبّل راسه مره ثانيه
مسك يده يجلسه و يجلس جمبه و يسأله عن حاله و علّمه خلف إللي صار له و انه انجبر و صار له حادث و غيّب و محد درا لحاله
انحنى رأس عتيق للأرض بـ إنكسار و هو يهز رأسه بالأسف بعد ماسمع كلام خلف و رفع شماغه يحطه على عيونه ، فزّو خلف و عارف و تقدّم عارف:لا ياجدي الله يهديك لا انا طالبك
خلف:تكفى والله ان دمعتك غاليه
بلع ريقه عتيق يمسح الدمعه اللي نزلت من مدى قهره و همس:ماقدرت عليه وانا ابوك ، بدر ماعاده ولدي اللي يطيع و يسمع بدر عند طاري بنته يصير رجّال ثاني
تقشعر خلف من كلام عتيق اللي قاله بكل ضعف و انهزام ، هو يعرف ان عتيق كبير بالسن و مابيده حيله و سوا اللي عليه و زياده
نطق عتيق بضعف:احتريتك وانا ابوك ، رحنا لديرتك و دورناك عند جدك عايد ولا قلت له اني جاي ادورك ، مالقيتك و عوّدت لدربي الاقشر
تنهد خلف يمسك يديه و يهمس:تهون عدّت سليمه ياجد عدّت سليمه
عتيق:انا طالبك والله اني ضعيّف حيله ، والله ماعاد اقدر على شيء لكن ان كانك تبغى البنت بقوم و اتنهّض من شانك انت
ارتبك خلف يناظره و عارف التفت لخلف يأشَر له بالنفي ، تنهد خلف يصد:الله يكتب اللي به الخير ماعليك من هالموضوع ياجد راحتك هي اللي تهمني ، ارتاح وازهل كل شيء يمضي ماعليه
عتيق رفع سبابته:ان كانك تبي شيء و ان كان فيه شيء بخاطرك والله انه تم والله لاقوم عشانك انطق ياولدي انطق ياخلف ووالله انه تم
تنهد خلف يصد و ينطق:ماودي منك إلا سلامتك و شوفتك بخير ، هذا مكسبي
عتيق هز رأسه بتفهم و جلس يعدّل شماغه و يمسح عيونه
وقف خلف:انا ماشي للديره
عتيق:ظافر و اخوانه موضوعهم عندي ، انا فاهم وش اللي جرى لك بهرّجهم ماله داعي تحاكيهم انت
هز رأسه خلف بالايجاب:تبشر
طلع خلف و لحقه عارف:وين ودّك
خلف:ضاقت
عارف:ليه و انا اخوك ليه ؟
خلف:مايبيني اهرّجهم لانه يدري لو واجهت بدر بتصير علوم و سوالف
بلع ريقه عارف:ايه حسيت انا ماودّه يخليك تتمشكل معهم
خلف همس:راحت
ناظره عارف و صدّ خلف عنه و قاطعهم سيارة فيحان اللي جا طاييير و وقف قدامهم بتفحيطه و نزل بسرعه و بإستعجال و وجهة مصدوم
ركض فيحان يوقف قدام سيارته و يشوف خلف واقف قدام عارف و يضحك يناظره
وسّع عيونه فيحان ينطق:عااارف علي الطلاق يوم قلت لي مااصدقتتتتك !!!
ركض فيحان يضمّ خلف و يضحك ينطق:يامرحببببببا
ضحك خلف يضمّه:البقى يامرحّب البقى
فيحان ابتعد عنه:ياورع انت وين رحت وين غطست ؟ وش علمها يدّك وش اللي بها ؟
عارف:هذا و يده ملفوفه لكنه كسر راس سعود بها
ضحك خلف و نطق فيحان بذهول:واجهت سعود ؟ لا تكفففى فاتني
خلف ضرب كتف فيحان:يارجال اسكت عني
تنهد خلف و التفت يناظر السياره ثم صدّ يناظر فيحان و يهمس:هات المفتاح ابي اطلع اللي بقلبي انا طالبك
عارف:اعرفك وش بتسوي بتكسر ابو الاحترام اللي بك و تمسكها تفحيط اهجد
خلف سحب المفتاح من يدين فيحان و مشى و مشو معه و ركب خلف السياره يسوقها و جمبه عارف و فيحان ورا و حرّك السيارة يطلع من المزرعه و يوقف عند محطّه ، عقدوا حجاجهم فيحان و عارف و نزل خلف للبقاله و رجع و معه كبت دخان
وسّع عيونه عارف يناظره لين ركب و فتح الكبت و طلّع سيقاره و التفت لفيحان:معك ولاعه ؟
فيحان تنهد و عطاه و صد عارف يهمس:تكفى لا
خلف:اااخ
حطَ السيقاره بفمّه اللي تركها له سنتين رجع لها يهدّي حاله بعد زواجها من غيره ، هو ماتوقع بيوم يرجع للدخان بعد ماتركه لكنه ماقاوم حاله بهاللحظة و بالضيقه اللي كتمت صدره
شرب السيقاره و سند راسه على المرتبه و التفتوا له فيحان و عارف لما نطق بقهر و ضيقه بانت على ملامحه:
الوصل كنه سحاب يهل ثجاجه .. يسقي جميع البشر ولا يسقيني
كني سجين يدور لحظة افراجه .. و اصبح محال الوصل من بينه و بيني
أنت تقرأ
عسى يفتديك لسان شاعرك و حصانه
General Fictionحسابي في الأنستقرام ؛ rciwei » لا اُبيح نقل الرواية أو إقتباسها « قد يُعرضك نقل أو إقتباس أو سرقة الرواية بدون إذن من الكاتبة إلى المسائلة القانونية .