النهايه

92.3K 3.1K 1K
                                    

ابتسم خلف رغمّ اللي شايله بقلبه على بدر ، لكن هالكلام كان ينتظره منّ شهووور الكلام هذا اللي فعلًا كان المفروض يكون بوقت زواجه منها
» بدريه «
كانت على سريرها بفترة نفاسها ببيت اهلها تناظر جوالها و بكى خلف الصغير و التفتت له:ياليل
قاطعها دخول عارف و التفتت تضحك:يامرحبا
عارف:اخاف الوحام مستمر ، وراك ما ترسلين ماتقولين تعال مشتاقه لك ؟
بدريه ضحكت:لا راح
عارف تقدم يجلس عند رجولها و يشيل خلف:ابك عذاااب الله لاتعيدها من ايام
بدأ يناظر لخلف و يضحك:هذا من ولده مايشبهك ولا يشبهني
ضحكت بدريه تعتدل بجلوسها و رفع عارف انظاره لها:شفتي لو كل حملك وحام بيّ ؟ لاعاد تحملين
ضحكت بدريه:تكفى عاد انتظر سنتين بعدها نجيب اخو لخلف
ابتسم عارف يقبّل خد خلف:ياقبلة الله يالحلا كلّه ، ماشفتي ابوي وش يقول عنه
ابتسمت:وش قايل تراكم تتنمرون على ولدي واجد و انا ساكته
ضحك عارف:هو صدق خشمه كبير واضح ، و راسه بعد بسميه ابو راس
رفعت حاجبها بدريه:يخرب بيت عدوك الورع تو ملامحه ماوضحّت و انت ماتوفر تتنمر عليه
عارف:ياويلك لو ما اخذ جيناتي ابو راس ، بفقع راسه و اجيب ورع يشبهني
رفعت حاجبها بدريه:يشبهك ؟ لا تكفى تبيه يتشوه انت ؟
ضحك يلتفت لها:مو من قلبك داري
رفعت حاجبها اكثر تناظره و ضحك:صح ؟
ابتسمت:المشكله اني زوجتك لازم اقول صح
ضحك:غصبا ، المهم باخذ ابو راس اوريه اخوياي
وسّعت عيونها بدريه:عارف تراه مب سياره توريها الرايح و الجاي ذا ادمي
عارف وقف يشيله:خلف ماشافه ، دقيت عليه و بعد شوي يجي بمجلس الرجال اللي برا
تنهدت بدريه:الله يهديك يا عارف
شاله يلتفت له و يعطيها بوسه بالهوى و ضحكت تردّها له و مشى يطلع لمجلس الرجال معه ولده خلف الصغير ، جلس بالمجلس لين جا خلف و دخل:ارحب
جلس خلف يشيل ولد عارف بيديه:يالبيه
عارف:سميّك بكاي من اليوم صك راسي
خلف ناظره و هو مبتسم ، يحبّهم يحب الاطفال و هذا اول طفل يتسمّى على خلف ، قبّل جبينه:ماشاءالله انا متأكد إنه سنافيّ دامه بإسمي
ضحك عارف يصب له من الدله قهوه:حيّ السمي و حيّ من تسمى به
» بعد مُرور إسبوع «
- وسط لندن في شوارعها -
كانت تمشي جمبه و يدها بيده مبتسمه و تصوّر سلفي معه بجوالها التفت فيحان لها:الحين لازم اذا جيت هنيّا البس الشورت ذا ؟
لمى:اي فيحان لازم
عقد حجاجه:خرطي ، شفت واحد سعودي قبل شوي لابس ثوب انتي تبين تفبركين اعداداتي الظاهر
لمى ضحكت:فيحان مره حلو عليك الشورت الاسود و البلوفر الاصفر يالبيييه
غمض عيونه بتعب:انا مو متعبني و مطلّع عيوني غير إنك صامله على اللون الاصفر اللي صرع مخي حتى الورعان ملبسه واحد ازرق و الثاني اصفر ، هلال و نصر على غفله
ضحكت:يا تااافه
التفتت لمطعم:فيحان وقف خل نروح له ، الريحه تشههي
ابتسم:على خشمي و حتى إطلالة المطعم رهيبه
ابتسمت تتقدّم معه و يجلسون يفطرون على طاوله وحده وسط مناظر خلّابه مكان كانت لمى دايم تتمنى تسافر له مع شخصها المفضل ، شربت العصير و هي تناظر لفيحان اللي يضحك و يتأمل تصويره بجواله ، وهيّ تتأمل وجوده قدامها و معها كيف كانت بدايتها معه و كيف انهم الان بينهم طفلين ، كيف كانت مو متقبله فكرة انه زوجها لين بكت من ابتعد عنها بالعسكريه ، و اكتشفت مشاعرها و حبّته و قدر إنه يملك قلبها و روحها
ابتسمت تميّل رأسها تناظره و رفع انظاره لها يشوف نظراتها:حقك حقك تتأملين هذا الرجال العظيم اللذي امامك
ضحكت بسخريه تصد عنه و اعتدلت بجلوسها تناظره:فيحان تدري شكثر انا سعيده الحين ؟
ابتسم:يحق لك انا زوجك
ضحكت بتعب:يممه يانرجسي خلاص
ضحك ينطق:تدرين من المحظوظ ؟
شربت عصيرها ترتكي على الطاوله تناظره و ارتكى على الطاوله قدامها:الرجال اللي قدامك ، هو سعيد الحظ اللي اهتنى بك
ابتسمت بضحكه و شربت عصيرها تهرب من انه يمسك موال الغزل فيها و مايسكت و انتهو من فطورهم يتمشون بكل مكان في لندن على وسعها ، يحللون سفرتهم و يوصلون لإبعّد الأماكن لوحدهم مع بعضهم
كانت تمشي معه و بيدها كوب القهوه و رنّ جوالها و ردت:هلا يُمه
خديجه:حبيبة لندن متى تبي ترجع ؟
ضحكت لمى:يُمه تو صار لنا أسبوع
خديجه:يا امي ادري حلمك من صغرك تجينها و تحبينها ، بس لا تطولين
ابتسمت لمى:كيف مترك و خالد ؟
ضحكت خديجه:هذاهو قدامي خويلد ياحلوهم هديّين ما يزعجون
سمعت لمى صوت مناير جمبها و هي تنطق:حيييل ما كإنه طلع عيوني الملقوف مترك بس يصايح بالليل
ضحكت لمى:اكيد اشتاق لي خلوه كيفه
ضحكت خديجه:المهم الحين قوليلي اخبار فيحان معك ؟ تسوين عشا و غدا و فطور ولا للحين مطاعم
تنهدت لمى:يُمه مو لازم اطبخ حنا مسافرين
خديجه:اي مايخالف تشترين لحم و تجربين تتعلمين خلي للسفره فايده
لمى:يُمه تراه نباتي مايحب اللحم و الاشياء ذي
التفت فيحان لها يناظر و رفع حاجبينه و ضحكت لمى تودّع امها و قفلت الخط و التفتت له:امي تحسبني مغذيتك على الطاقه الشمسيه
التفت فيحان لها يضحك:هيّن ان ماخليتك تسوين كبسه ماكون ابو خالد
ابتسمت لمى:ابو خالد ، تذكر الاسم ؟
عقد حجاجه و تذكر و ضحك:يوم رحنا بنهار العيد نطرطع من طراطيع العجيز
ضحكت لمى:يوم دخلت عليها و هيّ نايمه و سرقتهم بدون لا تحس
فيحان:سميتي نفسك ابو خالد وقتها
ضحكت لمى تتمسك بيده و تحط راسها على كتفه:احبك فيحان مره أحببك
ابتسم يلتفت لها:لا تقولين احبك تضيع علومي
قاطعه اتصال جواله و رد:لبيه يا ابوي
مترك:وين انت ؟
فيحان:مسافر للحين بشهر العسل المتأخر
تنهد مترك:حاول تعجّل برجعتك
عقد حجاجه فيحان:عسى خير ؟
مترك:جدتك طاحت علينا بالمستشفى ، ان شاء الله ما فيها شيء بس انت لا تطول
بلع ريقه فيحان يوقف:متى ؟
تنهد مترك
» وعـد «
كانت معه بالسياره حاطه يدها على خدّها تلتفت له:ثاني جلسة كيماوي
تنهد خلف:ماعليه ان شاء الله إنه بخير و يتشافى ، لا تتعبين عقلك بالهوجاس
بلعت ريقها وعد تهز رأسها بتفهم:جدتي طاحت عليهم
التفت خلف لها و نطقت وعد:علمها عمي وافيّ ان ابوي به سرطان ، ما تحملت و طاحت
تنهد خلف:لاحول ولا قوة إلا بالله
وعد:خلف ماني قادره أشفق او ازعل
التفت لها و نطقت بصوت راجف:ماني قادره اسامحها ماني قادره ازعل عليها
نزلت دموع وعد:وشلون اسامح عليها و عمري كله اسمع منها كلامها عن امي ، كل ماشافتني تعوذت من الشيطان كل ماشافتني ذكرتني بأمي و ليتها تجيب طاريها بشيء زين ، تكرهني ولا عمري شفت منها محبه
وقّف خلف عند الإشاره و التفت لها:شعورك شعوري ، إنتي جدتك و أنا عمي بدر
التفتت وعد له و نطق:انتي جدتك و تكرهك من كرهها لأمك ، لكن انا الغريب عنده وش يكرهه بيّ و يوريني الافعال هذي منه ؟
بلعت ريقها وعد تناظره و التفت خلف لها:رغم هذا كله ، والله اني مسامحه دنيا و اخره
ابتسمت وعد و نطق خلف:سامحيها ، الدنيا ما تستاهل و كلًا بياخذ جزاه
وعد نطقت:مـ
تنهدت تنطق:ماني قادره انطقها
قرّب خلف يقبّل رأسها:من يلومك ، لكن المسامح كريم ماعليه
صدّت عنه تناظر للطريق و يدها على خدها بحزن
وصلوا المستشفى و نزلت هيّ وياه و سألوا عن غرفتها و دخلوا يشوفون كل عمامها مع زوجاتهم و البنات حوالينها و حواليها اجهزه و هي بسريرها جسد
بلعت ريقها وعد تتقدّم تشوفها و إلتفتت سلطانه لها ، التفتت وعد لعزيزه اللي تناظرها بحقد و تجاهلتها وعد تناظر لـ إرّديس و نطقت:الحمدلله على سلامتها
وافيّ تنهد:اي سلامه يابنتي
التفتت وعد له بسرعه و نطق مترك:جلطه دماغيه ، ماتت كل الخلايا
بلعت ريقها وعد بخوف و خلف تقدم وراها و نطق وافيّ:جسد قدامنا القلب بس شغّال ، خلايا الدماغ كلها ماتت
التفتت وعد:ابوي درا ؟
وافيّ:هو اللي علمنا ، الله يصبرنا
رجف قلبها تطلع من عندهم للممرات و مشى خلفها خلف يتقدم و يمسك ذراعها و التفتت له:ابوي ياخذ كيماوي هنا ، درا قبلهم ابي اشوفه
خلف:ماني مخليك انا معك
مسك يدها يمشي معها و اتجهو لبدر اللي كان على سريره و تقدمت وعد تشوف شعره اغلبه طاح بسبب الكيماوي ، تقدمت له تنطق:يُبه
وقفت هي و خلف عنده و ابتسم بدر:ياهلا
وعد:يُبه دريت ؟ جدتي
تنهد بدر يهز رأسه بالإيجاب:لاحول ولا قوة إلا بالله ، الله يصبرنا
وعد بلعت ريقها:مافي امل تقوم؟
بدر:ولا واحد بالميه ، ماتت الخلايا
خلف تنهد:لاحول ولا قوة إلا بالله
وعد التفتت لخلف تتنهد و طلعوا من عنده و نطقت:خلف ابوي شفته ؟
خلف:الله يصبره يقوّي نفسه ، ماهو مثل باقي اخوانه قلبه قوي
وعدي:يكتم
خلف:خله يكتمها ولا يعذب روحه فوق العذاب اللي هو فيه
» شوق «
وصلوا ديرة ال عتيق قبل اسبوع مع نادر و نزلهم بفندق ، تقدمت حسنه لشوق:مادريتي ؟
شوق التفتت و نطقت حسنه:أجلو عرس نادر و سلطانه
عقدت حجاجها شوق:ليه ؟
حسنه:العجوز منجلطه بالمستشفى
تنهدت شوق تصد و هيّ تفكر بشيء تسويه و التفتت لأمها:يُمه تعرفين موقع فِلة خلف صح؟
حسنه هزت رأسها بالايجاب و ابتسمت شوق بخبث ، بعد مرور ساعات لبست عبايتها و التفتت امها لها:على وين
شوق:وحده من صديقاتي تبيني
حسنه ما ارتاحت لكنها سكتت و نزلت شوق تركب مع سوّاق و تمر محطة بنزين و تاخذ جركل ديزل وولاعة و مشت مع السايق تخليه يوقف بمكان بعيد و مشت على رجولها و بيدها الجركل ، بكل خطوه تخطيها تتدكر كلام خلف تتذكر منظره مع وعد تتذكر كلام وعد و يزداد الحقد بقلبها عليهم الاثنين و مشت بإعلى سرعتها تبكي و فتحت الجركل ترمي الغطا عنه و وصلت عند الفِله و هي تناظرها بكبرها و جمالها و بكت بقهر ، تقدّمت للزرع للإشجار اللي تحيط الفِله من برا و رفعت الجركل بكل قوّتها تبي تسكبه على الأشجار لكنها ما انتبهت إنها اندفعت بقوه و شالته من كل قلبها لدرجة الديزل انكب على وجهها و تحديدا عيونها و طاحت على ظهرها ينكب كله على وجهها من ورا النقاب ، عيونها اكثر شيء تأذو لإنهم مكشوفين ، صرخت من حسّت بعيونها بحرقهم و طلع واحد من الجيران انتبه لها و تقدم يسعفها و ينقلها لمستشفى و يتصلون يبلغون أهلها
» وعـد «
كانت واقفه بالممرات ماسكه يد خلف و تفكر بخوف و بحيره و هو جمبها ماتركها دقيقه وحده ، لوهله التفتوا كلهم من حسنه اللي دخلت بخوف تركض و وراها ولدها الصغير منير يمشي معها و ركضت تسأل بين الدكاتره عن بنتها
التفتت وعد لخلف:ما كأنها عمتك ؟
منير عرف خلف و ركض له يبكي:حلف
نزل خلف لعند طول منير:لبيه يامرحبا
ضمّه منير:حلف لا تسجن ماما
رجف قلب خلف يلتفت لوعد و بلعت ريقها وعد تنزل لعند طول منير:حبيبي منير وش تقول ؟
منير:ماما سمعتها تقول انك بتسجنها
تنهد خلف:لا لا
منير ضمّ خلف بقوه:تكفى حلف لا تاحذ ماما مني ، انا احبك واحبها
غمضت عيونها وعد بتعب تقوم و تجلس على الكرسي و تحط يدها على خدّها ، خلف ابتسم يمسك منير:لا كذب ماني ساجنها امك تبقى عندك ماعليك
ابتسم منير و مسح خلف دموع منير يضمه:انت رجال ليه تبكي
منير ابتسم و نطق خلف:وش جابكم ؟
قاطعه حسنه اللي ركضت بإستعجال عندهم و تمسك منير:وخر عن ولدي
وقف خلف يناظرها و وقفت وعد و نطقت حسنه و هي تبكي:الله يقهركم مثل ما قهرتوها حسبي الله فيكم
عقد حجاجه خلف و نطقت حسنه و هي تبكي و تصرخ عليهم:بنتي انعمت بنتي عيونها انحرقو بسببكم بسبب قهركم لها الله لايوفقكم
مشت من عندهم تبكي منهاره و التفت خلف لوعد و تقدمت وعد:وش بلاها هذي ؟
خلف:شوق بها شيء
وعد:و حنا شدخلنا ترمي التهايم علينا ؟
خلف:اصبري اروح اشوف
وعد:معك
مشو و حصّل نادر و فيصل موجودين و نطق خلف:عسى خير ؟
تنهد نادر لإنه عرف السالفه و عرف من كلام الجار ان شوق كانت بتحرق بيت خلف و وعد بعد طلاقها منه ، تنهد ينطق:ماصار الا كل خير ، بالغلط انكب عليها الديزل و هي بالبيت
وسّع عيونه خلف و وعد اللي تناظر لهم بشفقه ، تقدموا للغرفه تشوفهم يسعفون شوق و صياحها و صراخها و الممرضين الملتمين و انكسار حسنه عليها
صدت تبتعد و التفت خلف يشوف وعد و تنهد يناظرهم و التفت لنادر:حقّ امك من الورث بيجيها ، و البيت اللي انتم فيه لا تطلعون منه بيتكم
نادر:خـ
قاطعه خلف:لاتقول شيء ، ماودي اكون ظالم و مقصّر ادري اللي سواه جدي يخالف الشرع و العقيده و هذا حقّكم
مشى خلف و بلع ريقه نادر يناظر السقف بتعب
- بعد مُرور شهر -
زواج سلطانه و نادر
زفّوها معه و ركبت تناظره يداريها بعيونه و ابتسمت مسك يدها يقبّلها:الحمدلله
البنات كانو مجتمعين و كل وحده بيدها عبايتها و بدريه اللي بحضنها خلف يبكي:خلاص اسكت ياربي مايسد حلقه
لمى ضحكت:قللبي انا حبايبي مالهم صوت
منيره ضحكت:بلا استهبال بدريه من تجيب ولدها معها العرس ؟
بدريه:تبين اخليه بالبيت ماعنده احد ؟ الخلا
لمى:كذابه قلت لها خليه عند مناير و عند خلود و مترك بس طقوع تحسبه بيمىوت لو خلته
ضحكو و نطقت وعد اللي لابسه عبايتها و شالت شنطتها:خلف جا ، مثل ما اتفقنا سيدا لبيتي
هزو رؤوسهم بتفهم و نطقت وعد:لمى ياويلك لو ماجبتي خلود و مترك
ضحكت لمى:من عيوني اصلا مناير بتجي مابتجلس
ابتسمت تودعهم و تمشي مع خلف و التفتت له:ترا البنات بيجون عندي نسهر
خلف:اي داري حتى العيال بيجون المشب بخرتيه صح ؟
هزت رأسها بالايجاب:ماعليك كل شيء جاهز ، جدي عتيق يجي ؟
خلف:لا والله يقول يرقد بدري ببيت عمي مترك و توي مصادف عمي بدر بالعرس و قلت له تعال و عيا يقول عنده موعد بكره و لازم يرقد بدري
ابتسمت وعد:ياحبيبي هو ، امانه كيف اوضاعه ؟
خلف:شقرددي ان شاء الله يتحسن
ضحكت وعد و وصلوا الفِله و نزلت و التفت خلف لها:عمتي حسنه وش صار عليها
تنهدت وعد:تصدق انها جايبه شوق معها بس بغرفة العروس ماطلعت ولا تبي احد يشوفها
عقد حجاجه خلف:ماتبي يشوفونها ؟
وعد:اي هيّ بعد مافقدت بصرها و انحرق وجهها من الديزل ، ماتطلع ولا فيه احد يشوفها
خلف:لاحول ولا قوة إلا بالله
مشت معه و دخلوا الصاله و التفتت وعد تكمل:قسم بالله يا خلف لو تسمع الصراخ امها تقولها اطلعي و هي تصرخ عليها ياربي دخيلك
تقدّم لها يدخل يده من خلف ظهرها و يضمّها له:خلي عنك الهرج ، كل ذي الكشخه ما اشوفها ؟ و لابسه الموت الحمّر ايباااه
ضحكت وعد:جاز لك ؟
ابتسم يصعدون الدرج و يدخلون الغرفه و التفت لها:انتي كلك جايزه ليّ ، لو تلبسين خيشه جبتي راسي
ضحكت تعلّق عبايتها و النقاب و تنزّل الشنطه على الطاوله و تنزل القراط و عقد الذهب و ناظرته يرمي شماغه و يلبس عقاله على راسه:فاتك دبكت دبك ملعون والدين
ضحكت وعد:تدبك لهم و انا لا
رفع حاجبينه:افا
تقدم ياخذ سماعه و يشغل بها دبكه و نطق:عطيني يدك
ضحكت وعد:يلا مطولين البنات يمدينا
مسك يدها يعلّمها على الدقّه و من تضرب الدقه ضرب برجله و ضحكت تقلده و تشوفه يمسك المسبحه يرفعها و يدبك بمهاره
وقفت تصفق له:والله مانت هيّن
ضحك يتقدم لها و يمسك يدها يثبّتها و ينطق:قدمي رجلك ذي بعدها ذي و اضربي مع الدقّه
طبقت تعليماته لين ضبطتها و ضحكت:ترا اعرف بس وديّاك تعلمني
رفع حاجبينه:اهبي
ضحكت:تعليمك غير
تقدمت تتمسّك بيده و يعلّون صوت الدبك و دبكت معه بإحتراف و ضحك يجلس على السرير:يالبييييه
تقدمت له ترقص و تاخذ المسبحه ترفعها و تدورها و اخذ عقاله يحطه على راسها و ضحكت و مسك يدها يرقصّها و هي رافعه المسبحه و تهز اكتافها
تقدّم بدون مقدمات يقبّلها و غمضت عيونها تناظره و تراجعت للسرير و قبّلها يمسك راسها و همّ مغمضين لين قاطعهم صوت رنّ الجرس و فزّ يوقف و جلست تاخذ نفس و تعدل شعرها و التفت خلف للباب ثم صد يناظرها و ضحكت تتقدّم و تحط يديها على رقبته و جبينها بجبينه و يناظرها و باس ثغرها ينطق:أحبك ، لاعاد تلبسين الموت الحمر هذا انا ما أقوى
قام و ابتسمت تقوم و تعدل شكلها و تلبس درّاعه و طلع خلف ينزل يفتح الباب لعارف و بدريه ، و عارف شايل ولده خلف و ابتسم خلف:يالله حيهم
دخلوا و توجه عارف مع خلف لباب الرجال و ابتسم خلف يشيل خلف الصغير و ينطق:ياهلا يا أبو خلف يالله حيّه
ضحك عارف:تبقى يابعد راسي تبقى
ضيّفه بمشبّ الرجال و ماهيّ إلا لحظات و اجتمعوا فيحان و مساعد و اخوانه و فيصل
و وعد اللي جهَزت هي و بدريه الجلسه بالحوش و جهزت السماعات و إجتمعوا مناير و منيره و لمى و إبتهاج
بجلسه وحده مليئه بالضحك و السوالف و الحبّ و الودّ ، مابين صراخ لمى على مترك الصغير لإنه يبكي و مايسكت و مابين هواش بدريه مع لمى مين اللي ولدها اجمل من الآخر
ضحكت وعد:بديران اتحداك تقولين مترك مو حلو
بدريه شمّقت لوعد:يعني عشانه سمي ابوي لازم أمدحه ؟ يخسي ولدي احلى منه
نطقت وعد:كلامك مسجّل والله لارسله لعمي
وسّعت عيونها بدريه تضحك:تكفين لا
وعد ضحكت:امزح امزح ، المهم بنات من تعرف تدبك ؟
لمى ضحكت:جووي
ابتسموا يوافقون و يشغلون السماعه على الدبّكه و قامت بدريه و لمى و وعد إللي متقنينها و بدأو يدبكون مع الدقّه و ضحكوا يضربون رجولهم مع دقة الدبكه ، التفتت منيره تضحك و تناظر خالد و مترك و خلف اللي جمب بعضهم منسدحين و نطقت:الله يعوضكم بإمهاتكم
» الرجال «
قام فيحان يغسل يديه عن القاز لإنه شبّ النار هو و عارف ، تقدم خلف عندهم:عسى ماجا ثيابكم شيء
عارف هز راسه بالنفي:لا الحمدلله
التفت خلف من سمع صوت الاغنية الدبكه ، ضحك يلتفت لهم و وقفوا يسمعون صوت السماعه العالي و نطق فيحان:ياعيال الدبكه هذي مو هيّ نفسها اللي رحنا للعرس هذاك بها ؟
ضحك عارف:هيّ والله
خلف رفع حاجبينه بذهول يضحك:ابن ابووي ، وش ذي الصدفه اعوذبالله
تقدم فيحان يمسك ذراعهم بذراعه و يدبك و دبكوا معه و هم يضحكون على صوت السماعه و يعاودون الكرّه مره أخرى و لكن هالمره بأفضل حال
» سلطانه «
دخلت معه للفندق و لشقتهم و هو ماسك يدها و مشت و هو يناظرها بإبتسامه و تقدّم يسكرالباب و توجهت سلطانه للغرفه تنزل عبايتها و اغراضها و التفتت له من ناداها و هو بالصاله و خرجت و بالغلط ضربت رجلها على عتبة كانت بالصاله ، فزّت تتألم و صرخت:ااووتش
لإنها من فستانها ما انتبهت و ناظرها نادر:بسم الله عليك
تقدم بسرعه لها يترك كل شيء بيديه و يمسك يديها:جاك شيء ؟ توجّعتي من شيء ؟
ناظرته سلطانه بصدمه ، بهاللحظه تذكرت لما بندر دزّها على الطاوله و انجرحت رجلها و ما اهتم رغم ان الد'م طلع من رجلها
بهاللحظه تتجدد الذكرى لها لكن من شخص أحّن شخص نادر فعلًا و إسما
تقشعرت تتجمع دموعها بمحجر عينها تشوف كيف عوّضها ربي بشخص يخاف عليها حتى من الشعره ، ما يرضى عليها تتألم من شيء و لو بسيط
هي يوم خطبها كانت رافضه أتمّ الرفض ماكانت تبي تعيد التجربه و الخوف و الهلع اللي شافته من أوّل تجربه
لكن هالمره قلبها كان متطمّن له و احساسها و مشاعرها من الشوفه الشرعيه كانت رااضيه و مرتاحه حتى بعد الإستخاره ، و اليوم احاسيسها محلّها نادر كان فعلًا بنظرها نادر عن كل شيء واجهته بحياتها و متأكده إنه هوّ العوض اللي ربي مرسله لها بعد اول تجربه ضنّت انها المحطه الأخيره بحياتها
ناظر لها و لعيونها و همس:افا ليه ؟ توجّعتي سلطانه صح؟ تكفين قوليلي لا تسكتين
نزّل يرفع فستانها يتطمن على ساقها لكنها نزلت له تجلس و تمسح دموعها و تهز راسها بالنفي:لا نادر ، رجلي مابها شيء
نادر ناظرها:اجل وش يبكيك ؟ فيه شيء مزعجك ؟
سلطانه بدون مقدمات حضنته و رفع حاجبينه بذهول يبتسم و يضمّها:بعدي انتي ، جعله بضلوع ضدري إن كان ضايقك شيء
ابتعدت عنه تقوم و تبدّل لبسها و توجه نادر للمطبخ يشغل فواحة المويه و يطلع كوبين ياخذ اكياس القهوه الجاهزه اللي شراهم و فرغهم بالكوبين و صبّ المويه عليهم و شافها تطلع بفستانها الراقيّ مبتسمه بعد ما خفّفت الميكب و شعرها فكته بنعومته
تقدمت عنده:قهوه ؟
هز راسه:تبينه ولا تبين شاهي ؟
ابتسمت بضحكه توقف جمبه:قهوه اكيد
مدّ لها الكوب:جعله محادير العافيه
رفع ذراعه على كتفها و اخذت كوبها و مشى معها و كوبه بيده و توجهوا للغرفه و جلسوا على الكنبه و التفتت له بعد ما رشفت رشفه من القهوه:تهبل نادر ، احب النوع هذا من القهوه
ابتسم:عوافي عليك ، من بكره درزن منها عندك
ضحكت و بحركه عفويه ميَلت راسها على كتفه تغمّض عيونها براااحه ، ابتسم يقبّل راسها:سلطانه الحمدلله عليك الف مره ، انا باغيك و شاريك من قبل لاشوفك و اعرفك من اول ماشفتك تطلعين من عرسك الأول و انا حاس إنك لي مو له
بلع ريقه يكمل:يومها انغبنت و انحرقت و محد درا عن اللي بخاطري ، كنت متضايق و متكدر
فتحت عيونها و راسها على صدره و كمّل كلامه:يوم سمعت خبر طلاقك كإن جتني بشاره بمولود
ابتسمت بحزن ترفع انظارها لدقنه و كمَل:كنت ابي اخطبك من اولها بس قلت حرام لازم اعطيها وقت بعد الطلاق ماودي استعجل عشان لا انقفط
ضحكت سلطانه و مدت يدها تمسك يده:ماتصدقّ وش شعوري يوم خطبتني ، خوف و تردد و مـ مـ ماكنت عارفه وش التفت له لكن قلبي مرتاح
نزّل انظاره لها يسمع عذوبة كلامها وصفها له و كيف انها مرتاحه معه و حاسه بكل مشاعر الأمان و الطمئنينه رغم ان مابينهم معرفه سابقه لكن قلوبهم توالفت تدريجيًا
نزل انظاره لثغرها و هي وسط احضانه و تسولف عليه و تقدّم بدون اي مقدمات و هي تسولف يطبع قُبله على ثغرها و غمضت عيونها بصدمه و اعتدلت بجلوسها و هو لازال يعاود تقبيلها و ابتعدت عنه بإحراج تناظره و ابتسم يضمّها لصدره:أحبك من أول نظره و من أول ليلة ، أحبك
ابتسمت رغم احراجها و برودة اطرافها و غمّضت عيونها و مسح على رأسها بكل دفء و حنان و همس بهدوء:كنت بحجز لمدينه بس اخاف ماتعجبك ، بلغيني بالدوله اللي تبين نسافر لها
فتحت عيونها تتلاشى إبتسامتها لكنها قرّرت تحارب هذي المخاوف و نطقت:دُبي
ابتسم نادر:على خشمي ، بحجز التذكره الحين و اشوف وش اقرب رحله من السعوديه للإمارات
ابتسمت تعتدل بجلوسها و ترشف من قهوتها و يقضّون ليلهم بالسوالف و كل شخص يعرف أشياء عن الشخص الآخر ، بكل حبّ بكل دفء بكل حنان
صباح اليوم الثاني
صحى من نومه يلتفت وراه يشوفها نايمه و تقدم يقبل خدها و صحت تلتفت له و ابتسم:لا تطولين بالنومه ورانا رحله
ابتسمت تجلس و تشوف الساعه:ياريت هيّ كم الرحله ؟
نادر:الصباح الساعه ١٠ و الحين الساعة ٧
وقفت يجهزون شنطهم و اغراضهم و خرجوا على الموعد تُقلع طائرتهم و تهبط في مطار دُبي و ينزلون و وصلوا فندق و بلعت ريقها سلطانه نفسه الفندق اللي دخلته مع بندر نفسه الفندق اللي دخلت بخوفها برهبتها له و هيّ مع بندر اللي ظلمها ، وقفت محلها تتأمل المدخل اللي دخلت معه من عنده و التفت نادر من لاحظ وقوفها و تراجع يوقف عندها:فيك شيء ؟
سلطانه انتبهت تلتفت له:لـ لا مافي شيء
ابتسم يمدّ يده لها و مسكت يده بإبتسامه تمشي معه و تقدموا يحجزون شقه و تدخّلت سلطانه:غـ غرفه رقم ٣٠٣
التفت نادر لها بإستغراب و نطق الرجال:ايه فاضيه
ابتسمت سلطانه تلتفت لنادر اللي اخذ بطاقة الغرفه و مشى معها و التفت لها:ليه حددتي الشقه بالرقم ؟
سلطانه التفتت له:ولا شيء بس احب هالرقم
ضحك:عشان به ثلاثه مرتين يعني
ابتسمت:يمكن
توجهوا للشقه و دخلوا و بلعت ريقها سلطانه بتوتر تناظر و تستغرب من نفسها انها اختارت نفس الغرفه اللي كانت فيها مع بندر ، نفس المكان دخلته معه لكن بقلب خايفّ و الحين بقلب كله حبّ و طمأنينه
تعمدت تدخل و تبيّن لنفسها و لكل شيء بهالغرفه ان الزمان مهما طال و شان ماردّه يجيب لك العوض اللي يخليك تروح معه وين ماذعذع هواه و مالت الفيّه يكون هو العوضّ و السند و الحبّ و الحنان كله فيه ، بعد ماشاف الويلّ مع غيره و ضنّ الحياه توقف بعده
دخلت تغمض عيونها و تاخذ نفس تناظر لكل مكان قد ايش بكت قد ايش عانت و تعبت هنا ، قد ايش انكسرت و آذاها هنا ، هنا نزف دمها و سال دمعها بسببه
تنهدت تلتفت لنادر و نزلت نقابها و طرحتها على رقبتها و تقدمت لنادر بقوّه و بضحكة مليئه بالسعاده تضمّه و تغرس وجهها بعنقه:مبسووطه يا نادر
تراجع من ضمّتها و ضحك:يابعدي انتي لو تبين نقعد سنه هنا راضي
ابتسمت تبتعد عنه و جلست على السرير تطلع جوالها اللي كان من ابوها قبل شهرين ، صوّرت اللحظه مع نادر تحتفظ بإبسط ذكرى و بداية السعاده معه
تقدم جمبها على السرير و يشوف الصور اللي صورتهم و هي مبتسمه و ضحك ينطق:ياحلو مبسمّك ، و ياحلوك لاضحكتي إضحكي دايم تراني أستانس
التفتت له تبتسم و نزل انظاره لثغرها و مسك راسها من الخلف يقبّلها و رفعت يديها على اكتافه و هو يوقف و يقبّلها و ارتخت تعلن له استسلامها و عاود تقبيلها بحبّ و وقف يرمي ثوبه و يرجع يعاود تقبيلها و يقضّون باقي وقتهم بحبّ معلنين الوصل بينهم الوصل اللي صار بالمكان اللي بعد ماكان هو مكان الخوفّ بنظر سلطانه كسرت الخوف و جسّدت فيه احلى ليالي العُمر و ليلة الوصل و الحبّ و الاُلفه
» بعد ثلاث أيام «
ركبت معه السياره و نطق:خلاص كل شيء ؟
ابتسمت تسكر الباب:اي خلف خلاص ، للمطار
خلف:تبين تمرين ابوك ؟
هزت راسها بالنفي:امس انا عنده و قلت له اننا مسافرين و ودعته
هز راسه خلف بتفهم و مشو للمطار و ركبت و هو جمبها و هذي لإول مره بحياتها تركب طياره ، كانت التجربه مخيفه بالنسبه لها لكن متطمنه لإنها معه و ذراعه بذراعها
اقلعت طيارتهم للمدينه اللي أتفقّو على حبّها إثنينهم ، و بهاللحظه هبطت فيها
في - عرُوس الشمال حايل -
نزلوا و ذراعها بذراعه و استأجر سياره و مشو يحجزون فندق و يوريها شركته اللي انشأها و أسسها بحايل و فيها موظفينه ، وقف سيارته يأشر لها على الشركه و ابتسمت وعد بفرحه تمسك يده:خلللف !
ضحك و هيّ بداخلها فرحانه لإنجازاته اللي رغم انه انشأها بأكثر فتره هو تعبان فيها لكن ما سعَى و تعب عليها إلا عشان فرحة وعد هذي و سعادتها له و هو يعرف إنها بتبتهج لهالسبب
مشوا للفندق يدخلون لأفخم الفنادق بإطلاله جميله و تقدمت وعد تطلع للبلكونه و للإطلالتها و التفتت له و هو جاي وراها يبتسم:الإطلاله خياليه
ابتسمت تناظر:الجو غيم ، ابي مطر
ابتسم يوقف جمبها و يرفع ذراعه على اكتافها يضمّها له:انتي و انا و حايل ، ما ينقصنا إلا المطر
ابتسمت تحط راسها على صدره:أحبك ، أنت و حايل و المطر
ضحك بخفّه يقبّل رأسها و يشيلها بيديه يتوجه للسرير و يطبع على ثغرها قبله و هيّ ترفع يديها على رقبته و ماوقف عن تقبيلها و ضمّها يهتنون بليلتهم بدفئهم و حنانهم لبعضهم وسط الشتاء البارد بإرواحهم الدافئه
» إبتهاج «
كانت تتسوّق مع بدريه اللي ماسكه عربية اطفال و حاطه خلف الصغير فيها و تتمشّى و تقدمت ابتهاج لها:بدريه بروح لبراند العطور هذاك ، باخذ كم عطر منه
هزت راسها بدريه بتفهم و هي تناظر للملابس:لا تطولين
مشت إبتهاج لعند المعرض اللي ما انتبهت مين صاحبه و تقدمت عندهم:مساء الخير
ردّ عليها موظف:وعليك السلام ياهلا تفضلي
ابتهاج ناظرت للعطورات و أخذت ثلاثه و حطتهم على الطاوله تحت انظار شخص كان واقف عند الباب و مانزّل أنظاره عنها ، تقدمت عند العطر الجديد اللي معروض بالمقدمه و نطقت:هذا ايش ؟
نطق الموظف:هذا عطر إسمه عطر إبتهاجّ
ابتسمت:اما بإسمي ، طيب باخذ من النوع ذاك و ذاك و عطر إبتهاج
رفعت انظارها له:كم يطلع السعر للثلاث عطور هذي ؟
الموظف:٥٤٠ السعر
رفعت حاجبينها بذهول و نطقت:رجع واحـ
قاطعها اللي تقدم ينطق:مجانًا كلهم
التفتت و انصدمت انه مساعد و رجف قلبها تصد تناظر الموظف:ما بدفع
الموظف:لا تدفعين الله يعافيك مالك البراند هو اللي يبي يعطيك اياهم مجانًا
عقدت حجاجها:مين صاحب البراند ؟
الموظف:مساعد بن سعود ، اللي وراك
التفتت له مصدومه هيّ تعرف إنه يشتغل لتصميم الأزياء لكنه يملك أكثر من براند و بلعت ريقها:خلاص ما ابي اشتري
مشت تخرج و نطق مساعد للموظف:حطهم بكيس سريع
حطاهم الموظف بإستغراب و مشى مساعد ورا إبتهاج لين وقفت تلتفت له:مساعد
اخذ نفس يقدّم لها الكيس:غرضك نسيتيه
ابتهاج ناظرته:مساعد الناس بيلاحظون انك تلاحقني ، خذ الكيس و رح
مساعد و هو يناظر عيونها ولا نزل انظاره عنها:ما اخليك إلا إذا خذيتي العطور هذي كلها
إبتهاج زفرت بغضب:يعني إيش غصب ؟
مساعد:اي نعم غصب
ابتهاج:و ليش مسمّي العطر على أسمي ؟
مساعد:توقعت بنفضح اني الطرف اللي انهزم و ما تخطّى
ناظرته و كمل:اللي يأس و تعب و هو يحوم حول سماك بدون لارعد ولا مطر
رجف قلبها تناظره و نطق:كم مره خطبتك و رفضتيني ؟ كم مره تعبّت قلبي و انا اقول كل يوم بكره بتلين ولا لـان قلبك ، انا اللي كليّ غرور و نرجسيه رضخت قدامك و كسرت كبريائي و شموخي عشانك إبتهاج
تنهدت تناظره و كمّل:دعست على كرامتي عشانك إبتهاج
غمضت عيونها بتعب و نطق:من اللي انهزّم و ارخص الغالي النفيس لجلك ؟ كم مره اهديتك و كلي حبّ و مودّه لك كم مره جيتك و قلبي و عروقه شاريك و باغيك بحلاله مو بحرامه ، إبتهاج حسّي بي
رجف قلبها تتقشعر من كلامه و نطق:عطري الجديد أظهرته للناس على أسمك كل هذا ما يرضيك ؟
تنهدت إبتهاج تصد و نطق مساعد:بكره بجي و اخطبك منه ، المره الأخيره بطلب وصلك و يدك من ابوك لا ترفضيني لا تخذلين قلبي اللي حرّم كل بنات آدم من بعدك
نزل الكيس قدامها يمشي من قدامها و تنهدت بحزن تهز رأسها بالاسف و تشيل الكيس تجلس على الكرسي تبكي و تطلع من شنطة امها جوالها القديم اللي فيه محادثاتها معه ر ارقامه و كل شيء يخصّه ، بدأت تقلب بالمحادثات و تشوفهم تشوف كيف كان مغرقّها بالحب بالاهتمام صار يحفظ متى تنام متى تصحى يرسلها قبل تقوم و تصحى على رسايله و تنام عليها
تتذكر كيف قبل شهور كانت تكرر هالمحادثات و قلبها مليان بالضحك و الفرحه و الان هالمحادثات مجرد ذكرى قديمه تبكي عليها
كل ما فتحتها تجددت المواجع بقلبها بإنكسار و تبكي ، بين الصورالقديمه شافت صورة البلوفر الازرق مع الورود الزرقاء اللي كان مهديهم لها و تأملت الصوره كويس تتذكر البلوفر اللي كانت تحبّه و تلبسه دايم لإنه بلوفر مساعد و فيه ريحة عطره المخلوطه بالدخان ، تتذكر كيف كانت مُغرمه بكل تفاصيله بكل شيء يخصّه
و الان كيف صارت تكرهه ولا تحب طرياه لكن قلبها يقول العكس قلبها يبيه و يحبه و نفسها تمنعها
التفتت للعطر تشوفه بإسمها و تتذكر كلامه "عطري الجديد أظهرته للناس على أسمك كل هذا ما يرضيك ؟ "
شهقت من بكائها تاخذ العطر و تمسح دموعها و تمشي لعند بدريه
» ثانيّ يوم «
وعـد و خلف اللي مشوا من الفندق لإنحاء الديّره اللي إتفقوا إثنينهم على غلاها و وصلوا لمعرض عطور عالمي مفتوح جديد
تقدّموا يتخيرون بين البراندات و التفت خلف لبراند شهير هو اللي يتوسط كل البراندات و كان لونه جدرانه أزرق و أبيض و الناس مزدحمين عشانه
التفت خلف لها:شوفي ذاك كله نسوان و انا بروح للبراندات ذي
وعد:اصلا جذبني ذاك البراند بروح اشوفه واضح عطورها رهيبه
خلف:منهي ؟
وعد:هيّ صاحبته توها طلعت ماشفتها ؟ لابسه نفس الدراعه الزرقاء و جمهورها كثير وراها
عقد حجاجه:اي شفت التجمهر اللي هناك عبالي فيه هوشه طلع عشان تدشين براندها
ابتسمت وعد:يلا بشتري منهم
خلف مدّ لها صرافته:لا تحرمين نفسك شيء لو إنه بخمس آلاف خذيه
ابتسمت:الله لايحرمني
ابتسم يمشي و مشت وعد متّجه لهم و تقدمت لعند أحد الموظفات:سلام ، وش أفضل العطورات هنا ؟
ردّت الموظفه:عطر الفايتّ
أشّرت الموظفه عليه:هذا تو مدشّنينه و الحضور هذا كله لجل العطر
وعد:مين صاحبة البراند ؟
الموظفه:كيف ما تعرفين توق بنت عبدالعزيز ؟
وعد:مدري لكن عطيني عطر الفايت هذا
اخذته و كان عليه صورة مُوج و ابتسمت تشمّه:حبيت عطيني اثنين منه
أعطتها و حاسبت و طلعت بسرعه من وسط الزحمه بضجر من الحضور اللي تاركين جميع البراندات و ملتمّين على هذا البراند
توجهت لخلف و تقدم عندها معه عطر:نجيتي بإعجوبه من بين هالحشود
ضحكت تمشي:أبي نروح سامري خلف ، أي سامري
مشى يمسك يدها و يتجهون للسياره و مشوّ بين شوارعها الخلّابه و جمالها الغير عادي ، وسط الديره اللي معموره بضلوعهم
وصلوا لإحتفال أحد المهرجانات بالسامري و ابتسم خلف:هذاهو امشي نلحق قبل لا تنتهي العرضه
نزلت معه تمسك يده و وقفوا يناظرون المسرح اللي العرضه فيه و التفتت وعد له و ابتسم يناظرهم:هذيك المره جيته لحالي ، تمنيت هاللحظه معك و صارت
ابتسمت تميّل راسها على كتفه ماتبالي بالناس الموجودين ولا تهتم لنظرتهم كل همّها انها معه و تشوف اكثر شيء تحبه و تهواه
و تسمع السامري اللي يردد
" يا بعد حيّي و الأجدادي ، إرحم اللي صابته علّه "
مسكت ذراعه بإبتسامه تتنهد و تهمس:الله لا يحرمني منك ، دنيا و اخره
ابتسم يرفع ذراعه فوق كتفها و يضمّها يناظرون السامري سوا بسعاده و فرح يتدفّق لإعماقهم مع كل طبله للسامري
رجعوا السياره و اكواب القهوه بإيديهم و تضحك وعد تسولف على خلف و هو مبتسم و يسمع لها بكل حبّ و ركبت تنطق:بس صراحه ودي انام هنا من كثر ما السامري عاجبني
ضحك خلف و طلّعت وعد العطر:خلف يقولون هذا الجديد
التفت يناظر العطر و نطق:واضح به ريحة بدايات
ضحكت وعد:طيب ماشميته ياكذاب
فتحته تشمّه:اللـ
سكتت من مسكت بطنها بألم و تقرفت من ريحة العطر و ابعدته:يمه خلف
ناظرها بإستغراب:وش العلم
وعد:مدري خلف ريحته فقعت كبدي ، بستفرغ
خلف عقد حجاجه ياخذه يشمّه:لاوالله ريحته حلوه صدق ريحة بدايات
وعد شالت الكيس تعطيه:ما حبيييت جاب لي مغص مو طبيعي
اخذه خلف:لا تشمينه خلاص مع ان ريحته حلوه
وعد:قسم بالله ما يستاهل سعره ، تبي نرجعه؟
خلف:صدقيني ريحته حلوه و بتعجبك عطيه فرصه لبكره ، الحين شكلك تعبتي من خلّط العطورات بالمعرض
وعد ناظرته:شكلي والله
توجهوا للفندق و نزلت تحس بالألم ببطنها بكل مره يزداد و هيّ خايفه من القهوه اللي شربتها و تظن انه منها و العطر كذلك له دور ، نامت تتفادى الالم و ترتاح
» إبتهاج «
تقدمت ناديه تدخل عليها الغرفه تشوفها تستشور شعرها و عقدت حجاجها:ليه ؟
توترت ابتهاج تلتفت لها:سمي يُمه ؟
ناديه:ليه تستشورين شعرك ؟
ابتهاج:ولا شيء طواري بس
تنهدت ناديه:المهم جو خطاطيب
ابتهاج بلعت ريقها تمثل الصدمه:من ؟
ناديه:كالعاده من غيرها بكل مره تجي عشان ولدها هذا اللي صامل ياخذك
كتمت ابتهاج ضحكتها و نطقت ناديه:مساعد و امه ، نفسي اعرف ليه ماتوافقين دامه باغيك بكل هالاصرار ؟
تنهدت ابتهاج تلتفت لأمها و تترك الأستشوار:موافقه
جمدت ملامح ناديه تتقدم عندها:وش ؟
ابتهاج بلعت ريقها:يُمه اقولك موافقه
رفعت حاجبها ناديه تمسك جبين ابتهاج:مسخنه؟ عليك شيء ؟ كذا بكل برود تقولينها ما كإنك تصايحين ماتبينه
ابتهاج:استخرت و حسيته حليل
تنهدت ناديه:الله يهديك يايُمه ، يالله اطلعي
بعد مرور الوقت طلعت إبتهاج لغاده تبتسم و ابتسمت غاده تفرح بداخلها من عرفت ان ابتهاج موافقه و تنهدت براحه أخيرًا بيرجع مساعد نفسه القديم معهم و حواليهم و نفسيته تتحسن للأفضل بسبب هالإنسانه اللي سلبت كل عقله و تعبته بحياته برفضها المستمر له
طلعت من عندهم تركب مع مساعد و هو وجهة مرتبك خايف متوتر:يُمه وش الرد ؟
ابتسمت غاده تناظره:انتظرك تخمّن
مساعد غمض عيونه بتعب:تكفين لا تلعبين بإعصابي زود
ابتسمت بضحكه:موافقه البنت ، هنيالك و مبروك يانظر عيني
وسّع عيونه ينطق:و وافقت ؟
هزت راسها غاده بالإيجاب:و أبشرك طلعت ليّ تهبل تهبل تااخذ العقل تبارك الله ، جمال و اسلوب و اخلاق فعلًا هالانسانه لك و انت لها
بدون مقدمات نزل مساعد من السياره يسجد سجدة شكر يحمد ربه اللي ليّن قلبها و قررت توافق على مساعد على امل ما تنخذل منه هالمره
» يوم جديد «
صحت الصباح تحس بالالم أكثر و جلست على السرير تلتفت لخلف اللي على جواله و نطقت:خلف ابي المستشفى
التفت لها يجلس بخوف:بسم الله عليك
وقف يجلس جمبها يشوفها ماسكه بطنها و نطق:ويش بك جعله بالعدو ولا بك
وعد:وعد قايله لك الحلا و القهوه اللي امس مو مطمنيني و العطر ريحته هيّ اللي زادت الالم
وقف يلبس ثوبه:قومي البسي عبايتك
قامت تلبس وطلعوا يمشون للمستشفى
نطقت الدكتوره:التحاليل بتطلع بكره إن شاء الله
خلف:يادكتوره الله يسلمك اصرفي دواء علاج شيء يسكّن الالم
الدكتوره:ما اقدر اصرف لها علاج و انا ما اعرف المشكله بالضبط ، تعالو لنا بكره
تنهد يلتفت لوعد و غمضت عيونها بتعب تنطق:يالله نمشي
وقف يمسك يدها و وقفوا عند مدخل المستشفى و التفت لها:تصبرين لبكره ولا يمين بالله افجر ام المستشفى لين يعطونا علاج
ضحكت وعد تمسك يده:أصبرّ و أتصبّر
مسك كفها يقبلها:اجر اجر
» بدريه «
كانت بإحد الحدائق مع عارف اللي يدفّ العربية السوداء اللي يتوسطها خلف الصغير و التفت يشوف بدريه تتوجه للشجر و الزهور و تصوّرهم و ابتسم يلاحظ بكل مره حُبّها للورود و خصوصًا الورديه و الصفراء ، حتى فستان الشوفه الشرعيه اللي كان مورّد بورود يتذكر كل تفاصيله و التفت لها يتقدم:طيب صوريني مع الورد حسسيني اني مهم
التفتت له:انت مهم بالنسبه لي ، لا تلعب دور الدراما
رفع حاجبه:اهم من الورد ؟ ولا من خلّوف ؟
كتمت ضحكتها:لا هنا انت تتراجع للمركز الاخير
فرط ضحك عارف:أقسم بالله كنت حاس تبيعيني بريال لاجا طاريهم
ابتسمت تتقدم تشبك ذراعها بذراعه:انت تشبه وردة كنت اكرهها عشان عليها شوك و ما احبها ، و يوم زرعتها ببيتنا و اسقيتها و عرفتها بنفسي و اعتنيت فيها ، صرت احبها بالحيل رغم الشوك اللي فيها
التفت:هو الموضوع حلو و فيه حكمه بس احسك تغلطين علي وشو يعني انا بي شوك ؟ حتى مدحك فيه سبه من ورا التريلات
ضحكت بدريه:عارف ابي اعبّر نفس الافلام التركيه بس ماضبطتها ، شف يعني الشوك وش ؟ مشاعر الكره اللي كنت احس فيها لك كنت اشوف فيك كل الشوك و العيوب اللي تمنعني من اني احبك و ابيك ، يعني بشكل عام زواج تقليدي ماكنت اعترف فيه كلهم فشلوا فهمت ؟ و خفت اخوض هذي التجربه
بدت توصف له بيديها و يدها فيه الجوال و تفهمّه كيف كانت تكرهه و تخاف من تجربة الزواج التقليدي بسبب تجارب الناس اللي حواليها و هو يناظر بعيونها و دقّة وصفها يركز بكل كلمه مثل تركيزه بعيونها ، هيّ تحس كلامها هبد و ما ينفهم تعبيرها لكنه قاعد يسمع لها بكل حبّ و يفهم و يحس و يقدّر بكل حرف يطلع منها
ضلّ يناظرها و سكتت تنطق:جاوبني فهمت ؟
ابتسم بضحكه و عصّبت:تدري وش العيب اللي كان عندي بعد نظر فيه ؟ انك مستفز و فيك برود الارض كله ، شفت برد الشمال ؟ انت ابرد منه
ابتسم ينطق:خلصتي ؟
ناظرته و شمّقت:عادي قل بالصريح اسكتي ازعجتيني
مسك ذراعها:طيب احبك
التفتت له و ابتسمت رغم عصبيتها و ضحك يضمّها و بكى خلف و هو لازال ضامّها و ينطق:احبّ شرحك بكل ذمه و ضمير حماسك بالكلام و ضحكتك ، عصبيتك هذي اللي تطلع منك هيّ اللي علقّتني بك
ضحكت تبتعد عنه بإحراج و تتقدم لخلف اللي يبكي و همّ بإعلى مراحل الحب و الغزل ، ضحك عارف يشوفها تهرب منه و يعرف انها تستحي لو يقولها اي غزل و حبّ
توجهوا للسياره و نطق عارف:والله اني جوعان
ابتسمت بدريه:معيّ تصبيرة لوزين ودّك فيها ؟
ابتسم:عطيني
فتحت الشنطه اللي مخصصتها لخلف و اخذت التصبيره تعطيه و نطق:لو فيه بس ببسي
ضحكت بدريه:فيه
وسّع عيونه بضحكه:شيكي يمكن فيه ابريق شاهي بالشنطه بعد
ضحكت:الشنطه كبيره حتى انت احطك فيها
» لمى «
كانت جالسه بالشقه و تتفرج بالتلفزيون و بالكنبه اللي تقابلها جالس فيحان يداعب خالد و مترك اللي شايلهم بيديه
دقّ الجرس و نزلهم و التفتت لمى له و قام يفتح الباب يشوفه مندوب معه ورود و عقد حجاجه:من ؟
المندوب:هديه شوف الكرت سلام
مشى المندوب و عقد حجاجه فيحان ياخذ الورد و الحلا و سكر الباب يقرا الكرت اللي كان من خويه اللي مسافر و توه يدري ان فيحان جاه ضنا و ارسل له هديه ، ضحك فيحان يناظر للورود و وقفت لمى:مين
فيحان ناظرها و ابتسم بلعانه:وحده من الشباب
رفعت حاجبها تتقدم له:تستعبط علي انت ؟
فيحان ضحك:شفيك وحده من خوياتي ابعدي لا تحتكين بس
فتحت فمها بصدمه تسحب الورد من يديه و طاح كيس الحلا و تقرا الكرت و غمّضت عيونها بغضب تناظره يضحك:ابك الحلا راح
لمى ناظرته:وحده من الشباب اجل اف منك دايم تنرفزني
فيحان:ياخي احب غيرتك انا
شمّقت له بعيونها و تقدّم لها بدون مقدمات يضمّها و يطبع على ثغرها قبلة الحُبّ و الودّ ، مسكها على الكنبه يضمّها و يعاود يقبلها و يقبل عنقها و قاطعهم بكاء مترك و ابتعدت لمى تشيلهم من على الكنب لحتى لا يطيحون و فتح ازرار ثوبه فيحان بعصبيه:هالورع يخرب اللحظات السعيده دايم
ضحكت لمى تلتفت له و تعدّل فراش مترك و خالد بالارض و تهديّهم لين سكتوا و ناموا و تقدم فيحان يشيلها:دورك انومك
رفعت حاجبينها بذهول و ضحكه:فيحان
ضحك يشيلها للسرير تنسدح و يقبّل ثغرها بحبّ و اندفاع ، بمشاعرهم اللي فضحوها لبعض بالغيره و الحبّ و البهجه و السرور ، يشبع من تقبيلها و وصلها و حبّها اللي يزيد بقلبه ماينقص
» وعـد «
وصلوا المستشفى على الموعد و دخلت وعد عند الدكتوره و خلف ينتظرها برا ، طلعت وعد بعد ما طلعت التحاليل و هيّ مرتبكه و خايفه و تقدمت لخلف و التفت يفزّ لها:سمي
بلعت ريقها بمشاعر مختلطه بالخوف و الفرح و همست بهدوء:الم عادي التهابات بس
تنهد:خوفتيني عويناتك ما تطمن
ضحكت:عويناتي ؟
مسك يدها يمشي:ما قلت لك اني افهمك من عويناتك ؟
ابتسمت تتنهد و نطقت:خلف اليوم الجو غيم و الارصاد متوقعين امطار غزيره ، تتوقع تمطر ؟
ركبوا السياره:تمطر بإذن الله
نطقت:بهالمناسبه ابي نشتري مظلات و نكون بمكان لحالنا ما فيه أحد غيري و غيرك
التفت لها بإبتسامه يرفع اصبعه على خشمه:على هالخشم ، أنتي سمّي و امري
مشو لمطعم يفطرون و يقضّون وقتهم بإماكن حلوه بـ وسط حايل ، إشترى خلف مظلتين شفافه و في حلول الليل وصلوا مكان مُميز بين الجبال و الاشجار مكان أشبه بالحلم من جماله اللي تعدّا الحدود
على طريق شارع فاضي و بيدهم كوب قهوه بقطرات المطر الخفيفه ، اخذت نفس وعد تفتح الشباك و تطلع يدها من عنده بإبتسامه:الله
التفت لها يفتح شباكه يعيش اللحظه يتأمل المكان اللي يجمعهم وسط أراضي اكثر ديره يحبّها و بالشتاء ببرودته و سواد السُحب اللي تحمل أمطار غزيره
التفتت وعد له:خلف خلنا ننزل نلعب بالمطر فرصه دام محد موجود
التفت لها بأبتسامته اللي دايم متعوّده عليها:هو انا اقدر اردّك ؟ لساني مايقول لك لا
ميّلت راسها ترمي عليه بوسه بالهوا و فتحت الباب تنزل و تفتح المظله فوقها و نزل خلف يترك مظلته و يوقف عندها و لفت له:مظلتك
ابتسم:تجمعنا مظلّه وحده
ابتسمت تتقدم جمبه و يدخل ذراعه خلف ظهرها و يقربها له و يمسك المظله و ميلت راسها على صدره تضمّه و تغمض عيونها يمشون وسط المطر، لين ضرب الرعد و غمّضت عيونها بخوف و التفت لها:عادك تخافينه ؟
غمضت عيونها بحضنه تنطق:انا معك ، ماعليّ خلاف
ضحك يشوفها تكرر كلمته يوم تخاف و يقولها "انتي معيّ ماعليك خلاف" و قبّل راسها ينطق:المطر زاد بغزاره ، بردتي ؟
هزت راسها بالنفي:خلف انا مبسوطه
ابتسم و هم يمشون ببطء و نطق:عشان المطر و حايل ؟
ضحكت:و معهم إثنين
عقد حجاجه:منهو الثاني ؟
ضحكت:يعني تعرف و متأكد إنك الأول ؟
ابتسم:ادريبك ما لك وليفّ غيري
ابتسمت وعد:أول مره تصير نرجسي
نطق:انتي حلالي و مكسبي من هالدنيا ، ليه ما اصير نرجسي دامك اخترتيني بين الاف الرجال ؟
وقفت توقف قدامه و هو رافع المظله و نطقت بهدوء:عشانيّ حبيبتك و أنت وليفّي
ابتسم يناظرها و همست:أنا حامل
تلاشت إبتسامته بصدمه يناظرها:و وش؟
ابتسمت:حامل
بلع ريقه بصدمه يحاول يستوعب:حـ حامل ؟ وعد انتي حامل ؟
نزلت دموعها وسط المطر و اخذت نفس من مشاعرها اللي هلّت عليها و نطقت:قسم بالله ، التحليل اللي طلع حمل بالشهر الأول
رجف قلبه يرمي المظله على الارض مامعه وقت يمسك شيء ولا ينشغل بشيء ، بيجسّد مشاعر هاللحظه من فزّ لها يشيلها و يضمّها و يدور بالمكان و ضحكت تغرس وجهها بعنقه و تتمسك برقبته و هي ضامته و هو يوقف و يوقفها قدامه:حااامل ؟
المطر كان ينزل بغزاره و مشاعرهم مع كل رشّة مطر تزداد ، مع صوت الرعد و منظر البرق تزيد مشاعر خلفّ بهالخبر اللي توسط لإعماق روحه و احيا كل مشاعر الفرح اللي بقلبه
ابتسمت وعد تحط ذراعيها ورا رقبته و تناظر بعيونه و هو ماسك ظهرها بيديه و نطقت:ايوه حامل ، اخيرًا اخيرًا بصير أم لعيالك ، اخيرًا بجيب لك أول ضنا يشيل إسمك و ياخذ من صفاتك ، يكون أنت بس بشكل مصغّر
ابتسم يناظر عيونها:أحبّك ، الحمدلله الف مره و مره عليك
بللهم المطراللي ماحسو فيه من هول مشاعرهم و منظر البرق اللي بسمائهم ، و صوت الرعد الصاخبّ لكن صوت ضحكاتهم و مشاعرهم كانت اعلى من اي صوت بهذا الكون كإنهم يعلنون للناس جميعهم ثمر وصلهم ، بإحلى الأماكن اللي يحبونها اثنينهم اعلنوا فرحتهم الأولى بأول أثمار حبهم
اخذت نفس بفرحه و ضمّها بدون مقدمات يغمّض عيونه يدعي بقلبه ربهّ يدوم هالنعمه عليه و يكرمهم بحياه بهيّه سعيده افضل مما يتمنون و احلى حتى من الخيالات ، حياه حيث الحبّ و الطمأنينه و الأمان و الشتاء و المطر
ابتعدت عنه تنطق:نلعب ؟
ابتسم يناظرها:بس بشويش عليك
ابتسمت:تويّ بالشهر الاول خلف مايضر
ابتسم يرفع يده على خشمه:نلعب لعيونك ليه ما نلعب
نطقت:احب العب بالمطر من يوم كنت صغيره
فسّر اكمامه و رفع طرف ثوبه يأشّر على الشجره:ذي الأمان لو جيتيها مابجيك و انا الوحش و بلحقك
ضحكت:تم بس غمض عيونك و عدّ للعشره لين اهرب لمكان بعيد
رفع حاجبينه:والله لو انك بآخر الشمال ان اجيبك طرق
ضحكت و مشى يعدّ عند الشجره و ركضت تبتعد عن الطريق و تتخبى ورا احد الكراسي اللي كانت مصنوعه من إسمّنت ابيض و تحجب و تغطي
انتهى من العد و التفت يدوّرها و يصرخ:ام عيالي وين انتي
كتمت ضحكتها وعد تناظره من بعيد و تقدم و هو رافع طرف ثوبه يلتفت بين الأشجار و التفت للطريق يشوفها تطلع من ورا الكرسي و تركض و فزّ يركض و ركضت قدامه و لحقها و التفتت تشوفه و هي تضحك و وقفت تعكس اتجاهها و تركض له و تقدم يركض لها و ارتمت بحضنه تحضنه بالمطر و رفعها يدور و وقف هي ضامته و نطق:وراك مارحتي للأمان الشجره؟
ضحكت وعد تهمس:طيب انا رحت للأمان حقيّ
همست و عيونها بعيونه:أنت
استوعب لوهله و ضحك يضمّها له:أقسم بالله احبك يا بنت بدر ، تعبتي قلبي ترفقّي به
مشى معها ياخذ المظلّه و يجلسون على الكراسي و هو ماسك المظله بيدّ و يده الثانيه فوق كتفها و هي بحضنه مُبللين بالمطر
همست:خلف لو كانت بنت وش تسميها ؟
خلف:ما فكرت بأسم
نطقت:طيب ولد ؟
نطق:قوليلي الإسم اللي تبينه و سميّه و انا راضي به
ابتسمت تمسك يده اللي على كتفها و تنطق:ابيه يشبهك بكل شيء ، ياخذ مواصفات ابوه و شكله و كله
ناظرها خلف و كمّلت:ابيه مثل هيبتك و رزانتك ، شجاعتك و قلبّك
اعتدلت بجلوسها تلتفت له و هو يناظرها و نطقت:حنيّتك و اطباعك ، ابيّ أسمه يحمل مواصفات كثييره من أبوه
ضلّ يناظرها بإبتسامه و هي تفكر و التفتت له:لقيته !
نطق:اسلمي
بإبتسامه بشوشه نطقت:شجاع
رفع حاجبينه بذهول:شجَاع ؟
هزت راسها بالايجاب:هذا اقرب وصفّ لك ، ابيه يكون مثل قلبك ، شجاع
ضمّها لضلوع صدره ينطق بكل حنيه:تم ياحبيبة القلب الشجاع ، تمّ جعل شجاع و أبو شجاع فدا لأم شجاع
ابتسمت وعد تتفجّر شرايين قلبها بالفرح بهاللحظه اللي مستحيل تنساها و تنسى مشاعر فرحتها فيها
قضّو ليلهم وسط المطر و البروق و الرعوّد ، مايهمهم شدّة البروده و قسوة الشتاء بالأمطار كل همّهم دفء قلوبهم حنانهم على بعضهم و حبّهم اللي غلب جميع العواصف جميع الأشياء اللي وقفت ضدهم ، إنتصروا بنهاية المطاف و ضلّو يلعبون وسط المطر كإنهم صِغار وُلدوا للحياه مجددًا
بعد أفضل الليالي و أجملها وسط حايل و بمنتصف الشتاء ودّعو حايل راجعين لديرتهم يبشّرون قرايبهم بإول ثمارهم و اول شخص اتجهوا له بدر اللي كانت فرحته فضحته بدموعه اللي نزلت بالخبر و فرح لوعد و هو بالمستشفى يصارع السرطان ، حوالينه وعد و خلف اللي يدارونه بمحبّه و ودّ و يسعدونه
مرّ شهر لين وقت » زواج إبتهاج و مساعد «
اللي دخلت تنزف و اكثر وحده من بين الحضور جميعهم فرحانه لها و تدري و تحسّ بمعاناتها هيّ منيره اللي مصدومه من الزمن اللي عوضّها بـ فيصل اللي مملكين و محددين موعد زواجهم بُكره بعد ليلة زفاف ابتهاج و مساعد
تستوعب منيره كيف القدر قادر يخليّك تتوهم بقائك مع شخص للأبد و تصدمك فواجع الأقدار بإن هذا الشخص من البدايه مو مكتوب لك ولا هوّ من نصيبك و الله يحمل لك بالغيب افراح تجهلها و عوضّ عظيم يعوضك الله فيه و ينسيّك كل هموم الماضي يجعلك تركزّ بالحاضر و بجماله
انزفّت ابتهاج تطلع و تركب سيارة مساعد
بكت بدريه تودّعها و التفتت لهم:غرفتي و غرفتها صاروا فاضيين بالبيت مين يونّس امي ؟
ابتسمت منيره:اي والله المكان يخلّى بس إن شاء الله تملون البيت لها اطفال
ابتسمت بدريه:ياررب
التفتت منيره لجوالها و لإتصال فيصل و ابتعدت عنهم ترد:هلا
فيصل:وش شعورك يعني بس شعورك و انتي بكره تنزفين معيّ ؟
ضحكت منيره:فيصل اسألك بالله متصل عليّ تقول هالكلام ؟
فيصل:جاوبي قد السؤال عن اللف و الدوران
ضحكت اكثر:صراحه صراحه ؟ شعور عادي
نطق:وريني عيونك اشوف اذا صادقه او كذابه
كتمت ضحكتها:عيوني و قلبي لك وش تبي بعد ؟
ابتسم:فديت عيونك و قلبك يا سُكرة قلبي انتي
ابتسمت:تدري تقبلت السكر اللي صابني بسببك ، اول مره اتقبّل مرض و ما انزعج منه لإن لولا الله ثم هو ما عرفتك يا فيصل
ابتسم:و وش قولك عن المجنون اللي حبّ المرض بكبره
فرطت منيره ضحك:مو كذا لا لا
ضحك فيصل:السكرّ ماصابك إلا من حلاك الزايد ابك ماسميتك سُكرة قلبي عبث
تنهدت تبتسم:ياحظي يا فيصل ، يا حظيّ
» إبتهاج «
بعد هذا الحبّ بعد هذا الودّ و أصدق الوعود و عذبّ الكلام ، بداية سيئه لهم لنهاية جميييله لنهاية إنتصار حبهم اللي ماكان عندهم أمل واحد ببقائهم مع بعضهم ، وسط السياره معه و حواليه تجمعهم اُغنية و يديهم ببعضها يقبّل مساعد يدها و يضمّ يدها لصدره تفرح روحه و تزداد نبضات قلبه بالمحبّه اللي تحوفه من كل إتجاه
التفت لها يهمس:يا إبتهاجيّ و مُنية سنيني ، حظّ قلبي اللي كسبك بعد هذا التعبّ كله
ابتسمت:احبك يا مساعد
ضمّها و نزلوا لشقتهم تدخل معه و هو يداريها و يسكر الباب و ابتسم من توسط الصاله يشوفها تدخل الغرفه و تقدّم عندها:احس إني بحلم
التفتت له تضحك و ترمي له بوسه بالهوا و تقدمت تبدّل فستانها لفستان أزرق اللون اللي جمعهم اللون اللي تحبّه لون بلوفر مساعد و لون الورود اللي كان دايم يهديها إياهم ، فستان نفس لون فستان العيد الازرق اللي اهداها اياه و نفس اون العقدّ ، تعرف حبّه للون مثل حبها له و التفتت تتقدّم له و وقف يناظرها و تقدّم يمسك وجهها بيديه:يا بهجة الروح و مسرّتها ، إنتي حلالي
ابتسمت إبتهاج بإحراج و قرّب وجهة لوجهها يطبع بشفاهها قُبله تروي ضلوع صدره و ضما قلبه ، تروي قلبه العطشان من أول يوم رفضته فيه لين هاللحظه اللي اُعلّنت له إنها ملكه و حلاله
ما ابتعد عنها يضيّق عليها انفاسها من قوّ تقبيله و غمضت عيونها تشد على ظهره يوقف لكنه ضمّها للسرير و ابتعد يعطيها فرصه تاخذ نفس و نزل يعاود تقبيل نحرها و هي تناظره بإحراج بحيا بمشاعر مختلطه بالحبّ و التوتر ، فصخ ثوبه يُحررها من فستانها الحرير و يعانقها و مايتعب من إنه يطبع أثر من قبلته بكل مكان فيها يشبع منها و يعلن وصلها و قربها و حبّها يعلن اخيرًا إنها بهجة الروح و مسرّتها إنها إبتهاجه بهالدنيا ، ابتهاجه اللي جاه بعد الشرّ و الكُره ، كثر ماكان ينوي لها الشر و كثر ماكان ودّه يهدم حياتها كثر ماصار الان يحبّها و يخاف عليها من أدنى شيء
عجيبّ القدر يحوّل إنسان من شخص ينوي لك الشر و العدوانيه إلى شخص يطق بابك الف مره لجل تصير حلاله لجل تروي قلبه العطشان بحبّك و تكون أنت إبتهاجًا له ، لبقية حياته
» وعد «
كانت مع خلف بالسياره مرّو كوفي ياخذون قهوه و لفت انتباهها صورة نمر على الجدار و وسّعت عيونها بسعاده:خلف !
التفت خلف لها:لبيه
وعد بلعت ريقها تأشّر على الجدار:نـ نمر
ناظره:ذا فهد مب نمر
وعد:اللي هوّ ، ابي مثله
عقد حجاجه يناظرها:وشنهو ؟
وعد بتعب:خلف مو قادره ابيييه
خلف:ابك وشلون اجيب لك نمر ؟
تأففت تناظر لصورته:مدري ابييه الحيين
تنهد:الحين انتي من زمان تحبينه ولا ؟
وعد:من زمان احبه لكن هالمره ابيه بقوه ابيه قداامي
رفع حاجبينه يتنهد:أقص يدي إذا مو وحام
تنهدت:خلف مايهم ، أبغاه
خلف:على خشمي بدوّر لك واحد صغير مهب ذا الكبير
ناظرت للصوره و فتحت جوالها تصوّرها:خلف منظره يهبل منظره خيااال
هز راسه بالاسف:تعبتيني بس امري لله مابخليه بخاطرك
» بعد ثلاث أيام «
اتصل عليها و هو بسيارته:اطلعي للحوش شويات و اجيك
عقدت حجاجها تطلع للحوش تجلس بكراسي الحديقه و جوالها بيدها تتفرج بصور النمور و مقاطع لهم ، و هذا حالها من اليوم اللي شافت فيه النمر على الجدار
تنهدت تمسك بطنها و تفكر إنه فعلًا وحام ، التفتت من دخل خلف بسيارته مع البايكه و هي تناظره و نزل يروح للباب الخلفي بسيارته و يطلع قفص صغير مظلل و تقدم عندها ، وقفت من حطّ القفص على الأرض قدامها و عليه نفس الغطأ الأبيض ، التفتت لخلف:أيش ؟
ابتسم خلف يجلس:نزلي الغطا و تعرفين
بلعت ريقها بخوف ترفع الغطا بشويش و وسّعت عيونها من شافته جاب نمر صغير جدًا ، زادت نبضات قلبها تلتفت له و ابتسم و هو جالس:غاليّ ، لكن يرخص لك
هزت راسها بالنفي تبكي و تمسح دموعها:خلف
ركضت له تحضنه:أحبببببك
جلست بوسط حضنه و ضمّها يدفن وجهه بنحرها:قايلك والله مايصير بخاطرك
لفت له:اقدر انزل الغطا و افتح القفص؟
خلف:اي تراه موالفّ ما يوذي ، و مروضينه من صغره بس ليا كبر شوي لازم نبعده او نخليه بقفص مايطلع
ابتسمت تتقدّم و تفتح القفص بهدوء و طلع و منظره مثل القطو الصغير ، طلع من القفص بسرعه يدور حوالينها و ضحكت وعد و تقدم خلف يجلس جمبها و مسكت النمر الصغير مع راسه و همست:كإنه قطووه خياااال
ضحك خلف:أعجبك ؟
التفتت لخلف:اي شيء منك يعجبني
ابتسم يقبّل جبينها و التفتت تشيل النمر بحضنها و ضحكت بفرحه و هو حركي يتلاعب و يفرفر من مكان لآخر ، مسحت عليه مو مستوعبه إنه قدامها تحقق حلمها و شرى لها شيء كانت تتمناه بالسابق لكن مع الحمل زادت رغبتها انها تشتري النمر ، نطق خلف:لاتحطينه بحضنك و يقرب لك كثير اخاف له تأثير بالحامل
وقفت تلعب مع النمر الصغير بالحديقه من شجره لشجره و هي تضحك و مبسوطه و خلف تقدمّ يشاركها فرحتها بهذا الكائن الصغير
» مُرور زمني - ٩ أشهُر «
وعد اللي بطنها بارزه بشهرها الأخير و هيّ ببيتها و جمبها خلف اللي طلع من المطبخ مجهز لها عصير برتقال و تقدم يجلس جمبها:بتشربينه طرق عن ذا الخشم
زفرت وعد بتعب:خلف أقسم بالله إني ما احبه
خلف:الدكتور وصّاني عليك والله ان تشربينه غصب
تنهدت تضحك بخفّه و شربت منه و التفتوا من دخل النمر من الخارج لعندهم بالصاله و وقف خلف يأشر له و يحاول يطلعه و نطقت وعد:خلف خلله
خلف:مهب زين ذا كبر و انتي حامل لايأذيك
تأففت بتعب تقوم و تمشي بهدوء عند خلف اللي طلّع النمر للحديقه و مشت مع خلف توقف قدام الباب تمسك بطنها و تناظر للنمر بإبتسامه ، وقف خلف وراها يمسك بطنها و ينزل يقبّل بطنها:عجّل يا شجاع ، أشتقت له قبل أشوفه
ضحكت وعد و لوهله جمدت ملامحها من حسّت بالطلق و التفتت له تنطق:خللف
رفع حاجبينه بذهول و صدمه:السياااره
ركض ياخذ عبايتها و طرحتها و تقدم لها و هي واقفه متمسكه بسور المدخّل و تقدم يمسّك ذراعها:ولاده صح ؟
وعد بلعت ريقها ماتقدر تنطق و هزت راسها له بالالم تكتّم صراخها و مسك يدها بهدوء يمشي:ترفّقي بسم الله عليك بسم الله عليك
مشى يركبها بالخلف و خلاها تنسدح لحتى ترتاح و ركب السياره بسرعه يمشي و هيّ تتألم بالطريق و وقّف عند إشاره يلتفت لها:ماعليه شويّات و نوصل
التفت يمدّ يده يمسك يدها:بسم الله عليك بسم الله علييك
تمسكت بيده اللي مرجّعها لها تتماسك فيها و هو يسوق و يتحكم بالسياره بيد وحده و قطع الإشاره ماقدر ينتظر رغم انه اخذ مخالفه لكن ما اهتم و إستعجل للمستشفى يبلغهم يطلعون لها عربيه و ينزلونها للسرير مايبيها تمشي بكل هذا الألم ، دخلوها و هيّ تتألم و خلف جمبها يمشي و هم يدفونها بالعربيه و متمسّكه بذراعه ما تركته مثل ما هو ما تركها و كان واقف معها لين آخر لحظه ما تركها ولا ارتخى كان يداريها و ماسك يدها بيديه الثنتين يطمنها إنه هنا معها ولا راح
دخلوها غرفة الولاده و انسدحت على السرير و خلف لازال معها ما ابتعد عنها دقيقه وحده ، ماسك يدها بيدينه يناظر لعيونها اللي تنزل دموعها بخوف و رهبه و يقبّل يدها:بتهون لا تخافين
التفت خلف للممرضات و الدكتور اللي نطقوا إنها ولاده لامحاله و ضلّ خلف معها لين سمع صوت بكاء ثمرة حبّهم ، شالته الممرضه بيديها و وقف خلف و هو ماسك بيديه يد وعد و ناظر له و ابتسمّ ترتخي ملامحه بلهفه بحبَ يلتفت لوعد اللي تعبانه و تقدمت الممرضه توريهم إياه و ضحك خلف بفررحه:أبشرك ، جا الشجاع سميّ أبوه
ابتسمت وعد و تقدم خلف يمسح دموعها و يقبّل جبينها:مبروك ياحبيبة الشجاع ، مبروك يا أم الشجاع
خرجوا بعد ما أنتهوا لغرفة ، و جابوا لهم الطفل و شاله خلف بيديه يناظر ثمرة حبّهم و نهاية مجاديف غرامهم ، نهاية حبّهم ثمرة صغيره يحمل إسم الشجاع ، تقدم خلف يشيل شجاع لحضنها:شجاع بن خلف ، ظهر لـ الدنيا
شالته بيديها تبتسم و تقبّل خده و التفتت لخلف اللي عندها و ماسك كتفها يناظر لشجاع و همست:مبروك يا أبو شجاع ، و يا القلب الشجاع
ابتسم يقبّل رأسها يضمها هيّ و شجاع اللي بين أحضانها شجاع اللي أنتظروا لحظة مجيّه للدنيا على أحر من الجمر ، شجاع اللي جابوه بشجاعة قلوبهم و حبّهم انتجوا أشجّع و أوّل الأثمار
» بعد إسبوع و في يومّ تمايم شجَاع «
كانت تمايمه بالمزرعه البنات ببيت إرّديس و الرجال ببيت الشعر ، دْبح خلف ذبيحتين تمايم شجاع بالمزرعه ملتمّين حواليه عمامه و بدر اللي قلبه الفرحه تآسره رغم التعبّ اللي يمر فيه
» البنات «
كانو جالسين بالدكّه و وعد فارشين لها إسفنجه منسدحه عليها و متغطيه و تشاركهم الحديث بضحك و فرحه ، نطقت بدريه:يابنات وحشتني إرّديسان
ضحكت ابتهاج اللي ماسكه بطنها بحملها بالشهر الرابع و نطقت:أقسم بالله فقيدة هالمزرعه ابي ترجع تهاوشنا
وعد كشَرت و التفتوا يشوفون كشرتها و فرطوا ضحك:اص اص
تقدمت لمى لهم و هي شايله بيدها مترك و ماسكه يد خالد اللي يمشي بخطوات ركيكه:بيجننوني بيجننوني
جلست و جلّستهم قدامها:اسمعني انت وياه ، برا نو ببرا اح ! اوكي ماما ؟
خالد ضحك يناظرها و مترك جلس يضرب ساقها بخفّه ينطق:ابّببه أببّه ابابا
فتحت فمها بصدمه تلتفت لهم:حامله فيه تسع شهور ! و اخرتها يقول بابا
ضحكت منيره تتقدّم و تشيله لإحضانها:قللبي كله توتو الحلا كلله
ابتسم مترك يرتمي بحضنها و ضحكت من ردة فعله و من حبّه لمنيره ، نطقت لمى:ياربي سلوقي اقسم بالله
بدريه:ماهو بعيد عن الدلخ اللي عندي اقوله قل ماما يقول عانف يعني عارف بس من ورا التريلات
ضحكت وعد و نطقت:ياشيخه راضيه لو يقول إسم عمته بس خله ينطق
فرطو ضحك و نطقت بدريه:إلا على طاري حسنه و بنتها ، شصار عليهم ؟
تنهدت وعد:قولي وش ماصار ، جايه تطلب السماح و تقول اللي صاب بنتي حوبتك سامحيها
رفعت حاجبينها بدريه بذهول:وجع ان شاء الله وجع يهب
وعد:اقسم بالله اني مصدومه ماشفتو وجهها وشلون تعبان و منهد حيلها ، ياربي دخيلك و رحمتك
دخلت سلطانه من عند الباب بعبايتها و شنطتها و تقدمت عندهم ببطنها البارزه و نزلت النقاب ، ابتسمت وعد:ياهلا
ضحكت سلطانه تتقدم:ياهلا بأم شجاع و شجاع بكبره
قاموا يسلمون عليها و جلسه جمب وعد تتطمن على حالها و تسألها عن احوالها و تمسك ظهرها بتعب:ياربي يابنات الله يجير امهاتنا على هالتعب
نطقت بدريه:تونا نتكلم عن حسنه ، دام ولدها زوجك ماعندك علوم عنها
سلطانه كشرت:لاحول ولا قوة إلا بالله ، الله يعين
وعد ناظرتها و تنهدت سلطانه تنطق:صارت تجيها نوبات صرع و هلع ، صار كل همها بنتها اللي عنّست عندها و كل يوم تترجى نادر يدور لها زوج يستر عليها محد طلّ بوجهها عقب اللي صابها و سمعة امها بالسحـر و الشعودْه اعوذبالله بس
صدت وعد تتذكر حركاتهم كلامهم ، خباثتهم عليها كيف الحال انقلب عليهم بليلة و ضحاها و صاروا يتمنون و لو ربع الهنَا و السعاده اللي تعيشه هيّ و خلف
وقفت منيره من اتصل عليها فيصل ينتظرها برا و نطقت:فيصل جا ، باي بنات و الف الحمدلله على سلامتك حبيبة قلبي ام شجاع
ابتسمت وعد تودّعها و قامت منيره تلبس نقابها و تخرج تركب مع زوجها فيصل و ابتسمت:هااي
فيصل:ياهلا عندي كوفيّ جديد يجووز لك
ابتسمت منيره و توجهوا للكوفي يجلسون على أحد طوايله و شغلّوا المطعم بالصدفه اغنية كلماتها لفتت انتباه منيره تسمع لهم و بلعت ريقها تزداد نبضات قلبها من الكلمات اللي كانت :
' أنا من قبل أعرفك كان لي خلان ، أوفاهم غدر بي وفوق غدره خان
عرفني الآلم عرفني الأحزان ، عشت سنين ظلمة ما وصلها نور
أجمع جراحه وخاطري مكسور ، أتحمل خطاهم كن فيني قصور
عكر طيبتي ريبه أبو وجهين ، شككني بنفسي وكل مخلق كان
‏فاجأني حنانك ما فهمتك خفت ، أجزع يا صدوق الود منك إنت
أندم كيف صديتك للحظة وإنت ، أول شخص ألمس داخله إنسان
'
التفتت لفيصل تبتسم و تمسك يدّه تحسّ بالكلمات توصف شعورها تجاهه ، من انخذالها من مساعد و من صدفة فيصل لها من أول لقى لين هاللحظه اللي فعلًا كان لها الأمَان و السند و الحبّ ، عوضّها عنه و غيّر نظرتها له قدر يفتح قلبها له و يحببها فيه من أول لحظات اللقى لين هاليوم ، حتى اكثر شيء كانت تخافه ' السكر ' صارت تحبه و تتقبل مرضها بسبب فيصل اللي لوّن حياتها من السواد للبياض
» البنات «
دخلت عزيزه و التفتت سارا لإمها و نطقت:بنات امي جت
تنهدت وعد تناظر لعزيزه و دخلت بهدوء تتقدّم تسلم بدون نفس و جلست عندهم و تنهدت سارا تخاف امها تقعد ترمي نغزات و تنقد كالعاده
نطقت كوثر:الا يا ام سعود اخباره سعود و وينه له مده ماهو بالانظار
ناظرتها عزيزه بسخريه:والله بسم الله عليه وليدي ماهو فاضي لشغل الهياته و الخرابيط ، بالرياض جعل العالم كلهم فدا له قاعد يدرس و بيروح للخارج بعثه
ضحكت بدريه بخفّه تهمس لـ لمى:من الفين و حطبه و هي تقول بيروح لبعثه و تزوجنا و جبنا ورعان و قدهم ورعاننا بيكبرون و ولدها للحين مخمّج بالرياض يتهيّت
ضحكت لمى بخفه و التفتت عزيزه تلاحظهم يتهامسون و ضحكت وعد بخفه تشوفها و التفتت لهم تأشر يقصرون حسّهم لإن صوت ضحكهم واضح شوي
تنهدت عزيزه و اتصلّ جوالها على رقم غريب و عقدت حجاجها تعطيه سارا:ردي شوفي ذا منهو شكله واحد من اللي متعاقدين مع ولدي سعود
التفتت عزيزه لهم:ولدي سعود الف من تتمناه ، البنات يقطون نفسهم قدامه يبونه ياخذهم يبون بس يتزوجون منه حلمّ كل بنت بسم الله عليه نظر عيني
شمّقت وعد بعيونها تلتفت لسلطانه تهمس:هذي للحين بخاطرها اني تطلقت من ملعون الجدف ولدها ؟
سلطانه تنهدت:الحمدلله و الشكر بس ماتترك سوالفها و موالها بكل جلسه لازم تجيب طاري سعود و انه اللي منوّر حياتها و و و  ، و هو ساحب عليه له شهور بالرياض ماتدري ارضه من سماه يتهيّت لا دراسه ولا غيره
قاطعهم سارا اللي شهقت بصوت عالي توقف:وشو ؟ الشرطه ؟
سمّو بالله جميعهم يوقفون:وش فيه عسى ما شر ؟
عزيزه وقفت تناظرها:تكلمي انطقي وش فيه ؟
بلعت ريقها سارا بخوف:طيب طيب يعطيك العافيه
قفلت الخط تلتفت لهم بتوتر تفرك اصابع يدينها و صرخت عزيزه عليها:انطقي وش فيه خرعتينا !
سارا نطقت:ا اخوي سعود بالتوقيف ، بـ بتهمة السرقه
وسّعت عيونها عزيزه تحط يدها على راسها:ييويلي يويلي يويلي
شهقوا جميعهم و نطقت كوثر:دقي على ابوك يروح يشوف وش فيه
التفتوا لعزيزه اللي اغمى عليها وسطهم من صدمتها و الرعب اللي استحل قلبها و ماقوت توقف و طاحت عليهم
صرخت ناديه بخوف:بسم الله دقو على احد و جيبوا ماء
وعد كانت منسدحه تناظر للي يصير بصمت ، تستوعب اللحظه تستوعب اللي سمعته و الخبر اللي قشعّر بدنها ، سعود اللي ستروا عليه بسرقة مزرعة ابو غازي انفضح الان بتهمه نفس الفعله اللي سواها و ماتاب منها ، تشوف امه اللي يصحونها و يكبون على وجهها مويه و صحت بهدوء تناظرهم و تنادي بإسمه هو ولدها اللي دايم تقول عنه اشجع الرجال و اللي ماتلقى له مثيل ، بكل جلسه بكل مكان تجيب طاريه و تتنومس به و هي الظالمه اللي حاولت تطىعن بشىرف وعد و تتهمّها بإسوأ الإتهامات لجل ولدها ، عزيزه اللي حاولت تهدم حياة وعد و تشوّه سمعتها قدام الله و خلقه و اولهم ابوها و اهلها ، ظلمت و رفعت بولدها و هو غلطان و اليوم تذوق مرارة شعورها هذا و هيّ سمعت فقط توقيفه
ماهو إلا يومّ مر بمرارته على قلبها لين وقفت مع ظافر قدام حضرة الضابط اللي نطق:ولدك سرق محطّة غاز ، و الواضح ماهي اول سرقه له ، و يوم كشفوه العمال و جا واحد فيهم بيمنعه ضربه سعود ضرب مبرح و رمى دبّة الغاز عليه لين سيّل دمه
وسّعت عيونها عزيزه تمسك راسها و تبكي:يوييلي يويلي يويلي غلطان يا حضرة الضابط ماهو ولدي ماهو سعود تأكدوا
كمّل الضابط:العامل بين الحياه و الموت بالعنايه و ولدكم سارق محطة بنزين مع له شلَه من اخوياه ، قدروا يهربون و بقى لحاله و مسكوه العمال و بلغونا نجي و نلقي القبض عليه
تقدمو شرطيين مكلبشين سعود و دخلوا عليهم و سعود بينهم منزل راسه و يبكي
التفتت عزيزه تتقدم:سعود ! سعود ولدي انا ماربيتك على كذا انت وشلون قدرت ؟
تقدّم ظافر ياخذ العقال و يضربه و مسكوه الشرطه يرجعونه و هو يهاوشه و يسفّل فيه:تفوه على هالتربيه انا اللي رفعتك للسماء قدام ابوي و عمامك ، ضنيتك تتوب من اول فعله لكن الكلب يبقى كلب مابه طبّ
بكى سعود منزل انظاره للارض ولا له وجه يرفعه لهم بعد اللي سووه و الضابط ماسك ظافر لايكمل ضرب بولده و عزيزه تتويّل و تبكي بإنهيار ماهي مستوعبه كيف ولدها ضاع مستقبله
طلعوا سعود من الغرفه و نطق الضابط:توافرت كل شروط السجن المؤبد ، معه اسلحة هو و اخوياه و السرقه صارت بالليل و ماهو شخص هم اكثر من خمسه و فوق هذا حاول يقتىل شخص ولا ندري إذا كان العامل اللي يصارع الموت بالعنايه وش مصيره ، لكن لو فقد حياته ! ولدكم بتتحول قضيته لسرقة و قتل متعمّد ، و مصيره الإعدام
ماتحمّلت عزيزه و طاحت مغمى عليها و نقلوها المستشفى بسرعه تصارع صدمتها و رهبتها بسبب اللي جرى بسبب الخذلان اللي كان مثل الضربه على وجهها ، ندمّ عمرها و اسوء ايام حياتها ، اللحظه اللي حسّت فيها نهاية ترفيعها لولدها على غلطه و على ظلمها و ظلم ولدها معها
مامرّ إلا إسبوع و صدر حكم سجن سعود لمده طويله من السنين كفيله إنها تربيّه من جديد و يتعلّم خطاه و تكون نهايته سجن المؤبد لإنه نجى بإعجوبه من العامل اللي كان على وشك الموت بالعنايه ، لكن العامل صحى بعد مابقى بالعنايه لمدة ايام و استعاد وعيه ، بنهاية المطاف هذا مصير سعود
» نوره «
بحضن امها و حواليها خواتها تبكي و تصارخ:وعدني انه بيتزوجني كان يتصل عليّ دايم كيف يطلع كذاب يا امي كيف يقول كذا ؟
تنهدت خديجه تمسح على راسها:ياحبيبتي انتي وقفي دموعك حنا قايلين لك من اول سعود ماهو زين ماهو كفو إنك تكلمينه و تتعرفين عليه ، قوليلي وش استفدتي الحين ؟
تقدّمت منيره تجلس:تذكرين كلامك لي بالمستشفى ؟ وقت ولادة لمى ؟
ناظرتها نوره تستجمع ذاكرتها و تتذكر اللحظه و شماتتها فيها كلامها عنها و رجف قلبها تلتفت لمنيره و كملت منيره:اي نفسها ، وش قلت لك؟ ضحكتي عليّ و قلتي ماني مثلك يامنيره
زمّت شفايف نوره بإنهيار و نطقت منيره بعصبيه:يوم تعاندنين و تسوين اللي براسك و ماتشوفين احد شيء ، عطيتي سعود اكبر من حجمه انعزلتي عن العالم عشانه و حبيتيه حتى مصروفك تصرفين عليه من ورا امي
شهقت خديجه تلتفت لها:نوره ؟
وقفت نوره تجلس على الكنب و تمسح دموعها بضعف و صرخت منيره:اي يايُمه كانت تعطيه مصروفها قليل النعمه و ننصحها و تتجاهلنا ولا تشوف بحياتها غيره رغم انها تدري بكل فعايله لكنها تسكت و نهايتك ايش ؟ هذا مصيرك ؟ من مستشفى لمستشفى تعبتي روحك كله بسبب سجن سعود و اختفائه من حياتك ؟ اصحي على نفسك صحصحي اطلعي من هذا الاكتئاب وشوفي الدنيا
دمّعت عيون منيره تنطق:الحياه ماتووقف على احد ! راح شخص من بين يديك يجيك و يشتريك الاف الاشخاص غيره ، كانت محطه من حياتك و تجربه ندمتي عليها و خلاص تطوين الصفحه و تنسينه ولا كإنك عرفتيه ، تبدين حياتك و يعوضّك ربي باللي احسن منه و كل شيء يصير لك خيره لو هو مايعجبك
تنهدت نوره بحزن تغمض عيونها و تبكي و خواتها و امها حوالينها يدارونها و يحاولون يغيّرون الإنكسار اللي صار فيها بسبب سعود
» مرّت الليالي ، مرّت السنين «
- بيت خلف -
خرج و ماسك بيده ولده شجَاع ماسك يده و خرجت وراهم وعد بشنطتها و ركبوا السياره و جلست وعد و بحضنها شجاع اللي ينطق:يُمه الحين انا صدق بدحل الروضه؟ يعني حلاص صرت كبير
ضحكت وعد تلتفت لخلف اللي كاتم ضحكته و حرّك السياره و نطقت:اي ياروح ماما انت بتدحل الرووضه و تصير كبير رجال خلص
ضحك بفرحه:بصير رزّال ؟ حلص كبير؟ و اقول ابيات سعر نفس بابا
فرطت ضحك وعد تناظر لخلف اللي وسّع عيونه:اعقب وشو بابا ؟ يُبه لاطا على بطنك
شجَاع ابتسم:يُبه
ابتسم خلف:بعددي يالذيب ايه خلك شجَاع قول و فعل
نطق شجاع:ابي بقاله
خلف:بس ؟ اجيب لك البقاله كلها على خشمي تبشر بالسعد انت
ضحكت وعد تعدّل شماغ شجاع و عقاله
و تنهدت تمسك بطنها بحملها الثانيّ بشهرها الأول و بحضنها شجَاع و التفتت تشوف تشبك يدها بيد خلف مايتركون الحركه اللي كل ماركبّوا السياره شبكو يديهم من أول ليلة لين هالحينّ
وصلوا الإستقبال بالمطار همّ و البنات جميعهم و كل وحده مع عيالها ينتظرون لحظة هبوط طيارة بدر و مجهزين له الإستقبال و الورود
وقفت وعد و ماسك يدها شجَاع و نطق:ماما ابوي بدر حلاص مابه السيء اللي يطيح سعره؟
ابتسمت وعد تنزل لطول شجَاع و تقبّل رأسه:اي ياحبيبي تشافَى و الحين نسوي له حفله و لازم تقوله الحمدلله على السلامه
ابتسم شجَاع:تم
ضحكت تقبل خدّه و معها الورود اللي فيها فلوس و ناويه تلبسّهم ابوها و ماهيّ إلا لحظات و حضر بدر متفاجئ بوقوفهم قدام البوابه جميع اخوانه و عيالهم و بناتهم و احفادهم ، ابتسم و دموعه غورقت بالدموع يشوف اول من ركض له شجَاع اللي نطّ لحضوه يضمه:جدددي
ضحك بدر يضمّه:يامرحبا ياهلا
تقدم بدر يشوف ابوه عتيق واقف بعكازه يناظره و تقدّم يقبّل راسه:ارحب يابوي
ابتسم عتيق:الحمدلله على سلامتك ياولدي ، قرة عيوننا
تنهد بإبتسامه يلتفت لوعد اللي تقدّمت و عيونها من الدموع بللت نقابها و تقدمت تبي تلبسّه الورود لكنها ضعفت و رمت الورود اللي فيها فلوس بالارض و تقدّمت تضمّه و تبكي ، بكى بدر يضمها:يابعد الدنيا ياحبيبة ابوك يا الغاليه ام شجاع
بكت تضمّه ولا فكته:الحمدلـ الحمدلله على سلامتك يايبه ياحبيبي
ضمّها يقبّل رأسها:جعلني فداك
مسحت دموعها و اخذت الورود تلبسه اياهم و تقدموا يسلمون عليه و تراجعت تشوف خلف واقف تقدّم لها يضمّها و بكت بصدره:خلف ابوي تشافى ، اخيرًا خلف اخييرا
ابتسم يضمّها لصدره و يمسح على كتفها بهدوء و ركض لهم شجاع يضمهم الاثنين و هم حاضنين بعض و ابتعدت وعد تلتفت لشجاع و تقدم خلف يشيله و ينطق:تحبني ولا تحب جدو؟
ضحك شجاع:احب يُمه ما احبكم
ضحكت وعد و جمدت ملامح خلف و تقدمت وعد تاخذ شجاع:نور عيوني انت حبيب قلبي
نطق خلف:عالعموم العشا بالمزرعه ببيت الشعر ، حياكم الله على سلامة عمي الغالي بدر
» الليل و بوسط المزرعه «
دخل بدر على البنات ببيت إرّديس المرحومه و همّ واقفين بالصاله و تتوسطهم طاوله فيها الكيكه و الهدايا و الورود و من دخل نثروا فوقه الورود الاحفاد و البنات و ضحكوا و تقدم بدر مبتسم لعند الطاوله يشوف الكيكه و نطق:الحين اقطعها؟
تقدم مترك ولد لمى:اي عمي كذا تبي اعلمك؟
لمى فتحت فمها تناظر للقافة ولدها:مترك حبيبي مالك شغله اترك
مترك ماردّ و تقدم ياخذ السكين و يضربه بوسط الكيكه و خرب منظرها و صرخوا عليه و هرب لعند خالد يتخبى ورا ظهره و تقدمت لمى:ياحييوان والله ماخليك
نطقت سلطانه و هي تضحك:الحين هو ليه هجّ ورا اخوه؟
لمى التفتت لها بعصبيه:لكيييع يحسب كذا بنلخبط بينهم و نضرب خالد بداله
فرطو ضحك على خباثة مترك و هو يهرب و يضحك و خالد كان عكسه تمامًا كان هاجد و هاديّ حاله حال نفسه
تأففت لمى بتعب تنطق:هيّن يا مترك الوعد بالبيت انت و فلافلك ذي
ضحك بدر:بس بس يا ام خالد خليه يحقّ له و حلاله
ركض مترك لبدر و ناظر لأمه:اتحداك تجيني
ضحكوا و كتمت لمى ضحكتها بعصبيه تجلس و تحط يدها على خدها تناظره و هي متفشله من لقافته
التفتت بدريه:الله يعينك على هالملقوف قسم بالله نسخة فيحان مُصغرّه
نطقت لمى:ياشيخه هكاليوم الإثنين الملاقيف قمت لقيتهم بالمطبخ كابين الزيت بالارض و يتزحلقون يعني سكيتنق
فرطت ضحك بدريه تهز راسها بالاسف عليهم
تقدم بدر يمسك يد مترك و يمسكون السكيىْه و يقطعون الكيكه و يصفقون لهم و تقدم شجَاع يصرخ:اعققب
التفت بدر له و رفع حاجبينه و تقدم شجَاع يدفّ مترك:هذا جدي مو جدك انقلع
ضحك بدر و نطق مترك:ترا اصفقك
شجَاع:ترا ابوي حلف اذا ماتدري
ضحكت وعد بقوّه و التفتت بدريه لها:يا انه سلوووقي ! من معلّمه هالسوالف ؟
ضحكت وعد:ابووه دايم يقوله اي احد يهايط عليك سفّل به و قل ه ابوي خلف
ضحكت بدريه:شوفي وشلون ينطق ، حلف
ضحكت و بدأو يتهاوشون مترك و شجاع و فكو بينهم و ركض شجَاع لبيت الشعر عند الرجال و ركض لحضن ابوه اللي يسولف مع عارف و نطق خلف:وش عندك
شجَاع كان يتنفس بسرعه من ركضه و نطق:صفقته
خلف رفع حاجبه:بعدددي يالذيب ، منهو ؟
ابتسم شجاع:وقلت له انا ولد حلف
ضحك خلف و ضحك عارف يتقدم و ينطق:تعال تعال مانت بسهل انت ، ولد حلف هاه ؟
خلف يعزز له:اشهد انك ذيبان اي حيّ عينه ولد خلف اي احد يغلط عليك سطره العن جدفه
عارف التفت له:ونعم التربيه لاعزالله ونعم التربيه
ضحك خلف و نطق عارف:اي منهو ذا اللي صفقته ؟
نطق شجَاع:مترك ولد فيحان
مسك راسه خلف:مالقيت تحارش يالثور الا العفن مترك ؟ ذا لو يدْبحك مافرقت معه
تقدم مترك الصغير يركض لعندهم و وقف قدام خلف و اعتدل خلف بجلوسه:اسسلم مداهمه
مترك اشر بسبابته على خلف:تراني سكت لولدك مره كثير
كتم ضحكته خلف:مره كثير ؟
كمّل مترك:ترا انا اثنين يعني عندي واحد يشبهني
عارف:الناس قبل اكتشاف التوأم
ضحك خلف:يابن الحلال مو معترف ان عنده توأم صامل يقوله واحد يشبهني
التفت خلف لمترك:ياورع ذا اخوك ليه الجحده ؟
مترك:اقول امسك ولدك اذا هو ولد خلف انا ولد فيحان
رفع حاجبينه خلف بذهول:اااخو العييال
حط عارف يده على راسه يلتفت لخلف و يهمس له:ابك الورع ذا مو شايف احد شيء
تقدم فيحان اللي بيده كاسة شاهي و شماغه على اكتافه:من يغلط على عيالي هاه ؟
وقّف خلف يرفع طرف ثوبه:ولدك ذا يبيله تربيه
فيحان رشف من الشاهي:وش مسوي بعد ؟
التفت خلف لشجَاع اللي بحضن عارف و غمز له:يالذيب ، امش للحلبه
فيحان ضحك ينزل الكاسه و فسّر خلف اكمامه يمشي هو و فيحان و عيالهم قدام بيت الشعر بالتراب و سوّا خلف دائره وسطها واقف مترك و شجاع
ولّع خلف السيقاره بفمه و هو رافع طرف ثوبه:نعد من واحد لثلاثه و ابدو القتال
تقدم خلف يمسك شجاع:اسمع ادبغه ادببغه ولا تشوفه شيء
فيحان مسك مترك:شف لو ماصفقته بصفقك بداله
شجاع وقّف قدام خلف و ضرب له تحيه:على حشمي
ضحك خلف و تقدّمو بعض الاحفاد الصغار يناظرون لهم و صفّر فيحان بفمّه و صرخ خلف:انطلقوا
بدأ شجاع يتصافق مع مترك و يتصارعون و خلف يعزز لولده و فيحان يصرخ يشجّع ولده
قام عارف مع عمه مترك و ابوه وافي و جده عتيق على الصراخ و تقدمو يشوفونهم و وسّع عيونه وافيّ يهز راسه بالاسف و مسك مترك راسه:لاحول ولا قوة إلا بالله ، هذول اباء ؟
عتيق:لا عزالله حرام فيهم اسم الابوه
نطق وافيّ:شف شف شلون يعزز له مستانس طويل العمر بعد
ضحك عارف عليهم و على وضعهم و التفت لولده خلف اللي يقهوّي الرجال و ابتسم لإن ولده الحفيد الراكد و الذرب ، التفت وافيّ يناظر لخلف ولد عارف و ابتسم:عزالله ونعم التربيه ذا الرجال الكفّو مهب السرابيت هذولا
لوهله التفتوا من صرخوا بقوه و ركض خلف يشيل ولده شجَاع بين يديه و يرفعه فوق:ذييباان اي كذا قلت لك ادببغه ونعم يابو خلف ونععم
ضحك عارف يتقدم:من فاز ؟
التفت لفيحان اللي يلحّق ولده مترك يبي يصفقه لإنه خسر و ضحك من شاف مترك يركض يمين و يسار و كان سريع و يلتفت يمين و يسار و طاح فيحان بالتراب و هو يلحقه و تركه يرجع لهم:يلعن شكله سدييح لوقيّ مو ادمي
شال خلف شجاع فوق يدور به و ينزل يقبّل خشمه:والنعم يالصنديد المجرم
عارف تقدم له:والله ماهو هيّن مجررم
ضحك خلف:تربييتي افا عليك بس
» وعـد «
طلعت مع البنات لبيت الشعر الخاص بالحريم برا و شبّو النار يضبطون الجلسه فيه و الحلويات و الدلّال و جلست تشوفّ شجَاع جا يركض و معه شماغ و عقال و تقدم عندها و نطقت:لبيه ياماما هذا شماغ من ؟
شجَاع:شماغ يُبه
رفعت حاجبها:وليه تجيبه لي
شجاع:حوذيه حوذيه لايسرقه ولد فيحان السراق
وسَعت عيونها لمى تقوم عليه:تعال ياولد خلف يالحيوان مصفّق ولدي انت؟
ضحكت وعد من شافته يرمي شماغ ابوه بحضنها و يهرب برا الخيمه و التفتت للمى تتنهد و تعلّق شماغ خلف على الروّاق ، لوهله شافت منظر الشماغ مع الظلّ حلو و تقدمت بحجابها اخذت فنجال قهوه و رفعت جوالها تصوّر شماغه الي معلقّه و ظلها اللي ينعكس على الرواق ، صوّرت الصوره و أبتسمت تشوفها و تتأملها و تنهدت بفرحه تقفل جوالها و تقضّي باقي الليل معهم و حواليهم أحلى ليالي العمّر و السنين البهيّه
'
مرّت سنين العمر بلمح البصر يشوفون عيالهم قدام عيونهم يكبرون و يورثون اغلب الصفات من اهاليهم ، الشينه و الحلوه كل شيء بعروقهم يتجدد بأولادهم
» فيحان «
في حلول الظهر رجع بيته معصّب و دخل ينادي:متركووه ، متركووه اطلع لا اطلعّك بالغصب
طلعت لمى و وراها بنتها ليلى اللي تبلغ من العمر ١٢ عامّ ، و بحضنها بنتها شمس الصغيره ، تقدمت لفيحان:وش فيك ؟
فيحان:متركوه وينه ؟ وييينه
لمى التفتت:اليوم حفل تخرجهم من الثانويه بنسويه لهم بالبيت و قالوا لي نبي نحلق عطيتهم فلوس و مشو
تنهد فيحان:السلوقي بالنهائي مخلّي خالد يختبر عنه
لمى ناظرته:اي وش الجديد سوا حركة ابوه ولا نسيت يوم قلت لي إنك خليت بندر يختبر بدالك ايام المتوسط ؟
بلع ريقه فيحان بتوتر و ضحكت ليلى تتقدم:بابا صدق انت سويت زي اخوي مترك ؟
ناظرها فيحان:اص لا لا ماسويت
مشى و ضحكت لمى:عليينا ، ترفّق بالولد يا فيحان لا تهاوشه
فيحان التفت لها و ضحك و ضحكت لإنه مهما مثّل إنه عصبي على عياله يرضخ و يقلب الموضوع ضحك و فكاهه لإن هذي طبيعته
مرّ الوقت و في حلول الليل تجمعوا عمانهم لجل حفل تخرجهم العائلي
حضرت إبتهاج و بناتها الثلاثه أشواق و مرَح و مُسرّه ، و سلطانه بولدها عوضّ و الثاني سلطان و خواتهم ابرار و إبتسام ، و بدريه بولدها خلف و خواته الأربعه توليب و جوري و الجوُهره و أصغّرهم ورد ، و تعمّدت تسميهم بهالإسماء بسبب حبّها للورود و الزهور ، و منيره مع ولدينها فارس و عُمر ، و مناير زوجة ياسر و بناتها مايا و اماني و شموخ
و أخيرًا وعـد اللي دخلت ببنتها وحيدتها ' دُرّه ' مسك الختام بين خمس شُجعان أولهم شجَاع و الثانيّ محمد و الثالث نمر و الرابع عارف و الخامس بدر
و آخرهم مسك الختام دُره اللؤلؤه الدُريّه بين خمس شُجعان يسندونها يحبّونها و يشيلونها بعيونهم
حضروا جميعهم حفل التخرج بفرح و سرور يشاركونهم فرحتهم ، طلع فيحان من مجلس الرجال يسمع صوت تهامس بالحوش و عقد حجاجه بخوف يتقدّم يشوفه الفاصل بين حوش الحريم و حوش الرجال ، تقدّم بهدوء يتوقى خطاه و انصدم يشوف ولده مترك فوق الجدار يتكلم مع توليب بنت بدريه ، وسّع عيونه يشوف مترك فوق الجدار لابس عقال بس و مفسّر اكمامه و رافع طرف ثوبه و ينطق:الحين انتي دايم ابوك يقولك حبيبتي و قلبي؟
توليب:اي دايم ليش وش الجديد يعني ؟ ما قد دلعك ابوك ؟
ضحك مترك:هو يدلعني بالعقال دايم
ضحكت توليب و ضحك مترك:عاد الصدق ارتحت لك عطيني سنابك يعني نشوف اخبار بعض
رفعت حاجبها توليب:ادب تراك اكبر مني بسنتين
مترك:عادي شوفي ابوي تزوج امي و هي عمرها عشرين
توليب:انت توك متخرج من الثانوي توك ورع
وسّع عيونه:الصدق انا حزين لازم يدلعوني تدرين بالغصب سوو لي الحفله ذي؟ جيت لأبوي و هددته فااتك
ضحكت توليب تحب سوالفه و نطقت:ايوا كمل
نطق:جيته بالسووط قلت اسمع انا سميّ ابوك و بنفس الوقت مقامي من مقام ابوك و تسمع لي طرق مب طيب
رفعت حاجبينها بذهول:ياسلام و هو طبعًا خاف
ضحك مترك بسخريه:قام يتناافض و يترجاني يقول تكفى ياولدي لو تبي مرسيدس جبت لك
توليب ضحكت و قاطعهم فيحان اللي سحب ساق مترك و صرخ مترك بخوف و طاحت نعاله بحوش الحريم و فزت توليب من سمعت صوت عمها فيحان يصفّق مترك و ركضت تضحك عند البنات و تعلمهم باللي صار
مترك مسكه فيحان مع اذنه:قمت اتنافض انا هاه؟ جيتني بالسوط يالاجرب هاه ؟
كمشت ملامح مترك بخوف:يبه تكفى امزح مسوي قوي انا
قاطع فيحان صوت صرخة:فييحان عمي فيحاان
التفت فيحان و ترك مترك و شاف ان اللي صرخ هو شجاع عشان يفزع لمترك و مسك راسه فيحان بغضب و هرب مترك من عنده من شاف شجاع اللي لابس شماغه على اكتافه و عقاله على راسه و حاط عود بفمه و رافع طرف ثوبه يأشر له و تقدم مترك عنده و هربو من البيت و صرخ فيحان قدام باب البيت:اوريك ياورع انت وياه تعالو والله لا ادبغكم بالسوط هيّن
طلع خلف:بسم الله وش العلم
فيحان:العلم ان العيال يبيلهم تربيه من جديد
طلع عارف:قبل شوي ارسلت ولدي خلف لهم وين راحو؟
فيحان:امشو والله مدري وين هجّو
مشى خلف يركب سيارته و معه فيحان و عارف و مشو بالحاره يدورون عيالهم و استوقفتهم إستراحة و فتح خلف شباكه:السلام يالطيب
ردّ الرجال:ارحب
خلف:وش فيه هنا؟ عرس ؟
رد الرجال:اي نعم طال عمرك حياك
تقدم وراه صاحب العرس ونطق:ياهلا دامكم مريتو طلاق انكم تجون
تنهد خلف يبتسم بتسليك و التفت لفيحان و عارف يهمس:والله ابتلشنا
عارف:يالله ننزل دقيقتين و نمشي
نزلوا يدخلون و يستقبلهم الرجال و مشو للداخل يشوفون الرجال و الترتيب و لوهله تلطمّ فيحان و التفت خلف له:وش العلم
فيحان بلع ريقه:تلطموا
عقد حجاجه عارف و التفتوا يشوفون اللي بالعرس مجتمعين بطرف و تقدموا الثلاثه و جمدت ملامحهم يشوفونهم عيالهم شجاع و مترك و خلف صافيّن يدبكون بإحتراف بعرس مو معزومين عليه و يعززون لهم الرجال
وسّع عيونه فيحان يلتفت لعارف و فرط ضحك عارف:يارياجييل !
خلف تلطمّ:مانعرفهم امشو
تلطمّ عارف معهم:العرق دسّاس يا خلف شف شجاع شف وشلون يدبك بمهاره
ضحك خلف:تربية ابوه
فيحان:شوقو السلقه مترك يهز كتفه اخخو العيااال فكوني علييه
مسكه عارف:يارجال طالع منها قد هزيت احسن منه اركد
ضحك و نطق خلف:لا لازم نوقف المهزله هذي كل واحد يسحب ورعه مع اذنه
فسّرعارف اكمامه:اولهم خلف ماهقيته كذا سربوت طلع من وراي
تقدم عارف يمسك ولده خلف و وسّع عيونه خلف يشوف ابوه و انصدمو مترك و شجاع و تقدم خلف يمسك شجاع مع كتفه و فيحان مسك ولده مع اذنه و مشو يطلعون و يرمونهم بحوض السياره كلهم الثلاثه و ركب فيحان معهم عشان لايهربون و هو رافع عليهم الخيزرانه و مشى خلف يوصل لعند بيت فيحان و نزل ينزلهم و يوقفهم بالشارع و نزلوا فيحان و خلف و عارف شمغهم بالسياره و وقفوا قدام عيالهم اللي صادين عنهم
نطق فيحان:ياورع انت وياه اخرتها هز كتف بعروس مانتم معزومين عليه اصلا
كتم خلف ضحكته ماقدر يهاوشهم ماقدر يتكلم و هو قبل يسوي نفس اطباعهم نفس عارف اللي واقف صاد كاتم ضحكته
نطق شجاع:عمي عارف و ابوي ليش تتصددون عنا
التفت خلف يتنحنح:مـ ما نتصـ
فرط ضحك و ضحك عارف معه و فيحان التفت يشوف الوضع مهزله و ضحك معهم يتنهد و يلتفت للعيال اللي ارتخت ملامحهم و تنحنح عارف يخليّ الموضوع جدي و يهاوشهم على فعلتهم و يأدبّهم
» الحريم «
كانو جالسين عند لمى يتشاركون الضحك و الحديث و السوالف و يناظرون لبناتهم اللي بجهة اخرى يتعلمون الهز و ضحكوا عليهم و التفتوا من دخلت حسنه ماسكه بيدها بنتها شوق تتوقى خطاها بهدوء ، تلاشت إبتسامة وعد تناظر لها و التفتت لـ بدريه و تنهدت بدريه:الله يعين
قامو يسلمون عليهم و وعد اللي تنهدت تقوم بعد مرور هذي السنين و تقدمت لحسنه تسلّم بصمت و حسنه كذلك سلمت عليها بصمت و مشت تجلس عند الحريم اللي قدّها و تشاركهم الحديث و مشت شوق بنتها تجلس على الكنبه و تبي تاخذ الحلا و بالغلط إنّكب على الارض و شهقت تحط يدها على فمها و تقدم طفل لها يشيل الحلا يحطه على الطاوله و ينطق:تبين اساعدك؟
نطقت و يديها ترجف:اذا ممكن
تقدم الطفل يوكلّها من الحلا و صبّ لها قهوه يعطيها:ترا حاره
شربت بشويش و انتهت و نطق:اساعدك بشيء ثاني؟
هزت رأسها بالنفي تهمس:شـ شكرا
ابتسم و نطقت:بس انت من ؟
نطق:انا نمر
عقدت حجاجها:نمر ولد من ؟
ابتسم:نمر ولد وعد ، امي سمتني لإنها تحبّ النمور
وسّعت عيونها شوق برجفه تزداد نبضات قلبها و تنطق بنبره راجفه:من ابوك يا نمر ؟
ابتسم:خلف بن محمد
حطت يدها على فمها تبكي و نطق:لا لا تبكين بابا دايم يقول لي دمعة الناس غاليه انتبه تبكي احد
مسحت دموعها تنطق:صح صادق ، انتبه تنزل دمعة احد و تقهره انتبه الدينا دوّاره
ابتسم:على خشمي حاضر
ابتسمت تقبّل راسه:رح الله يوفقك و يسعدك
بين هذا الحديث اللي يصير كانت وعد واقفه تناظر كل اللي يجري بين ولدها نمر الصغير و شوق اللي انقلب حالها لهالحال المؤسف بعد كل فعايلها فيهم ، هزت راسها وعد بالاسف تتنهد و تهمس:مسامحتك لوجه الله
مشت تمسك محمد و مرّ الوقت لين رجعت لبيتها مع عيالها و خلف و دخلوا بليلة مطر و بردّ
توجهت وعد تنوّم جميع عيالها و طلعت للشباك الكبير العريض اللي صمّمه خلف خصيصًا للحظات المطر هذي ، تقدّمت تفتح الستار و تشوف الرعد و المطر و ابتسمت بفرحه تهمس:الحمدلله
تقدم خلف:يا حبيبة المطر
ضحك تلتفت له:ياعيون حبيبة المطر
تقدّم يضمّها من الخلف:نامو العيال؟
هزت رأسها بالايجاب تناظر لرأسه اللي يدفنه بنحرها:ياكلّي يا أم عيالي
ابتسمت وعد تمسك يده و تناظر المطر و الرعد و البرق و هو يعانقها و نطق:نعيد الليله هذيك ؟ نلعبّ بوسط المطر ؟
ضحكت:كبرنا
رفع حاجبينه:مايمنع
مسك يدها و مشى معها ينزلون للحديقه و التفتت تشوف قفص النمور اللي لازال موجود و منظرهم بالحديقه اللي تحبّه و لطالما تمنّت وجوده
تقدّمو وسط حديقة البيت و المطر غزير بشدّه ضمّها يتبلل ثوبه و فستانها الأحمر و همست و هي تناظره:أعشقك
ابتسم يضيع و تضيع علومه في هدبّ عينها و استسلم يقبّل ثغرها و ابتعد يهمس:
اعشقيني و املكيني و اتركيني
هايم بعيونك الثنين كليّ

عسى يفتديك لسان شاعرك و حصانهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن