تنهدت وعد تناظره و صدّ بأنظاره:هرجيني و اعطيني أجابه
بلعت ريقها تهز رأسها بالنفي:قلت لك الإجابه
اعتدل بوقفته يلتفت وراه ثم يرجع يناظرها:يابنت الناس فهميني ، انتي شايله علي؟
وعد بلعت ريقها مو بطبعها تقول سبب زعلها تبيه هو يفهم رغم انه طبيعي مابيفهم عليها لكنها استبعدت فكرة إنها تقوله أو تعاتب ، و إختارت إنها تكابر لإن هذي هيّ و هذا طبعها ولا ودّها تغيره و راضيه بنفسها كذا بـ مكابرها و سكوتها عن المعاتب لإن بقاموسها المخطّي يعرف خطاه
اعتدلت تنطق:البعيد أحيانًا مو نفس مرارة القريّب ، خذ الدله
صدّت عنه و بلع ريقه بحيره مافهمها ولا فهم كلمتها رغم انه حاس إن كلامها به سر و به مغزى ، حاول يستوعب كلامها و قاطعه منير اللي جا:حلف
التفت خلف له و نطق منير:هذاك الرجال جا
بلع ريقه خلف يلتفت:من؟
و التفتت وعد بخوف
منير:اللي مايحبك
توتر خلف من حسّ إنه يقصد سعود و اخذ الدله بسرعه يطلع ، وعد كانت واقفه عند باب المطبخ و نطق منير:انا بدحل داحل مابجي معك
خلف التفت لوعد و تنهد يصد يطلع ، و التفت يمين و يسار مالقى احد و مشى بهدوء و مر من عند اللفّه شاف سعود واقف ، تدارك سعود وضعه و اخذ الولاعه على اساس انه كان يدخن ماكان يراقب خلف ، تنهد خلف من حسّ بالمضايقه هالفتره من سعود اللي يحصّله بكل مكان و يحسّ و يشك بمراقبته
التفت خلف له:وش جايبك ؟
سعود:ابد قلت بدخن و ماودي قدام عمامي تخبر انت عاد
خلف:اييه ماودك تدخن قدامهم هاه ؟
سعود ناظره و زفر خلف يهز رأسه بأسف و يمشي للمشب ، سعود مسك شنبه بـ غضب يهمس:يلعن ام وضعك ، مالحقت عليك والا كان صدق طحت بين يدي و اعرف اللي تدوره هنا ، ماجا هنا عبث وراااه شيء
تنهد سعود ينفث الدخان و يرتكي على الجدار
خلف دخل عليهم و حطّ الدله و تقدّم عارف ياخذ الفناجيل و مسكه خلف:اصبر
عارف:وشو
خلف:ذقها
عارف عقد حجاجه و اخذ الفنجال يرشف رشفه و نطق:يوووه ل المممخ
رفع حاجبه خلف بـ صدمه ياخذ الفنجال و يذوق و نطق عارف:وش علمك انت ؟
خلف ذاقها و نزل الفنجال بـ صدمه:ياااووولد !
عارف:وشو
خلف:القهوه زينه !
عارف:طيب؟
خلف بلع ريقه يهز رأسه بالنفي:خلص خلص قهوهم
تنهد عارف بأستغراب:مانت بصاحي
تنهد خلف يناظر الفنجال بمتعّن و يستغرب من فرق الطعم بين الفنجال اللي أعطته و الدله اللي صبّ منها رغم انهم من نفس الدلّه لكنه شك ان الفنجال به شيء
و عقد حجاجه يتذكر كلمتها " البعيد أحيانًا مو نفس مرارة القريب ! "
تنهد بـ حيره يحك فكّه و يفكر ولا هو فاهم كلامها
» وعد «
تقدّم منير لباب المطبخ و ابتسمت وعد تفتح الباب و تنزل لمقامه:يامرحببا
منير ابتسم يضمها و ضحكت بـ صدمه من تصرفه و ضحك منير يبتعد عنها:أحبك انا
ابتسمت وعد تستلطفه:تحبّني ؟
منير هز رأسه:حيل
ضحكت وعد تضمّه و تقبّل راسه:يارووحي انت و انا اموت عليك
مسكت يده:اسمك منير؟
منير هز رأسه:الذيب منير
ضحكت وعد:لاااا الذيب مفترس
منير:انا زي حلف ذيب
ابتسمت وعد تمشي معه و تنزل شالها و تعلقه ورا الباب و تطلع من المطبخ الخارجي اللي يفتح بابه على الصاله الخارجيه اللي فيها الحريم
التفتت شوق من شافت وعد جايه و معها منير و وسّعت عيونها بذهول و وقفت بسرعه تروح عندهم
تقدمت شوق تنزل لمقام منير:منير حبيبي من وين جاي انت؟
وعد عقدت حجاجها و هيّ ماسكه يد منير:كان عندي مو ضايع
شوق رفعت انظارها لها:اي بس كان مع خلف و طلع منّاك
أشَرت شوق على باب الحوش و تنهدت وعد:اي و جا مع الباب الخلفي الثاني
بلعت ريقها شوق و التفتت له و نطق منير:جابني حلف عادي
فتحت فمها شوق بذهول:خلف ؟
نزلت وعد راسها لمقام منير و قبّلت خده:ياحللوك انت يازييينك
شاف منير شعرها الطويل اللي مال معها و و قفت ترجعه ورا اذنها و مدّ يده يمسك خصلة شعرها:هذا نفس بيت الشعر اللي قاله حلف
عقدت حجاجها وعد:وش ؟
منير:هذا الشعر الطويل اللي قاله حلف
بلعت ريقها وعد بتوتر و نطقت شوق:من قاله ؟ وش تقول انت ؟
منير ضحك:اي صح ماتعرفون انتم ، حلف قال قصيدة بالشعر الطويل يحب شعرها الطويل
توترت وعد تتقلّب ملامحها للتوتر و الخوف و وسّعت شوق عيونها بـ صدمه ترفع انظارها لوعد و ضحكت شوق ترقّع و تتدارك الوضع:تقصد بيت الشَعر ؟ الخيمه يعني ؟ شكلك مضيع منير حبيبي
منير:لا ورب الكعبه انه قال حلف شـ
وقفت شوق بـ غضب ترصّ على يده و تمشي تسحبه و تقاطعه:امش اقولك
منير يضرب يدها:لاتشدين يدي والله اعلم نادر اخليه يهاوشك اتركيينيي
حطت وعد يدها على فمها تناظر بـ ضحكه و دخلت للممر تناظر الأرض بـ صدمه تستوعب كلام منير اللي فضح خلف و قدام شوق ، حطت يدها على فكّها بحماس تتذكر شعر شوق انه قصير مو طويل ، و منير كان يقول ان خلف يقصد بالشعر الطويل ! و شعر وعد طويل عكس شوق
توسّع مبسمها بفرح تمشي للمرايه تناظر شعرها و تحبّه اكثر ، من شعور خوف و غيره و توتر الى شعور فرحه و ضحك بسبب منير و كلامه اللي ماحسب حساب انه بيسعد و يكمّل يوم وعد
دخلت سلطانه و بدريه على وعد و بدريه فارطه ضحك و التفتت وعد لهم:وش
سلطانه:سمعنا كللل شيء
وعد ضحكت:اسألك بالله
بدريه:قسم بالله كنا واقفين عند الفناجيل يوم منير كب العفش عند شوق و علّمها بعلوم خلف
سلطانه:اسمعيني ، اقص يدي اليمين هاه؟ اليمييين اقصصصها لو انه مو مايقصدك بالابيات
بلعت ريقها وعد و نطقت بدريه اللي تضحك:وجه شوق يابنات وجهها يففرررط ضحك ماني قاددره انقلبت ملامحها تحسين كنها انصفقت على وجهها
ضحكت وعد تحط يدها على فمها و تقدّمت سلطانه تمسك ذراع وعد و تهمس بهدوء:هذا ان دلّ يدل يالخبله ان مابين خلف و شوق شيء و حركات الغيَره هذي اتركيها
ضحكت وعد:ما غرت
بدريه:يشييخه على مين تلعبينها كاشفينك ترا
وعد:مدرري مدري
بدريه:قالت لي سلطانه عن خلف و اشعاره معك عشان كذا يوم جا طلعت اراقب لحد يدرعم عليكم عند الباب قلت خل عصافير الحب يغردون براحتهم
وعد كشّرت بوجه بدريه تكش عليها:اص بس
طلعوا الثلاثه و التفتت شوق بضجر لوعد اللي طلعت و شمّقت شوق بعيونها تناظر للطاوله و تفكر بكلام منير و سوالفه ، تستوعب صدمتها و هلّ هو صادق ولا مجرد سوالف من منير رغم انها تعرف أخوها مايتكلم بهالحماس إلا عشان شيء صاير
بعد مرور الوقت و بعد ماتجمّعو الحريم للساعه ٩ الصباح و القهاوي و العيديات و الحلويات اللي عبّو الصاله
كانو البنات جالسين و لمى رفعت جوالها تتصور سناب مع بدريه و وعد و تسوي حبّتين ، قرصتها بدريه:جدتي جت
نزلت لمى الجوال و تقدمت إرّديس للحريم:اقلطن الله يحييكن الفطور بالمجلس
قامو الحريم يفطرون بالمجلس و كانت شوق جالسه جمب نوره اللي كانت طول الوقت على جوالها و مو مهتمه لأي شيء يصير لإن ماصار شيء على كيفها و غاثتها فكرة إن العيد بالمزرعه و للان مو متقبلتها
شوق ناظرتها:عادي تعطيني السلطه اللي هناك ما أوصل
نوره ماردّت كانت تتابع فلم بجوالها و هي تاكل
شوق:بنت
نوره رفعت انظارها لها و ابتسمت شوق ابتسامه مصطنعه:عادي تعطيني السلطه ؟
نوره حطّت جوالها بالارض و كان الفلم شغال و اخذت السلطه تعطيها و ناظرت شوق للجوال:الله تتابعينه الفلم هذا ! اتابعه انا
نوره ناظرتها بذهول:اما تتابعينه؟ كنت احسب محد يتابعه غيري
ضحكت شوق تقول لها اسمه و نطقت نوره:ايوا هذا هو احبه رغم ان اللي فيه كلهم سايكو بس احبهم
ضحكت شوق و بدأت هي و نوره يتعرّفون و تتكلم لها عن الفلم و احداثه و كانت نوره تحرق على شوق و تعلمها فيه
وعد و بدريه انتهو من الاكل و قامو و همست وعد اللي كانت تناظر شوق و نوره:قرادتين و اجتمعوا
ضحكت بدريه:قصري حسّك ، عاد تدرين احسهم مثل بعضهم
وعد:تحسين ؟ تأكدي
طلعت مناير من المجلس تتوجه للصاله و تشوف ابتهاج اللي تهوجس و جلست عندها:وش تفكري فيه
إبتهاج كانت تلعب بشعرها:مدري ياخي العيد هذا غير
ضحكت مناير:اكيد عشاننا موجودين
ابتهاج كشّرت:يمه يالنرجسيه
ضحكت مناير:بس قهر خالتي غاده و جدتي عزّه مو موجودين
ابتهاج التفتت:اي على طاري ، ليش ماجو ؟ غاده هي حرمة خالك سعود ؟
هزت رأسها مناير بالإيجاب:هم للاسف مايجون إلا فالليل دايم عيدهم بالليل
تنهدت إبتهاج بـ خيبه لإنه مابيجي و سكتت تحتار ما بين إنها تتصل عليه أو تنتظره هو يتصل
» العيال «
كان فيحان مع فيصل ولد حسنه يضحك و يطقطق لإنه صايد جوه
نطق فيصل:اسمعني معي طرطعان
فيحان رفع طرف ثوبه:احلللف ؟
ضحك فيصل:والله عانه بمخباتي ليه ما شريتو انتم؟
فيحان:الله وكيلك كل عيد نشتري و تاخذهم جدتي تحطهم بخزانتها و نهربها احيانا بدون لا تدري
ضحك فيصل:ليه ما تخليكم وش علمها
فيحان:ماتحبه يفقع راسها تقول
تقدم فيصل مع فيحان و هربو من مجلس الرجال لإنحاء المزرعه و بدأ يطرطع هو و فيصل و احترق ثوب فيحان من تحت خرقتين لكن ما اهتم و كان يضحك و يكمل
» البنات «
دخلت إرّديس عليهم المجلس:عمامكن يبون يعايدونكن قومن
وقفو و اللي كانت لابسه لبس قصير لبست عبايتها و بنات خديجه غصبتهم امهم يسترون اجسادهم بعباياتهم ، دخلو عمامهم الأربعه ظافر و وافيّ و مترك و بدر
تقدمو بالمجلس عند البنات و تقدمت وحده وحده من البنات تسلّم على ابوها و التفتت وعد تشوف ابوها اللي يناظرها و ينتظرها ترجع عاديه معه لإنها بعد زواجه وهيّ متغيره عليه ولا هيّ على بعضها ،تنهدت وعد تصد عنه
كانو كل البنات اول مايعايدون ابوهم بعدها عمامهم لكن وعد عايدت عمها ظافر أول بعده مترك بعده وافيّ ، و تقدّمت اخر شيء لأبوها اللي لاحظها و سلّمت عليه تقبّل رأسه ببرود:كل عام و انت بخير
هز رأسه بتفهم:وانتي بخير ياوعد
صدّت عنه بسرعه حتى إبتسامه ما ارتسمت على وجهها من عتابها و زعلها عليه ، عدّت سالفة زواجه لكن ماعدّت سالفة تهميشه لها و تجاهله لمشاعرها و حتى رأيها ما أكترث له ، كانت كل ما تتذكر إنه تزوج و راح ولا سأل عنها تخنقها العبره لإنه مو اي شخص ، هذا أبوها
تقدّمو بنات خديجه يفتحون الباب ببطء و كلهم طرحهم على رؤوسهم ماعدا منيره كانت متحجبه حجاب كامل و مناير نص حجاب
تنهد مترك يستغفر و دخلوا يسلّمون و يعايدونهم و يجلسون عند البنات
ضحك بدر:اشوفكم انسجمتو على جو المزرعه
منيره ابتسمت:اي يعني جاز لنا
ابتسم وافيّ يهز رأسه بتفهم:بتكمل فرحتنا ان شاء الله بعد يومين
ابتسم مترك ينطق:بأذن الله العيد عيدين
وافيّ:والزواج زواجين زواج بندر و فيحان
ضحك مترك:عسى افراحنا دايمه
التفتو البنات لـ لمى اللي تلاشت إبتسامتها بخوف من كلامهم و سكتت تناظر الارض و تفكر إنهم فعليًا جديّين ولا فيه اي مفر ، و صدّقت كلام امها
مرّت ربع ساعه يسولفون مع إرّديس و البنات و ياخذون و يعطون بالسوالف و الضحك لين طلعوا
خرجت خديجه مع بدر لبيتهم
» الساعه ١٢ الظهر «
بعد ماراحو الحريم و نص البنات لبسو بجايمهم و فرشو المجلس على المكيف البارد بتعب يتسدّحون كلهم بينامون إلا لمى اللي مابدّلت حتى ملابسها و كانت تتحلطم طول الوقت:ابي طرطعان اف ابي
بدريه:كان جبتي معك لإن مانتي بلاقيه هنا
تنهدت بـ ضجر تحط يدها على خدها و نطقت وعد:قومي قومي غيري و تعالي نرقد بس
لمى تأففت:ما ابي لازم اطرطع مو شغلي عاد
منيره ضحكت ترفع شعرها و تمسكه بـ شباصه:هذي من عادات و تقاليد لمى الطراطيع بالعيد
ابتهاج:وعد و بدريه مسوين طالعين منها و هم بكل عيد يزرفون من غرفة جدتي طرطعان و يشردون عند النياق يطرطعون
ضحكو و نطقت وعد:لا تبالغين مب كل الاعياد يمكن عيدين بس
ضحكت منيره:ماقصرتي
مشت لمى من عندهم تتوجّه برا و تنهدت وعد:بتطرطع إرّديس براسها
ضحكو البنات و تسدّحو ينامون
» لمى «
طلعت للصاله الخارجيه تفتح جوالها و تشوف ان الابراج كويسه تمامًا هالوقت ، ابتسمت تشوف ردود البنات على ستوري البرايفت لإنها منزله فيديو لها مع وعد و بدريه و كانو البنات يمدحونهم سوا
قاطع انسجامها بالجوال صوت شخص ينادي و التفتت تبحث عن مصدر الصوت لين وصلت للمطبخ الخارجي ، تقدّمت تفتح الباب و تشوفه واقف عند شباك المطبخ ينادي بدريه ، رفعت حاجبها بذهول تتقدّم:وش جايبك ؟
فيحان حك رأسه من الخلف و العقال على راسه بدون شماغ و رافع طرف ثوبه:والله شوفي كنت
سكت يناظرها و تكتفت تناظره و ضحك:اقولك الصدق ؟
لمى:اي
فيحان:جاي ابي بدريه تسرق لي طرطعان
ضحكت تنطق:منجدك ؟
فيحان:اي علي الحرام ابا اطرطع
لمى:تبي الصراحه؟ حتى انا بس كئابه مالقيت
فيحان صفق يديه ببعض:عندي فكره
لمى تقدمت:وش عندك
فيحان بلع ريقه يشم ريحة عطرها و اناقتها و لبسها و مكياجها و هي واقفه قدامه و سكت يضيّع انتباهه لأناقتها و نطق:شسمه ذا اي
ناظرته بأستغراب و كمل:الزبده عندي خطه ، تعرفين غرفة جدتي؟
هزت رأسها بالإيجاب و نطق:فيه خزانه بآخر الغرفه بها سحاب من تحت افتحيه تلاقين طرطعان الدنيا قششي اللي تبينه و خوذيه
شهقت لمى:احلللف
فيحان:ورب البيت كل عيد اوصّي بدريه تسرق لي
ضحكت لمى بحماس:منجد ؟ سمعتهم يقولون عن غرفة جدتك بس ما توقعت فيه
فيحان:افا عليك حتى لو خلّص ينبت جديد ماينتهي
ضحكت تمشي من عنده و تروح للغرفه حسب وصفه و تفتحها بخفّه ، و ناظرت إن إرّديس نايمه على سريرها و ابتسمت بخبث تتقدم ببطء و على مهلها تفتح السحّاب ببطء و وسّعت عيونها من شافت ان فيه فعلًا طرطعان و مشت تاخذ كمية منهم و تسكر السحاب ببطء و تخرج من الغرفه على مهلها عشان لا تسمع إرّديس
طلعت تضحك و لبست عبايتها و طرحتها و تأكدت أن كلهم نايمين و خرجت للمطبخ تضحك و وقف فيحان عند الشباك يحط يديه على راسه مصدوم:ااوووه
ضحكت لانها جابت كمية كبيره و حطتهم على الشباك و نطقت:جبت عشر حبات
فيحان ناظر للطرطعان:اهم شيء جبتي العصا الطويل ذا يطرطع بسابع سما كل الخلق يسمعونه
لمى:وين نفكهم؟
فيحان:عند النياق هناك محد يسمع
لمى مشت تخرج و انصدم:وين ؟
لمى:نطرطع
فيحان عقد حاجبه:ابك لا
لمى:خير لايكون ودّك أنت تطرطع و انا انحشر هنا ؟
فيحان:يابنت مايصلح وش بيقولون الناس
لمى:صادق لكن محد صاحي بهالوقت و رايحين نطرطع وش بنسوي يعني؟ بعدين لا تنسى تراك بتصير زوجي من حظي الردي
مشت و ضحك يتبعها و خرجوا برا و يمشون بالطريق لين النياق ، رفعت يدها على جبهتها تحجب ضوء الشمس:ليش هدوء كلهم نايمين؟
فيحان:اي العالم رقود محد صاحي الا انا و انتي جنّون الظهر
لمى:انت المجنون لوحدك
فيحان:ابو متررك
لمى:اي اسكت بس اذا انت ابو مترك انا ابو خالد
وسّع عيونه بصدمه يضحك:ابك لا
لمى:بتشوف عجب عينك و انا ابو خالد
فيحان:الشكوى لله
وصلو لعند النياق و دخل يده بمخباته يطلع الولاعه و طاح كرتون الدخان و التفتت لمى تشوفه ، بلع ريقه ياخذ الدخان و يرجعه لمخباته و زمّت شفايفها:هيا خذلك تدخن بعد؟
فيحان:ويش عليك
لمى:ابوو خاالد
ضحك فيحان:يلعن ام عدوك قولي ام خالد وشنهو ابو خالد
لمى:ابو خالد لين تسكت و تفكني من علوم المراجل ذي
سكت يهز رأسه بأسف و يرفع طرف ثوبه يلفه على خصره و ياخذ الطرطعان العصا و يعطيها إياه:امسكيه ثبتيه
لمى هزت رأسها بتفهم و تقدّم يمسك الولاعه و يولّع بالعصا و يصرخ:اعصري العصا بيتفقعون فوق
لمى خافت:كيييف
فيحان ارتبك ياخذ العصا منها و هربت تبعد لمى عنه و رفع العصا فوق يعصره و يطير الشرار للسما و يتفرقع، صرخت لمى بحماس تصفّق و تضحك:يوووننننس
ضحك فيحان بعد ماخلص العصا و التفت لها يتنفس:مسميه نفسك ابو خالد و انتي حتى الطرطعان ماعرفتي تطرطعينه
لمى تقدمت تاخذ الكرتون الثاني اللي كان طرطعان النحل ، سحب الكرتون فيحان من يديها بخبث:بعلمك المراجل يبو خالد
لمى:اسمعني تراني مجرمه ممكن توصل لقتل لو رميتها علي
ضحك فيحان يبتعد عنها و يطلع طرطعانه على شكل فراشه من الكرتون و يولّع فيها و يتقرب من لمى و صرخت تحط يديها قدامه:ياحييوان لا لا ببكي ببكي
ضحك فيحان بخبث يتقدّم و صرخت لمى:بصييييح
حسّ انها بتنفجر و التفت بسرعه يرمي الطرطعانه بالهوى و انفجرت قدامه و صرخ يتراجع و صار قدام لمى اللي ضربت ظهره:اذللف ليتها فقعت وجهك
التفت لها يشوف عيونها مدمّعه من الخوف و ضحك:افا يابو خالد طلعت بكّايه
رفعت يديها تمسح دموعها اللي نزلو من الخوف و عقد حجاجه بصدمه يجي قدامها:بنت
صدّت عنه:اذلف لا تكلمني
فيحان حك رأسه من الخلف يعدّل عقاله:ابك اسف
لمى:وخر قسم بالله سلتوح
فيحان:ليش تبكين
لمى:لا تكلمني
فيحان تقدم يصير قدامها:افا يابو خالد
لمى ناظرته من فوق لتحت و ابتسم يناظرها و ضحكت تمسح دموعها:قهرتني لاعاد تسويها ترا منجد اخاف
فيحان ناظرها و سمع نبرتها الراجفه و ابتسم:ابك ماعاد بخوّفك خلاص
تنهدت و مشى من قدامها و طلعت الفاين تمسح دموعها عشان الميكب لا يخرب ، قاطعها صرخته يوم رمى الفراشه عند رجولها و صرخت تفّز تركض عنده و تمسك ذراعه و تبكي:بببكككييييي
فرط ضحك يشوف الفراشه تدور حول نفسها لين ما انفجرت و التفت لـ لمى اللي متمسّكه بذراعه بيديها الثنتين و هي تناظر الارض و تتنفس و تبكي ، ضحك يناظرها:وش فيك طقوعه؟ لازم يابو خالد تصير قـ
قاطعته و هي تسحب الولاعه من يديه و تتقدّم تاخذ طرطعان العصا
وسّع عيونه:لا يابو خالد تحمست انت تكفى وراي مستقبل
لمى ما أهتمت له و ولّعت الولاعه بالعصا و صوّبته عليه و تحاول تعصره و هز رأسه فيحان بالأسف:علمته الرمايه فرماني
ضحكت و استقوّت تعصر على العصا و نط فيحان يهرب وراها و التفتت تصوّب عليه و طوّلت و هي تحاول تثبّت العصا على فيحان اللي كل شوي يتحرك و ماعطاها فرصه ، بلعت ريقها بضجر:وققف
فيحان صرخ:بتنفجر بيددك ارميييها
شهقت بخوف ترميها بالارض و ضحك يتقدم ياخذها و يصوّبها عليها و صرخت تغطي وجهها و تنزل تجلس على الارض
ضحك فيحان يرفع العصا لفوق و يطرطع بالسماء و فزّت لمى من صوت الطرطعان و رفعت انظارها تشوفه رماها بالسماء و تنهدت بإرتياح تتطمن و تقوم تنفض التراب من على عبايتها
التفت فيحان لها:تحسبيني بفجر بك ؟ مانيب شرير
لمى:اسكت
فيحان:ترا اصير شرير و افجر بك و بي
لمى تنهدت ترجع شعرها خلف اذنها و تجلس تناظره و هو ياخذ طرطعان و يفقّعه ، اخذ طرطعانه و نطق:عانيها
ناظرتها لمى و هي تلعب بالحجر و نطق فيحان:شفتي الطرطعانه ذي؟ بدبّلها خمسه و أفجر امههم
تنهدت:بلا لقافه وحده تكفي
فيحان:لا مابها لذّه اذا وحده
ناظرته و هو يطرطعهم كلهم و حطّت يديها على اذنها لين انتهى و وقفت:صدعت بي لو اني نايمه احسن
فيحان ضرب كفوفه ببعضها:باقي واجد وين نوديه؟
لمى مشت:خبيه بسيارتك
فيحان:اما كذا بالساهل
مشت لمى:انا تعبت بنام ابرك من اني اقعد فالصداع ذا
فيحان شال الطرطعان و مشى جمبها:بسألك
لمى:ايش
فيحان:حدثيني عن شعورك و بعد يومين بتصيرين زوجتي
تنهدت لمى بضجر:لاتذكرني احاول اتخطى
فيحان:عادي تبين اطلقك؟
لمى:خلنا نتزوج و نقعد اسبوعين بعدها نتطلق اتفقنا؟
فيحان:تم بس حرام المهر يروح على الفاضي ابوي هرّج جدك و خالك
لمى:اي جاني خبر
فيحان نطق:المهم اذا تزوجتك لازم تسترين نفسك ماتمشين معي كذا
لمى:هذا اذا رحت معك اصلا بتزوجك فعاليه للبنات نضحك و نستانس بعدها ارجع معهم
مشت تسبقه و عقد حجاجه بصدمه و لحقها:ابك وش فعاليته؟ والله ان كتبت العقد ان تمشين معي للبيت معصي اخليك عندهم
لمى كشّرت تلتفت له:لاتصدق عمرك تراني علّه اللي معي مايرتاح من المغثه
فيحان:اذا انتي غثّه أنا أغث
مشت لمى و وصلت عند البيت و فتحت الباب و التفتت له و ضحكت:تبي الصراحه؟ سوينا جدول حلو
ضحك فيحان:من عرفتك و هذي اول كلمه قلتيها صادقه
لمى رفعت حاجبها تناظره:لاشوف وجهك حتى بالزواج جرب تسوي حركه جديده زواج بدون معرس
فيحان:ادخلي داخل ياحرمه بس
مشى و نطقت لمى:ابو خالد تاج راسك
ضحك يسمعها و لوّح بيده بالوداع و ابتسمت تسكر الباب:خفيف دم يجي منه بخليه يضحكني طول الوقت
دخلت داخل ترفع شعرها و تبدّل لبسها و تتجه تنام مع البنات
» الليّل «
الساعـه ٧:٠٠ المغرب
واقفه إرّديس بالمجلس:حياكن حياكن يالله حيهن
دخلوا الحريم و صحت بدريه بصدمه تجلس و تفرك عيونها و وسّعت عيونها من شافت محد بالمجلس إلا هيّ و وعد و لمى نايمين
شهقت تصحيهم و تناظر للحرمتين اللي دخلوا للمجلس و تضيّفهم إرّديس ، وقفت تقوّم وعد و لمى و صحو مصدومين من المنظر و فزّو يشيلون فرشهم و يطلعون بسرعه و كإنهم مايشوفون الحريم
طلعوا للغرفه و ناظرت بدريه لـ مناير و ابتهاج و سلطانه اللي يتقهوون و صرخت بدريه:ليش ماصحيتونا ؟ درعمو الحريم و حنا بسابع نومه
تنهدت لمى:ماشبعت ابي انام
فرشت لمى فراشها تكمل نومها و وعد كذلك معها ، نطقت مناير:حنا زيّكم العصر بعد ربي فكنا صحينا و طلعنا للصاله الا و نلاقي حريم يعيدون على الجده
تنهدت بدريه تمسك راسها:قسم بالله راسي صكّني صداع من شفتهم مدرعمين و حنا متسدحين بذا المجلس و عجوز قريح ما عندها مقدمات ما تقول فيه مسلمات متسدحت لازم أقدّر وضعهم
قاطعتهم كوثر اللي جت:وش تحترون ؟ قومو اخلصو قهوو الحريم تجمعوا الناس
تنهدت بدريه و قامو البنات يتجهّزون ماعدا بدريه اللي جلست:راسي مصدع ابي قهوه و ابي اجلس ماني طالعه
سلطانه:ذا موّالك كل عيد كل ماصحيتي بالليل نفّستي علينا
طلعت ابتهاج و مناير و منيره للحريم
طق الباب و طلعت مناير تسأل:من ؟
غاده ردّت:افتحي انا ام ياسر
ابتسمت مناير تفتحه:ياهلاااا ، جده معك؟
هزت رأسها غاده بالأيجاب و سلّمت مناير على غاده تعايدها و مشت تدخل عزّه اللي كان ماسكها ياسر و غاده ، تركها ياسر و مسكتها مناير و ناظرت ياسر اللي يناظرها و مبتسم و ابتسمت تبادله الإبتسامه ، عايدت مناير جدتها ومشو يدخلونها للمجلس تسلم على إرّديس و عرفت إرّديس انها غاده ام ياسر و رحّبت فيها و عايدتها
نطقت إرّديس:زين جيّتكم هي حلاتها بعد ساعتين يجيبون صياني العشا
ابتسمت غاده:والله توه مساعد مودينا لمطعم ، ماودي يامال العافيه
عزّه ضحكت:هالولد مايعقل أخّرنا و حلف انه يعشينا هو
ضحكت إرّديس:عيال هالزمن مابهم طبّ ابد
دخلوا يجلسون و دخلت خديجه ل المجلس تناظر غاده و تتوسع ابتسامتها تسلم عليها و تجلس عندها و تسولف عليها لإنها ماحضرت حتى زواجها
طلعت منيره و ناظرت غاده و تنهدت تسلّم عليها ببرود ، ناظرتها غاده و استغربت من برودها و حتى من برود مساعد اللي ماتكلم لها عن منيره زي عادته لكنها سكتت و توقعت ان بينهم مشكله
إبتهاج كانت بالمجلس تسولف مع سارا و سمعت عزّه لما قالت مساعد ، جت مناير تجلس عند ابتهاج و نطقت ابتهاج:بنت
مناير التفتت لها و نطقت ابتهاج:هذي مرة خالكم ؟
هزت رأسها مناير بالإيجاب:هذي خالتي غاده ام ياسر و مساعد و حاتم
تفاجئت ابتهاج و هزت رأسها بتفهم و التفتت تناظر غاده و كشختها و شكلها و جمالها اللي مصغّر سنها رغم انها كبيره بالعمر ، ابتسمت بحيا بعد ما عرفت انه موجود بالمزرعه و سكتت تخفي ملامح فرحتها
طقّ الباب و دخلت حسنه مع شوق ، و ضيّفوهم بالمجلس يجلسون معهم
تقدمت كوثر لغرفة البنات تصحيهم غصب عنهم يقومون يضيّفون الناس لإن العيد عندهم بالليل و بالصباح ، و الناس تجمّعو من جديد
صحصو لمى و وعد و بدريه و تجهّزوا يخرجون للناس
طلعوا سوا و التفتت شوق تناظرهم خارجين و صدّت بسرعه تشغل نفسها مع أمها ، همست حسنه:هذيل توهن يقمن
صدّت شوق ماتهتم و نطقت حسنه:اسمعي
شوق التفتت لها و نطقت حسنه:ابي الليله اسأل خلف ليه ماهو قايل لهم عن نظره
شوق تنهدت تهمس:مو فاضي ودّه يمتع عيونه بشعرها
عقدت حجاجها حسنه:ويش قلتي ؟
شوق:ولا شيء يُمه ، المهم اسأليه و اعرفي وش اسبابه
حسنه تنهدت:لازم لازم اسأله ماتصلح حركته
جت نوره لشوق:هاي
شوق التفتت لها و ابتسمت:اهلين
نوره:تعالي معي للمجلس
هزت رأسها شوق بتفهم:زين
مشت نوره و التفتت شوق تاخذ شنطتها و ابتسمت حسنه:لقيتي لك وحده زي جوك
ضحكت شوق:اي يُمه تهبل تتابع حتى نفس فلمي
حسنه ضحكت:روحي روحي
مشت شوق تجلس عند نوره و يسولفون
دخلت إبتهاج و ناظرت المجلس مافيه إلا نوره و شوق و استغربت لكن تجاهلت و سألت:وين سارا ؟
نوره كانت تسولف مع شوق و شوق كانت تناظر ابتهاج و همزت على نوره عشان تنتبه ، نوره عقدت حجاجها:ايش
شوق اشّرت على ابتهاج و تنهدت ابتهاج تناظرها:وين سارا كانت بالمجلس ماشفتيها ؟
نوره:شدراني انا تسأليني انتي ؟
ابتهاج:من اسأل اجل ؟
نوره:دوريها بعيد عني
تأففت نوره ترجع شعرها خلف اذنها و تلتفت لـ شوق تكمل سالفتها لها
ضحكت شوق بخفوت من نال إعجابها تصرف نوره البجيح و جرائتها بثقه
ابتهاج ناظرتها من فوق لتحت و كشّرت بوجهها تخرج من عندهم
التفتت نوره تناظر من راحت و زفرت:وع وع
شوق:شبلاك ليش كذا تسولفين معهم ؟
نوره:انا قلت لك ان جيتنا هنا محد راضي فيها الا عجوز قريح صح ؟
هزت رأسها شوق بالايجاب:وقلتي لي بعد إن امك متزوجه واحد من عيال العجوز
دخلت وعد معها المبخره تبخّر المجلس و ناظروها و هي متجاهله وجودهم تمامًا و خرجت لبرا
نوره أشّرت:شفتي ذي اللي تو طلعت؟
هزت رأسها شوق بالإيجاب تعدّل غرتها:اي
نوره:ذي ابوها متزوج امي
شهقت شوق تحط يديها على فمها:انا سمعت امي تقول زواج و زواج و ما اهتميت لكن ماتوقعت انه ابوها
نوره:والله وذي البنت يمكن اقولك اكثر وحده غثيثه
شوق:اوف
نوره:وع وع جريييئه وسرعة الرد عندها لايعلى عليها
شوق:ياساتر على كذا ذي داهيه
نوره:مرره فرق عن بنات عمها حتى بوقت ملكة ابوها ماطلعت واضح مو راضيه
عقدت حجاجها شوق:ليش ماطلعت؟
نوره:مابي احط بذمتي بس سمعت منيره تتكلم على مناير انها كلمت ذي وعد عند شبك النياق
جمدت ملامح شوق تناظر نوره و تنطق:وش وش وداها؟ نياق من؟ نياق خلف ؟
نوره:شدراني اذا هم نياق خلف ولا غيره المهم نياق بالمزرعه
شوق:المزرعه مافيها الا نياقه
نوره:مددري بس سمعتها تقول اظن أن وعد هاربه من البيت عند الشبك
شوق:ويش تسوي عند الشبك ؟ ماني فاهمه خير ؟ المشكله فيه رياجيل بالمزرعه صح ؟
نوره:شدراني عن قلعتها بس وراها شيء
شوق مسكت فكها بحيره تتسائل وش وصّل وعد لشبك نياق خلف ؟
نوره:عندك سناب ؟
شوق:اكيد امسكي ذا سنابي
اعطتها سنابها و ضافتها و بين الصمت نطقت شوق:علاقتك مع البنات وشلونها؟
ضحكت شوق بتسليك:ما احس انكم طايقين بعض يعني
نوره:انا بس اللي مو بالعه العيشه هننا بس خواتي تقدرين تقولين تعايشو مع الوضع
شوق:صعبه العيّشه بالمزرعه
نوره:انا العيشه بالديره بالغصب استحملها تبين اتأقلم ب ذا البر ؟
شوق تنهدت:اي ما تنلامين
» خلف «
كان مع منير و عارف و فيحان عند النياق و ماسك يد منير
نطق منير:ابي الناقه اللي تحبها
خلف:تبششر تبي بس الناقه ؟ الناقه بس ؟
رفع طرف ثوبه خلف يلفه على خصره و ينزل شماغه و عقاله على شبك النياق و ينقز لداخل الشبك
ضحك عارف و مسك منير ينزل لمقامه:عقبال ماتكبر ويصير عندك نياق
جو عندهم نادر و فيصل و فيحان اللي رافع طرف ثوبه و يضحك
نادر:حي ذا العين يابو محمد
التفت خلف و شافهم جايين:ارحبو يارجال
و مشى يدوّر ناقته الغاليه على قلبه
نطق عارف:ارحبو
نطق نادر:البقى
فيصل ركض يمسك منير:يويلك يويلك عقرب عقرب
فزّ منير ينحاش و يصرخ صراخ بكاء و فرط فيصل ضحك:يالطقوع افا
خلف بوسط النياق سمع صراخ منير و عرف ان فيصل كالعاده يحارشه و يخوفه و صرخ عليه:فيصل ياحييوااان علي الحرام مايحصل لك طيّب ياكلب
فيصل ضحك و كمّل يخوف منير:ياويييلك حيّه حيّه تحتك تحتك
ركض منير يتعلّق بنادر و يرفع رجوله عن الارض:نااددر شلني شلني
ضحك نادر و رفع يديه:ماني بشايلك خلك رجال و انزل لا تسمع كلام فصفص
منير صرخ ببكاء:شيلوووني
فيحان ضحك:ابك العقرب مشى على جسمك عانه عانه بيوصل راسك ياوييلك
صرخ منير بخوف:حللف تكفففى
خلف كان جاي و جايب ناقته و سمعه يناجي به و فزّ يمشي بسرعه و ينقز مع الشبك لعندهم:لاتقول تكفى ااخ ياطشّ راسي
ضحك عارف:جاك الفزعه يامنير جااك
منير صرخ:تكفى حلف تكفى
نزل منير من عند نادر و ركض لحلف يضم رجوله:العقرب
تقدّم خلف ينزل لمقام منير و يحبّ خشمه و ينطق:تبي امحطه لك ؟ تبي العن ابو شكله ؟
منير هز رأسه بالإيجاب و وقف خلف:ماطلبت شيء ان ماذبحته ماكون بن خالك
مشى خلف يمسك فيصل مع ياقته و يهمس له:علي الحرام لو مامثلت إنك تبكي ان اعلمهم بأفعالك و انت صغير
فرط ضحك فيصل من تذكر حركاته و هو صغير و مصايبه و رفع اصبعه على خشمه و نطق:على خشمي
بدأ يمثل فيصل انه يبكي و ينطق:خلف خلاص ماني بعايدها
ضحك خلف:ايه ادب
راح لمنير:بشّر عسى بردت حرّتك؟
مسح دمعته منير يهز راسه بالايجاب و ضحك خلف:يلعن خيرك يا فيصل بكيته ياحيوان والله انك غابنه
فيصل ضحك يجي لمنير:تبكي يالطقوع؟
منير:انقلع انا رجال
خلف ضحك يشيله:علي الحرام رجال و غصب عن خشم فيصل امش بس
خلف تقدّم شال منير و نطق:اطمر
رفعه على الشبك و نطّ منير لـ داخل الشبك و نزل خلف معه يشيله للناقه:عانها ذي ناقتي
ضحك منير يمسكها بحماس
ناظر نادر لهم:مستعد اسوي اي شيء بحياتي و اعرف سرّ محبة خلف للورعان
عارف ابتسم:كلمة السر منير
ضحك فيصل:خل يجيه ولد والله ان يكرهه عيشته
فيحان قاطعهم:على كيفك يكرهه عيشته؟ ماتشوف خيالاته يوم يقول ان جاني ولد لو يطلب شيء من الدّكان ان اشتريله الدّكان بكبره
ضحك نادر:ول
التفتو من جو لهم ياسر و مساعد و حاتم و جو عندهم:السلام
ردّو السلام و بحكم إنهم عرفوهم بالعزايم و بينهم معرفه سابقه قعدوا يسولفون و يتبادلون الحديث مع بعضهم
تقدّم خلف من داخل الشبك يوقف يسلم عليهم و يسولف معهم و كان ماسك منير يشوف الناقه
بين السوالف سأل مساعد:وش وظايفكم و وش طبيعة عملكم ، المعذره من باب اللقافه يعني
ضحك فيصل:جوي الملاقيف
فيصل:والله انا متخرج من الجامعه لي سنه أدور وظيفه
رفع حاجبينه مساعد بذهول:اوف سنه كثيره
نطق نادر:ضابط طال عمرك
ضحك ياسر:تصدق عاد واضح عليك
ابتسم نادر و نطق ياسر:الدكتور ياسر بن سعود
رفع حاجبينه فيحان بذهول و نطق حاتم:و انا أدرس تمريض للان
ابتسم فيصل:لا ماشاءالله واضح إنكم عيله مثقفه ، انت يامساعد وش شغلتك اصدمنا بعد
ضحكو و نطق مساعد:انا كنت مبتعث لغه ، و بنفس الوقت استورد بضائع بحيث أوزّعهم بالمحلات اللي بأسمي
وسّع عيونه فيصل:كمملللت
ضحك فيحان:عندك شركه اذا ماخاب ظني
هز رأسه مساعد بالإيجاب:الحمدلله ، شيء يرفع الراس بإن هذي إنجازاتك بهذا العمر
ابتسم نادر:ماشاءالله عليك
فيحان:ابي افتح شركه ياعيال تعرفون يعني إنسان قريبًا بيكون راعي بيت و متزوج ف لازم يكون جاهز
عقد حجاجه نادر:بتتزوج انت ؟
فيحان عدّل ياقة ثوبه بفخر:اي نعم بعد كم يوم و انت و اخوك معزومين
نادر:ماتملك المؤهلات وشلون بتتزوج انت ؟
فيحان خاف من اسلوب نادر الصارم و ضحك حاتم ينطق:اهدا من كذا
ضحك فيحان:الحين تأكدت إنك ضابط اصلي على هالاسلوب
ضحكو و نطق نادر:وانا صادق لا تتزوج والله لمصلحتك
فيصل قاطعه:ابلش بتبدا محاضره الله وكيلك لين ثالث يوم عيد
ضحكوا و نادر ناظر فيصل بحدّه و ضحك فيصل يتقدم يحب خشمه:انا ؟ انا اعقّب و انا اخوك
ضحك نادر:لابالله ماتعقب جعلني فداك
حاتم:الا سعود وينه ؟ غاط
ضحك فيحان:اكيد بالجبل و يدخن عادات و تقاليد عنده هالحركه
ياسر:يووه
التفت فيحان يناظر بيت إرّديس و شاف جدته إرّديس واقفه تأشر له و صرخ لها:لبيه ، جاي جاي
التفت لهم:جدتي تباني
رفع طرف ثوبه يركض لها و وصل عندها يتنفس بسرعه:اسلمي ياجده
إرّديس:جيبو بيت الشعر اللي بمستودع المزرعه ، و ابّنوه هنيّا بنص المزرعه الهوى الليله شرقيّه
تنهد فيحان يحك راسه من الخلف:متوكده ياجده؟ برد برا
إرّديس:ايه متوكده و نص ، ودنا نشب نار فرصه بهالاجواء الحليله
فيحان:و بالظهر تقولين اهدمو البيت من الحر
إرّديس:من قايلك اننا نقعد به الظهر؟ خبل انت ؟ البخ و ابنه
بلع ريقه يعتدل بوقوفه:سمي ، شيء ثاني ؟
إرّديس:عطني مقفّاك و اقلب وجهك
فيحان هز رأسه بتفهم:سمي
مشى من عندها يزفر بملل و نطق:ياعيال تعالو نبني الخيمه
تنهد عارف اللي كان جالس عند الشبك و يسولف مع العيال و اغلبهم جالسين و الاغلب واقف
عارف التفت لخلف:روحو انتم مالي خلق الصدق
فيحان:انهض بس
وقّف ياسر ينفض يديه:جايك انا
مساعد و نادر وقفو و نطق مساعد:معكم
نادر:يالله الهمّه و انا وراكم
فيحان ابتسم:حيّ عينك انت وياه مهب المقعطل كنك وحده نافس
وسّع عيونه عارف و وقف يركض على فيحان و ضحك فيحان يهرب:والله اسف طلعت مني بالغلط
عارف:تعال ياواطي علي الحرام ان ابلّعك التراب تعاال
ضحكو على مناقرهم و ركض عارف ورا فيحان لين وصلو المستودع و مسكه عارف يدفنه بالتراب و ضحك فيحان من ثوبه اللي امتلى تراب و وجهه اللي اندفن و قام يضحك و عارف وقف ينفض يديه من التراب و هو يضحك على شكل فيحان
تقدمو العيال وراهم يضحكون على وضعهم و مشو ياخذون بيت الشعر من المستودع و توجهّو لمنتصف المزرعه يبنونه
لين إنتهو من بنيانه و نطق مساعد:ها ياعيال وين وجهته ؟
عارف حك راسه من الخلف:نفتحه من هنا ولا منّاك ؟ منين نخلي بوابته
خلف التفت و شاف ان مقابلهم بيت شعر الرجال و نطق:واضحه نفتحه من الجهه الثانيه لا نفتحه بوجه بيت الشعر حق الرجال
فيحان:اي اي جدتي قالت اضن شرقيه مب غربيه
تقدّموا يفتحون بيت الشعر من الجهه المعاكسه لبيت شعر الرجال و طلعوا العيال و نطق خلف:الوجّار بجيب لهم اياه من عند شبك النياق فيه وجارين جدّاد
عارف: الفحم بعد فيه؟
خلف:ابد كلش موجود ازهلو روحو ريّحو انتم
عارف ناظرهم:ماقصرتو جعلكم سالمين
راحو العيال و بقى خلف و فيحان يرتبون بيت الشعر من داخل و يفرشونه بالفرش اللي أعطتهم إرّديس و يحطون الحطب و الفحم
» إرّديس «
دخلت المجلس شافت وعد و لمى جالسين بجهه و نوره و شوق جالسين بجهة ، تنهدت تنطق:يابنات قمن قمن ساعدنا
التفتت شوق و فزّت:ابشري ياعمه وش بغيتي ؟
ناظرتها وعد و نطقت إرّديس:ودي تودّن الدلال و الزينه لبيت الشعر
شوق:ابشري ابشري ، وينهم ؟
مشت نوره لعند شوق مستغربه منها و التفتت إرّديس لوعد و لمى و نطقت:بنت بدر و بنت خالد قمن حركن فخوذكن متجطلات ليه وش تحترن ؟
التفتت شوق لهم و تنهدو يوقفون و يتقدمون و التفتت إرّديس لشوق:ان كانك بتساعدين هذيلا يدلّن الدرب
و التفتت إرّديس لهم:خذن الدلال و الاباريق و التمر و الزينه كلها ودّنها لبيت الشعر العيال توّهم بنوه
التفتت تأشر على شوق و نوره:و هذيل بهن خير بيساعدنكن و انتم تكفّون و توفّون
نطقت وعد:مانحتاج مساعده ندبّره لحالنا
إرّديس ناظرتها و التفتت شوق تناظرها:وش فيها لو عاونتكم؟ عادي واذا تبون اقعد ماعندي مشكله بس حبيت اعاون
إرّديس التفتت لوعد:بتساعدك ماهي مقطعة شعرك
ضحكت نوره و ناظرتها لمى و هدّدتها لمى بنظراتها و سكتت نوره تشمق
زفرت وعد:قايله لكم مانحتاج ، حنا ندبّره
إرّديس:اقبضي لسانك يابنيّه ، و استحي على وجهك و قومي تحركي شيليه و تعاوني معهن
وعد رفعت حاجبها و تنهدت لمى تمسك ذراع وعد و تمشيّها غصب عشان لا تكمل نقاش قدام شوق ، ضحكت نوره و التفتت إرّديس تناظرها:هذا اللي جيده به انتي التضحوك بس
نوره ابتسمت بوجه إرّديس:الحين اقولك عمه لإنك فعلًا عمه
إرّديس عقدت حجاجها:وش تهذرين به ؟
شوق ابتسمت تتكلم بسرعه:ياحليلك ياجده مملوحه تهبلين تهبلين
تنهدت إرّديس:اي مير انتي اشوى الحاصل يالله يالله رحن
مشت إرّديس من عندهم و ضحكت نوره تمسك ذراع شوق:فشلتتتها جووي
شوق:والله يوم ضحكتي هذيك انكمش وجهها تحسين تبي تصفقك
نوره:من؟ بنت بدر؟
شوق هزت رأسها بالايجاب و هم يمشون و نطقت:عطتك ذيك النظره بس الحمدلله عمتي ام ظافر سكتتها
ضحكت نوره:ايه تستاهل خل لسانها ينقص جعله القص
شوق:اختك اللي معها ؟
نوره:ايوا للاسف مدري على وش مصاحبتها
شوق:لا صراحه لازم تسحبين اختك عنها مايصير ذي سوسه
نوره:ماعليك اشوف الموضوع و انهيه و اكسره فوق راسها
» وعـد «
تقدّمت مع لمى للمستودع و نطقت لمى:انتي غبيه تردين عليها ؟ شعليك منها ذي عجوز اسحبي
وعد:ماهي صاحيه
لمى:حتى لو اسفهيها ياخي
وعد:انتي شفتي بنت حسنه شلون طمرت ؟ من تكلمت عجوز قريح هي نطت ترد
لمى ضحكت:انا انصدمت شكل حتى العجيّز انخرشت ماتعودت على هذا التعامل
وعد ضحكت:يعني انا القرمه انا السنعه شوفيني
زفرت لمى بـ قرف:وع المشكله مو لايق
وعد:ولا يوم ترد عليها ! العجيّز تقول كلمه و هي ترد بعشر حبيبتي بشويش لا تطيرين من الحماس بس
لمى ضحكت:ورب البيت واضح عليها التصنع ياخي الشخص اللي مو راكبه عليه الشخصيه واااضح مايبيله تركيز
وعد مسكت الدلال:تحسبه خافينا
ضحكت لمى و كانو يتكلمون و يطقطقون جاهلين ان شوق و نوره كانو يسمعونهم عند الباب ، بلعت ريقها شوق بـ غصّه و عصبيه و نوره رفعت حاجبها بـ غضب على لمى و مسكت يد شوق اللي كانت معصّبه من كلامهم و طقطقتهم عليها و على تصنعها اللي كشفوه
دخلت شوق عليهم و سكتو من شافوها جايه و لحقتها نوره ، ناظرت شوق لوعد بحقد و تجاهلتها و التفتت لـ لمى:وين الاغراض ؟
لمى ناظرتها بصدمه ماتدري هي كانت واقفه تسمع ولا تو تجي و سكتت تناظر
نطقت شوق:انربطت السنتكم ؟ وين الدلال ؟
وعد التفتت بعدم مبالاه و اخذت الدلّتين و اعطت لمى دلّتين و همست للمى:امشي
مشت لمى وراها و ما اهتمو لـ شوق و نوره رغم ان لمى تأشر لنوره بعيونها بمعنى لا تتدخلين بشيء
مشو و التفتت شوق لنوره:شايفه ؟ شايفه الوقاحه و قل التربيه ؟
نوره:لمى مالها شغل المصيبه من بنت بدر
شوق زفرت:خلينا ناخذ الاباريق ذي و نلحقهم ماراح اخليها تسوي اللي براسها بكسّره يعني بكسّره
سحبت شوق الاباريق الثلاثه و نطقت نوره:لا طبعا ماراح اخذ شيء ماودي اساعدهم
و لحقتها نوره اللي ما اخذت شيء و توجهو للمجلس و لبست نوره عبايتها و طرحتها على رقبتها و لبست شوق طرحتها و عبايتها لإن لبسها مو ساتر و مشت بـ عصبيه معها الإبريق و بطلعتهم قاطعتهم كوثر اللي نادتهم و التفتو لها و نطقت:وين تبون ؟
شوق:لبيت الشعر
كوثر مدّت لهم الصينيه اللي بها كاسات و فناجيل و ابريق فيه شاهي حار
و نطقت كوثر:خذوه بطريقكم عشتو
شوق كان معها اباريق و التفتت لنوره بمعنى خوذيهم و تنهدت نوره تاخذهم بهدوء و مشت كوثر
شوق:امشي بسرعه
مشت شوق بسرعه و وراها نوره اللي تهمس لها:وش بتسوين
شوق:مدرري اقولك حرّتني حرّتني
نوره:لا تنقهرين
شوق:والله اكذب عليك لو قلت ماني منقهره
نوره:تبين ابرّد حرتك؟ اعرف كيف اغيضها
التفتت شوق لها و هم يمشون متّجهين لبيت الشعر:سوي اي شيء بس ببرد حرّتي
نوره ابتسمت بخبث:ابد احتزمي الموضوع عندي
ضحكت شوق و استغربو ان وعد اللي كانت لابسه جلابيه سوداء و حاطه الشال على راسها واقفه هيّ و لمى عند بيت الشعر و مادخلو
كانو بعيدين عنهم و شافو وعد و لمى اللي رجعوا من بيت الشعر و واجههوهم بطريقهم
استغربت شوق و شكّت أن فيه احد داخل و ناظرت لبيت الشعر و شافت ان فعلًا النار توّها تشب و عرفت ان فيه احد جوا
مشو قدامهم و وقفت نوره بوجه وعد:وين رايحه ؟
وعد ناظرتها بأستغراب و لمى عقدت حجاجها:نوره !
نوره التفتت لـ لمى و نطقت:لمى لا تتدخلين
و التفتت لوعد:اعرّفك على شوق المُحترمه
ناظرت وعد لـ نوره و التفتت لشوق اللي تناظرها بحدّه
و صدّت عنها تناظر نوره و نطقت نوره:صاحبتي
وعد همست بهدوء:الطيور على أشكالها تقع
عقدت حجاجها شوق و بلعت ريقها لمى ، نطقت وعد:وخري عن دربي مو فاضيه لخبالك
نوره:صدق والله ؟ تبين اكب هالابريق على راسك ؟
وعد ناظرتها بـ ضحكه:بنت ابوك ؟ سويها
شوق توترت تلتفت لـ نوره و لمى نطقت بـ عصبيه:نوره خير !
نوره التفتت لـ لمى:قلت لك لا تتدخلين
لمى تقدمت:الا بتدخل مانتو بزارين
نوره تجاهلت لمى و التفتت لـ وعد:عالاقل اقولها بكل جداره اني بنت ابوي ، ابوي اللي مات و هو مايردني بشيء و مابقلبه أحد غير امي
وسّعت عيونها لمى بذهول تناظر لـ نوره ، و شوق استغربت من كلام نوره
وعد ناظرتها بـ برود و عرفت إن مقصد نوره تجيها على الوتر الحساس عشان تنفعل لكن وعد ابّدت عكس اللي تبيه نوره ولا اهتمت و نطقت:خلصتي ؟
نوره ابتسمت بخبث و هي ماسكه الصينيه اللي فيها الفناجيل و الإبريق و نطقت:غيري ابوه مادرا عنه حتى بزواجه ما استشاره
ضحكت نوره بخبث و ناظرتها وعد بـ صمت و بأستحقار ، شوق رفعت حاجبها بذهول و ابتسمت بخبث تناظر لوعد و تحسّ ان حرّتها بتبرد
وعد:طسي عن طريقي
نوره:اما يعني مبيّنه لي انك بارده ولا يهمك ؟ ادري فيك محترقه من جوا
وعد سكتت تناظرها و صرخت لمى بوجه نوره:نوره !! اسكتي خلاص ! خير شهالكلام ؟
خلف و فيحان سمعو الصرخه و عقد حجاجه فيحان اللي كان يصب القاز على الوجّار:شسالفه ؟
خلف عقد حجاجه بأستغراب:علمي علمك
كمّلوا يشبّون النار و دخل عليهم بدر:ها خلصتوا ؟ حتى الكنب حطيتوه ؟
هز رأسه خلف بالإيجاب:كلش جاهز
بدر:زين
تقدّم يناظرهم و هم يشغلون النار
» البنات «
نوره ناظرت وعد و برودها و نطقت:تكلمي شفيك ساكته ؟ الان ضعفتي ؟ ماعليك شرهه
وعد التفتت لـ لمى:امسكي اختك لا اخربها
ضحكت نوره:يما منك
شوق تسائلت بخبث:انا سمعت بالزواج بس ماتوقعت صراحه إن بنته مو راضيه احس شيء غريب يعني كيف ابو يتزوج بدون رضى بنته ؟
وعد ماناظرتها ولا أهتمت حتى لوجودها و كانت تناظر لـ نوره
شوق بخبث:مدري احس مايسوي كذا الا الابو اللي مايهتم لبنته المعذره يعني
تكتفت وعد تناظرهم و مسكت ذراعها لمى:ماعليك منهم امشي
وقفت وعد محلّها تناظر نوره:لاتلعبين معاي ، انا بنت بدر يا خبله
ضحكت نوره:خفت خفت ، اذا انتي بنت بدر انا بنت خالد ، خالد اللي يدلّع و يدلل بناته ولا يرد لهم طلب غيري محشّور و موكّل تراب
شوق إبتسمت بخبث تلتفت لوعد و تحس بقهرها تحسّ إن نوره فعلًا برّدت حرتها فيها
نطقت وعد:انتي تحسبين لاجبتي طاري ابوي بهالسوالف انجن و اقوم ارافس بك ؟ تراك خبله إذا هذا تفكيرك
ضحكت نوره:عادي ترا اتفّهم شعورك ، لما وحده تجيك على الوتر الحساس و انا حسب معرفتي فيك محد يتكلم بأبوك لكن هنا انا اتكلم و اتكلم وما اسكت و بنت ابوك امنعيني
وعد رفعت حاجبها و لمى عصّبت:نوره نعم؟ منجدك ؟ ايش هالكلام ؟
لمى التفتت لـ وعد:امسحيها بوجهي و انسي
وعد ناظرت لنوره:اي تكلمي لا تسكتين ، مقيووله الكلب ما يوقف نباحه
عصّبت نوره تتقلّب ملامحها للعصبيه و مالقت اي شيء تقهرها فيه حتى أبوها اللي كانت تظن إنه نقطة ضعفها انصدمت إن ردة فعلها بارده ، و تنهدت تعتدل بوقوفها و تنطق بـ جرائه و خُبث:عمومًا واضح ابوك ما تزوّج بعد وفاة امك إلا عشان عليها قلّ صح ولا لو انه يحبها ما تزوج عليها
التفتت نوره لشوق:امشي خل نخـ
قاطعتها وعد اللي سحبت الصينيه من يديها و اخذت البريق ترميه بالارض بقوّه و انكب الشاهي الحار على رجول نوره و جت شويّ بقع على عباية شوق و على لمى و وعد
ما اهتمت وعد اللي فار دمّها من طاري أمها و سحبت الصينيه ترمي اللي فيها من كاسات و فناجيل على صدر نوره و طاحوا بالارض يتكسّرون بضجيج عالي و رمّت الصينيه على الارض بـ غلّ
شهقت نوره بـ ألم تصرخ و تبكي:ااااااح
شهقت شوق اللي رمت الاباريق و مسكت نوره:بسم الله بسم الله خييير؟ صاحيه انتي مجنوونه خير؟
التفتت شوق لوعد اللي دموعها تجمّعت بمحجر عيونها و بلعت ريقها شوق من شافت وضع وعد و عصبتيها و سكتت تمسك نوره اللي تبكي و تصارخ
تقدمت لمى بخوف على اختها:يمه نوره نوره
و صرخت لمى:نبي ماء بارد نبي ثلج
نوره كانت جالسه على التراب و تبكي و ترفع لبسها عن ساقها اللي عليه الشاهي
وعد عضّت على اسنانها بغضب و تقدّمت تحني ظهرها لنوره تناظر لها بـ عصبيه و حدّه و بتهديد صارمّ نطقت:امي لا تطريّنها على لسانك ، أقصّه أقصصصّه
لمى ناظرت لوعد و تنهدت تناظر نوره اللي صرخت نوره:قسم بالله بوريك قسم بالله ماااخليييك
نوره كانت بتقوم لكن الم رجولها يمنعها و جلست تتمسّك بيد شوق و لمى و تصرخ و تسب وعد بـ عصبيه
» بدر «
كان يراقب خلف و فيحان بهدوء و فجأه قاطعه صوت الصراخ و تكسّر الفناجيل و صوت ضجيج عالي ، عقد حجاجه:بسم الله الرحمن
فزّو خلف و فيحان يوقفون و يلتفتون و مشى بدر بسرعه يستعجل و لحقوه و وقف من شاف البنات واقفين بنص الطريق و وحده تبكي و عرف ان فيه مشكله صايره ، تنهد و التفت لخلف و فيحان اللي جو معه و يناظرون بـ صدمه و نطق بدر:انتبهو للنار شويّات و جاي
مشى بدر من عندهم و التفت فيحان لخلف:زوجتي المستقبله تصرخ
خلف ضحك:هذا اللي سمعته؟
فيحان:ابك بفزع لا يمسكوني
خلف تنهد و نطق:خلنا واقفين هنا دام ظلام مايمدي نشوفهم بس ودي اعرف وش علمهم
فيحان:لايكون صفقوها؟ قهر ماعلمتها المصارعه
خلف:ورع اسكت خلنا نعرف وش العلم
سكتو يحاولون يسمعون السالفه و كانت اصواتهم واضحه عكس ملامحهم لإنهم بعيدين وسط الظلام الهالك
سمع فيحان لمى تصرخ و تنادي تبي مويه بارده و ثلج و نطق:ابشري بي
مشى و سحبه خلف مع كتفه:تبي عمي بدر يدفنك معهم ؟
فيحان:تبي ثلج طيب
خلف:محد طلبك يامسلم وراك تدخل نفسك انت ؟
فيحان تأفف:اكيد ان فيها شيء شلت هم الله يكون بعونها
خلف تنهد يناظر و نطق:اللي جوّ لنا يعطونا الدلال هم بنت بدر و زوجتك المستقبليه على قولتك ، لكن فيه ثنتين هناك زياده
فيحان:اي شكل زوجتي و زوجتك المستقبليات مع بعض على الثنتين
خلف ناظر ان فيه وحده واقفه بينما ثلاثه جالسين و عقد حجاجه يسمعهم يتكلمون ان فيه حرق و نطق:وحده منهم محترقه !
فيحان:زوجتتتييي
مسكه خلف:ياورررع
فيحان:خلاص والله العظيم بسكت
تأفف خلف اللي خاف و توتر من سمع صوت بدر ينطق:وعد !
» بدر «
تقدّم عندهم مصدوم يشوف نوره تبكي بالارض و عندها شوق اللي غطت وجهها بالطرحه ، لمى تنهدت تمسك ذراع نوره:بنت قومي قومي داخل
نوره صرخت:مارااح ادخخخل
لمى ناظرت شوق:قومي جيبي ثلج مويه اي شيء وش تنتظرين ؟
شوق فزّت تروح داخل
تقدم بدر:عسى ما شر ؟
ارتجف قلب وعد تلتفت تشوف ابوها جاي و ناظرته من جا يوقف عندهم و يناظر نوره و ينحني يناظرها:وش فيه ؟ وش بها ؟
لمى تنهدت:مافي شيء مافي شيء انكب عليها الشاهي بالغلـ
قاطعتها نوره اللي صرخت:بنتتتتك كبت الشااااهي عليّ ! و قاعده تعايرني إن أمي تزوجتك بالغصب و محد راضي بأمي فيكم ! و يوم دافعت عن امي كبت الشاهي عليّ !!
شهقت لمى و عقد حجاجه بدر بعصبيه يوقف و يلتفت لوعد و ينطق: وعد !
بلعت ريقها وعد اللي سكتت ولا تكلمت لإن مو بطبعها تبرر و تعتبر نفسها دايم مسويه صح ، و هي فعلًا ماسوت غلط كل اللي سوته دفاع عن نفسها و عن أمها الميته
سكتت تصد عنه و تناظر لنوره اللي تبكي ، نطق بدر:وعد هو صحيح اللي تقوله ؟
لمى بلعت ريقها تناظر لوعد تنتظرها تتكلم و وعد كانت ساكته ولا قالت كلمه
» خلف «
كان واقف عند الروّاق هو و فيحان و يناظرون و يسمعون كلامهم كويس
شهق فيحان:سابّه أمها
خلف سكت يناظر و همس:اسكت اسكت خل نسمع
فيحان:ليش ما تتكلم؟ ساكته
سمعوا الكلام و نطق فيحان:عمي بدر يناديها ؟ اييه يناديها
خلف بلع ريقه:ما تتكلم
فيحان:مافهمت الحين ذي اللي مكبوب عليها الشاهي صادقه ؟
خلف:ماظني لإن الصراخ اللي نسمعه من اليوم صراخ ذي
فيحان:صادق بنت خديجه ماهي سهله واضح
تنهد خلف يناظر لوعد اللي واقفه و بوجهها أبوها و ينتظرها تتكلم عشان يفهم
فيحان عصّب يهمس:برري انطقي طيب
خلف تنهد يناظر لها و هيّ ساكته و ما نطقت حرف و مستغرب بسكوتها و عدم تبريرها للموقف اللي فهم من كلامهم إنها هيّ اللي كبت الشاهي على نوره و تسببت بهذا كله
خلف سكت يهمس:ما فعلت هالفعله عبث ، اكيد هذيك قاطه عليها كلمه
فيحان ضحك:مجرمه
» بدر «
ناظر لوعد و سكتوها و جمودها و هيّ واقفه صاده عنه و شاف عيونها اللي كانو يلّمعون من الدموع المُجتمعه و رافضه تنزّلها ، تنهد لإنه أكثر شخص يفهم بنته و يعرفها و يعرف أسبابها ، التفت لـ لمى:خلاص خذي اختك و ادخلي داخل بتفاهم معها
نوره صرخت:اي تفاهم؟ رجلي محروقه رجلي محرووقه
عصّب بدر و نطق بـ حدّه:قلت خلاص ادخلي داخل و انا اتفاهم معها
لمى مسكت نوره:خلاص بنت
لمى مسكت نوره اللي لازالت تسب و تدعي و لمى تحاول تسكتها لين مشو للداخل
سكتت وعد تتنهد و تبي تمشي و نطق بدر:وعد
وقفت محلّها تسكت و هي تناظر الأرض و نطق بدر:أدري هالشيء مو صدفه ، و ادري إنك حرقتي رجل البنت متعمده
خلف و فيحان رفعو حاجبينهم بذهول يسمعون كلامه و كمّل بدر:ماهي غريبه عليك قد سويتيها و انتي صغيره
عقدو حجاجهم خلف و فيحان يسمعون كلامه كويس و كمّل بدر:ماتذكرتي يوم كنتي بالمتوسط ؟ يوم صبيتي لجدتك قهوه و جابت طاري أمك قدامنا بالسوء و كبيتي الفنجال على يدها
سكتت وعد و كمل بدر:لين متى تحرقين كل من جاب طاريها ؟ ما كبرتي عن هالسوالف ؟
فيحان شهق يناظر لخلف بذهول و خلف عضّ على شفايفه بغضب و همس:جايبه طاري أمها بالسوء و يبيها ما تحرقها
فيحان تنهد بحزن و إنكسار خاطر و التفت يناظرهم
بدر رفع صوته على وعد بـ عصبيه:انطقي !
فزّ جسم وعد بقشعريره من صرخته و سكتت ما تكلمت بعناد أكثر و بدموع تزداد بمحجر عينها أكثر ، بدر تنهد يغمّض عيونه بـ عصبيه و ينطق:طول عمرك عند الغلط اللي تسوينه ما تهرجين ولا تنطقين ، انطقي ولا والله يا وعد !
بلعت ريقها ترفع أنظارها له و تمنع قدر المستطاع دموعها من انها تنزل و نطقت بـ غصّه:و بحّررق أي أحد يجيب طاريها بالشينه
رفع حاجبينه بدر يناظرها و كمّلت بـ غضب و دمعتها بعد كتمان طويل نزلت و بنبره باكيه و راجفه:لا تحسبني مثلك ، انا مانسيت أمي و للحين ما أرضى عليها حتى لو تراب قبرها نشف
صدّ بدر يتنهد و ناظرت وعد بعيونه و صدوده و نطقت:لا تصد عني ، انا ماقلت إلا الصحيح أنت نسيتها و تزوجت ولا شاورتني ولا أحتري منك مشاوره
بلعت ريقها تمنع دمعتها الثانيه اللي نزلت:كنت تقولي دايم يحرمون علي بنت آدم كلهم بعد امك ، و هذا انت مسفّهل مع غيرها لا كفرت عن ذنبك ولا طفيت نيران قلبي يوم زفّوك و انا ماني راضيه و اتذكر وعودك لي قبل وعودك لها
تقشعر بدنه يوم فتحت موضوع زواجه اللي كان يهرب يفاتحه قدامها و كملت وعد بحرقه تتضح على نبرة صوتها:هيّ بقبرها مو عايشه بس أنا موجوده أنا هنا ليش مهمّشني ؟
بدر تنهد يصد و نطقت وعد:الساق اللي تنحرق تتشافى و تنجبر لكن انا اللي محترررقه من الداااخل حرق و جرح ما له دوّا ولا له طب ، بداخلي نار ما يخمّدها شيء نار ما تنطفي
أشّرت على صدرها بـ قهر تخرج اللي كتمته من يوم ملكة ابوها لين الان و تنطق بحرقه و رجفه بانت على صوتها:انا مهمّشه أنا تعباااانه
سكتت تاخذ نفس بشهقه تحسّ روحها تطلع فيها و ناظرت بعينه و نطقت بـ قوّه:بطاري امي ؟ محد يسكتني و بسوي اعبر من اللي سويته
مشت من قدامه تتركه ساكت و محتار ، بنته قدام عينه تكبر و تتغير و كل يوم يحسّ إنه مايعرفها ولا يفهمها ، كل يوم يحس انه خان الامانه ولا صانها و يحسّ إن بنته تضيع من يده و اللي سواه صار ضدّه ، اجتاحت داخله الضيقه من دموعها اللي شافهم ينزلون و هيّ مو حاسه فيهم ، دموعها الحارّه اللي تحرق خدّها المورّد
نزل انظاره للأرض بحزن و إنكسار هو يضعف و قدام عيونها بالذات يضعف و هيّ تبكيه و تنهار قدامه ولا قوّى يراددها و هي بهالحاله
مايبيها تبكي مايبيها تضعف يبيها قويّه يبيها نفسها و هي صغيره تسمع له و تعاند الكل إلا هو ، لكنها كبرت و تغيّرت
كبرت و صارت تعانده بعد ماكان اغلى المخاليق عندها ولا ترضى عليه اليوم صارت تسكت عن طاريه و تنهار عند طاري أمها
أمها اللي تركتها من صغرها لكن رسّمت بذاكرتها مواقف ما تنساها ، ايام ما احلاها ، هيّ لو تلف الدنيا كلها تحلف يمين ما تقارنهم بلحظاتها مع أمها و هي صغيره
فيحان بنص كلامهم دخل للخيمه و تجاهل لكن خلف وقف يسمع كلامها كله و صدره أنكوى و أنشوى على صوتها و رجفته ، بكاها بحرّقه و سكوت ابوها قدامها ، ارتجف قلبه يوم إنها نطقت "انا تعبانه" و عضّ على أسنانه بقهر و يلوم نفسه على هذا التأخير كله ، ماعاد فيه وقت بيفوّته و هي بعيده عنه صارح نفسه بهاللحظه إنه يبيها ، يبيها اليوم قبل بكره يبي ينسّيها الزعل و الليالي القاسيه ، يبيها تصير حليلته و يحلف يمين عنده و حواليه ما يذوّقها طعم الحزن ولا طاريه
قبض على يديه يرجع عند النار و يناظرها و يتذكر كل كلامها ، حرقتها و كلامها قدام ابوها كل حروفها اللي نطقتها تتردد بمسامعه ولا يقدر ينساها و اخذ الملقاط ياخذ جمره من وسط النار و فيحان التفت يناظره بـ صمت ، تقدم خلف يشيل السحله اللي فيها ماء و حطّاها قدامه و شال الجمره بالملقاط و حطاها بوسط الماء ، دخّنت الجمره المفحّمه و صار لونها اسود بدون نار و التفت يناظر للماء اللي صار اسود من الجمّره
اخذ نفس بـ غبنه يهمس:راضي لو صرت كلي رماد و كلي سواد ، لكن حرقتك أطفّيها و اهديّها
اخذ نفس يهمس بـ قهر و ينطق:ودددي اقوووول
ناظره فيحان و تنهد يزيد الحطب على النار و نطق:وش ودّك تقول
خلف:
ودي أقول
تباهيّ و غنّي و أضحكي ولا يهمك شي
لامالت ظروفك بك ؟ لك من يعدلها
أنت تقرأ
عسى يفتديك لسان شاعرك و حصانه
General Fictionحسابي في الأنستقرام ؛ rciwei » لا اُبيح نقل الرواية أو إقتباسها « قد يُعرضك نقل أو إقتباس أو سرقة الرواية بدون إذن من الكاتبة إلى المسائلة القانونية .