٤٥

69K 1.9K 602
                                    

» فيحان «
مشى يركب سيارته و فتح جواله يدق على لمى:الو
ردّت لمى بوسط الإزعاج لإنها بالغرفه مع البنات و مشغلين السماعه و يرقصّون مع وعد لفرحتها و ابتهاجها بعد هذا التعب كله
ردّت لمى:خييير
فيحان فزّ من صرختها و نطق:وجعاه
لمى:انت تعرف انك قطعت إتصالنا ببدريه و إبتهاج؟
عقد حجاجه فيحان:بدريه و إبتهاج؟ من وين لهم جوالات اصلًا !
تنهدت لمى:جوال امهم القديم
رفع حاجبينه بذهول فيحان:اخلصي اطلعي
لمى:للشقه؟
فيحان:اي للشقه يعني وين
لمى:خلني عند اهلي انام اليوم و انت نام بالشقه
فيحان:ست ايام وانتي تنامين عندهم ماطلعنا ولا رحنا ولا جينا كله بسبب الفوضى و المشاكل اللي صايره ، الحين عوّدي لاجيبك غصب
لمى تأففت تسكر المكالمه و زفر فيحان بغضب ينتظرها ، مرّت دقايق و طلعت تركب معه و التفتت له:طولت؟
فيحان:احمدي ربك اني مروّق ولا كان طلعت وجهي الثاني
لمى:الله و الوجه الثاني عاد
صدّت عنه تفتح جوالها و ناظرها و صد يسوق يطلع من المزرعه و التفتت لمى له:ابي نتعشا ، ماتعشيت بالعرس ماعجبني
فيحان:ذبيحه مانتي بماكلتها
لمى:اي وقف عند ماك او اي مطعم برقر
فيحان التفت يناظرها لثواني ، التفتت لمى له:ماك ماك تعديته ترا
ناظرها فيحان و همس:ذا مكياجك حق العرس ؟ مامسحتيه ؟
لمى:ليش امسحه
فيحان:ماشفت كشختك
لمى فتحت عبايتها بإكملها:شرايك
فيحان سكّر شبابيك السياره:اعقبي سكريييها
ضحكت لمى تسكرها:محد يشوف
تنهد فيحان:ترا امي صاحيه توها دقت تبينا نجيها
لمى:مالي خلق صراحه ابي اكل و انام
فيحان عرف ان لمى ماقصدها النوم ، لمى ماتبي تواجه امه و ينعاد نفس الموّال و الكلام و تضايقها كالعاده
سكت و نطق:ماك تعديناه ، المهم تبين ناخذ بخاري ؟
لمى:لا لا بخاري الحين ؟ ماك يافيحان ماااك
فيحان:يعني انتي جزمتي ؟
التفتت لمى له بصدمه:تخسي انت جزمتي
ارتعب فيحان و التفت لها:وشنهو ؟
لمى:هذا وانا ماحارشتك تدور حرش
فيحان:الله لايلعنك اقولك انتي جزمتي جزمتي ؟
لمى:وشو جزمتي ؟ يعني حذيان ياغبي
فيحان:جِزمّتي ! يعني اصريتي على الماك ذا الله يقلعه
ضحكت لمى:والله اسفه معليش ، المهم اي جازمه
فيحان هز رأسه بالأسف:الله يعينني
لمى ضربت كتفه:لاتصعدها انت ترا ما افهم لهالمصطلحات
فرّو كل المطاعم و كلها مسكره و التفت فيحان:اسمعي الخطه كالتالي
لمى:قسم بالله مقهوره يعني لهالدرجه تأخر الوقت ؟
فيحان وقف لعند محطّه و التفت لها:انتبهي لحد يفتح الباب قفلي الباب
نزل ياخذ اغراض و رجع للسياره يحطهم ورا و حرّك السياره ، التفتت لمى تشوف الاغراض و عقدت حجاجها:وشو بنطبخ؟
فيحان:اي نعم
لمى:مالي صلاح ترا انت اللي تسويها
فيحان:ازهلي تراني طبّاخ
ضحكت لمى و وصلوا البيت ينزلون و التفت فيحان يفتح لـ لمى باب الشقق و يأشر لها:روحي الشقه و انا بروح لأهلي و جايك
لمى ابتسمت من لاحظته فتح لها الباب الثاني للشقه و ما خلاها تجي من عند حوش اهله عشان ما تحارشها امه
و مشت معها الاغراض تصعد للشقه ، دخل فيحان مع الباب الثاني و حصّل امه فارشه بالحوش و عندها قهوه مع ابتهاج و بدريه و تقدم ينطق:الله بالخير
ناديه:وين ست الحسن و الدلال
فيحان:فوق
عقدت حجاجها ناديه:ما تعرف تسلّم ؟ كم لها يوم ما جت شقتها
بدريه:الله يهديك يمه توها بالعرس مسلمّه عليك
ناديه:المهم ضني انك جويع يايمه اكلت شيء ؟
فيحان:شبعان يمه جيت اشوف اوضاعكم و ترا ابوي جاي بالطريق
ناديه:اي زين ، ترا مطبخكم شفته فاضي و حطيت به رز و بهارات وشويات اغراض ، خل الرفله تعلّم تطبخ و تسويلك اكله تسد جوعك
ضحك فيحان يحط اصبعه على خشمه:زين زين على خشمي
مشى من عندها و اخذ نفس يرتاح ما اعطته محاضره على عبايتها و صعد للشقه يدخل و يسكر الباب وراه و ينزل مفتاح سيارته على الطاوله و التفت يمشي للمطبخ:لمى انا شماغي و طاقيتي ناسيهم بالسياره صح؟
لقاها واقفه بالمطبخ تناظر بصدمه و يدها على راسها و تقدم ينطق:ويش
لمى أشّرت على الثلاجه:المطبخ كله ريييحة لحم ! بنجن فيحان مين داخل المطبخ ؟ ما اذكر جبت رز ولا بهارات ولا حوسه
فيحان ضحك:هذي امي تقول سوو لكم اكل به
تأففت لمى:وهي تدرري اني ما اكل لا لحم ولا كبسه
زفرت تطلع من المطبخ للغرفه بعصبيه تبدّل لبسها و تمسح باقي الميكب
فسّر يدينه فيحان يطلع الدجاج المجمد اللي جايبينه من البقاله و فتح الزيت يصبه ب طاسه ، و يشغل عليه النار و يلتفت ياخذ بطاطا و يقشرها
دخلت لمى و بيدها جوالها و هي لابسه بجامتها الصفراء
التفت فيحان يناظرها مصدومه تضحك و تقدمت جمبه:ايش تسوي
فيحان أشّر:اتهاوش مع ذا البطاطا اللي عيت تتقشر
لمى ضحكت:طيب وش بتسوي ؟ و ليش البصل فاكه؟
فيحان:اي تكفين قطعي بصله
لمى فسرت يديها:بحاول و تشوف القوه
نطق فيحان:تراها اكله من اليوتيوب سارقها
لمى التفتت تشوف جواله اللي على الطاوله و ضحكت تشوفه مركّي الجوال على علبة البهار و نطقت:ابدّي المقطع؟
فيحان:انا وقفته طفشت ياخي ذا المصريه عجزت افهم لها
ضحكت تبدّي المقطع و مشت تاخذ البصله و تقطعها ، انتهى فيحان من التقشير و التفت يشوفها واقفه بيدها السكين و تمسح عيونها بذراعها:ااح
ضحك يتقدم عندها:مانتي قدها
لمى:الا
تقدمت تقطع و عيونها كلها دموع و ضحك فيحان يتقدم ياخذ السكين منها:قطعي البطاطا مامنك رجا ب ذي شوفي شوفي المرجله لك اللي تبين لو نزلت دمممعه
ضحكت لمى تمسح دموعها بالمنديل و تقدمت تقطع البطاطا و لوهله رفعت عيونها له تناظره يجازف و فرطت ضحك:عيونك حمرا
فيحان:تعقبين مهب انا اللي اتبكبك من بصله
ضحكت لمى على شكله و فزّ فيحان:ابك الزيت احتررق حطي البطاااط
استعجلت تحط بعض البطاط اللي قطعته على الزيت و طلّع صوت الزيت عالي لانه حار و فزت تهرب و تتمسّك بيد فيحان و هي تضحك و خاف هو و هرب لعند باب المطبخ:لاعاادها الله من طبخه ابك انتي علامك
ضحكت لمى و هي واقفه و نطقت بوسط ضحكها:خـ خرشني
ضحك فيحان يتقدم و ياخذ البطاطا و يوقف عند الزيت و هي وراه واقفه و تقدم ببطء و خوف يقصر النار و يهمس:حطي حطي
لمى اخذت حبه حبه و هي وراه و متمسكه بذراعه و من بعيد تحط على الزيت و هو ماسك الصحن لها و ماسك الغاز يقصّر النار
الين خلصت و تنهدت بإرتياح ، خلصوا اغلب الطبخه و باقي البهارات
تقدمت تشغل الفيديو تسمع الطبّاخه ايش تقول و التفتت لفيحان:فيحان كزبره كزبره
تقدم يدوّر بين الاغراض بالدولاب و طلعها:ذي؟
التفتت لمى:ايه
كملو و أشّر لها فيحان على بهار:وشنهو بعد ذا ؟
لمى :اي ذا البهار و في بعد فوق مدري وشسمه اي ملح بعدها كركم
فيحان:المطبخ كامل نحطه شرايك ؟
ضحكت لمى:لا ياغبي
فيحان:خلاص يابو خالد تسلم يمينك
فزّت لمى تصرخ:فيحااان المكرونه بالفرن احتررققققت
فزّ فيحان من حسّ بريحة الحراق و التفت يدوّر البيق و فتح الفرن يطلعها و من تحت كلها سوداء ، التفت لـ لمى اللي تكتفت تناظر للمكرونه اللي احترقت و تقدمت تجلس على ركبتينها جمبه و مدّت يدها تاخذ من وسطها حبة مكرونه و تاكلها تحت انظار فيحان اللي كاتم ضحكته ، ضحكت لمى تنطق:حلوه حلوه تمشي الحال
ضحك فيحان:احلفي كويسه؟ ولا ماتبين تكسرين خاطري ؟
لمى وقفت تنطق:الحلوه اكلتي مب اكلتك و بتشوف بعد
جهّزت لمى بطاطا مع بهارات و طلعوا يفرشون بالصاله و يحطون الاكل و جلست لمى و قدامها فيحان:شرايك زوجك طبااخ
لمى:لو ماحطيت يدي فالطبخه مانجحت
فيحان:انتي فالحه تتبكبكين علي الحرام اني سويت نصها
لمى:ومين اللي بكى على البصله؟ ليتني صورتك
فيحان:مكرونتي حلوه
لمى مدّت البطاطا له:ذوق و انا بذوق طبخك
فيحان تربّع يفسر يدينه و ياكل من البطاط و لمى تاكل من المكرونه
رفعو انظارهم لبعض و فرطوا ضحك و نطق فيحان:تبين ترفعين ضغطي انتي ؟ كلها مللللح
ضحكت لمى:وانت حقتك محروقه فيحان تبي تسممني؟
ضحك فيحان بفرط و هو يناظرها و يهز رأسه بالاسف و ياكل من البطاطا:الشكوى لله خله ينرفع ضغطي
لمى اكلت من المكرونه:تصدق حلوه و هي محروقه
فيحان:السر ب يدي مهب بالحراق
لمى:عقابي بالحيااه اني تزوجت نرجسي
ضحك فيحان و لوهله سكتو من سمعو اصوات ، صوت بكاء اطفال ، فزّت لمى بخوف جمبه تتمسك بذراعه:فيحان تسمع؟ تسمع؟
فيحان توتر يترك الملعقه اللي بيده و يناظر لباب الشقه ثم صد يناظر لـ لمى المرتعبه جمبه و همس:و وش
لمى شدّت على ذراعه:فيحان فيه صووت ! صوت بكاء
الصوت كان واضح كإنهم اطفال بالدرج و وقف فيحان بخوف و فزّت لمى تنطق:لا لا
فزّ فيحان بخوف من كلامها و التفت لها:وويييش الله يلعن الشيطان
ضحكت لمى:ياحمار ما ابيك تروح
بلع ريقه فيحان لإنه اارتبك ، التفت لها:ابك انا خايف تكفين
ضحكت لمى تمسك يده:لاتخليني لا تطلع ، الباب ماتفتحه تفهم؟
فيحان اخذ جواله:اصبري يابنت الحلال
رفع الجوال يدق على ابوه:يبه
ردّ مترك:وش علمك ؟
فيحان:يبه شسالفه فيه احد ساكن بالشقه اللي جنبنا ؟
مترك التفت لناديه و اخذت الجوال ناديه ترد:هلا امي فيحان اي اي هذول عيال نجود
عقد حجاجه فيحان:نجود وشنهي؟
ضحكت ناديه:هذول مستأجرين استأجرو شقة بندر اللي جمبكم
فيحان رفع حاجبينه بذهول:وعندهم ورعان؟
ناديه:ايه ماشاءالله يمكن اربعه بنتين و ولدين
تنهد فيحان يقفل المكالمه و يقول لـ لمى و زفرت لمى بتعب:خوفوني
فيحان:تكفين مدري الجو بارد ولا انا من الخريشه ارتعت
ضحكت لمى:لا الجو بارد
مشت لمى تشغل المكيف على الحار و رجعو يكملون اكلهم المحروق و انتهو و قامت لمى:برد برد
فيحان جلس يترك جواله و يناظر للاكل:من بيغسلهم ذول
لمى ناظرته:اليوم انت وبكره وعد مني انا اغسلهم ، شوف عشان اظافري مايخربون بالبرد
فيحان تنهد:الشكوى لله
قام و قامت تشيل معه الاغراض و توجهو للمطبخ و رتبت لمى الديكور و شالت الاغراض توزعها و تعطيه المواعين اللي يحتاجون غسيل و وقف يلبس قفازات و يشغل المويه و فزّ:الماء باررد
تقدمت لمى جمبه و تغيّر المويه للدافي و التفت فيحان لها:تخافين علي من البروده ؟
التفتت تناظره و شمّقت بعيونها تضحك و تمشي تكمل تمسح الديكور من البهارات
ضحك فيحان يغسل المواعين و يعطيها توزّعهم بالدولايب لين انتهو و سوّت قهوه يجلسون بالصاله يتابعون فلم رُعب ، لين نامت لمى على الكنبه بدون لاتحس و التفت فيحان بنص الفلم يناظرها نايمه نومة تعب
ابتسم يشوف وضعية نومها و هي جالسه و سانده راسها على الكنبه من الجنب
قام يجيب بطانيته اللي بالغرفه و يشيل لمى بيديه و يناظر لشعرها اللي صار على يديه و ابتسم يوقف للحظه يناظرها
تنهد يعدّل نومتها و يسدحها كويس على الكنبه و يغطيها بالبطانيه بدون لا تحس فيه لإنها كانت نايمه نومه عميقه
جلس جمبها و قرّب يتأملها و هي هاديه و نايمه بسلام و ضحك:ابك حلوه و هي نايمه اكثر من جنونها و هي قاعده
سكت يقفل الفلم و ينسدح على الكنبه من الجهة الثانيه و ينام
» اليوم الثاني «
الساعه - ٤ عصرًا -
واقف و السيقاره بفمّه يتأمل النياق ، نياق ابوه اللي تعب لجلهم و لجل يكثّرهم ، النياق اللي كثير قالوله شارك بمسابقات بتاخذ المراكز الاولى لكنه رفض يبيعهم و يعرضهم للناس خوفًا يضيعون منه حلال ابوه
يفكر كيف بيوم و ليله قدّر يتخلى عنهم بدون تفكير ، لكنه متأكد ان بدر مابيسوي لهم شيء ولا يفكر حتى يبيعهم و بيخليهم بالمزرعه
مشى خلف لعند المجلس يشوف بدر جالس لوحده و تقدم خلف:نملّك بكره ؟
بدر التفت له:اهلك وينهم ؟
خلف:موجودين جميع
بدر:بكره الملكه ان كانك صامل
خلف جلس على المركه و شماغه على كتفه:ايبالله اني صامل ، لكن نياق ابوي
بدر:كم تبي منهم ؟
خلف:ودي اربعه ، عشان انجز بعض اموري
بدر همس:اي تلذذ فيهم قبل البيع
خلف ناظره و استغرب لإنه ما فهم وش همس و نطق خلف:النياق غاليات عليّ ، و عطيتهم اياك لإنك تصون الامانه ما تفرط بها
بدر:يصيرون حلالي ولا لك يد بهم
تنهد خلف:اي خلهم لك لكن بمزرعتهم هنا
خلف كان يحاول يعرف وش ناوي عليه بدر بالنياق و خااايف اشد الخوف يفرط فيهم
وقف خلف يتجاهله و طلع يركب سيارته و مشى ينجز اموره و اولها يبيع الأربع نياق و يتوفرون معه فلوس لـ العرس و الذبايح و أغراض العرس كلها و أشترى لعارف سياره يعوّضه فيها عن سيارته اللي دمّرها بيده
و اشترى لنفسه سياره جديده و جوال جديد ، و وقف بمحل الجوالات يتذكّرها و ابتسم يشتري جوال ثاني و اخذه و ركب سيارته يحطه بالدولاب و يفتح جواله الجديد و يحوّل كل ارقامه و شريحته له
و اتصل على نادر:ارحب
نادر:البقى
خلف:للحين بالديره مارجعتوا ؟
نادر:ما رجعنا للحين بالفندق
خلف:زين اجل اسمع ، جايكم بالطريق
نادر:الف ميّة مرحبا و مسهلا
خلف:البقى يامرحّب ، جدي موجود ؟
نادر:اي توي موديه لموعد و راجعين بالطريق
عقد حجاجه خلف:افا وش العلم
نادر:لا ماعليك يارجال انخفض سكره و الحمدلله الحين اموره طيبه
تنهد خلف:جاي انا
قفل جواله و مشى متّجه للفندق
» شـوق «
كانت بصالة الفندق مشغله اغنيه و تتأمل نفسها بالمرايه و تتمايل مع الاغنيه يمين و يسار ، دخلت حسنه:وش بلاك انتي من عوّدنا من العرس وانتي بس تترقوصين
شوق ضحكت تقصر صوت الاغاني و جلست جمب امها:ماتعرفين وش اللي اعرفه انا
حسنه عقدت حجاجها:وش اللي تعرفينه ؟
شوق:تذكرين بالعيد يوم رحنا لأهل عتيق ؟
حسنه هزت رأسها بالايجاب و نطقت شوق:منير قال كلمه خلتني اتضايق ، تخيلي يمه جا لعند ذي وعد اللي اعرست امس ، جا يقولها انتي شعرك طويل نفس الابيات اللي يقولها خلف !
شهقت حسنه:يويلي يويلي
شوق بتهوّيل:والله يييمه تخييلي انا وجهي انصددم قلت ذي ماتستحي ؟ وشلون توري الرجال شعرها ؟ اخيه ياقلة الحيا
حسنه:وهو قاصدها ؟
شوق ضحكت:تخسي طبعا كان كذا يقول ابيات من خياله ، لكن منير الله يصلحه يخطف الكلام و يمشي
حسنه ناظرت لشوق:اصلا لو يقصدها البنت اعرست خلاص ، المهم انتي يابعدي
شوق التفتت لأمها بحيا:وش فيني
حسنه:قلتي لي متضايقه من هالموضوع ليه لايكون عينك على ولد خالك ؟
ضحكت شوق بحيا اكثر و ضربت كتفها حسنه:يخييه يالعوبا ليه ماعلمتيني انك تبينه ؟
شوق:يمه خفت انه يحب او يشوف وحده ثانيه ، كانت ببالي وعد ذي لكن تطمنت عقب زواجها
حسنه ضحكت:لا ماعليك اصلا لو انه يبيها بعيده عنه و يحلم بها ، الاقربون اولى
همزت حسنه على كتف شوق:واحللللى
ضحكت شوق:ايوالله يايُمه وش جاب الثرا للثرياء ؟
قامت حسنه:انا بجهز العشا شوفي جدك متى ياصل و علميني
شوق قامت تشغل اغاني و ترقص بدلع ، لوهله سمعت صوت طق باب و مشت للباب تشوف من برا مين و لمحت انه خلف ، بلعت ريقها و خفق قلبها بحماس و قامت تعلّي صوت الشيلات عشان أمها ماتسمع ، و كملت تعدّل شكلها و ترقص بالصاله قدام الباب
فتح خلف الباب بعد ما شاف ان محد استجاب له ، و دخل يتنحنح و رفع انظاره للي ترقص و صدّ بسرعه يطلع ، التفتت شوق و شافته من دخل و شافها و ضحكت بحيا تسكر الشيلات و تقدمت للباب تفتحه و تطلّع رأسها تناظره و لاحظ خلف انها مو متغطّيه ، صد عنها و همس:اعذريني احسب محد موجود و صوت الشيلات مرتفع
شوق بحيا:لا عادي ياخلف حياك البيت بيتك
خلف:لا انا بس بغيت جدي وينه ؟
شوق:جدي ؟ هالحين يوصلون ادخل انت امي جوا
خلف:زين شوفيلي درب بس
شوق دخلت تبلّغ امها و مشت للغرفه تلبس عبايتها و تلف الطرحه على راسها و طلعت تشوف امها تهلّي و ترحب بخلف اللي جالس بالصاله و تقهويه
تقدمت تجلس و هي رافعه نص طرحتها على نص وجهها:علومك ياخلف عساك طيّب
خلف و هو صاد و بيده الفنجال:الحمدلله بخير ، انتم وش علومكم
حسنه:ياولدي عسى مافي خلاف يدك بالغصب تشيل بها ؟
ضحك خلف:ابد ياعمه توي فكيت اللفّه عنها
حسنه:عسى خير ؟ وش لفته ؟
خلف:سويت حادث و عدّت تساهيل نحمد الله و نشكره
حسنه:ييويلي بسم الله عليك ليه ماعلمتنا و متى هالحادث ؟
خلف:ماعليك الامور طيبه راح الحديد و الحديد يتعوّض ، و انا قدامك بخير و صحه و عافيه
تنهدت حسنه:الله يهديك لايكون رجعت على طير ياللي ؟ تفحيط و حركاتك بمراهقتك
ضحك خلف:لا لا عقلنا افا عليك
ابتسمت حسنه تلتفت لشوق ثم صدت لخلف:ايبالله انك كامل و الكامل الله ، ماناقصك الا بنت الحلال
تلاشت إبتسامة خلف و تنهد ينطق:على خير ، نادر و جدي وينه وديّاه بموضوع
حسنه:وش ياولدي انطق
خلف:خليه بحضور جدي و بعلمكم جميع
تنهدت حسنه بخوف تلتفت لشوق و عقدت حجاجها شوق بحيره ، التفتت من سمعت صوت اخوها نادر جاي و وقفت تفتح لهم الباب و دخل جدها و نادر و دخل نادر ماسك جده لعندهم ، قامت حسنه تاخذ الفناجيل و تعطيهم شوق:امسكي اغسليهم و تعالي
راحت شوق لعند المطبخ تغسل الفناجيل و تسمع كلامهم لإن الشقه على بعضها
دخل نادر يسلّم على خلف و يسلّم خلف على جده و يحبون خشوم بعضهم
نطق نادر:انت اللي سيارتك تحت ؟
خلف:شراايك
ضحك نادر:عالبركككه ياولد متى شريتها
خلف:بعت اربع نياق
وسّعو عيونهم و تنهد عايد يهز رأسه بالنفي:من يومك مطفوق ماتشاور
خلف قبّل رأس جده:ياجدي احتجتهم
ضحك عايد:لابالله انه حلالك و سو به اللي تبي يفداك يا خلف
نادر:لا انا ماني مستوعب وش الطاري ليه كل هالكشخه و السياره يارجال فخممه
ضحك خلف:تخبر معرس و كذا لازم اجدّد
طاحو الفناجيل بالمطبخ و تكسّرو من سمعت كلامه و تلاشت ابتسامة حسنه تناظره و التفت نادر للمطبخ:عسى خير ؟
مشى نادر للمطبخ و عقد حجاجه خلف ، تقدم نادر يشوف شوق واقفه عند المغسله و بيديها فناجيل و الباقي طاحو بالارض من يديها
نادر:وش بلاك انتي ؟
شوق التفتت له بتوتر تخفي رجفتها و قلبها اللي خفق بشده و همست:لـ لا بس زحلق من يدي
تنهد نادر:الله يهديك بشويش ، عطيني اياهم و روحي للغرفه لاتطلعين خلف برا
اخذهم نادر و توجه لعندهم:الفناجيل طاحو من الدرج ماعلينا ، تعال انت
ضحك خلف و نطق نادر:معرس وش و متى و ليه اخر من يعلم حنا ؟
حسنه:اكيد يطقطق وش بلاكم خلف مهب كذا
خلف تنهد يلتفت لجده اللي يناظره و نطق خلف:اعذرني ، كان ودي بحضورك لكن صار علم جبرني اسويها
توترت حسنه من حسّت بجدية الموضوع ، نطق خلف:انا خطبت
وسّعت عيونها حسنه و شوق اللي واقفه عند باب المطبخ تسمع كلامه و ارتجفت و رجف قلبها تحط يديها على فمها بصدمه ، هيّ توها تحبّه توها تحس بمشاعر تجاهه و ارتاحت بزواج وعد امس ، الوحيده اللي شاكه ان خلف يبيها هي وعد لكنها ارتاحت امس انها تزوجت و انتهى كل شيء
حسنه ناظرت بصدمه ماهي كثر صدمة بنتها و نطق عايد:منهي بنته ؟ و ليه ما دعيتنا وشلون تتم الخطبه بدون الجماعه و الاهل ؟
تنهد خلف:ما اسعفني وقتي و الموضوع طويل ماودي اقعد اقوله ، لكنها من آل عتيق
شدّت شوق على اصابع يدها من تذكرت بدريه و حسّت فعلًا ان مافيه غيرها ، تجمّع بقلبها الحقد و الكُره لها
نطقت حسنه:وش اللي تقوله ياخلف ؟ لابالله كلامك مايدخل براس انسان عاقل منهو اللي يخطب بدون اهله ؟
تنهد خلف:ماتدرون وش اللي جرى ، لكن علي الحرام الموضوع صار امس و ال عتيق ماهم جاهليننا و يعرفوننا ، كتب الكتاب بكره
عايد هز رأسه بتفهم:لكن منهي بنته ؟
خلف:بنت بدر
وسّعت عيونها حسنه بصدمه و شهقت شوق بصوت خافت تحط يديها على فمها و تهز رأسها بالنفي
نطقت حسنه بسرعه:خلف ! بنت بدر امس عرسها ولا تقصد غيرها ؟
خلف:لابالله اقصدها هي ماغيرها ، اللي امس عرسها
عايد:انت انهبلت ؟ تبي تاخذ وحده متزوجه ؟
خلف:طلّقها امس ولا مسّ شعره منها ، خطبتها من ابوها
وسّعت عيونها شوق من تشّققت عروق قلبها من غيرتها و حقدها اللي زاد بقلبها لوعد ، صدمتها ماتعلوها اي صدمه لإنها توها كانت تبني احلامها معه جاهله انه خاطب و مخطط للزواج ، رجف قلبها يوم نطق كلامه و غمّضت عيونها تنزل دموعها بقهر ، توها تلتفت لخلف و تبيه توها تحبّه و يوم حبّته راح من بين يديها
غطت وجهها بيديها تبكي و تهز رأسها بالنفي و هي تسمع كلامهم ، هي كانت دايم قدام بنات الديره تتفاخر بإن خلف مايبي إلا هيّ و خصوصًا بعد ماعرفت ان بنات ديرتها ميتين عليه و يبغونه ، ماتدري وش تسوي غير انها تبكي من قهرها للصدمه اللي تعرضت لها و كيف خلف كان فعلًا يبي وعد حتى و هي متزوجه تطلّقت من زوجها و اخذها
التفت خلف لجدّه:و الحين ودي اسحب قرض من البنك و اشتري بيت بالديره
عايد:حلالك يابوك حلالك ، البنك ابوك تارك لك فيه ورثٍ مهب بشوي عشان لاحتجته بهالامور هذي تلقاه ، خذ اللي تبي لاتشاورني هذي حياتك
حسنه بلعت ريقها بخوف لإنها تعرف ان اخوها محمد ماترك ورث شوي ، كان تاجر اراضي و عنده نياق و تارك لإبوه كل حلاله ، و الحين ابوها يتركه بين يدين خلف ولا يشاوره !
سكتت و نطق عايد:اسحب اللي تبي و بعّ الأراضي اللي تبي ، اهم شيء لاينقصك شيء ياخلف
خلف تقدّم يحب خشم جده و راسه:عسى الله يطول عمرك يابعد راسي
وقف خلف يسلم عليهم و يطلع من عندهم و مشى نادر معه
التفتت حسنه لأبوها:يبه !
ناظرها عايد و نطقت حسنه:لاتخليه يعبث بورث محمد على كيفه
عايد:الله يهداك وش يعبث ؟ هذا حلال ابوه
حسنه:هذا حلالك من بعد ما مات ابوه ، هو له حق فيه و حنا لنا حق فيه
تنهد عايد:وش اللي تبينه ؟
حسنه:اللي ابيه بيت بدال البيت اللي خمجنا به من سنين يا يبه ، ودي بيت نستقر به جديد
عايد:تتخلين عن بيت امك و بيتنا القديم ياحسنه ؟
حسنه:القديم قديم يايبه ما به طبّ ، حنا ودنا الجديد
عايد:ماعليه تساهيل ، اباقول لخلف ياخذ بيتين
دخلت شوق بعد مامسحت دموعها:بيت واحد
التفتت حسنه تناظرها و تناظر لوجهها اللي واضح توها باكيه و تنهدت
نطق عايد:بيتين ؟
شوق:وشوله تضيع الفلوس ؟ بيت واحد و ياخذ شقه فوق له و لعروسته و حنا تحت
عايد:لو انه يبي هالشيء كان استأجر من زمان ، لكن ودّه بيت له و لزوجته علامكن انتن ؟
شوق:الله يسخره لها لكن
التفتت شوق تأشر لأمها عشان تكمل و تأيدها و نطقت حسنه:ايبالله صادقه ليه الخساير ؟ خلاص بيت واحد و بعدين توهم معاريس وده يطقّ لها دور ارضي من الحين ؟
تنهد عايد:انتم شاوروه و شوفو وش يبا هو ، لاترصّون عليه الولد بليّا وجهة مو مرتاح
تنهدت شوق تهز رجلها بغضب و التفتت لأمها ، تنهدت حسنه تحس بإنكسار و ضعف بنتها لكنها سكتت
» خلف «
مشى مع نادر و نطق نادر:الحين الملكه ياولد متى ؟
خلف:ان شاء الله بكره املّك
نادر:و وين حجزت قاعه ؟
خلف هز رأسه بالنفي:ابوها يبيها بالمزرعه ، يجي الشيخ و نملّك
تنهد نادر:زين عسى التوفيق فالك ياولد الخال والله ان فرحك من فرحي
ضحك خلف و ركبو السياره و نطق نادر:علي الحرام قهوتك على حسابي
ابتسم خلف و مشى مع ولد عمته يتقهوون و رجعوا للفندق و قابلوا بوجههم فيصل اللي نطق:يعنني معرس تتكبر علينا و ماتجي تسلم
ضحك خلف:ابك انا جيت مير انت مدري وين تهيّت
ضحك فيصل يسلم عليه و يحبون خشوم بعضهم ، نطق فيصل:عسى خير ياولد خطبه و علوم
ضحك خلف يعلمه و يسولف معه لين مشى من عندهم متّجه للمزرعه و يقضّي اغلب وقته مع نياقه اللي يغليهم و يقضّي كل وقته حواليهم
» اليوم الثاني «
يوم الفرح و السرور يوم الإبتهاج و الإنتصار
هو اليوم اللذي يُخلد للتاريخ يوم يحفر التاريخ فيه إسم القلبّ الشجاع بجانب حُبّ عمره و نُوره
هو ماكان متلهّف ليوم بحياته كثر اليوم إللي يحفرون و يكتبون إسمه جمب إسمها و يبلغون العالم جميع إنتصارهم و حبّهم ، فوزهم و إعلان قربهم و وصلهم
وعد اللي اليوم كله تدندن و تغني و تتجهّز ، راحت مع ابوها و اشترت اغراض للملكه و كل شيء جديد ، و رجعت بحماسها و فرحها و كلّ همها تعرف شعور خلف و تتكلم معه ، تشوف فرحته بعيونه هو مثلها و مثل فرحتها و سعادتها اللي ماتضاهي إي إيام بحياتها
ماتدري إن القلب الشجّاع من كثر حماسه لهاليوم ماقدر ينام من فرط سعادته و الفرحه اللي بقلبه ، اليوم يوم يعني له كل شيء يوم واحد من ليالي عُمره مستعد يأجّل كل مواعيده عشانه
من كان يتوقع إنهم لبعضهم من كان يضنّ نهاية حربهم و معاركهم إنتصار ، و نهاية بكائهم ضحكة ، و نهاية انكساراتهم بنايه جديده لسعاده كبيره
طلع من الحلاق خلف متوجه يطلع ثوبه و شماغه من الكوّاي و رجع يركب السياره مع عارف و نادر اللي ينتظرونه
في حلول المغّرب مشو متّجهين للمزرعه بعد ما انجزوا كل شيء
نزل خلف من السياره و هو يسولف مع نادر و عارف و نطق نادر:يابن الحلال امي ماقصدها نفس البيت
خلف:تبشر بالسعد ابا اشتري بيتين واحد لجدي و لعمتي
كان بدر واقف عند المجلس يسمع كلام خلف و عقد حجاجه
نطق نادر:ماتحسون بالوحشه و انتم بتاخذون دور ارضي لكم لحالكم ياولد يروّع
ضحك خلف:تساهيل يابن الحلال ، اجل نجتمع ببيت واحد ؟ صعبه
طلع بدر يشوفهم و التفت خلف له و تقدم خلف عنده:جا الشيخ ؟
بدر:يجي بعد شوي ، لكني ابيك بموضوع
عقد حجاجه خلف يناظره:عسى خير ؟
بدر تنهد:انت شريت بيت ؟
خلف:مخطط
بدر:لحالكم ؟
خلف:اكيد لحالنا اجـ
قاطعه بدر:خل عمتك و عيالها يسكنون معكم
خلف رفع حاجبه يناظره و نطق بدر:هذا شرطي انا و بنتي
خلف:هيّ ودها بيت لحالها ؟ ولا احد يشاركها فيه ؟
بدر:انت بتنشغل و بتطلع عن البيت مانت بمقابلها اربعه و عشرين ساعه ، خل عالاقل اهلك عندها ماتقعد ببيت لحالها
خلف ماكان فاهم نيّة بدر ، لكن من بعد كلام بدر هذا حسّ ان بدر ماهو ألا خايف على بنته تستوحش المكان و تنهد خلف ينطق:الله يكتب اللي به الخير
بدر رفع سبابته يوصّي خلف:انا علمتك ، البيت اللي تشتريه خله لك و لأهلك
مشى بدر و تنهد خلف من حسّ الموضوع بدا يضيق من كل جهة ، لكنه يبتسم و يتسلّى و ينسى الهموم ، هو ماعنده مشكله لو يسكنون تحت بيت شعر لكن يكون هو ويّاها تحت سقف واحد مجتمعين ، وقتها هو رااااضي
مـرّ الوقت و تقدّم الشيخ يعقد عقد القران
خلف اللي جالس هو و بدر و بينهم الشيخ و قال خطبته لين نطق بدر الكلمه اللي إنتظرها خلف ، الكلمه اللي تخلّى عن حلال ابوه لجلها:زوّجتك إبنتي
تنهد تنهيدة إرتياح و سرور بداخله من سعادته الارض يحسّها ماعادت تحمله ، ياكم سعى ياكم ضاق ، ياكم تألم و سكت و صبر عشان بس هاليوم اللي تصير حبيبة الشجاع من نصيبه
شعور القلب الشجاع المنتصر الممزوج بمشاعر بالفرح و الأنتصار ودّه يعبّر ودّه يتكلم وده يقول للعالم كلهم أخذها مرجله و عناد ، اخذها غصب عن خشم الجميع
و وعـد اللي كانت جالسه وسط الحريم بالحوش و الشيلات و القصايد اصواتها عاليه بالمكان ، كانت سعادته لا تضاهيها إي سعاده اخرى هي عاشت هالشعور لكن مع شخص كانت مجبوره عليه ، شخص ماتبيه و غصبوها عليه لكن الان ؟ هيّ راضيه أتم الرضى و مستعده ترضى عن كل الليالي التعيسه بحياتها دام هذا هو المقابل
كانت جالسه جمبها بدريه اللي تضحك و تونسّها و نطقت بدريه:تبين الصدق ؟
وعد:سمي
بدريه:ياحلو الحب ، و ياحلو الزواج عن حب
تنهدت وعد:مب كل رجّال حبيب فيه الطالح و الصالح
بدريه صدّت تناظر للأرض:اخاف الزواج التقليدي وعد
وعد ناظرتها و كملت بدريه:سلطانه زواجها تقليدي و فشل ، و انتي زواجك من سعود شبه تقليدي و فشل ، اخاف مصيري هو مصيركم
وعد:جاني العوض و اللي ينسّيني هالتجربه الشينه بحياتي ، الخيره باللي يختاره الله لك و لو إن هالشيء مو خيره لك بيبطل نفس ما زواج سلطانه و بندر بطل ، و نفس ما زواجي من سعود بطل
تنهدت بدريه تناظر لسلطانه اللي تقهوي:سلطانه ماجاها العوض
وعد:ماتعلمين الغيب يا بدريه
سكتت بدريه تنطق:ماعلييينا ياعرووس قومي
تقدمت مناير:وقت رقص العراايس يلا ياعروسسسه
ضحكت وعد تقوم و شغلو لها اغنية و بدأت تتمايل برقصها و يعززون البنات و يصفقون لها و يجتمعون حواليها يونّسونها
وسط فرحتهم التفتت وعد للباب تتلاشى إبتسامتها من شافت حسنه و شوق جايين ، هم تأخروا و جو بعد كتب الكتاب و متعمدين ، هالشيء مو صدفه
جلست وعد بمقعدها و معها مسكة الورد بجمالها و فستانها الأحمّر اللون القريب لقلبها ، و مناكيرها الأحمر و شعرها الحرير اللي يكسّوه السواد
و عيونها الوسيعه و هدبها الكثيف الطويل ، كانت رُبّة الحسن اللذي أبدّع الخالق في تصويرها
رغم جمالها و اناقتها ماقدرت شوق تدقق على جمالها كان كل قلبها متروس بالحقد و القهر و تحسّ هالإنسانه سرقت نصيبها هالإنسانه مجرد شخص إضافي و طرف ثالث ، لكنها ماتدري إنها هيّ الطرف الثالث الاساسي بالقصه
سلّمت حسنه على وعد:ماشآءالله هو انتي العروس ؟
ضحكت وعد بخفّه تهز رأسها بالايجاب و تنهدت حسنه:زين عرف يختار زين
مشت حسنه و استغربت وعد ، تحس هالكلام قالته بنقد مو مدح
تجاهلتها و التفتت تشوف شوق اللي تقدمت و ما هي حتى مبتسمه و سلّمت عليها بدون نفس ، عقدت حجاجها وعد و ردّت لها الحركه حتى ما سألتها عن حالها مشت شوق و صدّت وعد عنها تتجاهلها و تتجاهل الجنون اللي فيها ، وقاحتها تفضحها و عصبيتها و الغيره تتضّح من عيونها و نظراتها لوعد ، وعد تفهم و تعرف الشخص من نظراته و هيّ من شافت شوق جايتها فهمت إن الوضع مو عاجبها حتى سلامها سلام شخص مغصّوب على الجيّه
صدّت وعد عنها و جلست تسمع لسوالف لمى و بدريه و ضحكهم و تقولهم لمى لـ الطبخ اللي حصل امس و اللي حرقه فيحان
ضحكت وعد تنطق:مانتي بسهله خليتيه يخش المطبخ
ضحكت لمى:غصب عنه بعد
بدريه:ساطييه تكفين صوريه لي ودي اضحك
ضحكت وعد:عاد بديران ماتوفر الشماته ربييع قلبها تتشمت بمخلوق
ضحكو البنات و رفعت انظارها وعد من حسّت بالنظرات و ناظرت لشوق اللي تناظرها بحقد ، صدّت شوق بسرعه عنها من عرفت انها تناظرها و توترت تلتفت للحريم
تأفف وعد بـ ضيق تتناسى وجود شوق
تقدمت نوره لعند شوق و ضربت كفها تجلس جمبها و ضحكت شوق:يالقااطعه
نوره:شسوي سنابي تبند المهم عندي لك علووم
شوق:اشتقت لك والله واستغربت سنابك وش بلاه
نوره جلست جمب شوق و بدأت تسرد لها الأحداث اللي صارت من يوم بدر عرف بموضوع خلف و وعد و من يوم حلف بدر ان وعد لولد عمها لين اللحظه هذي
شهقت شوق تنصدم مره ثانيه:ما اصدق !
نوره بحماس:قسم بالله وسواها و تزوجها تشوفين الحب وش يسوي ؟
شوق:تخسي مايحبها تلاقينه ابتلش فيها بعد ماجت و استفزعت فيه
نوره:شكلك على نياتك ماتدرين انها يوميًا هي وياه عايشين قصة حب مع شباك المطبخ
شوق بلعت ريقها من تذكرت بالعيد و منير اللي جا من عند المطبخ
نطقت نوره:ليه ماتزوجك ؟
صدّت شوق بضيقه تتجاهل كل شيء حولها ، استغربت نوره تنطق:شوق لايكون تبينه ؟
شوق بلعت ريقها تكتم و التفتت للحريم ، نوره هزّت ذراع شوق تنطق:وساكته ؟
التفتت شوق لنوره:وش اسوي ؟
نوره:شتسوين ؟ هذا سؤال تسألينه ؟ علميها انك تحبينه و يحبك
شوق صدَت من كلمة 'يحبك' لإنها تدري إنها ماجت على بال خلف و لو دقيقه ، ولا يشوفها إلا مجرد اخته و بنت عمته
نوره مسكت ذراع شوق تنطق:اسمعيني ، هذي سرقت مكانك و لازم ترجع لمكانها و تترك لك ولد خالك اللي هو اولى فيك منها
عدّلت جلستها نوره:بالنسبه لي انا ما اهتم بسوالف القبايل والاشياء ذي و الولد لبنت عمه و مدري ايش ، لكن حسب عاداتكم يعني خلف خالف كل العادات و التقاليد
شوق:انتهى كل شيء نوره
نوره:ما انتهى اسمعي
» إبتهاج «
كان شالها عليها و هيّ بالغرفه و معها الجوال و متّصله على مساعد اللي يضحك:والله استغربت ليه ماسويتوه بقاعه ؟
ابتهاج:ما اعرف مساعد ، المهم انت فاضي اليوم بالليل ؟
مساعد:افضى ليه ما افضى
إبتهاج ابتسمت بحيا:مساعد ابي اصارحك بشيء بس ما احس هذا الوقت المناسب
عقد حجاجه مساعد:سمي
ابتهاج:احس هذا مو مكاني مساعد
مساعد:من ناحية إيش ؟
إبتهاج بنبره متوتره و خايفه:من ناحية كل شيء ، فمان الله
قفلت الخط و خاطرها متضايق ، هيّ فعليًا تعمقت بعلاقتها مع مساعد صارت ماتقدر تكمّل يوم واحد بدون لا تتصل عليه من ورا اهلها و تكلمه ، محادثاتهم بعد مايراسلون بعض تعيدها بدون ملل ولا تعرف ليه هالشعور يراودها و الخوف بقلبها رغم انها خاطرت و سوت اللي ببالها و كلمته و للأسف شبه تعلقت فيه
ما ادركت لمشاعرها و تصرفتها إلا يوم صارت تعيد كل المحادثات و تضحك من جديد بكل سعاده و سرور ، و تنتظره يصحى و يكلمها و على هالحال
قفلت الجوال تتجاهل رسايله اللي يحاول فيها يعرف وش فيها ابتهاج و ليه متضايقه ، هو خاف انها مو واثقه فيه و انها تظنه يلعب عليها و ضلّ بسيارته يراسلها ، لكنها طفت الجوال تخبيه بشنطتها و خرجت برا تنسّي نفسها اللي حصل و تبتهج معهم
مساعد كان ماسك جواله و يرسل لين شافها ما تستلم ، تنهد يرفع انظاره لفيحان اللي جا و بلع ريقه يحط جواله على المرتبه و هو مفتوح و التفت لفيحان:ارحب
فتح شباكه و وقف فيحان:انزل ياولد شوي و نقلّط العشا
نزل مساعد و باب السياره مفتوح و التفت من ناداه اخوه ياسر:مساعد بسرعه تعال
مساعد:سم سم جايك
مشى مساعد بدون ينتبه لباب السياره المفتوح و التفت لفيحان:تكفى سكره
و مشى مستعجل لأخوه
رمى فيحان شماغه يجلس على المرتبه و يعدّل المرايه و يلبس شماغه و يعدّله ، و التفت للمرتبه بياخذ العقال و عقد حجاجه من شاف جوال مساعد شغّال و على محادثه
اخذ العقال و صدّ عن الجوال مايبي يتلقف بوقاحه ، لكن جذبه و لفت انتباهه اسم 'ابتهاج' بالشات ، حطّ عقاله على رأسه يرجع انظاره للجوال و يشوف مساعد مرسل كلام اخر شيء:
ابتهاج عطيني اجابه و انا بنتطر ردّك
تقلّبت ملامح فيحان يتقدم للجوال و لكن طفى الجوال ، عضّ على شفايفه:احا
اخذ الجوال يشوفه طافي و تنهد يناظر و صدّ ياخذ الجوال بحيره و بإستغراب ، و مشى ينزل متوجه لمساعد و مدّ جواله له ، ناظره مساعد و توتر:جوالي ؟
فيحان هز رأسه بالايجاب بصمت و بلع ريقه مساعد ياخذ الجوال من خاف انه تارك الجوال شغّال ، نطق مساعد:وين لقيته ؟
فيحان:بالسياره مفتوح
نطق مساعد:ايوالله يارجال امور البضاعه و الطلبات ما تنتهي ، الزباين كثير
هز رأسه فيحان بتفهم يصد عنه و مشى مساعد بتوتر و خوف و فتح جواله يشوفه على محادثته مع ابتهاج ، خاف و ارتبك يكون فيحان عرف انها ابتهاج اخته
خلف طلع يوقف عند الباب يتأمل النياق ، التفت من لفت انتباهه بدر اللي واقف عند الشبك و جواله على اذنه يكلم ، عقد حجاجه و تجاهل لإنهم النياق رسميًا بإسم بدر بن عتيق ، التفت خلف لجدّه عايد اللي يناديه و تقدم عنده:سم
عايد:انت أجزمت ؟
تنهد خلف:النياق ؟
عايد ناظره و صدّ خلف ينطق:ابيها يا جد ، ابيع كل املاكي لجل اشتريها
عايد مسح على كتف خلف:مثل ابوك الله يرحمه ، يفقد صوابه ان جا طاري الحب
ضحك خلف يناظر جده و نطق عايد:ابوك باع اغلى جمل عنده عشان يوفّر لعمره فلوس و يخطب امك
عايد تنهد يهز رأسه بتفهم:انتبه على ولدك لايصيبه بلاك انت و ابوك
ضحك خلف:خله يجي هو بس
التفت خلف يشوف بدر اللي دخل و حط جواله بمخباته ، التفت خلف للجد:النياق بأمان دام اني اجيها هنيّا و اشوفها بالشبك بسيطه
عايد:ماقالك وش يسوي بها ؟
خلف هز رأسه بالنفي:ما اعلم عنه ، لكنه ماهو بمسويها
عايد:يسوي بها كل اللي يسويه ولا يبيعها ، ان ودّه بالبيعه انا شرّاي
خلف:لا ياجدي افا عليك ماهو ببايعها ، لو انه يبي يبيعها ماعطيته اياها
» ثاني يوم «
الساعه ٧:٠٠ المغرب
خلف كان بالشقه عند جده و عمته و عيال عمته ، شوق كانت بالغرفه تسمع سوالفهم
وقف خلف:انا رايح أثّثّ بيتي ، ماعليه مشوار من هنا للديره
عايد:لحالك ؟ خذ حرمتك معك و اثثه معاها
خلف:هذا اللي انا مخطط له
تكلمت شوق و سمعوها:رايح للديره؟ امي تبي تروح و تبي تروح معك انت ياخلف مبطيه عنك
عقد حجاجه خلف و التفت لهم ، بلع ريقه نادر و نطقت حسنه ترقّع:ايه ايه كان ودي والله بالروحه معك من زمان ماخاويتك ، لكن هالحين لا لا دام معك زوجتك و أثاث و شغل
خلف:افا ياعمه ، الله محييك بإي وقت ماهو مشغلني الأثاث بسيطه
شوق ابتسمت بفرحه و نطق عايد:خلاص يا ام نادر روحي معهم ، و اصلا ابو البنت ماهو مخليها تروح
خلف:بسيطه اتفاهم معه انا ، هم بكره معوّدين للديره لان العرس هناك ماهو هنيّا
نطقت حسنه:يالله زين و منها عندي غرض هناك ودي اجيبها
نطق نادر:انا بكره ماشي ماشي هناك عشان دوامي ، تجلسين و تمشين بكره معي ؟ خلف مشغول يايمه
حسنه:انت ماتقصر يابعدي لكن انا مشتاقه لخليف ودي اشوف سواقته هيّ تعدلت ولا للحينه اسرع من البرق
ضحك خلف:لا لا ابد تعدّلت الامور
خرج خلف يركب السياره و اخذ نفس يرتاح و يفتح جواله يشوف إنه مسجّل رقم وعد عنده ، هو مطلّع لها شريحه و رقم و جوال جديد و كل شيء مسجله لها مجهز لها كل شيء فقط يبي يسلمها كل شيء بين يديها و يكفيّها عن كل حاجه ناقصتها
» شوق «
خرجت لهم بعد ماراح خلف و تقدمت لعندهم:بروح معك يُمه
حسنه التفتت لها و تنهدت و نطق نادر:مانتي رايحه
شوق:نادر تكفى ، ما ابي اجلس هنا طفش مره
حسنه:الله يهديك نادر وش عليك انت خلها تجي معنا
نادر صد ينطق:روحتكم معهم اصلا غلطه ، رايح شغل
حسنه:وحنا رايحين نلعب ؟ الله يهديك بس
شوق:دايم حركاتنا ماتعجبه ماعليك منه يُمه ، انا بجهز اغراضي و نازله معك
حسنه هزت رأسها بتفهم و مشت تلبس عبايتها و تاخذ بعض اغراضها و نزلت هي و شوق و ركبت حسنه قدام و شوق وراها و حرّك سيارته خلف للمزرعه
وصل و نزل لعند المشب يناظر بدر جاي من عند الحريم ، نطق خلف:وش قولك عن الموضوع ؟
بدر:خذها لكن ماهو لحالها
عقد حجاجه خلف و نطق بدر:بعد العرس تاخذها معك لكن الحين معها ام مناير تروح معكم للديره
تنهد خلف و نطق:عمتي معنا مايحتاج
بدر:اي مو مشكله خلهم يجتمعون يونسون بعضهم ، ترا كلها اثاث ماياخذ منكم اسبوع او اقل ، دام البيت جاهز خلاص ، وحتى عمتك فرصه تاثث البيت لانه بيتها و بيتك
مشى بدر و صدّ خلف عنه ، مايدري ليه ابو وعد يحاول يدبّس حسنه معهم و تشاركهم ببيتهم اللي المفروض يكون خاص فيهم هم
رجع لسيارته يركب و يتوجه لبيت إرّديس و دق بوري و خرجت خديجه تركب ورا و تسلّم على حسنه
نطقت خديجه:وعد تودّع البنات شويات و تجي
خلف صد و كانت ملامحه واضحه عليه الغضب و العصبيه ، ركّى كوع يده على الشباك يمسك شنبه و يهوجس لين فتحت الباب وعد تخرج بنقابها و شنطتها الصغيره اللي معها
التفت يشوفها طالعه ، لانت ملامحه و تبسّم من ناظرت له و مشت تركب وراه
اخذ نفس خلف بسعاده و هو مبتسم و متشفّق لهذي اللحظه بالذااات
حرّك السياره و التفتت وعد تسلّم عليهم و عقدت حجاجها من شافت شوق ورا من جهة امها و بالوسط خديجه و قدام حسنه ، استغربت لكن سكتت و ناظرت للشباك و للطريق
مرّت نصف ساعه مابين سوالف خديجه و حسنه و مابين خلف اللي يضحك و يرد عليهم يوم يسألونه و يسوق
وقف عند محطّه و نطق:تبون شيء نكمل عليه بالطريق ؟
حسنه:والله بالبرد ذا مايبيله الا شيء دافي ولا يا ام مناير هاه؟
خديجه ضحكت:ايوالله صادقه بس سلامتك ياخلف الله يكثر خيرك
خلف:انا صادق تبون شيء ؟
كان ينتظر ردّ وعد اللي كانت ساكته ، نطقت حسنه:اذا عندهم شاهي جب لنا
تنهد ينزل للبقاله و يشتري حلويات و مكسّرات بإنواعها ، و اخذهم بكيس و مشى يخرج و التفت يشوف شخص يبيع شاهي و قهوه و تقدم للسياره يحط الاغراض:فيه واحد يبيع قهوه و شاهي عطوني الدفايات اعبيها
اخذ دفاية قهوة و دفاية شاهي و مشى يعبيهم من عنده
رجع للسياره:توكلنا على الله
اعطى عمته الشاهي و القهوه و صبت لها شاهي و التفتت تسألهم:شاهي ولا قهوه؟
شوق:مابي شيء
التفتت حسنه لخديجه و نطقت خديجه:شاهي شاهي
ناظرت حسنه لوعد:وانتي يا عروستنا ؟
ابتسمت وعد بحيا و ابتسم خلف ، بينما شوق رمقت امها بنظراتها
نطقت وعد:قهوه
استغرب خلف كان يحسبها تحبّ الشاهي أكثر ، نطقت حسنه:وانت ياخلف ؟
خلف:انا عطيني الدفايه
اخذ الدفايه يهدّي سرعته و نطقت حسنه:وشوله انتبه على الطريق
خلف:بسيطه ماهو طريق سريع
انشغلت حسنه تصب شاهي لها و لخديجه و خلف اخذ فنجالين يصب قهوه و التفت وراه لوعد و مدّ الفنجال لها ، ابتسمت تاخذ الفنجال منه تحت أنظار خديجه و شوق و صبّ لنفسه قهوه رغم انه مشتهي الشاهي
اخذ حبّه من الحلويات اللي بالكيس و نطق:تبون تحلوون ؟ ياعمه ؟
حسنه:لا لا حنا طحنا بالمكسرات و الشاهي انا و ام مناير
ضحكت خديجه و ابتسم خلف يلتفت لليسار و يعطي وعد الكيس ، همست وعد:مو كله
خلف:فدا
سكتت تكتم ابتسامتها و تتقهوى بكل سعاده و فرح ، بينما شوق اللي تمنت ماراحت معاهم بعد المواقف هذي و برود امها ، هي كانت تتوقع شيء و صار شيء ثاني غير اللي هي مخططه له
لوهله سمعوا صوت الرعّد و البرق ، و الأمطار بالمزون اللي هلّت سحايبها
ابتسم خلف:الله الله جاكم الخير مطر
ابتسمت وعد تناظر الشباك و هي وسط السياره بدفاها و تتأمل المطر الغزير و الطريق اللي كله أمطار ، هذا جو الشتاء العليل الجو اللي نتشفّق له و نتمنى مجيّه
ضرب الرعد بصوته العالي الصاخب جلّ الإله سبحانه بخلقه ، و البرق اللي منظره فالسماء يقشعّر الأبدان و يصفّ خلق الله و قدرته سبحانه
فزّت وعد بخوف من الصوت هيّ تهوى المطر و تحبه و تحب لحظة مجيّه لكن تهاب الرعد و صوته
نطق خلف:نوقف ؟ نشوف الأمطار
نطقت وعد بسرعه:وقف نبي ننزل
ضحكت حسنه:الله يهديك وش تنزلين هذا مطر يغرّقك
وعد:راضيه بالغرق ، ابي انزل فيه
ابتسم خلف:على خشمي
وقف عند حديقه و التفت ينطق:دورات المياه هناك ، و هذي حديقه و جمبها فيه مطاعم خلونا نصلي الفجر و ناخذ لنا فطور و نتوكل
حسنه:اي زين اصلا ماباقي على الشروق شيء
فتحت بابها وعد تنزل رغم المطر الغزير اللي بلل عبايتها إلى انها مستمتعه بهاللحظه ، تحب المطر و تحب توقف فيه تحب اللحظه اللي توقف فيها وسط امطار غزيره و تتأمل البرق و السحايّب
رفعت يديها تفردهم و ترفع رأسها للسماء تتأملها بأمطارها و جمالها و جمال الشارع بإكمله بالمطر
خلف فاتح شباكه يناظرها و هيّ واقفه جمب السياره
بينما شوق و خديجه فتحو الباب يصوّرون المطر الغزير و حسنه فتحت الشباك تصور
نزل خلف و وقف ينزل عقاله و و يلف الشماغ على راسه عصبه يتعصّب و يمشي يوقف عندها و يهمس:تحبينه ؟
التفتت وعد له و ابتسمت تشوفه متعصّب و واقف جمبها و يشوف عيونها بالنقاب ، ماتغيّر جمالها نفسها جميله عيونها و تجيب اجله
نطقت:احبببببببه
ضرب الرعد و فزت بخوف تنزل راسها و تحط يديها على اذانها ، ضحك خلف:افا ارتعتي ؟
وعد:من ما يرتاع منه يا خلف ؟
ضحك خلف يناظرها:بسم الله عليك
ناظرت وعد لـ الشارع و الطريق و هو واقف جمبها بشماغه و مسبحته ، نسى نفسه و نسى انه تبلل بالمطر كان ساهي بوقوفه حولها و هيّ جمبه و بينهم مطر
تقدم لعندها و هي تناظر للطريق و همس:

عسى يفتديك لسان شاعرك و حصانهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن