٤٠

84.1K 1.9K 798
                                    

مشى متّجه للبيت و قلبه مو متطمّن ، يحسّ الف شعور يمنعه من إنه يروح و يحس حاله مو متطمن ولا مرتاح باله ولا حتى قلبه
لكنه اصّر على نفسه إنه يمشي و توجّه لـ الباب الخلفي لـ المطبخ و مشى على مهله ، عقد حجاجه من سمع صوت احد طبّ على الأرض و ركض ، تقدم بسرعه يناظر و شاف قدامه سعود اللي كان معطيه ظهره و واضح عليه طالع من الباب الخلفي للحوش ، عقد حجاجه خلف بـ عصبيه مايدري ليه لوهله بداخله إشتعلت نار الغيره ، رغم انه مايعرف سعود ليه جا هنا و هل وعد موجوده أو لا
هو من كثر ما إنه يحب هالمكان و الموقع هذا بالذات صار يحس إنه مكتوب له و لها ، مايرضى ولا يبي يشوف أحد غيره يجيه مايبي حتى أحد يعرفه يحس هالمكان مكتوب فعلًا بأسمه ولا يحق لغيره يجيه
مشى بعصبيه و بهجوم و فتح الباب الخلفي و ناظر للشباك مباشره و لفت انتباهه اللي واقفه عند باب المطبخ و وجهها مصدوم من اندفاعه لفتح الباب بهالطريقه
تفجّرت شرايينه من غيرته و افكاره اللي تراكمت عليه من السلسال اللي لقاه بسيارة سعود و نظراته لها بالعيد  و الحين يشوف زوله طالع من المكان ، و الان يلاقيها واقفه من المكان اللي طلع من عنده سعود
وعد خافت ترفع شالها على راسها من شافته تقدّم عندها بـ غضب الارض كله و مشى يوقف قدامها و عينه مانزلت عنها ، ناظر بعينها و عيونه كلها شرار و نار الغيره اللي كوى صدره و هو مو حاس بحاله مو حاس بهجومه و عروقه اللي بتتفجر من فرط غيرته
تقدم قدامها و خافت تنطق:وش بك خلف ؟
ما عطاها فرصه تكمل و دخل يده بمخباته يمدّ يده اللي فيها السلسال
ناظرت وعد ليده و رفعت انظارها له بـ عدم فهم ، لوهله استوعبت سنسالها معه و فزّت تنظق:سـ سنسالي !
رفعت انظارها له: وين لقيته ؟
غمّض عيونه بغضب يرجع السلسال لمخباته و يناظرها بنظراته العصبيه و يهمس بـ غضب:سنسالك ؟
وعد:ايه سنسالي وش فيه ؟
خلف:و وش يجيب سنسالك لـ
سكت من حسّ انه بيغلط و يخرّب على حاله و اخذ نفس يتنهد و بلع ريقه يناظرها:من اللي طلع من هنا ؟
وعد عقدت حجاجها:وش بك خلف ؟ فيه شيء ؟ مو على بعضك
عضّ على شفايفه يخفّف على حاله فيضان مشاعره و فوران دمّه ، و تمهّل بعد كل هالهجوم و صدّ يأشر على الباب الخلفي:قبل شوي ، منهو اللي طلع من هنا ؟
سكتت وعد تناظره و تحسّ به ، اجتاحها شعور إن خلف ماجا و تهجّم هالهجوم إلا عشانه يحسب اللي طلع من هنا معها هيّ
بلعت ريقها تستوعب لهالدرجه هو يخاف ؟ لهالدرجه توصل غيرته لهذا الحدّ ؟ لهالدرجه يحب ؟
تنهدت تسكت و تناظره و هو واقف بحرقته و سكتت تتمعّن بوجهه عن قرب ، شكله و وقوفه و صلابته و شهامته ، حركته هذي ما وترتها كثر ما حبّبتها فيه و اثارت الشكوك داخلها بإنه فعلًا مُغرم فيها
توتر خلف من سكوتها و عدم إجابتها و اجتاحه الخوف بإن ببالها سعود مو خلف ، تنهد بـ حرقه و قرر ينهي السكوت و يكشف الستار و ينطق:استوعبيني ، انا
قاطعه صوت بدر اللي جا لباب الحريم الامامي و يطقه و ينادي ، فزّت وعد بخوف و التفت خلف لها و رجف قلبه ينطق:انا رايح ، انتبهي لعمرك انا طالبك
مشى و التفتت له تشوفه لين اختفى اثره يطلع و يسكر الباب وراه ، بلعت ريقها بخوف مو مستوعبه شيء حواليها و سكرت الباب و تكمل تسوي القهوه ، دخل بدر عليها بقميص نومه و هو يتنفس و يناظرها
عقدت حجاجها وعد تناظر حالته و نطقت:يبه ؟
تنهد بدر يبلع ريقه و يمسح رأسه بخوف و ارتياع ، تقدمت له:اصب لك ماء؟ وش بك ؟
بدر:اي اي عطيني ماء عطيني
مشت بسرعه تصب له مويه و تقدمت تعطيه و جلس على الكرسي يشرب مويه و يرتاح
وعد:يبه صاير شيء ؟ وش بك جاي كذا ؟
بدر التفت لها:حلمت يا وعد
عقدت حجاجها و ناظرته:حلم يصحيك يخليك تجي كذا؟
بدر هز رأسه بالنفي:مو اي حلم
وعد استغربت تناظره
و همس:جتني هيّ ، جتني هي تقولي و تحذّرني
وعد:من ؟
هز رأسه بدر بالنفي و نطق:أمك
بلعت ريقها وعد بخوف تسكت و همس:جتني توصيني عليك مره ثانيه
تنهدت وعد:ماعليه هذي كوابيس
بدر: شفتك هنا بمكانك هذا تناديني و تناجيني
تقلّبت ملامح وعد للخوف التفت بدر يناظرها:انتي بخير؟
وعد بلعت ريقها تناظره و تهز رأسها بالإيجاب
سكت يصد عنها و همست بهدوء:شكلك قضيّت ليلك تفكر باللي صار أمس عشان كذا قمت تتحلم بكوابيس
هز رأسه بالنفي:ماظني إنه حلم ، ظني إنها رؤيا
زفرت وعد:ماعلينا ، كابوس بس
صدّت عنه من تذكرت اللي صار و نطق بدر:الموضوع اللي صار الليله مـ
قاطعته وعد:الموضوع تقفّل يبه ، لا عاد تفتحه من جديد
ناظرها و نطق:إذا تكلمت تسمعيني و لا تقاطعين
تنهدت تصد و تروح عند القهوه و مسكت الهيل بتحطه بالقهوه و ناظر بدر عنادها و همس:انتي لازم تشوفين حياتك
حطت حبة هيل و اخذت الثانيه بتحطها و نطق بدر:لازم تتزوجين و اشوفك عروس
رجف قلبها توقف و بيدها الهيل اللي ماحطته ، استوقفت للحظه تبلع ريقها و التفتت له:ماني مستعده
رد بدر بسرعه:بتستعدين ، عيال الحلال واجد و اللي يخطب مرحبابه
صدت عنه بخوف تتذكر خلف و همست:اذا رضيت
بدر:الرجال الزين كلنا نرضى به ، و الشين مانبيه
وعد:بس ماني متزوجه الحين اقولك مو مستعده
بدر وقف يهمس:بتستعدين ان شاء الله بتستعدين
التفتت له بخوف تشوفه يطلع من المطبخ ، بلعت ريقها برجفه ماتعرف وش اسبابها
و طرا على بالها خلف اللي عجزت تحدد مشاعرها تجاهه رغم انها حاسه بحبّه و غيرته ، و حاسه محد يقدر يفعل فعايل خلف معها و لوهله خافت من كلام ابوها
خافت يزوجها رجال ماتبيه ولا تقدر تتعايش معه ، ولا هي مستعده لهالفكره بتاتًا
تحسّ بشعور الضياع مابين تختار و تقرر ، ومابين تحتار و تفكّر ، تلاشت الافكار من راسها و جهزت القهوه طبيعي و تجاهلت كل شيء حولها ، نسّت نفسها اللي حصل و خرجت للبنات اللي مستغربين من ابوها اللي طلع
تقدمت وعد تحط الصينيه اللي فيها القهوه و المعمول و الفناجيل و جلست تتربع عندهم
نطقت منيره:عسى خير ليش ابوك جا ؟
وعد اخذت الترمس بتصب لها قهوه:خير ان شاء الله
سلطانه:طيب وش علمه ؟
وعد:شايف له كابوس و جا مطفّي النور
عقدت حجاجها لمى بخوف:مافهمت يعني ليش يصحى كذا و يجي بدون حتى لا يبدل؟
وعد:من فرط شكوكه صار يتحلم بكوابيس و اشياء مالها داعي
تنهدو يسكتون و كمّلو ليلتهم
بينما خلف اللي طلع و قلبه مو معه ، هو من جا كان قلبه قارصه كان مو مرتاح و اللي زاد نيران قلبه وعد و سكوتها اللي مايدري هي تختبره أو تستفزه أو فعلًا ماتعتبره إلا أخ
و خوفه من دخول بدر المفاجئ على غير عادته ، هو بكل مره يحس و يلاحظ إن الوصل بينهم مستحيل لإن بكل مره تجيه رسالات غير مباشره بإن قربه منها مستحيل
و الودّ ودّه يكسر كل هالإحتمالات و تصير حليلته و لكنه ما لقى الوقت المناسب
مشى متّجه لبيته بسرعه و تجاهل عارف و فيحان اللي كانو عند النياق
دخل و فتح دولابه ياخذ العطر و يرجع يستنشق رائحته ، غمّض عيونه يتمالك أنفاسه و أعصابه و حط العطر تحت مخدته و حاول ينام يتناسى ماجرى له من هموم و شقى
مرّ ثاني ايام العيد نفس الروتين و الناس اللي يجون و لازال خلف يختلي مع نياقه لحاله يهوجس و يرتًب ابياته ، ولا زالت وعد محتاره و خايفه من افعال ابوها و مستغربه من خلف اللي ماعاد يجي ، لكنها ماتعرف إن خلف حاسّ ان سعود يراقبه ، و ينام بنفس موعد نومه و يصحى بصحوته ، يراقب كل تحركاته و خلف ذكي و نبيّه و كان بسهوله يكشفه و يبتعد تجنبًا للمشاكل
بينما وعد اللي محتاره من ذيك الليله و خلف ماجا نهائيًا جاهله إن سعود هو السبب الأساسي لمنع اللقاء بين خلف و وعد
» رابع أيام العيـد السعّيد «
بعد إنتهاء طقوس العيد الجميلة و إنتهاء فرحته و أجوائه الفارقة بالنسبه لهم ، نتهيأ لثاني الأفراح و هيّ زواج سلطانه و بندر بهذا اليوم
اليوم اللي يسجلون به آل عتيق اول أفراحهم بزواج أول أحفاد إختاروهم بنفسهم و على رأسهم إرّديس الآمره الناهية
و سلطانه اللي ما أرتاحت ولاتطمنت من قالو إنها بتصير زوجته و هيّ مو مرتاحه ولا متطمّن قلبها و محد يدري عن صراعها هذا إلا وعد
دخلت وعد الغرفه حصلت سلطانه جالسه ماسك رأسها بتعب ، تقدمت وعد عندها:بنت
التفتت سلطانه لها و شافت وعد وجهها التعبان من التفكير و الهموم ، تنهدت وعد تتقدّم لعندها:بعد ساعتين بنروح المشغل
هزت سلطانه راسها بـ أسّف و بتعب و هيّ تنزل دموعها:مو قادره
وعد تنهدت تجلس قدامها و تمسك يديها:اذكري ربك
عضّت شفايفها سلطانه:وعد استخرت مرتين ولا ارتتتحت
وعد:تستخيرين بعد وش؟ بعد ماكتبو كتابك و كتابه ؟
بلعت ريقها:ما ارتحت ما ارتححت
تنهدت وعد تستغفر و تحاول تهدّيها:ماتدرين أنتي بالجايّ يمكن إنه أحسن ، توكلي على الله طلبتك ولا تبكين
سكتت لوهله من دخلت عليهم مناير اللي شافت وضع سلطانه و نطقت:ااايش فيييه؟
تقدمت تجلس قدام سلطانه و تناظرها:شفيك سلطانه ؟
مسحت سلطانه دموعها:بخير بخير
مناير:تستهبلين ايش بخير ؟ وإنتي دموعك يصبّون صبّ
سكتت سلطانه و نطقت وعد:خوف بس
مناير التفتت لوعد:اماانه
ثم صدّت لسلطانه و ضمتها:حيياتي انتي عادي كل بنت مقبله على زواج كذا بتصير خايفه و مرتبكه ، مثل اختي منيره شوفيها مخطوبه من ولد خالي و للحين ماتمّت حتى ملكتهم ولا انكتب كتابهم لكن كل يوم خوفها يزيد من الجاي
وسّعت عيونها وعد:منيييره مخطوبه؟
ضحكت مناير:بدري
دخلت عليهم منيره فجأه:سلام بنات
تقدمت تشوف شكل سلطانه و هُلعت منها:بسم الله شفيك؟
مناير أشّرت على منيره:هذاهي العروس الثانيه شوفيها يا سلطانه
التفتو لها و عقدت حاجبها منيره:انا ؟
مناير:اي مو خطبك مـ
قاطعتها منيره:مناير قفلي الموضوع ، الخطوبه بتنفصخ
وسّعت عيونها مناير بذهول:سمعني كلام نوره صح؟ طبقتيه؟
منيره هزت رأسها بالنفي:للان ماحصل شيء
مناير وقّفت تناظر منيره:استهبال اللي تقولينه ، مساعد يحبك و انتي تحبينه
عقدت حجاجها وعد من سمعت إسمه و ناظرت لنقاشهم و التفتت لسلطانه اللي كانت نفس صدمة وعد من عرفت إسمه لكن يمكن تشابه اسماء فقط لإن ماتأكدو مساعد من يكون بالضبط
منيره مسكت راسها:مناير بليز ، قفلي عالموضوع خلاص
مناير تأففت تجلس:بتجنني بنات بتجنني
وعد نطقت:قلتي مساعد ؟
سلطانه همزت على فخد وعد تسكت و نطقت منيره بأستغراب:اي مساعد ، ماعلينا انتو ايش صاير معاكم ليش كذا سلطانه
سلطانه تنهدت توهّم منيره و مناير إنه مجرد خوف
لبسو جميعهم و اتّجهو على الساعه ٤ العصر للصالون يخلصون و يجهزون أغراضهم
البنات كانو مخلصين شعورهم و ميكبهم بينما سلطانه كانت تو يخلصون شعرها باقي الميكب
دخلت وعد اللي كان شعرها جاهز و الميكب جاهز و لابسه قميص مالبست الفستان ، دخلت على غرفة سلطانه و شافت عندها منيره اللي تقهويها و تضحك معها و الكوافيره تسوّي شعرها ، و عندها لمى اللي تتصوّر معها و توثق كل لحظة بسناباتها
تقدمت وعد:يا احلى عروووس
لمى:لحظه لحظه والله بشغل
مسكت لمى جوالها تشغل اغنية عروستنا أحلى من القمر بشوّيه
و بدأو يصفقون حواليها و ينزعون الحزن اللي بداخلها لفرح و سرور و ضحك و إنشراح صدر
ابتسمت لوجودهم حواليها و محاولاتهم بأسعادها و تقلّب مودها لما عرفوا بحزنها و خوفها من هاليوم اللي كانت تتمناه يتأخر
فتحت فجأه عليهم الباب شوق اللي انصدمت انهم مجتمعين و همست بهدوء:غرفة العروسه؟
نطقت منيره:اي
ابتسمت شوق:معليش كنت ابي الغرفه الثانيه حقت المكياج وحده تدلّني يعني
منيره وقفت:مافي مشكله انا اعلمك
لمى شمّقت بعيونها توقف الاغنيه و خرجت منيره مع شوق توصّلها لغرفة الميكب
همست وعد:وش جابها هذي وش جابها؟ قلّت المشاغل تجين عند هالمشغل ذا
لمى:منجد يعني فيه صوالين الدنيا بالديره ماجاك تجين إلا هالصالون
ضحكت سلطانه:عيب عليكم انتي وياها هذي عزمتها جدتي
وعد:محد مبلشنا إلا عجوز قريح تعزم الخلق
ضحكو و نطقت وعد:اقول لمى لمى شغلي شغلي
شغلت لمى الاغنيه و كملو يرقصون و يعززون بفرح و سرور يغمرهم
» منيره «
خرجت مع شوق و مشت توصّلها و همست شوق:معليش لو أزعجتكم
التفتت منيره:لا شدعوه عادي
بلعت ريقها شوق:معرف حسيت بكشرة وجيههم لما دخلت ، شكلي جيت بوقت غلط
استغربت منيره من استعطافها و وقفت تناظرها:شدعوه ياروحي بالعكس عادي هلا فيك بكل وقت ، لا تفكرين زي كذا أبدا
ابتسمت شوق:تسلمين ، انتي اخت نوره صح؟
هزت رأسها منيره بالايجاب و ابتسمت شوق:تشرفنا ، كنت حاسه لإن سبحان الله اخلاق و ذرابه عليكم ماشفتها عند غيركم
ابتسمت منيره:ياروحي انتي
شوق:السموحه تعطيني سنابك
بلعت ريقها منيره و نطقت:اي مافي مشكله ، خذي
طلعت منيره جوالها و اعطتها سنابها و وصلو غرفة الميكب و أشّرت منيره:هذاهي الغرفه
ابتسمت شوق تنطق بسرعه كعادتها:مشكوره يابعدي يامال العافيه
ابتسمت منيره:حبيبي العفو حيّاك
مشت منيره و ببالها الف سؤال ، و كيف امتلكت شوق الجرأه تطلب سنابها و تو تصير بينهم معرفه رغم ان منيره ماخذه عنها فكره سيئه بعد الموقف اللي حصل و بنفس هوشتها مع وعد خرجت منيره مع وعد و شوق كانت تناظرها نظرات حقد و كراهيه
و بالرغم من ذلك منيره كانت مستغربه من تعامل شوق اللبّق و اللطيف ، تنهدت تهز رأسها بـ أسّف و تمشي راجعه للبنات كإن ماحصل شيء
مضى الوقت إلين دخلت كوثر:يابنات روحو للقاعه قبل يجون المعازيم
سلطانه:امي ، عمتي ناديه و بدريه هناك و جدتي بعد
كوثر:بس هذول مايكفّون ، احضرو كلكم انا رايحه هالحين
تقدّمت وعد:خاله انا و منيره بنقعد مع سلطانه و بنجي معها للقاعه
كوثر:اللي تشوفونه ياحبيباتي انتبهو لنفسكم و حصّنو نفسكم
ابتسمت وعد:ابشري
طلعت كوثر من عندهم و مشت مع باقي البنات للقاعه
بالقاعه كانت بدريه و ابتهاج فرحانين و مشعلين العرس و الشيلات و الرقص ، و كانت ناديه واقفه عند البوابه هيّ و إرّديس و كوثر أم العروس يستقبلون الحريم مع ريحة البخور و المكان المُرتب على ذوق ابتهاج و بدريه بعرس أخوهم بندر
مابين رقص بدريه و استهبالها و ابتهاج و مناير اللي يعزّزون و كادي و أثير اللي يشاركونهم
وقفت لوهله شوق تقوم من طاولتها اللي كانت جالسه هيّ و امها و نوره جمبها و نطقت:خير خير
وقفت على المنصّه تشوف ابتهاج و بدريه اللي يرقصون و صفقت ترفع يديها فوق تنبّهم يوقفون و نطقت:هيييه
التفتت بدريه من انتبهت و اغلب الحضور انتبهوا و نطقت:ققفلو الاغاني قفلوها
بدريه تقدمت قدامها:وش العلم ؟
شوق شافت جوالها ثم صدت تناظر بدريه:قفلو الاغاني وشو يعني ما تسمعون صوت الاذان ؟ صلاه !
بدريه ارتخت ملامحها تناظرها بـ عصبيه:احسب صاير شيء عشان تقومين كذا
ضحكت شوق تمثّل الصدمه و تلتفت للحضور اللي تحس انهم ما سمعوها بسبب صوت الشيلات و نطقت و هي تناظرهم:ياجماعه انا غلطانه ؟ والله حرام
بدريه قاطعتها:خلاص الله يجزاك خير بنقفله خلاص
شوق نطقت تعلّي صوتها:الحمدلله ذكرتكم ، كلش ولا الصلاه ياقليبي انتي ، هذا اذان ضروري الواحد ينتبه مايصلح كذا
بدريه تأففت تبتسم بتسليك و تنطق:خلص الله يعافيك بنقفله تفضلي
شوق:ياقليبي انتي الله يرفع قدرك
مشت شوق و تأففت بدريه تشمّق بـ ضجر و و تلتفت لـ إبتهاج تأشر لها تعلم الدي جي تقفل الشيلات ، مشت ابتهاج تكلمها توقّف و تقدمت لمى لبدريه و همست بدريه:ماودي احط بذمتي ولا ودي ادخل بنيتها لكنها واضحه
ابتهاج:معتوهه شفتها
بدريه:شفتي؟ تحسين مستقصده
مناير تقدمت عندهم:واضحه مره اصلًا ، يعني انا اللي متديّنه و مهتمه بالصلاه وع وع
بدريه:كنها عجوز يشيخه إرّديس ما أنتبهت و هيّ بسم الله
ضحكت مناير:حرفيييا
بدريه مسكتها:دقيقه منين لها جوال؟ حنا كاتبين ممنوع اصطحاب الورعان و الجوالات !
مناير:نوره تراسلها من العصر و حتى بالصالون كانت معها تلاقينها متوسطه لها او مهربته
تأففت بدريه:يمه عاد ذي مانقدر نثق حتى فيها
مناير:ماعليك بحشر نوره تعلمني لو انها تصوّر او تسوي مصيبه
ابتسمت بدريه تمشي معها لين مرّ الوقت و رجعوا يشغلون الشيلات و القصايد ، و حضروا كل المعازيم و تقدمت ناديه مع كوثر يصعدون المنصّه و يصفقون و يقومون الحريم لإم العروس و العريس
تقدمت كوثر تمسك بدريه:هيه
بدريه التفتت:هلا خاله
كوثر:زفة العروس الحين ، قوليلهم يلبسون عباياتهم و فضّي اللي على المنصّه لإن المصوّره بتجي
هزت بدريه رأسها بتفهم و حماس:من عييوني
» وعـد «
تجهزت و لبست عبايتها و طرحتها على رقبتها و مشت هي و لمى لعند سلطانه يلبسونها عبايتها كويس فوق الفستان الابيض و الطرحه يرمونها على وجهها بدون نقاب عشان الميكب ، إبتسمت وعد بفرحه تناظر سلطانه اللي كان وجهها كله يكسيه الخوف و الرهبه و عدم الإرتياح ، رجولها خايفه تمشيّها ولا ودها تخطي و وعد و لمى ملاحظينها و حاولوا يطلعونها من اللي هي فيه
تنهدت وعد تناظرها و مشت تلبس نقابها قدام المرايه و جمبها لمى اللي ناظرت لوعد و صدّت تناظر نفسها بالمرايه و تحجّبت حجاب طالع فيه نص شعرها
و مشو يخرجون من الصالون و يلاقون سيارة عارف قدامهم
ركبت سلطانه قدام جمب عارف اللي ابتسم من شافها و قبّل رأسها و همس:عسى التوفيق و السعاده فالك ياوخيتي
ابتسمت سلطانه تناظره بفرحه مع حزن و سكتت ماتنطق حرف
تنهدت وعد تناظرها و نطقت:عمي وافيّ وينه؟
عارف:مع بندر عند القاعه ينتظرون جيّة و دخلة العروس
وعد:ولا عليك امر خله يجي عند بوابة الحريم
عارف:ان شاء الله
» القاعه «
بدريه و ناديه و كوثر كانو عند المدخل ينتظروت جيّتها و معهم خديجه اللي كانت تساعدهم و تساندهم بكل شيء ولا قصّرت بحاجة
وصلت سلطانه اللي نزلت و دخلت مع البوابه و معها وعد و لمى اللي يرفعون فستانها و دخلوا معها ، تقدمت كوثر تناظرها و حطت يدها على فمها و ماتحملت إن اكبر بناتها واقفه قدامها بالفستان الابيض ، هزّت راسها بالنفي و يدها على فمها تحبس بكائها و دخلت جوا
سلطانه ابتسمت بحزن و تنهدت تسكت و تقدمت ناديه تسلّم عليها:ياهلا بعروستنا يامرحبا يامرحبا
وعد نزلت عبايتها و نزّلت عباية سلطانه تاخذها معها و تنطق:دقيقه عمي بيجي
ناديه:المصوّره تنتظر دخلة العروس مستعجله
وعد:ماعليه بس الحين يجي عمي نبيه بشيء
هزت ناديه رأسها بالتفهم و دخلت مع خديجه و لمى
سلطانه التفتت لوعد و همست:ليه يجي؟
وعد:بخليه يزفّك
شهقت سلطانه:دخيلك
وعد:والله شيء حلو سلطانه
سلطانه:وعد اسـ
قاطعهم وافيّ اللي يتنحنح عند البوابة و خرجت وعد:هلا عمي حيّاك مافيه أحد
دخل وافيّ و تقدمت وعد تسلم عليه و همست له:زفّها
وافيّ:لابالله ماني داخل عند الحريم
وعد تنهدت تصد عن سلطانه و تهمس له:ترجف خايفه ، و مو متعوده تحتاجك بهاللحظه
وافيّ:خايفه ؟
وعد هزت رأسها بالإيجاب:تبيك تقويّها رح ياعمي و زف اكبر بناتك للقاعه
تنهد وافيّ:ان شاء الله ان شاء الله كلش ولا زعلها
ابتسمت وعد و التفتت لسلطانه اللي تتصدد عن ابوها ولا تبي تبكي و تنهار بمجرد تشوفه جاي عندها ، تقدمت وعد لها وهمست:ابوك يبيك تضحكين لا تكدرين خاطره بيوم فرحته فيك
بلعت ريقها سلطانه بخوف:احاول وعد
مسكت وعد يدها ترص عليها:تكفين عاددي كل شيء بيمر بخير إنتي بس لا تتوترين
هزت رأسها سلطانه بتفهم و تقدم وافيّ لها:ياسلطانه
ابتسمت بغصّه تناظره و ابتسم يتقدم و يقبّل رأسها:عساه مبارك يابنتي كله زواج سنة الله و رسوله وش يخوفك يابنيتي؟
سلطانه هزت رأسها بالنفي:مانيب خايفه يبه
وافيّ:يالله بدخل و ازفك يا اكبر عناقيد البنيّات
ابتسمت و مسك يدها يمشيّها لين بوابة القاعه و تقدمت كوثر اللي تمسح دموعها و رفعت حاجبينها من شافت وافيّ و همست:ابو عارف؟
وافيّ:افرحي يا ام عارف بنتك عروس بنتك عروس
تنهدت كوثر تبتسم و تناظر سلطانه ثم يزيد بكائها ، حط وافيّ يده على راسه:نسيت ان امك ام دميعه
ضحكت سلطانه تتقدّم و تبوس راس امها:يمه انا طالبتك تراي بليّا أمسك دموعي
كوثر قبّلت رأس سلطانه:ياجعلني فداك يايمه والله دموع فرح فرح
مسحت كوثر دموعها و همست:بتأكد الحريم تغطو ولا لا دقيقه
دخلت كوثر و همست لبدريه:خذي مايك السماعات و قولي العروسه بيدخل معها ابوها ياحريم تغطّو
بدريه رفعت حاجبينها:الله! عمي بيزفها؟
كوثر هزت رأسها بالايجاب:اعجلي انفداك اعجلي
بدريه مشت تبلّغ الحضور و يلبسون نقاباتهم
وقفت سلطانه عند البوابه من أشتغلت الزفّه و اخذت نفس و تقدمت وعد تعطيها مسكة الورد الأبيض مع الوردي ، اخذت سلطانه وردها و ابتسمت تتاظر وعد اللي كانت واقفه معها بكل لحظه و بكل ثانيه ولا خلّتها و كانت سبب لبهجة سلطانه
مشت وعد تدخل قبلهم القاعه و توقف عند بدريه و البنات و هي تهوّي على وجهها تكتم دموعها:قسم بالله مابكيت ودي اقويّها هي بدون منهاره و بكاء امها زادها
بدريه و منيره قامو يبكون معها وهمست بدريه:احلفي؟
وعد ضحكت بوسط دمعتها:ياغبيه اقولك بالغصب ماسكه دموعي ماودياها تنكسر مننا لاتبكون امانه
تقدمو اثير و كادي خوات سلطانه اللي كانو واقفين و يبكون و ينتظرون الزفه على احر من الجمر
لوهله أشتغلت الزفّه و نطقت كوثر:ادخلوا
و تقدمت كوثر تهوّي نفسها بقطعة كرتون و تمسك دموعها و تهاوش الاطفال اللي كانو واقفين عند البوابه و تنطق:العروس بتدخل ادخلوا روحوا لأمهاتكم ياربي حنا ماقلنا ممنوع حضور الورعان؟
تأففت تمشي توقف تناظرهم
دخلت سلطانه بخطاوي ركيكه و جمبها ابوها اللي صاد و يناظرها و ابتسم يصد و يناظر قدامه و المصوّره تتكلم على سلطانه توقف عشان تصورها
اخذت نفس سلطانه تبلع ريقها و تلتفت لوعد و البنات اللي واقفين و مناير و لمى اللي يصورون بجوالاتهم و ابتسمت و التفتت لوعد و بدريه اللي يعززون لها بهمس خفيف و مبتسمين و فرحانين لها
ابتسمت تناظر انهم باكين لكن يخفون دمعهم و التفتت لكادي و أثير اللي يبكون و يناظرونها و ابتسمت تهمس لهم:لاتبكون
مافهموها من صوت الزفّه و أشّرت على عيونها و رفعت اصبعها تهزها بالنفي بمعنى لأ تنزل دموعكم
أثير هزت رأسها بالنفي و هي تبكي و تنهدت سلطانه تصد و تقوّي نفسها و تلتفت لأبوها سندها اللي جمبها و جاي عشانها و تلاشت إبتسامتها من تذكرت بندر و رجعت تفكر بنفس الخوف و الرهبه و توترت ، المصوّره لاحظت ابتسامتها اللي تلاشت و أشّرت لوافيّ
وافي استغرب و التفت لسلطانه و همس:ياسلطانه
التفتت سلطانه له بصمت من هواجيسها و همس:يابنتي اضحكي وشبك كشرتي
سلطانه استوعبت إنها فعلًا سجّت و نست نفسها و رجعت تبتسم بتسليك و تتجاهل خوفها و رهبتها و مشاعر الخوف و القلق اللي بداخلها
مشت بخطاويها لين وصلوا الكوشه و وقفت تلتفت للمصوّره اللي تصورها مع ابوها لين التفت وافيّ لسلطانه و همس:يالله انا استأذن يابوك ، عسى الله يكتب لك الخير بطريقك ياحبيبة قلب ابوك ، الله يبارك لكم و عليكم و يجمع بينكم على خير
ابتسمت سلطانه و تقدّمت تقبّل رأسه بإبتسامه:الله لايحرمني منك
هز رأسه بتفهم و مشى يستعجل و يطلع من مدخل الحريم و لقى عارف و خلف و فيحان مع بندر واقفين و همس:يالله يالله عجّل بندخلك بعدها
بندر هز رأسه بتفهم و مشى وافيّ مستعجل من عندهم و ضحك عارف:اايييه يابو عارف والله ان العبره خانقتك من مشيتك و هروبك مننا
ضحك فيحان:عزالله انه هاااج ياااعسى الله يمد بعمرك ياعمي
ضحك خلف:ماينلام جعل عمره طويل
بندر تنهد و تقدمت ناديه واقفه ورا الباب:بندر يايُمه
بندر تقدم يدخل:لبيك
ابتسمت تناظره بالبشت الاسود بطوله و هيبته و تقدمت تقبّل رأسه:الحمدلله ياربي اللي بلغني ليلة زواجك و شوفتك بالبشت الاسود
ابتسم بندر و وقف يتكلم معه امه
بينما فيحان و خلف و عارف واقفين برا و همس عارف:كلها يوم و مكانك مكانه يافيحان
بلع ريقه فيحان و ضحكو على شكله و همس خلف:وشبك متوتر وشبك
فيحان:تعقبون علي الحرام ان الوضع عادي اساسًا اتفقت معها نتطلق ابد كلها يومين
وسّع عيونه عارف:تعقب وشهي لعبه بين يديك؟
فيحان:هي اللي مخططه للطلاق الله يسلمك
فرط خلف ضحك:امشو ودي اطلع الحرّه اللي بي بالدبك
عارف:يالله مشينا سوينا اللي علينا و وصلنا العريس لمكانه
ضحك خلف:عزالله ماقصرنا
» الكوشه «
كانو البنات واقفين حوالين سلطانه يشغلون شيلات و يرقصون قدامها و يعززون لها و تضحك بفرح و سرور منهم و جمبها وعد اللي تهوي عليها بقطعة كرتون عشان الميكب لايسيح
و تقدمت تهمس بإذن سلطانه:جتك جتك
سلطانه استغربت:من
وعد ابتعدت و التفتت سلطانه لشوق اللي جت و معها باقة ورد بيضاء و سلّمت على سلطانه:خذي ياروحي و قليلة بحقك
سلطانه تفاجئت و ابتسمت:يابعد قلبي انتي كلفتي على نفسك ماله داعي
شوق:وشهو اللي ماله داعي تستاهلين زود و عسى الله يبارك بينكم على خير
ابتسمت سلطانه:اردّها لك بالأفراح إن شاء الله و عقبالك
ابتسمت شوق بحيا و نزلت شوق من المنصه ترجع لطاولتها بفخر بمنظرها و تحس لنفسها هيبه و رزّه
تقدمت وعد لسلطانه و مدّت سلطانه الورد لوعد:عطيه كادي ترفعه
وعد اخذته تناظره بأستغراب و نطقت:زين عندها ذوق
ضحكت سلطانه:ياحليلها الصدق
قاطعهم بدريه اللي مسكت المايك و نطقت:العريس بيدخل ياحريم تغطو
فزّت سلطانه و مسكت وعد يدينها:أستهدي بالله
سلطانه بلعت ريقها و ابتعدت وعد عنها ، وقفت تناظر البنات و هم يبتعدون عنها يلبسون عباياتهم و يتغطّون ، و التفتت يمينها تشوف أمها واقفه مبتسمه تناظرها بنظرات فخر نظرات فرحة أم بأكبر بناتها ، هي بهاللحظه قررت تسيطر على كل أحزانها عشان أهلها عشان الناس اللي يحبونها و يبونها مبتهجه بأسعد لحظاتها
دخل بندر و انصدمت سلطانه ان اللي زفته هي جدته إرّديس اللي دخلت معه تزغرط ، تنهدت سلطانه تلتفت لوعد و بدريه و وعد مسكت راسها بإشمئزاز تنطق:اكبر احفادها يعنني تزفه
ضحكت بدريه:والله من الدلع هذا و انا اصغر منه ماناظرتني بهالنظرة
كان بندر يناظر للأرض و يمشي بخطوات سريعه شوي ، و يلتفت يناظر إرّديس اللي ماسكه يده و تزغرط و تلوّح بيديها للعجايز اللي يصفقون
لين وصلت معه للكوشه و راحت يم العمات و الخالات اللي صافين على المنصه تسلم عليهم و يباركون لها هيّ
وعد و بدريه كانو واقفين عند الطوايل و همست وعد بإذن بدريه:ياقوووم والله لو انه وحيدك اهبي
ضحكت بدريه:ابك بتتشقق من الفرحة
لمى تقدمت  عندهم:فالاعراس هي دايم تقلب حنونه كذا ولا ايش؟ يعني في امل تزف السلتوح و تشغله عني؟
وعد فرطت ضحك:لا ياحياتي سلتوحك ذا مابتزفه بتعلقه بسماعات القصر تربطه ربط
ضحكت بدريه:اي قسم بالله
ضحكوا و التفتوا لسلطانه و بندر
تقدم بندر للكوشه و ناظرته سلطانه و كلها توتر و رهبه ، هي تعيش نفس موقفها معه بالنظره الشرعيه اللي صارت بينهم و هي الوحيده اللي كان يناظرها بجمود و برود ، و من بعدها ماصار بينهم اي شيء الين زواجهم
ناظرت لعيونه و هو يناظر الأرض يمشي بسرعه لين وصل عندها و هو صاد عنها و وقف جمبها و اخذ نفس ، هي كانت تلاحظ توتره و سكتت
تقدمت ناديه تصفّق لهم و تزغرط و تقدمو خالاته و عماته يوقفون و يصفقون لهم و يدعون لهم بالحياه الصالحه
و كان بندر جامد واقف محله مايناظر إلا أمه واقفه قدامه و يبتسم لها إبتسامة خفيفه
وقفت الشيلات و تقدمت امه له تسلّم عليه و تدعي له و تناظر لسلطانه اللي واقفه بتوترها و رهبتها و تقدمت ناديه تسلم عليها و تبارك لها
وعد كانت واقفه من بعيد تناظرهم و تقدمت بدريه عندها و هي تفرك اصابعها بغضب ، عقدت حجاجها وعد:وش بك
بدريه:قهرني قهرننني
وعد تنهدت تناظر بندر و نطقت بدريه:حتى ابتسامه وعد مايبتسم! هذا و انا و ابتهاج موصياته بالحركات الرومنسيه
وعد:بارد اخوك
بدريه:حيييل حييل ولا به رجى
تنهدت بدريه و التفتت لسلطانه و نطقت:مو على بعضها كل شوي نقولها أبتسمي
وعد ناظرت لسلطانه و نطقت:اخوك جاف و بارد ما تنلام
ناديه كانت واقفه تصفق مع الشيله و تناظر ولدها و هو عريس بكل فخر
أشّر لها بندر و تقدمت له:ها يُمه؟
بندر:ابي امشي خلاص ماصارت ذي واقف عند هالحريم
ضحكت ناديه:ياوليدي اصبر وش بلاك
سلطانه كانت تسمعهم و ساكته صاده تناظر العمات و الخالات اللي واقفين على المنصه يصفقون لأم العريس و ام العروس
نطق بندر بعصبيه:يمه انا ماشي
ناديه توترت لانها تعرف ولدها و تخاف يسويها و يطلع و يترك العروس و تتورط بفعلته لانها تعرفه ، سكتت تمسك يده و تتكلم بجديه:يا يُمه اقولك اصبر توكم جايين اصبر عشر دقايق بس
التفتت سلطانه لهم لما شافته جاد و امه متوتره
بندر قاطع امه:ماني قاعد دقيقه خلاص وجهي برد
رفع بشته و مسكته ناديه و التفتت لسلطانه الخايفه و نطقت ناديه:يالله يالله ياسلطانه بنزفكم
سلطانه عقدت حجاجها:الحين ؟ بدري تو الوقت
التفت بندر لها يعطيها نظرته و يحذرها و سكتت تجمد محلها من تهديده بالنظرات ، خافت و رجف قلبها من أول معامله و سكتت تصد بخوف
تنهدت ناديه من شافت تقلّب ملامح سلطانه و قرّبت لإذن بندر تهمس بأذنه:يايُمه هذي زوجتك لاتخلي البنات ترتاع منك و تاخذ هالانطباع من بدايتها
بندر سكت و نطقت ناديه:يالله اللي تبي ياعريس الحين نزفكم تجهزوا
اعتدل بندر بوقوفه و هو ماسك بشته الاسود و يغمّض عيونه بتنهيده
و سلطانه كشّرت بملامحها تصد عنه و تتمسّك بمسكة الورد و هي صامته بوجه عابس ، لاحظتها وعد و تقدمت لها و هي لابسه عبايتها و نقابها و همست بأذنها عن ضجيج السماعات:وش بك زعلانه؟
سلطانه هزت رأسها بالنفي و مسكت يد وعد:ما أبييييه
وعد تتهدت:قفلنا على هالموضوع زمان سلطانه ، اسفهلي تكفين عشاني
بلعت ريقها سلطانه بغصّه و ابتعدت وعد عنها و شغلّوا الزفه و أستغربوا الحضور من إستعجال العرسان ، و كانت المصوّره واقفه قدامهم تعلمهم كيف يمشون عشان تاخذ لقطات لهم
من إبتدت دقة الزفه مشى بندر بخطوات اسرع من سلطانه و صار متقدم عنها بخطوتين و انصدمت تناظره مثل مالحضور لاحظوا إستعجاله
تأففت ناديه تأشر له يهجد و تنهد يرتخي و يلف لسلطانه لين مشت بخطوات هاديه لين عنده
قرّب من أذنها و رجف قلبها خافت و استغرب من خوفها لكنه همس:ماباكلك ترا ، بعدين امشي بسرعه ليه هالبطائه
تنهدت سلطانه و همست له:محد لاحقنا بعصا
عصّب من ردّها و همس بعصبيه:ترا اسويها و اطلع انغثيت من هالقعده بهالمكان
بلعت ريقها و سكتت و مشت مستعجله معه ليه خرجوا و لازالوا الحضور مستغربين من إستعجال المعرس و حسّوا إن عنده شيء أو شغله معينه بينما هو كان يبي يطلع بدري يخرج من بين الحريم و يعتبر هالشيء عيب و غلط وجوده بينهم رغم ان هالشيء مافيه اي غلط لإنه معرس لكن هذا فكره و افكاره بسبب بيئته اللي كان فيها شوي تحجّر بصفة انه اول الأحفاد الكبار و شاف و سبق باقي الاحفاد على امور كثير كان لها تأثير في حياته للان
خرجوا برا و تقدمت كوثر و ناديه عندهم يهنونهم و يوصونهم على بعضهم
هزت رأسها سلطانه بتفهم و لبّستها امها عبايتهها و مسكت سلطانه الطرحه ترميها على وجهها و تتنهد تنهيدة طويله بعد ماخطت خطوه خارجه برا القاعه معه ، و سيارتة اللي كانت واقفه عند الباب بالضبط نزلت ولا تكلف على عمره يفتح الباب لها ركب بمقعده و فتحت الباب و ركبت بتنهيدة حزن و شالت طرف فستانها تدخله و تعدّله
طفش بندر لانها ضلت تاركه الباب مفتوح و نطق:اعجلي ماصارت !
سلطانه تأففت و سكتت ماردت عليه لين فلتت اعصابه و تقدمت يسحب فستانها كله يدخله و يسكر الباب بقوَه قشعرتها و خوفتها و ضلت ساكته
و حرّك السيارة و نطق:ترا الفندق مهو بعيد ، و اغراضك وصلوها اهلك للشقه
سكتت تناظر الطريق بجمود جاهله مصيرها مع شخص ما ارتاحت له من قالو إنه خطبها ، لكن فات الفوت و اليوم هي معه رايحين لبيتهم و تاركين اهاليهم و كل احبابهم
تحز بخاطرها كل ماتتذكر انها ماقدرت ترفضه ماقدرت تقول -لا- و تنهي كل شيء بدال ماتبداه ، الندم اكلها على اخر اللحظات و بلعت ريقها بحزن تصمت
نطق بندر:متعشيه؟
ماردت عليه و هي تناظر الطريق بأفكارها اللي مشغلتها و تنهد و نطق بصوت عالي:تبين عشا ؟
التفتت له و نطقت:لا
سكت بندر و وصلوا الفندق و فتح بابه ينزل و سلطانه الف لا و لا تمنعها من إنها تمشي و تروح و تخطي معه هي ماتبيه ولا تواطنه ولا تحب الارض اللي يمشي عليها لكنها أنجبرت و هذي حيلة الضعيف
تإفف بندر و فتح الباب لها و ناظرها تتنهد و تنزل ببطء و مشى جمبها يهمس لها:الفندق به ناس لا نسوي اثارة جدل بلبسنا هذا و امشي فوق بسرعه و عدلي طرحتك ترا وجهك باين من وراها
طبَقت الطرحه طبقتين و مشو لين وصلو باب الشقه و وقفت تناظره يفتحها و دخلت بقل حيله و قلبها و داخلها يمنعها لكنها دخلت
سكر الباب بندر و تنهد تنهيدة تعب و نزل البشت على الكنبه و شماغه و عقاله و سند ظهره على الكنب يناظر السقف و يغمض عيونه
سلطانه نزلت الطرحه تناظره و بلعت ريقها تصد و تنزل عبايتها و طرحتها و تعلقهم و تفتح شنطتها تطلع اللبس اللي امها و البنات موصينها عليه لكن بقلبها الف لا و لا ، ولا ودها إلا إنها تكون عند هالشخص عاديه ولا تبي بينها و بينه اي وصل هي ماتبيه و بعد هالمعامله خافت من العيشه معه
تركت الملابس و فتحت الشنطه الثانيه تطلع قميصها الأسود الطويل و مشت للحمام تبدّل الفستان و تنزله و تلبس القميص
ناظرها لين دخلت الحمام و هي صاده عنه و سكت عرف إنها مجبوره مثل ماهو مجبور عليها
خرجت سلطانه من دورة المياة تعلّق فستانها و تتجاهله و هو مغمض عيونه و لا زال على وضعيته و توجهت للتسريحه تجلس و تفك تسريحة شعرها و تفرده على ظهرها بنعومته و جماله
انتهت من شعرها اللي اطرافه كان فير و التفتت لبندر اللي وقف يرمي ثوبه و يبقى بالسروال و الفانيله و رمى الثوب على الكنبه و جلس على السرير يفتح جواله و يتفرج فيه
تجاهلته و مشت تاخذ مزيل المكياج و تمسح الميكب كله و تغسل وجهها ولا فكرت حتى تتزين له عنادًا فيه ، كسرت حاجز الخوف و هي تمشي للسرير و التفت بندر يناظرها و نطق:ليش لابسه ذا القميص؟
سلطانه تنهدت تلم شعرها لخلف اذنها:ما أرتاح الا به
عقد حجاجه بندر:انتي عروس و هاللبس مو لبس عروس
سلطانه:طيب
صدّت عنه تنزل الاظافر ببطء و عصّب و نطق:لاحاكيتك لا تتصددين و تسلكين بهالكلمتين
نطقت:يعني وش تبي ارد ؟
بندر:ماعلموك اهلك ؟
صدّت سلطانه عنه تسكت و تتجاهل رغباته و تلميحاته و تمحي هالفكرة من راسه لانها بهاللحظة ادركت انها ماتبي منه لا وصل ولا ربط يصير بينهم ، ماتبي دمَها يختلط مع دم هالادمي ولا تبي وجوده حواليها
عرف من سكوتها رفضها لهالموضوع و حسّ بإنها ماتبيه ، عصّب و سكت ياخذ مخدته و يروح للكنب و ياخذ البطانيه البيضاء الوحيدة على السرير و ينسدح على الكنبه يتغطى
ناظرته سلطانه بجمود و صدّت عنه تخلص اظافرها و تحط كريم و تتنهد لإنه بكل وقاحة اخذ عنها بطانيه و هو يدري ان مافيه غيرها و الغرفه بارده بالمكيف
لوهله تذكرت انها اخذت معها بطانيتها احتياط و مشت تفتح الشنطه تطلعها و ابتسمت بإنتصار لإنها ماهي بحاجته ولا حتى يهمّها اللي ياخذه و اللي يجيبه
انسدحت تنتهي ليلتهم كأعراس و كأغرب أعراس غاصبينهم على بعضهم و كل شخص منهم عنيد و اللي براسه يسويه و رفضه باين من تعامله و عيونه ، نام بندر بكل برود بينما سلطانه نامت بدموع و بكاء خافت و بدون صوت بعد هاليوم اللي المفروض يكون فرحة كل بنت إلا هي ماقدرت تتهنى بيومها اللي من ابسط حقوقها تُسعد فيه ، للأسف تسجله من أسوء ايام حياتها
» البنات «
اللي جلسوا بالقاعه يكملون العرس ماعدا وعد و بدريه و لمى اللي جالسين على الطوايل ياكلون من الفطاير و العصاير و بعض المعازيم توجهو للعشا اللي حلّ وقته
تنهدت وعد تاكل الفطيره و نطقت:كسرت خاطري
بدريه:انا كنت حاسه ان فيها شيء
لمى:عمرري هي لايكون مجبوره؟
بدريه شربت الشاهي:والله ظني إنها تسلك لنا و هي ماتبغاه
وعد سكتت بينهم و هي الوحيدة اللي سلطانه فصحت لها بقلبها و علمتها إنها انجبرت عليه و هي ماتبيه ، ضل يتردد بمسامعها اخر كلمه نطقتها سلطانه لها "وعد ما أبيييه" صنّمت وعد و ماقدرت تبلع لقمتها و هي تناظر الطاوله و تتذكر نبرة سلطانه الخايفه
بدريه ناظرت لوعد و نطقت:وش بك
لمى:وعد انتي اقرب مننا لسلطانه قولي لنا امانه هي تبيه ولا لا؟ انا ما ارتحت لوجهها بالصالون عبالي مجرد خوف لأي بنت بس هي حتى هنا مو قادره تسيطر على خوفها
مضغت وعد اللقمه و هي تتنهد و تهز رأسها بالنفي و نطقت لمى:اخاف من الزواج التقليدي ، هي زواجها تقليدي صح؟
وعد ناظرتها:هو فيه غير الزواج التقليدي بحياتنا ؟
بدريه ضحكت:لمى شكل تحسبين عندنا قصص قيس و ليلى
تنهدت لمى:دام زواجهم تقليدي ترا طبيعي بتخاف
بدريه:لازم حب عشان تقدر ترتاح؟
لمى رفعت اكتافها:مدري بس ماتعرفه ولا يعرفها ولا بينهم شيء ، يعني لو تعرفه زمان و بينهم كلام و حب بيكونو متعودين على بعض
بدريه:حرام الحب قبل الزواج
ضحكت لمى:من باقي يقولها بدريه بليز لحد يسمعك ترا اغلب الزواجات الفاشله و اللي تنتهي بالطلاق هي زواجات تقليديه
سكتت بدريه بخوف و ضلّت تناظر لكاسة الشاهي بتمعّن
إنتبهت لمى لكلامها و عدّلت جلستها:يمه اسفه ماقصدي زواج سلطانه يعني اقولك اغلب الزواجات الثانيه اما سلطانه الله يوفقهم و يجمع بينهم على خير
وعد ضربت كتف لمى:ندري ياحيوانه لا تبررين وش دعوه
بعد مامر الوقت و مشوا اغلب المعازيم لبسوا البنات عباياتهم و طلعوا يرجعون جميع للمزرعة
» اليوم الثاني «
- مسائية العروس -
صحت تفرك عيونها بتعب و تستوعب إنها غطت بالنوم بعد نومه كلها بكاء و تعب ، اعتدلت بجلستها تلتفت و تستوعب إنها الان تصحى بشقتها و حياتها الخاصه مع الرجال اللي اختاروه لها و هذي حقيقة مو حلم مثل ماكانت تتمنى
التفتت تشوفه جالس على الكنبه و عنده فطور طلبه و قاعد يشرب شاهي ، تنهدت تمسك شعرها لفوق بشباصه و تتوجه لدورة المياه لجل تتروش قاطعها بندر لما نطق:تعالي
التفتت له و أشّر على الفطور:أفطري توي طالبه ساخن
هزت رأسها بالنفي:ماودي
دخلت و ناظرها لين سكرت الباب ، حكّ دقنه و سكت يبدّل أنظاره للجوال
بعد مرور دقائق خرجت و على راسها المنشفه و تشوفه بنفس جلسته على جواله بس منسدح على الكنبه ، هي تتذكر وصايا امها على انها تكون مطيعه و تسمع و تشاركه كل شيء لكن هي بداخلها رافضه هالشيء رافضة فكرة انها تتعايش معه و تتقرب منه بسبب اسلوبه و تعامله الجامد و البارد كانو من اكبر الموانع لها ، بلعت ريقها تجلس على التسريحة و تفكر بحيره مابين انها تحط ميكب أو لا ، اكتفت بعد حيره انها تحط مرطب و مسكرا خفيفه و لاحظت لوهله الم ببطنها بسبب الجوع لإنها من امس ما اكلت شيء
التفتت له ولا زال مشغول بجواله و وقفت تتقدم عنده و تنطق:ازحف شوي
ناظرها ثم صد يناظر جواله ولا استجاب ، عقدت حجاجها سلطانه:اقولك ابعد شـ
فزّت من طوّل صوته و صرخ و هو يقفل جواله و يرميه على الطاوله و يناظرها بعصبيه:دعيتك للاكل قبل شوي و ما ودك و هالحين جايه تقوميني ؟
ارتعش جسدها بخوف جعل السكوت سيّد موقفها و تناظر له بعيون خايفه و مصدومه ، هو ما رعى إنها متوتره بأنها ماتعرفه و مجتمعه معه تحت سقف واحد ، صرخ عليها و ادخل الرعب بقلبها من اول صباحية لهم
ماقدرت تتحمل بكت و هي تصد عنه و تروح للسرير تجلس و تمسك رأسها بخوف و تعب ، تفكر دام بدايتها صراخ بهالشناعه كيف نهايتها معه ؟ و وش أعّبر من انه يطول صوته عليها و المفروض يسوي العكس لأول صباحية لهم ، و بصفتها و شخصيتها ماتكتم ولا تعرف للصبر عنوان ، تبكي و تنهار دموع ولا تحبسهم و تقوّي نفسها لو قدام عدوّها ، هذا طبعها
زفر من شافها تحسست و بكت و اعتدل بوقوفه ياخذ ثوبه يلبسه و يحط شماغه على اكتافه و يخرج من الغرفه و يسكرها و ياخذ مفتاحها معه
بقت سلطانه بالغرفه و انسدحت على السرير تبكي بـ قهر ولا هي راضيه بأي شيء يصير حولها ، لوهله و بعد دقائق إعّتدلت بجلستها و استغلت فرصة عدم وجوده و قامت تصلي صلواتها اللي فاتوها و رجعت تنسدح على السرير و تغمّض عيونها و تغفي بدون لاتحس من شدّة تفكيرها و تعبها
- الساعة ٦:٠٠ -
كان بندر طول الوقت جالس عند كافي الفندق تحت ، ماودّه يجلس عندها بعد الموقف اللي صار بينهم ، كان يروح للمسجد يصلي و يرجع لنفس الكافي لين جاه إتصال من فيحان و رفع جواله على اذنه يرد:ارحب
فيحان:ابقه ياعريييس العلووم الاخبار بشر
بندر تنهد:ماعليه الامور طيبه
استغرب فيحان من حدّة صوته و همس:افا وش فيه؟
بندر:يارجال اقولك الامور طيبه المهم وش صار على شقتنا ؟ جهزت ولا باقي ؟ لان والله هالفندق لوع كبدي
فيحان:اايه انا اصلا دقيت بغيت اعلمك تقول امي جهزت شقتكم باقي غرفة نومكم اخر شيء و اليوم خلصوها و عفشكم كله هناك بس خذو شنطتينكم ذي و امشو لها
بندر:اي زين عاد توي العصر رايح اشيك على الشغل و قالو يمكن نخلص على المغرب كذا وتوقعتهم مخلصين
فيحان:الزبده لا تأخر جدي و عماني يحترون جيّتك للمشب و انت معرس و قبل سفرتكم
بندر عقد حجاجه:السفره؟
لوهله مسك رأسه من تذكر انه حاجز تذكرتين سفرة شهر عسل ، بلع ريقه و نطق فيحان:اي سفرتكم لدُبي شبلاك؟
بندر تنهد:لا لا بس راح الموضوع عن بالي بالمرة
فيحان:يارجال حركات و سفرات المهم لاوصيك علمني ان كان الاجواء زينه بلحقكم بشهر العسل حقي
ضحك بندر و همس فيحان:شهر التراب مب شهر العسل و انا متزوجها
بندر:سم؟
فيحان:سلامتك يالامير يالله لا تأخرون و لعلمك ترا البنات ببيتنا بالديره و الرجال بمشب ابوي بالديره بعد بالبيت
بندر:ايه دق علي ابوي قالي دربك بالديره مهب المزرعة
انهوا الاتصال و حط جواله بمخباة ثوبه و مشى يتوجه للغرفه و فتح الباب و التفت يستغرب عدم وجودها ، دخل يسكر الباب و التفت يناظرها غاطه بالنوم على السرير و عرف إنها على نفس وضعها من مشى لين الان ، تنهد يصحيها:سلطانه
فتحت عيونها بتعب تشوفه واقف يناظرها و نطقت:بسم الله
رفع حاجبينه يناظرها و بلعت ريقها تجلس و تنطق:ليش تصحيني؟
بندر:مسائيتك الليلة
سلطانه بلعت ريقها تلتفت للشباك و تشوف الليل حلّ بغيّهبه ، التفتت له بخوف:كم الساعة؟
بندر:الساعه سته و على فكره ، شنطتك لاتنزلين شيء منها ترا شقتنا اللي ببيت اهلي جهزت
هزت رأسها بتفهم و وقفت تروح لدورة المياه تسكر الباب وراها عشان مايشوفها تتوضى ، توضت و خلصت و خرجت تشوفه جالس على الكنبه يناطر الأرض
تعدت من عنده تاخذ الفستان اللي مجهزته لمسائيتها اللي كان لونه سماوي غامق ، و دخلت دورة المياه تلبسه و تخرج و هي رافعته لإن كان عليه مثل الفيونكه من عند الظهر و طويله بحيث إنها تسحب خلفها و منظرها أنيق
التفت يناظرها من طلعت و جلست على التسريحة تسوي شعرها و عقد حجاجه و سكت
إنتهت من إستشوار شعرها و بدأت تحط الميكب و وقف يمشي لعندها و كان بينطق ماصليتي لكن سكت و ما حبّ يتلقف ، و نطق:لاتكثرين مكياج ترا الفندق مليان رجوله و انتي لابسه نقاب عيونك واضحه
كانت تحط بلاشر و وقفت تحط و كشَرت بوجهها تسمع كلامه و ناظر كشرتها و نطق:ليه التكشيره انا صادق لا تزخرفين عيونك واجد
سلطانه:بحط مكياج كامـ
بندر قاطعها:كلامي ما اعيده ، خذي عدتك معك و بالسياره حطي ماعندي اشكاليه
مشى من عندها ينهي النقاش و عضّت شفايفها بصدمه من هذا التحجر و الفكر المريض و همست:عرفنا من اللي طالع على عمي بدر ، اخيييه بس
هي تخاف ولا تقوى للتحدي و العناد ، ماهو بطبعها تعاند و ان عاندت سرعان ماترخي و تكسر عنادها ، ولا فكرت تجادله سوت اللي يبيه و قللت الميكب و شالت اغراضها بأستعجال تحطهم داخل الشنطة و تناظره يتعطر و لابس شماغه جاهز و يلبس ساعته ، ناظرت لشكلها بالمرايه و ابتسمت رغم قلّة الميكب إلى إنه محلّيها لإن وجهها محبوب و يريح العين
لبست إكسسواراتها و الذهب اللي شراه لها من ضمن المهر
التفتت تمسك عبايتها و حست بنظراته و التفتت له تناظره يطالع فيها و نطق بسرعه:وراك ماكشختي كذا و انتي عندي من اليوم ؟ ولا لي القميص و للناس الكشخه ذي كلها ؟
بلعت ريقها تصد عنه ولا ترد و تلبس عبايتها و طرحتها مع نقابها ، تنهد من تجاهلها بحيره من تصرفاتها و كل دقيقه و ثانيه يحس هالانسانه ماتبيه رغم انه مايشوف انه غلطان و يشوف كل افعاله صح و هي الغلط لكنه مشّاها
اخذت شنطة ملابسها و اغراضها و وصلت لعند الباب و هو اخذ شنطته و تقدم يفتح الباب و يمسك شنطتها و تطلع هي بشنطة اليد اللي معها
نادى موظف الفندق يشيل الغرض و يسلمه مفاتيح الغرفه و يمشي معها لين السيارة و ركبوا واخدت نفس ترتاح لانها اخيرا و اخيرا بتروح للناس اللي بيفرّحونها و يغيرون نفسيتها ، اهلها و احبابها و اغلى الغالين على قلبها اللي بمجرد تجلس جلسة وحده معهم ينسّونها اللحظة اللي زعلت و بكت و شكت فيها
وصلوا و نطق بندر:لاتدخلين من بوابة الحريم خلينا ندخل مع بوابة الشقق ننزل اغراضنا و انزلي لهم من عند شقتك
سكتت و التفت لها و نطق:عطيني اجابه حاضر تم سم اللي تشوفه ! ماودي هالسكوت انا
سلطانه هزت راسها بتفهم:ان شاء الله
نزلت و زفر بتعب يفتح بابه و ينزل شناطهم و يمشي معها مع بوابة الشقق و يدخلون يصعدون الدرج للدور الثاني و يوقف عند باب الشقه اللي مفتاحها فيها و فتحها و التفت للشقه اللي جمبهم و ضحك:شقة فيحان
التفتت سلطانه بذهول تناظر ان حتى فيحان شقته جهزت و عرفت ان اهلهم ناويين بزواجه بسرعه و بهالشهر هذا
دخلت داخل و وقف بندر على الباب:اعجلي بس حطيهم بالغرفه و نزلي النقاب لان فيه باب يدخلك على صالة اهلي من عند الدرج ترا محد غيرنا ساكن بالدور الثاني ، وقتها لاسكن فيحان تطلعين و تنزلين نقابك على وجهك
هزت رأسها بتفهم و نزلت النقاب و فردت شعرها على عبايتها من برا و الطرحه نزلتها ، و طلعت معه من الشقه و مشو و وقف عند باب الصاله لين دخلت و خرج هو لمجلس الرجال الخارجي عند عمانه و عيالهم اللي رحبوا به
» سلطانه «
دخلت عليهم بهدوئها و رقتها و الذهب اللي يلمَع و يبرز اناقتها و جمالها ، و ميكبها الخفيف و شعرها اللي لابسه عليه تاج فضّي بمجوهرات سماويه تتناسق مع لون فستانها الراقيّ
بعد مابخّت عطرها اللي عمّ بالمكان بعد دخولها و تشوف البنات يستقبلونها و يضمونها يحبونها بكل سعادة
كانو فارشين سجاد بالحوش بحكم ان بيت عمهم مترك حوشه كبير و يتسع لهم ، و حطو بالجانب طوايل فيها ترامس القهوه و الشاهي و الحلويات
تقدمت تسلم على جدتها إرّديس اللي جالسه و بعدها العمّات و الخالات و شغلوا لها شيله هاديه قبل جلوسها و صارت ترقص بهدوء و تفرح بوجودهم حواليها و تتناسى ليلتها الكئيبه مع بندر
لين انتهت ترجع تجلس بالمكان اللي جهزوه لها و حواليها خواتها اللي يسمعونها و يلبّون طلباتها
استغربت و التفتت يمين و يسار بحيره و همست تنادي بدريه و تقدمت بدريه لها:لبيه امريني يابعد كل العرايس
ضحكت سلطانه:جعلني فداك
بدريه جلست جمبها:اقسم بالله يابيتنا واحشني واحشني هالحين احس اني ارتحت و قلبي متطمن مافيه كل شوي اصحى خايفه من عقرب ولا حيّه تصبحني بالخير
ضحكت سلطانه:ايوالله صادقة هنا انفّه للكل من الحشر
بدريه:اخ بس مافي فكه غير الزواج؟ محظوظه انتي
تنهدت سلطانه تعبس ملامحها و رفعت انظارها لبدريه:مو شرط اللي يتزوج محظوظ
عقدت حجاجها بدريه:ليه وشهو صاير؟ مانتي مستانسه؟ سليطينه؟
ابتسمت سلطانه لها تبعد الشكوك:امزح شبلاك المهم وين وعد ؟ غريبه ماشفتها
بدريه:بتروح هي و لمى عشان يختارون اثاث شقة لمى مع فيحان
رفعت حاجبينها بذهول سلطانه:اثثو الشقه؟
بدريه ضحكت:وينك عن الناس لهم أسبوع كل يوم يقولون بنروح اليوم عاد ماطلو بزياده و كرشهم عمي مترك قال ترا اقصاها شقه صغيره ماهي قصر انت وياها
قاطعتهم مناير اللي فزّت مع الاغنية اللي شغلتها و مسكت يد سلطانه تقومها غصب ترقصها على اغنية كلماتها:
صلّو على النبي عروس اصيييله .. وش تقولن بيها طلن محلاها !
و الناسل بيها رقبه طويله و السناسل بيها ..
و الذهب من امه العريس لبسها و الذهب من اُمّه
،
بدأت ترقّص سلطانه برفّق و تجمعوا البنات حواليها ينثرون الورد و يزغرطون و قامت ناديه و كوثر يصفقون بفرخ و سرور يصفقون لها و هي وسطهم ترقص ببطء و توزّع لكلًا منهم إبتسامة منها أمها اللي واقفه حابسه دموع فرحتها ، كمّلت الاغنيه:
و من فوق رمش العين الغُرّه ميااله .. و صلّو على النبي العروس غزاله
و من فوق رمش العين الغُرة طويله .. صلّو على النبي العروس اصيله
مبروك الفرحه ام العريس يالغاليه يام الشباب ياكبيره و يافاهمه
مبروك الفرحه ام العروس المزيونه لا تنزلي الدموع على خدك ياحنونه
،
ضحكت سلطانه تناظر امها بمعنى اسمعي كلامه و ضحكت كوثر تمسح دمعتها و تصفق لها و تقدمت ناديه تنثر الورود فوق راس سلطانه ، التفتت مناير تناظر فرحة ناديه و سرورها بزواج ولدها و سكتت تصد عنها و تكمل تعزز لسلطانه و كملت الاغنيه:
زفّو العرسان من حاره لحاره و زفّي الورد عليهم ياجاره
و من فوق رمش العين الغُرّه ميااله .. و صلّو على النبي العروس غزاله
و من فوق رمش العين الغُرة طويله .. صلّو على النبي العروس اصيله
،
أنتهو و رجعت تجلس سلطانه بمكانها و مسكت مناير:اسمعي اخر مره تقوموني ماعاد بي حيل
ضحكت مناير و نطقت بدريه:تبين ماء؟
هزت رأسها سلطانه بالايجاب و جابت بدريه لها مويه و شربت و نطقت:احس بغثيان
بدريه:اكلتي شيء ؟ كأنك جوعانه
سلطانه هزت رأسها بالنفي و عقدت حجاجها بدريه:لايكون الحيوان مايغذيك؟ لا لا بداية خير
ضحكت سلطانه:لاوالله مو مقصر جايب فطور بس انا مو مشتهيه
بدريه:اجل تعالي لغرفتي فوق بجيب لك اكل توي انا و البنات طالبين من مطعم
سلطانه رفعت حاجبينها:مطعم؟ طالبين؟ من متى هالتفتح
ضحكت بدريه:مادرت العجيز لنا و لمى اللي طلبت بسرعه من ماك
سلطانه:يالله عوافي على قلوبكم
بدريه:ماش ماك الديره مو عاجب بنات خالد
ضحكو و قامت معها تدخل داخل لغرفتها و بدأت تاكل سلطانه بجووع و هي تقول:يالله يالاككل يالله
بدريه جالسه قدامها و نطقت:سلطانه ادري عروس ولا زم تخافين لكن لاتمنعين نفسك من الاكل شفتي لو انا متزوجه؟ والله بزعل على كل شيء الا الاكل باكل اكله بعد
ضحكت سلطانه بلقمتها و كانت بتشرق لكن مدَت بدريه لها الببسي و بدات تشربه و هي تضحك:الله يقبلك يابديران
بدريه:ياحبيبتي وياك يارب
» وعـد «
واقفين بنص المحل بعد مانزلهم فيحان و معاهم خديجه
كانو عند اثاث الغرفه اللي هو اخر شيء بالاثاث لان اثثو كل البيت معاد الغرفه ، خديجه جت لعندهم:لمى تراه جا
لمى التفتت:وش يبي
خديجه:وشو وش يبي تراكم تأثثون بيتكم خلي زوجك معك
لمى:اي زوج ترا خطبه بس حتى الملكه ماصارت
خديجه:يا ماما ياحبيبتي الولد جا خليك معه و اختاري شيء يناسبك و يناسبه
زفرت لمى:اكرهه
خديجه هزت راسها بالأسف و هي تناظر لفيحان اللي جا:ياهلا ياامي لمى هنا تنتظرك ماتبي تأثث غرفتكم الا معك
فيحان رفع حاجبينها بذهول:اي انا اصلا جيت اشوف الوضع
خديجه:تعال تعال
تقدم لعند لمى و مشت وعد لعند خديجه يكملون اثاث الصاله الناقص
لمى ناظرت لوعد و هي تروح و بلعت ريقها لانها ماتبي وعد تروح عنها ، تقدّم فيحان لعند لمى:ماتبين تأثثينها إلا معي؟
لمى ناظرته من فوق لتحت:لاتصدق كنت مبسوطه لوحدي
فيحان:انا داري والله ما منك رجا
لمى مشت قدامه و لحقها:الرجال اولًا
لمى تقدمت:النساء اولًا
سبقها و صار قدام و التفت لها:الطرحه على رقبتك طاحت ارفعيها
لمى عاندت و عاكست الجهه مشت للخلف و لليمين ، التفت و مشى لعندها:ترا مو تفحيط قروشتيني وقفي خلينا نختار
ناظرت لأثاث غرفه قدامها:وااو
التفت فيحان يناظر غرفه أغلب اثاثها أحمر و ورود ورديه و همس:بزر انتي؟
التفتت له:لو اللي معي مو طعس كان خذيتها
فيحان:ابك طعس ليه ذي غرفة ورعان
التفتت وراه و همس:تعالي تعالي
التفتت له و تقدمو لغرفه كل اثاثها ابيض ب أسود و نطق:رهههيبه
لمى ناظرت الغرفه و اعجبها اللون الابيض اللي في اثاثها لكن الاسود كان يغثّها و نطقت:خايسه
التفت فيحان:ماعندك ذوق
لمى مشت لعرض الغرفه الثاني و اللي كان لونه أصفر بأبيض و جذبها اللونين مع بعضهم رغم غرابتهم و التفتت له و هو يناظرها واقفه عند الغرفه اللي مو عاجبته
تقدم لعندها و هي تناظره و نطق:لو توصلين سابع سماء ماني ماخذها
لمى عقدت حجاجها:نعم؟ حلوه و تهبل
فيحان:مع جنبها مصنع ليمون مهب غرفه ذي
لمى:اللون الاصفر الأجمل و لون طبيعه و حياه لون منعش تصحى الصباح تحس نفسك وسط انهار و اشجار و
التفتت تناظره يناظرها و هو رافع حاجبه من وصفها و نطقت:مو لازم اشرحلك اصلا وش عليك انت هذي غرفتي
فيحان:و انا اللي بدفع
لمى:ادفع على شيء كويس مو شين و اختياري كويس
فيحان:ابك لا
لمى:الا و نص
فيحان:ابو خالد
لمى التفتت له:نعم
فيحان ضحك:علي الحرام يارياجيل ان راسي بيطش ابك انتي صادقه؟ تبين هالغرفه؟
لمى:ثبَبت بعد أبيها ولا أبي غيرها
تنهد يناظر للغرفه و يرجع يناظر لمى:امرنا لله
التفتت يأشر للعامل:صديق تعال هنا
تكلم مع العامل و خلّص إجراءات الدفع و مشى معها و هي متحمسه للغرفه اللي بأختيارها رغم لونها الغريب لكنها تحب اللون الاصفر و إختارت إن غرفتها تكون بهالشكل
وصلوا لعند خديجه و وعد و نطقت لمى:وعد خلصتوا اثاث الصاله؟
وعد هزت رأسها بالايجاب:و اصفر مثل ماتبينه
ضحكت لمى:يارووحي
تنهد فيحان يصد و بلعت ريقها خديجه تنطق:ها يا امي فيحان و لمى خلصتوا اثاث غرفتكم سوا؟
لمى:اي خلصنا خلاص
خديجه التفتت للمى تسكتها لان تبي فيحان يرد و التفت فيحان اللي ماسك رأسه من الخلف:اي ياعمه خلصنا سوّا
خديجه هزت رأسها بالايجاب:عسى الله يوفقكم امي انتم
ابتسموا و مشو يخرجون يركبون السياره و وصلوا لعند بيت عمهم مترك
نزلوا و نزلت لمى و نطق فيحان:لمى لاتنزلين ابيك شوي
لمى عقدت حجاجها تناظر لوعد و خديجه و خديجه اشّرت لها ترجع و تسكت و تنهدت تجي للباب اللي قدام و تفتحه تجلس جمبه:ايش
فيحان:الملكه بعد بكره
وسّعت عيونها:بهالسرعه؟
فيحان:اي بهالسرعه و بعدها بثلاث ايام الزواج
حطت يديها على راسها:يممما
فيحان:ماباكلك ترا بس بنعيش بشقتك الصفرا ذي
لمى:انا مبسوطه و ماخذه راحتي بالاثاث عساس بعد شهور بجيه كيف بعد ثلاث ايام؟ منجدك؟
فيحان:المهم عفشك حطيه بالشقه من الحين عشان لانتقروش نفس اخوي بندر بزواجه
لمى نزلت تسكر الباب و تروح تدخل مع امها و وعد للبيت
» خلف «
اللي كان عند الرجال جالسين بالمشب و يلعب أونو مع عارف و مساعد و ياسر و حاتم
انهو اللعبه بفوز خلف اللي يضحك بخبث و يمسك شنبه:امنعنا انت وياه من الهياط و المجاكره تبطون تفوزون على هالشنب
مساعد:عزالله لعيب يالملعون
وقف خلف:ابي اشم هواء شوي زهقت
اخذ له كاسة شاهي و طلع برا عند السياره يهوجس و يجهّز أبيات فخاطره ، لوهله التفت يشوف سعود اللي طلع وراه و سوا نفسه طالع لسيارته مو يمّ خلف و هو اساسًا هدفه مراقبة خلف بعد ماكان بقلبه متأكد ان بينه و بين وعد شيء
عصّب خلف و دخل داخل و جلس و انتبه عارف لتغيّر و تقلب مود خلف هاليومين ، تقدم جمبه يهمس:ارحب
خلف التفت له:تبقى
عارف:العلم
خلف:العلم ان ولد عمك ذا بيموت على يدي
عارف:افا
خلف:ابك كيمرات مراقبه مهب ادمي
عارف:سعود هاه؟ انا ملاحظ هاليومين من تجي انت هو وراك ، انتبه ياخلف
خلف:ابك لي كم يوم ماهرّجتها ولا عطيتها العلم ابك بتقدم انا بعلمها بشوف شورها ماودي اخطي و هي تحسبني اخو
عارف:انا اقول بلاها هالروحه ياخلف انا طالبك ان تقدّم بدون لا تهرّجها ، ان كانها تبيك بتوافق و ان كانها تعتبر اخو بترفض
خلف:لا ياعارف ماودي اتأمل و أحط حالي بموقفٍ ما كل انسان يبيه
عارف تنهد:طالبك طلع هالفكره من راسك طالبك
خلف تنهد يفكر بحيره
» بعد مـرور الوقت «
و بعد ماراحو الناس و بقو البنات جالسين بالصاله ببيت ناديه مع سلطانه يقضون الوقت معها قبل سفرتها
جالسين سوا على شكل دائره و الاغاني تعمّ جلستهم و الحلويات و القهاوي و الضحك و السوالف البهيّه
قامت إرّديس من المجلس تجيهم:قمن تحركن عمكن واقف عند الباب تجهزن
بدريه تأففت:عمه خليهم عندنا حنا الليله نقعد هنا عشان نرتب بيتنا بعد هالفوضى
إرّديس:انتي انثبري مع امك و اختك و ابوك هنيّا ، انا اقصد اللي وراك بنات وافيّ و بنت بدر و بنات خديجه
مناير:ياجده احنا قلنا لماما بنجلس و وافقت
إرّديس:و هي متى عمرها رفضتكن؟ مالت بس
جت خديجه من برا و عليها عبايتها و نزلت نقابها:وين وعد؟
وعد التفتت:هلا
خديجه:ابوك يبيك تمشين
بلعت ريقها و نطقو بنات خديجه:ماما تكفين اقنعيه قوليله خلها مع البنات
خديجه ناظرتهم ثم ناظرت لوعد اللي تبي تجلس
التفتت خديجه لإرّديس:ياعمتي انتي تمشين معنا لان ابو عارف مشى
إرّديس:يمشي و يخلي بناته؟
خديجه:اخذ معه ام عارف كوثر بس و قال البنات مع البنات جالسين هنيّا
تنهدت إرّديس تخرج و وقفت منيره لعند امها:تكفين قوليله وعد بتجلس مع البنات
سلطانه:لاتحاولون عمي بدر كلنا نعرفه
وقفت وعد تلبس عبايتها و طرحتها بعد مافقدت الامل و جلست على الكنبه ، تقدمت مناير تمسكها:لاتلبسينه انا متأكدة امي بتقنعه غصب
جلست وعد و و بيدها النقاب تناظر لخديجه اللي طلعت و منيره اللي واقفه ورا باب الحوش
ركبت خديجه ورا و كانت إرّديس قدام جمب بدر ، التفت بدر لخديجه:ركبتوا كلكم ؟
خديجه سكتت و التفت وراه يشوف خديجه بس و ناظرها و نطق:وينها ؟
خديجه:عند البنات يابو وعد
عقدت حجاجه بدر:ماقلت لها تجي؟
إرّديس:ماصارت تسمع لك بنتك
خديجه تنهدت:الله يهديك يابدر البنت قامت ماتبي ترفض طلبك لكن البنات مسكوها و يبونها عندهم لا تحرمها الوناسه و المزرعه الله يهديك مافيها احد من البنات ليه تقعد هناك تقابل اربع جدران؟
بدر سكت يعدّل جلسته:يعني مهيب جايه؟
خديجه:الليله بس يابو وعد
تنهد و حرّك السياره بسكوت و انصدمت إرّديس تلتفت له ، هو لاحظ نظرات امه لكن سكت و تجاهل و مشى
منيره ناظرت انهم مشو و فزّت بصرخه و ركضت للبنات:رااااح
انبسطو لان وعد بتشاركهم و تقعد معهم و انصدمت وعد تنزل طرحتها:مستحيل
منيره:وربي مشى
لمى فزَت:يالله يالله اجمل سهره و اطلق فلم
مناير:مع اجمل عروستين بالدنيا كلها
مشو لغرفة بدريه و إبتهاج جابت لهم السناكات و فرشت لهم فرش و بطانيات و جلسوا ياكلون و يتابعون و هم مبسوطين مع سلطانه اللي تأخرت على بندر اللي واقف بالشقه ينتظرها
وقفت سلطانه من شافت الساعه ١ بالليل و نطقت:والله اني تأخرت
منيره ناظرت ان لمى منسدحه و نايمه بحضن منيره و همست بخفيف:تو الناس سلطانه
سلطانه همست:والله بمشي
بدريه:الله يالدنيا
وعد ضحكت:الله يالدنيا صدق شعندها سندريلا
مناير:استعجلي ترا لو صارت الساعه وحده و نص بتختفي الكشخه
ضحكو البنات و سلطانه ضحكت:يمه يمه هيّن ماردكم بتصيرون مثلي وقتها بقعد شماته فيكم
ودّعتهم تخرج للصاله و تلبس عبايتها و طرحتها على اكتافها و بيدها شنطتها و صادفت ناديه اللي خرجت من المطبخ مصدومه:سلطانه؟ انتي مارحتي؟
سلطانه ابتسمت بتوتر:عمتي كنت مع البنات
ناديه:يويلي كنت احسب البنات لحالهم و احسبك عند بندر بينجن عليك مايصير كذا
سلطانه:السموحه خذتني السوالف معهم
ناديه:يالله يالله اعجلي اعجلي
مشت سلطانه تطلع مع الباب الداخلي للحوش اللي يودّي للممر الشقق و مشت لين وصلت لعند الدرج و انصدمت تشوف بندر نازل و صادفها بوجهه و مشت و وقف قدامها:جايه منين ؟
سلطانه استغربت تناظره:كنت عند اهلك
بندر:لهالوقت عندهم ؟ فيه عروس بثاني ليله لها ترجع بنص الليل؟
سلطانه زفرت تلف يمين و تمشي و مسك معصمها يشدّه و يرجعها:لاتمشين و كأنك مو مسويه غلط
سلطانه خافت من شدّ يدها و تألمت:وش فيه ؟
بندر:اقسم بالله ان تكررت مايحصل طيّب ، و انا انذرت
غمّضت عيونها بخوف منه و تركها يأشر:قدامي فوق
سكتت تمشي و مشى خلفها لين دخلوا الشقه و سكر الباب بالمفتاح و هو يهمس:قسم بالله حاله ، متزوج و هذا حالي
سلطانه دخلت الغرفه تنزل عبايتها و تنطق:لا تصعدها
مشى لعندها و نطق:احتريك من الساعة ١٠ بالليل انتظر سعادتك تشرّف البيت ، الحرمه ماتطلع من بيتها و ما تجيه متأخر
سلطانه:فك نفسك من هالتحجر وش ذا التفكير الغبي؟
عصّب و تقدم لعندها يمسك معصمّها:تفكير وش ؟
خافت من اندفاعه و توترت تناظر له:اتركني بندر
بندر:لسانك امسكيه لا اقـ
فلتت يدها منه و هي تبكي:اتركني بحالي كنت اتونّس مع البنات مو اقابل وجهك و تفكيرك المتحجر و المريض ، دام هذا تفكيرك ليه تاخذني و تعلقني معك ؟
بندر عصّب من كلمتها و دفعها على الكنبه وراها و طاحت و ضربت قدمها من الخلف بزاوية الطاوله الصغيره الحادّه ، تألمت و شهقت و نطقت:اااح
مشى من قدامها بغضب لدورة المياه يغسل وجهه و ينزل ثوبه ، و هي اللي بقت جالسه تبكي بألم و ناظرت لقدمها اللي انجرحت من زاوية الطاوله ، هزت راسها بالأسف و هي تحط يدها على فمها و تبكي لدقايق لين جا يشوفها تبكي على وضعها و تقدم لعندها:الدراما هذي مالها داعي ماني مسوي بك شيء
سلطانه ماردت عليه و هي تبكي و نطق:جهزي اغراضك بشطنه ترا بكره من الشقه للمطار
مشى من قدامها ينسدح بفراشه و يتجاهلها و ينام
و هي اللي بقت تبكي بحسره ، هي فعلًا طوّلت عند البنات متعمدة ماتبي تجيه ماتبي ترجع للهم و الغمّ ، ولا تبي تكتشف يوم عن يوم تعامله المسيء و فكره القديم المتحجر
قامت بكل هدوء تمسك فاين و تمسح الدمّ اللي على طرف قدمها اللي انجرحت و حطّت لصق جروح ، و توجهت تبدّل لبسها و تلبس قميص آخر كانت مجهزته ، و مسحت الميكب و غسلت وجهها و توضت ، و مشت بهدوء تتأكد إنه نايم و اخذت السجاده و طلعت من الغرفه تسكرها وراها و تتوجه للمجلس تصلي الوتر لحتى مايشوف إنها طاهره و ماعندها عذر
بينما هو كان صاحي و شايف انها اخذت السجاده و خرجت من عنده ، و بدأ يفكر بحيره ليه ماتصلي قدامه دام ماعندها عذر ؟
بعد ما انتهت رجعت بهدوء ترجع المصلى لمكانه و ترفع عبايتها بالدولاب و تمشي لعنده بالسرير بخوف و تجلس و هي تناظره معطيها ظهره و نايم ، ترددت تنام جمبه و اخذت بطانيتها و نامت على الكنبه

عسى يفتديك لسان شاعرك و حصانهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن