"ستخضع لي يا هذا "(مملكة تينيا)

"زواج/ منزل' ميراي'"

"الصمت هو النقطة الأخيرة لكل الأشياء الموجعة"
________________
كان الظلام يعم جدران القصر والسكون يخيم فيه بينما هي كانت تنزل بتوجس خوف من إن يرها أبيها ثم دلفت إلى الحديقة الخلفية للقصر وهي تتلفت حولها وتقبض بتوتر علي كما منامتها ،ثم التفت بريبه وهي تسمع صوت خطوات خلفها لتراه يقابلها وهو يضع يده في جيب بنطاله و يحدق بها بشوق، بينما هي وضعت يديها فوق صدرها بتنهيده وهي تنبس بعتاب:
- يا الله، أركان يكاد قلبي أن يتوقف، ثم كيف دخلت إلى هنا؟ والدي دائما يشدد الحراسة

كان يراقبها وهي تتحدث بشغف كبيرا و الابتسامة على وجهه الأبيض الشاحب بينما تيا نظرت له بغضب وانفعال عندم لا تجد ردا منه على حديثها كل ما أخذته منه هو شروده ثم أردف أركان مسرعاً وهو يري النظرات الغاضبة التي ترسلها له:
- ماذا تيا لم نلتق منذ مده، وعندما نلتقي تبدئين بالشجار.
ألقى جملته في وجهها دون تفكير فيما قاله بينما هي اتساع ابتسامتها بشر أكبر وهي تصيح به بغضب:
- من الجيد أنك أنت من اعترفت بأننا لم نلتق منذ فترة، فأين كنت في تلك الفترة ومع من؟
نظره لها بعدم على وبلاهة على ما فسرته من حديثه ثم هتف وهو يمسك يدها التي كانت توشح به في وجهه:
- هل هذا ما ادركتيه من حديثي تيا؟
نظرت إلى نبرة صوته المرهقة ثم صمتت لبرهة بعدم أدركت قصده ثم أجابته باختناق لم تستطع أن تدريه خلف غضبها المصطنع:
- أفهم معنى حديثك أركان، و أفهم أنك تفتقدني، لكن هذا لا يفسر اختفائك المستمر.

ثم حمحمت وهي تنظف حلقها وتتباع حديثها
بعتاب:
- وأنا أيضا أحتاجك معي، لكنك دائما تختفي وتظهر بمزاجك. هل تعلم كمْ حربا أخوضها كل يوم إن كانت مع والدي أو في عملي، وعندما يأتي الليل أنتظر مجيئك؟
- على الأقل- لا تثبت لي أنك معي دائما ولن تتركني.
أنهت حديثها وهي تضغط على شفتيها لمنع نفسها من البكاء بينما هو تنهد بثقل وهو يحدق بها بنظرات لم يبرع في إخفاء آلام التي تحمله ثم جذبها في عناق وهو يهمس لها بابتسامة هادئة لكي يخفف عنها:
- اسمعي سيدتي الجميلة، في هذا العالم هناك أشياء مخفية في الظلام، ويجب أن تظل مخفية، لأننا حتى لو نبشناها، لن نحصل على إجابات نحبها.
ختم جملته المليئة بالغموض وهو يغير سير الحديث عندما لمح التساؤل في عينيها الجميلتين وهمس بصدق :
- وكوني مدركه يا تيا أنني على استعداد تام لغزو البرازيل بأكملها إذا كان هذا سيبقيك بجانبي.
كانت تنظر له بابتسامة عاطفية كبيرة ثم أردفت وهي تسايره:
- هل ستحارب العالم بأكمله من أجلي أركان.

- لا جميلتي، لن أحارب العالم فقط، بل أنا مستعد لقتل العالم كله من أجل عينيكِ.

قهقهت تيا بخفه نتيجة لحديث أركان الرومانسية والذي نادر أن تحدثا بذلك الكلام بينما راقبه هو ضحكتها وعيناه السوداء تزداد بريقا ثم نبس بعدم تذكر بكائها: