كانت جالسة في سيارتها تنتظرها أن تخرج من أحد المطاعم وأخذت تقلب في هاتفها بمللٍ وبعد دقائق وجدتها تركب السيارة فقالت لها بغضب طفيف وهي تقوم بتشغيل السيارة لتنطلق:
_كل ده يا زفتة بتدفعي الحساب ، كنتِ بتدفعي للمطعم كله ولا إيه؟.نظرت لها بتشنجٍ وهي تقول بإستفزاز:
_ براحة يا حبيبتي ليطقلك عرق، مش كفاية إني كنت بدفعلك على حسابي!.رفعت حاجبها الأيسر وهتفت في مللٍ:
_ أنتِ هتذليني يابت عشان دفعتيلي حق الأيس كوفي الي شربته ما أنا جايبالك شاورما الإسبوع الي فات ولا نسيتي ياختي.حمحمت بحرجٍ وقالت:
_يا حبيبتي فلوس إيه هو في فلوس برضه بين الإخوات دا أنتِ حبيبتي يا بت.أرسلت لها قبلة في الهواء وهي تقول :
_روحي روحي بحبك يا بت.اقتربت منها وعانقتها بحب وهي تقبلها من وجنتها وقالت لها :
_ وأنا كمان ربنا يخليكِ ليا وميحرمنيش منك أبدًا يا روحي.وفجأةً وجدت شاحنة كبيرة تخرج أمامهم فصرخت لمن تجلس بجانبها تقود السيارة بفزع وهي تقول :
_خلــي بالـــك.كان هذا آخر ما قالته حتى اصتدمت السيارة بالشاحنة الكبيرة وأخذت تتأرجح يمينًا ويسارًا في مشهد سينيمائي لا يقدر أحد على إستيعابه حتى سكنت على جانب الطريق ، وأخذ يتصاعد منها الدخان وبدأ الجميع بالإجتماع جانب السيارة، أما هي ففتحت عيناها بصعوبةٍ وهي تهمس باسم شقيقتها بضعفٍ حتى غابت تمامًا عن الوعي ولم تعد تسمع أصوات الناس من حولها.
أنت تقرأ
لِقاءٌ فيهِ النَجاة
General Fiction"الحياة تُشبه الصّندوق الأسود ، لا نَعرِف ما تكِنهُ لنا ، كل يومٍ نكتشف ما هو جديد إما نعيش حياتنا في سلامٍ ، أو تنقلب حياتنا رأسًا على عقبٍ "