" إن لم تجد أحد يُحِبُك فلا تكره نفسِك"
متنسوش الڨوت.♡
_________________________________________
في أحد الأحياء السكنية الراقية في محافظة الأسكندرية، وبالأخص أحد العُمارات المعروفة في هذا المكان التي تنتمي إلي واحدة من أكبر العائلات في هذا الحي الراقي الذي يسكنه أفراد الطبقة المخملية ، عائلة " آل الهادي" صاحبة أكبر شركات الأدوية ومستحضرات التجميل في مصر والعالم.
_ كلم أخوك شوفوا مجاش ليه ، كله جه ما عدا هو.
نطقت بها سيدة في آخر العقد الرابع من عمرها ، ذات العيون الزرقاء والبشرة البيضاء والشعر حالك السواد ، فهي تمتلك الجنسية الأمريكية والمصرية نسبًا لوالدتها ذات الأصول الأجنبية.
_حاضر يا ماما.
هبطت الدرج بكل ثقة لتدخل إلي الشقة التي تقع في الدور الأول فـ المنزل يشبه الڤيلا وينقسم إلي طوابق تشبه الشقق السكنية للحفاظ علي خصوصية سُكان المنزل ، ومع حديقة واسعة للعائلة، كانت العائلة بأكملها تجتمع علي الطاولة الكبيرة في يوم اجتماع الجميع في يوم الجمعة فهو العُطلة الرسمية لعملهم.
_عُدي لسه مجاش ليه يا جميلة؟.
_ مش عارفه والله يا عمو، أنا قولت لـ عمرو يكلمه.
فور أن انتهت من حديثها دلف هو بصحبه شقيقه بطلتهم المعتاده وألقوا التحية وجلسوا علي طاولة الطعام، أخذوا يتحدثون عن أمور متعلقة بالعمل حتي نطق عامر وهو أكبر أبناء هذه العائلة:
_ نزلوا إعلان إن الشركة محتاجة موظفين ، وعُدي وحسن هما المسئولين عن الـ interview.
رد شقيقه الآخر يقول :
_يا عامر فرع القاهرة مش محتاج موظفين، وظفوا في فرع الأسكندرية أحسن.
أومأ عامر ووجه كلامه لابنه الأكبر رحيم :
_أخبار الصفقة الجديدة إيه يا رحيم؟.
_أنچيلا هانم رفضتها عشان مش عاجبها السعر.
تأفف ثم تنهد بضيق ، وقفت چومانا ابنه شقيقته وهي تقول :_ أنا همشي بقي عشان رايحه النادي مع كيمي.
لم يصدر أحد رد فعل فـ چومانا هي الفتاة المتمردة المدللة التي تتمتع بغرور وثقة في النفس إلي أبعد الحدود، أما باقي أفراد الأسرة فكانوا يأكلون بصمتٍ تام دون حديث.
________________________________
_اتفضلي يا خالتو.
نطقت بها من بين اسنانها وهي تُحاول التحلي بالصبر كي لا تنفجر في وجهها ، أما الأخري فنطقت بإستفزار :
_مالك ياختي بتقوليها من تحت ضرسك كده ليه.
تنهدت بضيق فـ دائِمًا تسعي خالتها لجلب المصائب والتقليل من شأن الجميع وتري أنها الأفضل هي وزوجها وأولادها المدللين، دخلت وحين رأتها شقيقتها عانقتها بحب فهي في النهاية شقيقتها بالرغم من شخصيتها وتصرفاتها المزعجة للجميع ، وجهت سماح سؤالها لشقيقتها بعد أن رحبوا ببعضهم:
_أمال فين جوزك عيالك يا إلهام مجوش معاكِ ليه.
جاوبت بنبرة لم تكن خالية من الكِبر والخُبث:
_ ما أنتِ عارفه يا موحه إن رغد حبيبتي بتشتغل في شركة دعايا كبيرة اوي ومعروفة وعندها شغل انهارده وبترجع تعبانة خالص ، و رامي حبيب قلب أمه مفحوت في القسم مش بيدوق طعم النوم خالص فـ سيبته نايم في البيت، في يوم تاني يبقوا ييجوا إن شاء الله.
أنت تقرأ
لِقاءٌ فيهِ النَجاة
Ficción General"الحياة تُشبه الصّندوق الأسود ، لا نَعرِف ما تكِنهُ لنا ، كل يومٍ نكتشف ما هو جديد إما نعيش حياتنا في سلامٍ ، أو تنقلب حياتنا رأسًا على عقبٍ "
