"إن الإجابة الوحيدة على الهزيمة هي الإنتصار"
متنسوش الڤوت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أسبوع مرّ عليها وهي مُنهمكة في العديد من الأشياء ، عملها ، عائلتها ، علاجها النفسي ، وهو ..
حسن ، أخبرها شقيقها بعد يومين من معرفته بأمر رغبة حسن بالزواج منها أنه سوف يأتي رفقة عائلته في بداية الأسبوع القادم ، تشعر بالتوتر من فكرة أنها ستتزوجه ، تشعر أنها غير صالحة للدخول في علاقة كتلك وهي لم تتعافى بعد ، كان هذا ما يُحاول عقلها إخبارها به ، أما قلبها كان المُسيطر عليها ، تُحبه .. لا تعلم كيف ومتى ولكنها تُحبه ، أنهت جلستها مع طبيبتها النفسية التي أخبرتها ببداية تحسُنها بشكل كبير ، أوقفت إحدى وسائل المواصلات الشهيرة وركبتها ، نوباتها بدأت تقل بشكل نسبي بعد شهرين من بدأها للعلاج ، وصلت إلى منزلها كي تتجهز فاليوم هو المُنتظر الذي سيأتي حسن ليتقدم لها ، دلفت إلى المطبخ فوجدت والدتها تُعد الطعام فاقتربت منها قائلة:
_ماما خلي كريم يكلم حسن يقوله أنا مش موافقة.التفت والدتها بهدوء وهي تربت على كتفها:
_حاضر يا قلبي هقوله._يعني أنتِ مش بتاخديني على قد عقلي يا ماما؟
سألت بشك مضيقة عينيها ، فأجابت والدتها بسخرية:
_أنا فعلًا باخدك على قد عقلك هو إيه الإستعباط ده يا حور هو لعب عيال؟!تنهدت مُطولًا بحرارة وقالت:
_حاسة إني تايهة أوي يا ماما ، مش هنكر فعلًا إني مُعجبة بحسن بس خايفة مقدرش أديله زي ما هيديني ، أنا واحدة بتعالج نفسيًا مش سوية بشكل كبير خايفة أكون تقيلة عليه ويزهق مني أو يتعب معايا ويساعدني بس مقدرش أردله ده .. فهماني؟مسَّدت والدتها على خصلاتها وقالت بحنوٍ:
_ابعدي الهواجس اللي في مُخك دي يا حور
دي مجرد أفكار أنتِ واهمة نفسك بكل ده
حسن محترم ومتربي وابن ناس ، وباين إنه بيحبك وشاريكِ ، ومفيش حاجة تعيبك لمجرد إنك بتتعالجي نفسيًا ، وهو عارف بظروفك وراضي وعايز يساعدك إنك تخفي ، يبقى متقلقيش وفكري في مستقبلك وافرحي شوية.ابتسمت وعانقت والدتها بحُبٍ ثم قالت بنبرة لم يخلوا منها الحُزن:
_كان نفسي نور تبقى معايا يا ماما.تنهدت والدتها قائلة:
_ادعيلها بالرحمة يا حور أكيد هي دلوقتي في مكان أحسن ولو كانت معانا عُمرها ما هتكون مبسوطة وهي شيفاكِ زعلانة كده.تكوَّنت طبقة بلورية رقيقة في مُقلتيها فأومأت بتيه ، ثم تركت والدتها لتتجهز لمُقابلة الليلة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرجت من أحد السناتر التعليمية الخاصة بالمرحلة الثانوية ثم اتجهت نحو إحدى الأماكن التي اعتادت على الذهاب لها مؤخرًا لمُقابلة صديقها!
نظرت في ساعة هاتفها فرأت أن الوقت مازال باكرًا على الموعد المُتفق عليه بينهم.
جلست على أول طاولة قابلتها وامسكت هاتفها لتلتقط بعض الصور ، فوجدت شاب يرتدي قميص أسود أنيق وبنطال مطابق له في اللون وخصلاته مُصففة بعناية وترتسم بسمة واسعة على فمه ، اقترب منها قائلًا:
_أهلًا بيكِ يا فندم ، هتطلبي أوردر ولا مستنية حد؟
أنت تقرأ
لِقاءٌ فيهِ النَجاة
Ficción General"الحياة تُشبه الصّندوق الأسود ، لا نَعرِف ما تكِنهُ لنا ، كل يومٍ نكتشف ما هو جديد إما نعيش حياتنا في سلامٍ ، أو تنقلب حياتنا رأسًا على عقبٍ "