"خُذ من الدهرِ ومن العيشِ ما كَفىٰ"
متنسوش الڤوت.
____________
"Congratulations, you have been accepted to work at "Al Hadi" Company, and you will start working from next week."
وصلت تلك الرسالة إلىٰ حور وتولين ، تُخبرهم بقبولهم للعمل بشركة "آل هادي" ، وأنهم سوف يبدأون بالعمل من الإسبوع القادم ، رأتها تولين فهي كانت مستيقظة، بينما حور كان نائمة كعادتها فلم تراها ، ذهب تولين لوالدتها التي كانت في المطبخ تطهي الطعام وقالت لها بصوت مختنق من فرط سعادتها:
_ماما أنا أتقبلت في شركة "آل هادي" وهبدأ شغل الإسبوع الجاي.
_ ألف نهار الهنا يا حبيبتي.
قالت بحماس:
_ عارفة يا ماما مش مصدقة بجد إني إتقبلت ، أنتِ عارفة قد إيه الشغل فيها هيساعدني إني أنجح وأحقق أحلامي.
_ ربنا يوقفلك ولاد الحلال يا حبيبتي ، ويوفقك.
أمنت علىٰ دعائها، ثم نظرت لها نظرة جروٍ صغير ، وقالت بنبرة مستعطفة:
_ مامتي أنا طالبة دريس والدليڤري هييجي كمان شوية ممكن تدفعيلي جزء من الفلوس؟.
صمتت والدتها قليلًا ثم وافقت علىٰ مضضٍ ، فهيَّ قد ملَّت من الأشياء التي تطلبها إبنتها، فهي تشتري الكثير من الأشياء معظمها دون فائدة.
_ شكرًا يا مامتي ، وأول ما آخد المرتب هردهم ، ما أنا بقيت امرأة عاملة بقىٰ.
_ عاملة!! ماشي ياختي.
أمسكت تولين هاتفها لتهاتف عامل التوصيل ، لتصف له عنوان منزلها.
_ أيوه يا آنسة ، ممكن حضرتك توصفيلي المكان.
_ بص أول ما توصل شارع الأمل ، هتمشي طوالي هتلاقي سوبر ماركت إسمه اللعيب ماركت وبعدين هتمشي شوية هتلاقي شجرة فيها ورد لونه بينك هو البيت اللي بعدها علىٰ طول.
كان يستمع لها بملل من وصفها الغريب ، فاق علىٰ صوتها وهيَّ تقول :
_ ها يا فندم وصلت؟.
جاوبها بـ"لا"..... بعد مرور تلت ساعة من دخوله الكثير من الشوارع الخطأ ، وضياعه لأكثر من مرة وصل أخيرًا وحادثها مستفسرًا:
_ أيوه يا آنسة أنا وصلت ، أنتِ في أنهي دور؟.
قالت ببلاهة:
_ دور الضحية.
_ أفندم!!.
_ قـ .. قصدي الخامس ، الدور الخامس.
وصل أخيرًا فقالت بحنقٍ :
_ كل ده يا فندم عشان تيجي.
ردَّ عليها بنفس الطريقة:
_والله من وصف حضرتك ، تُهت مليون مرة.
_ما أنا قولت لحضرتك عند سوبر ماركت اللعيب ، هتمشي شوية تلاقي شجرة بينك.
_ شجرة بينك!! توب علينا من الشغلانة الهباب دي يارب.
أنت تقرأ
لِقاءٌ فيهِ النَجاة
General Fiction"الحياة تُشبه الصّندوق الأسود ، لا نَعرِف ما تكِنهُ لنا ، كل يومٍ نكتشف ما هو جديد إما نعيش حياتنا في سلامٍ ، أو تنقلب حياتنا رأسًا على عقبٍ "
