²⁹

168 27 114
                                    

Speak of him over my grave and watch how he brings me back to life !

.
-𝚁𝙾𝚂𝙸𝙴-
.

كان يا مكان؛ في قديم الزمان وسالف العصر والاوان،
أنا .. روزالين ليندون، أحببت الكريسماس !

عندما كنت طفلة، كنت أعيش وانتظر بفارغ الصبر ودون أي كلل أو ملل لأجل هذا الوقت من العام ..

لم يكن للأمر علاقة بالهدايا أو بكمية الحلويات التي لا تنتهي، بل كان متعلقاً بالسحر والحب الذي يدور في الهواء، تاركًا وراءه غبار الجنيات الذي ينسكب فوق كل شيء وعلى كل شخص فيجعل العالم متوهجًا ومتألقًا !

وبطبيعة الحال اعتقدت أنني سأتخلص من غبار الجنيات في مرحلة ما من حياتي، وأن طقوس عيد الميلاد -كاختيار الشجرة المناسبة وتزيينها، وإخراج هدايا سانتا القديمة من الخزانة- ستفقد بريقها عندما أعبر قاعات المراهقة ..

ظننت أيضا أني عندما أكبر سأشعر بالانزعاج ولو قليلًا عندما أرى الثلوج تغطي المدينة، وأني سأكره السعي المروع والطويل للعثور على هدية تناسب كل فرد ..

لكن وعلى عكس توقعي .. هذا لم يحدث أبدًا !

حبي لعيد الميلاد لم يتلاشى أو يخف ابدًا، وظللت أرى السعادة في أبسط الأمور المتعلقة به بنفس الحب والبهجة والحماس المتكررين على الدوام !

حتى ..

أتى هذا العام ..

لأول مرة في حياتي .. قام الموسم بطرق بابي بحبه واجوائه المعتادة، وأنا لم أستطع أن أهتم ولو قليلاً بقدومه ..

لم أضع شجرة في منتصف شقتي مما يعني أني لم أقضي ثلاثة ساعات لتزيينها، تركت تلك البيجامات المقلمة بالاحمر والأخضر في مكانها والتزمت ببيجامتي السوداء الكئيبة،
ولم أشتري أي هدايا لأي كان ..

وأنا وأخيرًا .. استطعت رؤية حقيقة الثلج التي كنت معمية عنها لوقت طويل، بكونه فوضى موحلة ورمادية !

كان همس الهروب يداعب أفكاري طوال هذه الفترة، أن أحزم أغراضي وافر إلى أراضٍ بعيدة لم تمسها بهجة عيد الميلاد كي لا أرى فرحة الناس به .. وخصوصاً من يكسوهم الحب ..

وأجل .. لقد تحولت إلى غرينش في النهاية !

قلبي، الذي كان يومًا ما ملاذًا للدفء والمشاعر الحلوة المصحوبة بالفراشات، أصبح فارغاً أجوفًا ..

والاسوء؟

أن المرارة لم تكن هي ما ملأ الهوّة، ولا الغضب ولا حتى الإحباط ، بل كان الياس العميق هو الذي احتل خافقي ..

QUERENCIA || JJKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن