²⁷

161 30 52
                                    

I fall in love with a star
that doesn't want my sky !
.
-𝚁𝚘𝚜𝚒𝚎-
.

في هدوء غرفة النوم الخاصة بالضيوف لدى والدي، وجدت نفسي أحدق في الجدار القاحل، حيث كان سكونه يتناقض بشكل صارخ مع الاضطراب الذي بداخلي .

خرج مني نفس مرتعش مثقل بالدموع التي لم تذرف،
ربما وصلت إلى أعماق حزني بعد أن تساقطت دموعي كالمطر الغزير لساعات طويلة وشعرت بحرارة تكاد تذيب قلبي ..

أنا .. ضعيفة للغاية لأبكي بهذا العمق، كالذي يود أن يُخرج إنسانًا أحبه من قلبه .. بدموعه و انهياره ..

حسبت أني استطعت الاحتفاظ بكل شيء أثناء خروجي من المطار، فأنا لم أصرخ ..

لم أبك ..

لم أضرب الجدران ..

لم أنتف شعري ..

لم أحطم كل شيء من حولي ..

لم أتقيأ ولم يُغمَ علي ..

وحتى لم أشعر بقلبي يخفق ولا بوعكة تحدث !

كنت وببساطة أمشي كأني خالية مني ..

وكلما حاولت أن المسني .. لمست الفراغ !

نسيت رأسي في وسادة سريري في الصباح،
وقدماي التي ركضت بها قبل قليل عند عتبة المطار ..

اما يدي التي انص بها الحروف فقد تركتها في يده وحول صدره لتحتضنه حتى عند عدم وجودي مغادرتي ..

كنت أسير عارية مني وقلبي فارغ وحزين،
ومملكة كاملة من الأحلام تنهار من حولي دون أثر وبلا ضجيج ولا ضوضاء ..

لتمر كصورة قديمة في اخر مجلد من البوم صور قديم،
وكحلم اليقظة الذي يسبق استيقاظي بقليل ..

ولكن ..

عندما خطوت على الدرجات المألوفة إلى منزل والدي، اشتعلت جذوة معاناتي مرة أخرى واحترقت مدامع عيناي معلنة اقتراب الطوفان !

وبمجرد أن فتح الباب واستقبلني وجهه، انهار السد وانفجرت الأنهار المكبوتة في قلبي وأخيرا ..

لم أستطع أن أنطق أي حرف وشعرت بكما لو أن صخرة ثقيلة تتربع في حلقي وتخنقني ..

لذا اكتفى هو بجذبي إليه ليحتضنني دون أن يعرف السبب، تماماً كما فعل في مئات المرات عندما كنت طفلة ..

ما زلت لا أعرف سبب ذهابي إليه وقطعي طوال الطريق إلى فيلادلفيا، أنا التي لم أفعل هذا كشخص بالغ من قبل ..

QUERENCIA || JJKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن