Ch_33 [النهاية]

149 23 58
                                    

"انتظر "
قالت مومو بسرعة ونظر سيهون لها بتسائل
"ما بك؟"

ابتلعت مومو ريقها مترددة في ما ستقوله
لم تكن تريد جرح مشاعره، لكن قول هذا كان مهمًا على أي حال. لا يمكن المرور للخطوة المهمة في علاقتهم هذا بسهولة
" إنها المرة الأولى لي.. لا يمكن أن تكون في السيارة؟ "

نظر إليها سيهون بدون أن يقول كلمة واحدة
وابتلعت مومو لعابها تكمل
"هكذا سأتألم كثيرًا"

عاد سيهون ليأخذ قبلة قوية من شفتيها و اردف بعدها
"انهضي هيا بنا "

نظرت لوجهه مومو بقلق تجده يبتسم ابتسامة باهتة
" هل أنت مستاء؟"

لم يكن سيهون بحاجة لسماع تلك النبرة المقهورة ليفهم صدقها
"لا يا عزيزتي، لكن كان عليك ألا تتوقعي مني أن اسيطر على نفسي و انتي جالسه بوضعيتك هكذا؟"
 

همست مومو حينها
"لم اعلم"

ضحك سيهون مما تسبب في ظهور  البسمة على شفاه مومو ايضا

أخذوا حقائبهم وأخيراً خرجوا من السيارة
"أخبرت سورا أنكِ ذهبتي إلى منزل هيرين. لذلك لا تقلقي بشأنهم، حسنا؟ "
قال بينما كان يمشي وأكدت مومو لسيهون بتحريك رأسها

ذهنها منصبًا على سورا وسو، تشعر أنها مع كل خطوة تقترب من مدخل المنزل، فإن الشوق إليهما ينمو أكثر

صعدت الدرج تضغط على جرس الباب دون أن تنتبه للمفتاح الذي في حقيبتها

صوت خطى سريعة و صوت امرأة تحذر "تمهلي!"
جعل مومو تخمن أن الفتاة الصغيرة سوف ترحب به

انفتح الباب وانحنت مومو على ركبتيها عندما رأت سورا تنظر إليها بصدمة وسعادة

ألقت سورا بنفسها بين ذراعي الفتاة الأكبر ولفت ذراعيها غير الكبيرتين حول رقبتها
"سمعت أن أحداً هنا يعتقد أنني لن أعود"

دون أن تجيبها بكلمة واحدة، زادت سورا شد ذراعيها حول رقبة مومو وطبع سيهون قبلة على شعر سورا

  صوت صبي صغير يقترب منهم بحماسة
" لقد عاد دادي !!! لقد أحضر موموياه !!!!"





أكلت مومو الجزء الأخير من طبقها وهي تلعن في داخلها للمرة الألف
لأن سورا التي لم تترك جانبها حتى أثناء العشاء، كانت تركز بالكامل على مومو
الظاهر ان سورا اصبحت تحس بغير الآمان

لقد فقدت الفتاة البالغة من العمر ست سنوات نفسها مع فكرة فقدان أحبائها، و مومو استطاعت تخيل الحالة النفسية والعاطفية التي ترك للفتاة الصغيرة بعد مغادرة والدتها ومومو في لحضة غضب اصبحت السبب في عودة حالة التهأب لذا سورا مما جعلها تعود لتشتم نفسها مرة أخرى

Ꮆℓσω|| وَهَجَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن