24

223 12 7
                                    

#تُمطر_حُباً24
بقلم سمر مختار

السودان ...

يجلس على شرفة المنزل ويحتضن ابنه ذو الشهر الثاني من عمره يتحدث فيديو كول مع صديقه المقرب ...

" والله كبرنا يا سديم ما شاء الله "

ليرد الآخر:
" دا كلامك يا زول نحن قربنا نخش الروضة، ح تلاقينا متين يا عمو عشان نوريك السودان عامل كيف وتلاقي جدو سراج "

رد:
" والله يا فارس لسة، موضوع نتلاقى دا شوية عليه يداب لي يومين بعد أرتب أموري واستقر نفكر في ال ح نعملو "

" طيب تمام نتلاقى يا زول، ح أقفل أنا الزول دا داير أمو قبل يفتح لي ماسورة صراخ "

ابتسم الآخر ليغلق الخط ومن ثم يتجه إلى باب الشركة بعد الإفتتاح العظيم كانت الشركة مكتظة بالمتقدمين للوظائف ومن بينهم رأى أخته وهي تتحدث مع موظفة الإستقبال ...

" لو سمحتي أنا لي ساعة منتظرة هنا، يعني ما قادرة تخليني أشوف المدير العظيم دقيقتين بس "

ردت عليها:
" أنا وريتك إنو تنتظري لو لقيت فرصة بدخلك لكن إنتي شايفة شغالين معاينات وبعدين ما عندك موعد مسبق ح أعمل فيك خير م تمدي لسانك "

ردت الأخرى:
" أسلوبك رف زي وشك ومديرك مريض وشركتكم م بتحترم الوقت إنتي قايلاني فاضية ليكم عشان أقيل ف صف م عارفة نهايتو شنو، بالله عليك الله تحرقي إنتي ومديرك والعقد المعاكم أنا البلغيهو بذات نفسي، عالم مريضة "

ليتدخل هو في ذلك الحوار:
" في شنو أصواتكم طالعة السماء، دا ما أسلوب الشركة دي يا أستاذة اتكلموا ب إحترام قدام الموظفين، وإنتي يا موظفة يا محترمة واضح إنو الآنسة مديرة اتكلمي معاها ب إحترام "

بلسانها ....

الصباح صحيت والغريب لقيت أنس ماف فتحت التلفون م لقيت رسالة اتنهدت قمت اتجهزت ببدلة رسمية ومشيت الشركة المقصودة ...

لقيت الموظفة واحدة ثقيلة وحصل الحوار بيناتنا لحد م اتدخل واحد ف النقاش لمن أتلفت ما كان غريب علي بحاول أتذكر شفتو وين بس ذاكرتي خانتني بالذات مع حالتي الكنت فيها ما ركزت إلا مع صوتها وهي بتقول ...

" آسفة يا مستر يوسف "

وهو قال لي:
" اتفضلي يا آنسة المكتب "

بعد دخلت حاول يتظارف يطلب لي حاجة بس قلت ليهو:
" شكراً ما عايزة شي "

عاين لي وكان فيهو ملامح من بابا ك حد ما دا الشي الخلاني اسألو
" اتلاقينا قبل كدا حاسة نفسي بعرفك ؟ "

قال لي:
" الدنيا ضيقة إحتمال اتلاقينا، كيف ممكن أساعدك "

طلعت الورق وكل التفاصيل شرحت ليهو إنو بيناتنا عقد بس هم مهملين وما ردو على الإيميلات وكدا ...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 31 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

تُمطر حُباً حيث تعيش القصص. اكتشف الآن