الفصل (٢)

53 4 0
                                    

بين ما سمعته (كيان) ذهبت إلى الغرفه وهى تتسائل من هى (ياسمين) وما تكون بالنسبة ل (احمد) وفى ظل تفكيرها يطرق الباب وإذا ب (ملك)
تقول: ممكن أدخل؟
قالت (كيان): اه طبعا اتفضلى أنتِ ملك مش كده
قالت (ملك): اه أنا... كنت عاوزه أقولك إنى حبيتك اوى أنا عارفه أنك هتستغربى شويه لكن بجد حساكى شخص جميل جداً
قالت (كيان): شكراً بجد أنا مش عارفه أقولك أيه على كلامك ده
قالت (ملك): أيه الأخبار فى العيشه هنا؟ أتعودتى؟
قالت (كيان): الحقيقه لا وشكلى كده مش هتعود
قالت (ملك): أول فتره هتبقى صعبه أنك تفهمى كل إلى هنا يعنى عندك أحمد يبان من بره قاسى بس هو طيب جداً هو بس مش بيعرف يعبر أو يظهر مشاعره لحد
قالت (كيان): احمد!؟ طيب!
قالت (ملك): أه والله.... يعنى بردو فى مياده صعب تتقبلك بسهوله لأنها مش بتثق فى حد بسهوله وممكن تعاملك وحش
قالت (كيان): أنا محدش يعرف يعاملنى وحش أطمنى

نظرة (ملك) لها نظره إعجاب من ثقتها بنفسها وإنها لا تهاب أحد ثم أكملت وقالت: أما بابا بقى ااا...

لقد سمعت (ملك) صوت أمها تُنادى عليها وقالت: أنا لازم أنزل دلوقتي بجد أنبسطت اوى أنى أتكلمت معاكى ولو إحتاجتى إى حاجه نادى عليا

أغلقت (ملك) الباب وظلت (كيان) متعجبه إن هناك أحد من هذه العائله بهذا اللطف على غير ما كانت تتوقع...
بعد وقت ليس بكثير حل الليل وإلتفت العائله بأكملها على المائدة وقت العشاء ولكن كان المكان يعمه الصمت والنظارات الحاده بين الجالسين ثم قاطعت (مياده) هذا الصمت وقالت: أنتِ بقى العروسه الجديده
قالت (كيان): أنتِ شايفه أيه؟!

قالت (ملك) وهى تريد أن لا يكبر هذا الجدال: أيه يا جماعه مالكوا ده أنتوا لسه شايفين بعض ده حتى متعرفوش أسامى بعض مياده دى كيان.... كيان مياده
قالت (مياده): أتشرفنا بيكى يأستاذه كيان... ألا قوليلى بقى أنتِ متخرجه من أيه
قال (كريم) بنبره حاذمه: مياده!!
قالت (مياده): جرى أيه يا حبيبي هو أنا سألت سؤال عيب ولا أيه وبعدين مش لازم نتعرف على بعض
قالت(كيان): ده هيفرق معاكى؟.... على العموم أنا مش هخليكى تموتى من الفضول أكتر من كده أنا مكملتش تعليمى

نظر (أحمد) إلى (كيان) بنظره دهشه هل من المعقول أن بنت بهذا الذكاء والقوه لم تُكمل تعليمها بعد
ولكن لم يكن (أحمد) فقط من دُهش بل العائله بأكملها ولكن تقطع (مياده) هذه الدهشه وتقول بنبره أستهزاء: ليه يا حبيبتى كده بابا مرضيش يعلمك ولا أنت علشان لقيتى راجل غنى قولتى أتعلم على قفاه وخلاص
قالت (كيان) صارخه: أنا مسمحلكيش تتكلمى معايا كده أنتِ سامعه ولا لا ثم أنتِ مالك أتعلم متعلمش ده شئ يخصنى فى ناس كتير كملت تعليم ودخلت أكبر الجامعات وطلعوا مش بيفهموا زيك بالظبط

ذهبت (كيان) إلى الغرفه وهى لم تُدخل الطعام إلى جوفها بعد وبداخلها نيران لا تهدأ لحق بها (أحمد) لعلهُ يقلل من نيرانها ثم دخلا الغرفه واغلق (أحمد) الباب وقال: ممكن تهدى لو سمحتى
قالت (كيان): أهدى أهدى بعد كل الى سمعته تحت ده أهدى
قال(أحمد): أنا أسف حقك عليا أنا...اا
قالت (كيان) صارخه: من دى أصلا مين هى بنت مين ولا خريجه إيه علشان تكلمنى كده بقى أنا بجرى ورا واحد غنى علشان أكمل تعليمى أنا!!... ما ألى أيده فى المياه مش زى ألى أيده فى النار

فى غرفه (كريم) وهو لا يستوعب ما حدث وما قالته زوجته بقله ضمير وإحساس
قال صارخاً: أيه الى أنت عملتيه تحت ده
قالت (مياده): عملت أيه يعنى... هى لحقت تبقى محبوبه وحلوه فى عيونكم بالسرعه دى ده أنا لما أتجوزت فضلت أربع شهور لحد ماحبونى و أتقبلونى وسطهم
قال (كريم): كويس أنك فاكره أنتِ أتجوزتى أزاى وأنك متختلفيش عنها فى حاجه
قالت (مياده) باكيه: أنت كل ما تدايق أو تتعصب لازم تدوس على جرحى
قال(كريم): وأنتِ تدوسى على جرح كل الناس عادى مش كده أسمعى يا مياده طول مأنتِ مراتى لازم تحترمينى بينك وبين نفسك أو حتى قدام الناس..

فى ظل عصبيّة (كيان) التى لا تهدأ وقلة حيله (أحمد) الذى لا يعرف كيف يتعامل مع الموقف هل يحفظ كرامته وأتفاقه أم يلين ويحن عليها ولكن قطع هذا التفكير صوت دق الباب وإذا ب (ملك) خلف الباب
قالت (ملك): أنا قولت أنك مأكلتيش النهارده خالص ف جبتلك الأكل لحد عندك.
قالت (كيان): تعبتِ نفسك بس أنا فعلا ماليش نفس

نظر (أحمد) إلى أخته وهز لها برأسه أن تترك الطعام وهو سيحاول معها بأن تأكل
قال (أحمد): بطلى لف فى الأوضه خيلتينى وتعالى كلى
قالت (كيان): مش عاوزه أكل
قال (أحمد): مفيش حاجه أسمها كده أنتِ لازم تاكلى هتفضلى طول اليوم من غير أكل
قالت (كيان): قولتلك مش عاوزه أكل محتاج تسمعها كام مره.

ظلت (كيان) مصممه على رأيها وتموت من الغيظ مما سمِعت وتلوم نفسها لأنها لم تقول لها ما تستحق ولكن حدث ما كان على بالها!... من شده غيظها وعدم أكلها سقطت على الأرض وهى تُجمع أنفاسها بصعوبه
أتجه أليها أحمد مسرعاً وهو يصرخ: مامااا... كيان أبوس أيدك خليكى معايا متناميش... يا ماما يا كريم

أتجهت العائله بأكملها إلى غرفتهم بعد سماع صوت (أحمد) وبعدها كانت (كيان) تستجمع بعضاً من أنفاسها وتقول: أحمد.... هاااا هااا هاتلى حقنه الأنسولين من الشنطه بسرعه...

نظر الجميع إلى بعض فى دهشه ونظر إليها (أحمد) فى ذهول مما كان لم يكن فى حسبانه أنها تكون مريضه سكر

يتبع...

حدث بالخطأ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن