الفصل (٩)

16 4 0
                                    

Back
قال (مهدى): العرض بتاعى أنك هتيجى تشتغلى معايا فى الشركة
قالت (كيان): أزاى يا عمى؟ وبعدين أنا مش خريجة كلية علشان أشتغل فى الشركة و أنا مش هاخد مكان مش مكانى فى غيرى كتير يستحقوا المكان ده
قال (مهدى): ومين قالك أنك ما تستحقيش الشغلانة دى بصى يا كيان أنتِ هتكملى تعليمك و...
قالت (كيان): لا يا عمى أنا مش هقبل بحاجة زى كده
قال (مهدى): أسمعى كلامى للأخر... أنتِ هتكملى تعليمك لأن ده واجب عليا أردلك ولو جزء بسيط من اللى أبنى عمله معاكى
قالت (كيان): بس ده كتير اوى يا عمى.. وبعدين أنا مش عاوزه حاجه هو بقى ربنا يكرمه فى حياته الجديده
قال (مهدى): أنتِ مفكرة أنى هسيبه يطلقك أو حتى يفكر... يا حبيبتى أحمد بيعمل كده علشان يرضى غروره مش أكتر وبعدين أنا عارف ابنى يومين وهيندم على اللى هو عمله.... أنا كل اللى طلبه منك أنك تساعديه يفوق ويفهم الحقيقة
قالت (كيان): و إن مفهمش الحقيقة ومش عاوز يكمل؟
قال (مهدى): متقلقيش هو عاوز ويتمنى أنه يرجع بس بيكدب نفسه
Back
قال (أحمد): كيان؟!.... أنتِ بتعملى أيه هنا؟
قالت (كيان)بنبرة أستفزازية: الظاهر سمعك تقل أوى يا أحمد أنا أعرف دكتور هايل... أحجزلك معاه؟
قال (أحمد): أيه الجنان ده؟.... الكلام ده أستحالة يتم
قال (مهدى): أنا مش فاهم أنت متعصب ليه وبعدين هى شغالة معايا أنا فأيه هى مشكلتك مش فاهم؟!
قال (أحمد): أنت بتعمل كده علشان تلوى دراعى ماشي يابابا

خرج (أحمد) من غرفة الأجتماعات وهو يشتعل من الغيظ

قالت (كيان): هتعوز منى حاجه تانى يا عمى؟
قال (مهدى): لا يا بنتى روحي على مكتبك

خرجت (كيان) من غرفة الأجتماعات وهى تشعر بسعادة لم تشعر بها من قبل

قال (مهدى): مالك يا كريم بتضحك كده ليه؟
قال (كريم) ضاحكاً: الصراحه يا بابا خطة جامدة بس مكنتش أتوقع منك كده بجد..... زمانه دلوقتي هيفرقع من الغيظ... بس الصراحه يستاهل
قال (مهدى): يستاهل خليه يفوق لنفسه

حل الليل ولكن كان اليوم مليئ بالمشاحنات ف (أحمد) يشتعل غيظاً و (كيان) تنظر أليه بكل أرياحية  وعندما خرجت (كيان) من المكتب نسيت هاتفها من كثرة الأستعجال...
كان (أحمد)  و (كريم) يمران من مكاتب الموظفين وإذا ب (أحمد) لاحظ هاتف على أحد المكاتب
قال (أحمد): أستنى ده فى حد نسى تليفونه هنا... هو ده مكتب مين؟
قال (كريم): ده مكتب كيان
قال (أحمد): بجد طب خلاص قولى عنونها علشان أوديلها التليفون
قال (كريم)ضاحكاً: لا لا يا عم هديهولها أنا
قال (أحمد): ليه يا أبنى وبعدين أنا اللى لقيته متخلص يا كريم
قال (كريم) ضاحكاً: أيه حنيت ولا أيه؟.... على العموم هى فى بيت مياده بتاع والدها

وصل (أحمد) إلى المنزل الذى تقيم فيه (كيان) حاملاً الهاتف بيده...
دق الباب ثم فتحت له (كيان)  وقالت: أحمد؟!
قال (أحمد): أزيك
قالت (كيان): الحمدلله.. خير فى أيه؟
قال (أحمد): نسيتى تليفونك
قالت (كيان): أيه ده بجد!... أنا ما أخدتش بالى خالص أنه مش معايا... شكراً يا أحمد تعبت نفسك بس كان ممكن تبعت أى حد بيه مكنش ليه لزوم تجيبه بنفسك يعنى
قال (أحمد)متوتراً: لأ منا كنت جاى أطمن عليكى
قالت (كيان): أفندم؟!
قال (أحمد): أحنا هنفضل نتكلم على الباب؟
قالت (كيان): أتفضل

حدث بالخطأ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن