الفصل (١٩)

11 0 0
                                    

دخل (أحمد) إلى داخل الغرفة حامل بيده الطعام وكانت (كيان) مستلقيه على السرير..... سرعان ما عدلت جلستها عندما رأت (أحمد)
قال (أحمد) بتوتر: كيان أنتِ كويسة؟.... حصل أيه؟... مين عمل فيكى كده؟
قالت (كيان): ماشفتش شكله
قال (أحمد): أهم حاجة أنك كويسة
قالت (كيان): الحمدلله
قال (أحمد): أنا جبتلك الأكل يلا علشان تاكلى
قالت (كيان): شكراً مش عاوزه
قال (أحمد): لأ ما هو مش بمزاجك... أفتحى بوقك
قالت (كيان): أنا أيدى أتكسرت ماتشليتش لو عاوزة أكل هعرف أكل
قال (أحمد): كيان ممكن تسيبى كل اللى عدينا بيه على جنب أنتِ فى وضع حالياً ماينفعش فيه أننا نتخانق
قالت (كيان): لا والله.... بالبساطة دى
قال (أحمد): كيان أنا لما سمعت كنت هتجنن مش متخيل أنك ممكن تروحي وتسيبينى ومعرفش أشوفك تانى
قالت (كيان): و أيه الفرق ما أنا هطلع من هنا و مش هتشوف وشى تانى وبعدين أيه كل الحنيه دى لواحده أنت مش بتثق فيها ولا فى كلامها
قال (أحمد): أنتِ مصره نتخانق على نفس الموضوع... أعمل أيه يعنى لما سمعت أنك أتخطبتى لواحد تانى حطى نفسك مكانى
قالت (كيان): و أنت حطيت نفسك مكانى لما أتجوزت عليا
قال (أحمد): مادخليش المواضيع فى بعض الأتنين مش نفس الحاجه
قالت (كيان): لا الأتنين نفس الحاجه على الأقل إن الموضوع بتاعى مش حقيقى
قال (أحمد): يعنى أيه مش حقيقى؟
قالت (كيان): يعنى مش حقيقى
قال (أحمد): يعنى أنتِ ومروان مش مخطوبين؟
قالت (كيان): لأ مش مخطوبين
قال (أحمد) بفرحة: ده بجد؟!.... بس اااا
قالت (كيان): مروان كان بيقول كده علشان يعصبك وخلاص و أنت حتى ماكلفتش خاطرك تسمعنى وتصدق اللى أنا بقوله
قال (أحمد): مش مهم دلوقتي المهم أنك مش مخطوبه

ذهب (أحمد) من الغرفة وهو يجرى فى الطرقات من شدة الفرح مردداً: مش مخطوبه.... مش مخطوبه

فى محل الزهور دخل (مروان) إلى المحل
قال (مروان): أزيك
قالت (نور): الحمدلله.... لو بتدور على كيان فهى مش موجوده
قال (مروان):حتى مفيش أخبار عنها؟ ماتصلتش بيكى؟
قالت (نور): لأ ما أتصلتش... البنت لسه خارجة من المستشفى أمبارح عاوزها تتصل النهارده
قال (مروان): مالك؟.. شكلك متعصبة أوى النهارده
قالت (نور): مش متعصبة ولا حاجه أنا كده
قال (مروان): طيب ماتعمليلنا شاى من أيدك الحلو ده
قالت (نور): خلصان والله
قال (مروان): أممم.... طيب أساعدك فى حاجه؟
قالت (نور): شكراً
قال (مروان): طيب أنا همشى وهبقى أجى وقت تانى
قالت (نور): ماتتعبش نفسك كيان قدمها فتره عقبال ماتيجى ويا عالم هتيجى تانى ولا لأ
قال (مروان): قصدك أيه باللى بتقوليه ده؟
قالت (نور): قصدي أنه ماتتعبش نفسك كيان بتحب أحمد ومش بعيد أنها فى الفتره دى ترجعله
قال (مروان): بس هى بتكرهه
قالت (نور): بتحاول تقنع نفسها بكده بس حتى لو قدرت تضحك على عقلها مش هتعرف تضحك على قلبها..... عيش حياتك يا مروان وماتفكرش فى حاجه أنت عارف كويس أوى أنها مش ليك ولا عمرها هتبقى ليك

ذهب (مروان) وكان فى صدمة كأن كلام (نور) سقط عليه كالصاعقة و كأنه كان يخفى هذه الحقيقة عن قلبه

حدث بالخطأ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن