الفصل التاسع عشر ( مبعرفش اطبخ)

55 5 2
                                    

في باريس
و تحديدا في قصر أدهم المنشاوي
كان قاعد أدهم في مكتبه بيشتغل و لكن قاطعه صوت خبط الباب فقال : أدخل
دخل يزن
و قال أدهم : في إيه يا يزن أنت تعبان
قال يزن : في إيه في إيه مش فاهم يا ادهم
قال ادهم : مش من عادتك أنك تدخل في مكان و تخبط
قال يزن و هو بيقعد أمام أدهم : أدهم أنا سليم مش عاجبني الفتره دي زي ما يكون قلقان من حاجة
قال أدهم بتنهيده : قلقان علي أخته كل ما يرن عليها صحبتها هي اللي ترد عليه مرة تقوله أختك نسيت موبايلها معايا و مره تقوله أنها في الحمام و مره تقوله أنها راحت تشتري حاجة و لما يرن عليها بليل بيلاقي موبايلها مقفول و هو حاسس ان في حاجة غلط بتحصل
قال يزن : طب مش ممكن يكون حد من أعدائنا عمل فيها حاجة
قال أدهم : لأ
قال يزن : لأ ايه مش فاهم
قال أدهم : أخت سليم قاعدة في بيت صاحبتها بقالها شهر و نص بدون علم سليم
قال يزن : أنت بتقول اييه
قال أدهم: وطي صوتك
قال يزن : طب ليه قاعدة في بيت صحبتها بدون علمه
قال أدهم : أخت سليم فقدت الذاكرة
قال يزن : نعععم
قال أدهم : زي ما سمعت
قال يزن : ازاي
قال أدهم : معرفش التفاصيل بس وصلت للكلام ده من أسبوعين و اللي عرفته أن صاحبتها خلتها تقعد معاها بحكم أنها فاقده الذاكرة و سليم مش معاها
قال يزن : طب و أنت مقولتش لسليم ليه علي اللي حصل لأخته
قال أدهم : لأن احنا عندنا شغل كتير و سليم لو عرف هينزل مصر و أنا لما سألت عن صحبتها دي عرفت أنها شخصية كويسة و ميتقلقش منها
قال يزن : أنت بتتكلم جد يا اخي دي أخته بدل ما تخليه ينزل يطمن عليها تخبي عنه
قال أدهم : يزن ! خد بالك من طريقة كلامك و اعرف أنت بتكلم مين
قال يزن : لأ أنا عارف كويس أنا بكلم مين أنا بكلم أدهم ياسين المنشاوي شخص منزوع من قلبه الرحمه حتى ناحيه أقرب الناس لي
قال أدهم : في شغلتنا دي مفيش عواطف و دي مش أي شغله إحنا بنشتغل في المافيا فاهم يا يزن
بصله يزن و بعدها خرج من المكتب بل خرج من القصر كله
أما أدهم ف غمض عينيه و رجع برأسه لورا و أتت علي مخيلته ذكريات مشوشه
ولدان يلعبان بحديقه منزلهما و كانوا يغنون بسعادة شديدة و شعر بألم شديد في رأسه و قال : و بعدين أنا ايه اللي بيحصلي ليه بيجيلي تشويش كده و ليه الصداع الدايم ده
               ********************
و على الناحية التانية
في مصر و تحديدا في قصر آدم
كان بيلبس هدومه في استعداد أنه يمشي لكن فجأة حس ب دقات قلبه السريعة
قال آدم : هو في إيه ليه كل شوية دقات قلبي بتتسارع كده
و بعدها خرج من غرفته ف وجد نور جالسه تشاهد التلفاز و أمامها طبق من التسالي
فقال بإستغراب : نور أنتي جبتي طبق التسالي ده منين مفيش تسالي في البيت هنا
قالت نور : لأ ما أنا ببقي عامله حسابي دايما
قال آدم : يعني ايه مش فاهم
قالت نور : اليوم اللي اخدتني فيه كان معايا شنطة فاكرها
قال آدم : أيوا افتكرتها الشنطة السودا ؟
قالت نور : الله ينور عليك دي بقي مبخرجش غير بيها ف بحط فيها كل حاجة ممكن احتاجها ادويه و حاجة حلوه و تسالي و مقرمشات و شويه حاجات خاصة بيا
قال آدم : أها عموماً أنا نازل أرجع الاقيكي عملالنا غدوه حلوه ولا أنتي من البنات الخايبه اللي مبتعرفش تطبخ
قالت نور بإندفاع : عيب عليك أنت معاك أحسن شيف في العالم بص هبهرك
قال آدم : لما نشوف يلا أنا همشي مش هتأخر عليكي خدي بالك من نفسك
و مشي آدم
و لطمت نور علي وجهها بخفه و هي بتقول : يا لهوي عليا مبعرفش اطبخ.. مبعرفش اطبخ كان لازم اتسحب من لساني و اتنيل و أقول الكلمتين دول ده أنا مبعرفش اسلق بيضة أساسا
قعدت نور تفكر لدقايق و بعدها قالت : بس لقتها أنا اجيب وصفه من علي اليوتيوب و أمشي عليها بالظبط و أكيد هتظبط و كده ابقي اثبت لغوريلا ده إني شيف كبيره
و بعدها دخلت نور المطبخ و فتحت اليوتيوب علي طريقة عمل البيتزا
و بدأت تعمل المكونات و لكنها نسيت تضع مكون منهم و لم تأخذ بالها عدا الوقت وخلصت و حطتها في الفرن و بعدها قالت : أنا هعمله بطاطس معاها
و بدأت تقطع البطاطس و بعدها ولعت الزيت و بعدها قالت : يا ربي هعمل إيه دلوقتى أنا أخاف أحط البطاطس في الزيت تطرتش عليا و أبقي وحشه زي البت ايه البطله في رواية احببت مشوهة
سلمت أمرها و مسكت بعض من البطاطس و رميتها في زيت و رجعت أيديها بسرعة لكن و هي بترجع أيديها حصلللل .........
************************************
و في الإسكندرية
كانت توحه بتغسل المواعين فدخلت عليها جنة و قالت بصوت عالي فجأة : عنك يا توححححححه
اتخضت توحة و لفتلها و هي بتميل علشان تقلع سلاحها لترميه علي جنة و قالت : جرا ايه يا بنت الجزمه قطعتيلي الخلف
قالت جنة بتأوه : اااه يا حجة طول عمرك بتعرفي تنشني + أنتي هتعوذي تخلفي تاني ليه يا حجة ما معاكي شاحطة مخلصه تعليم و معاكي كتكوتة كيوتة اللي هي أنا هتعوزي تخلفي تاني ليه
قالت توحة : ما تغوري يا بت كل ما بشوفك ضغطي بيترفع
قالت جنة : بعد الشر عنك يا توحة
ختمت جنة جملتها و ركبت توحة الهوا
قالت توحة : يو جاتك ايه يا جنه أمشي يا بت
و هنا الباب خبط
قالت جنة : أنا همشي علشان افتح بس لكن هرجعلك تاني يا جميل
و طلعت جنة و فتحت الباب فوجدت رجل عجوز ينظر لها بابتسامة بلهاء
قالت جنة : ايوه يا عمو خير
قال الرجل : أنا ماجد سميح جاركم اللي سكن العماره من ٣ شهور
قالت جنة : اهلا بحضرتك أقدر أساعدك إزاي
قال الراجل: محتاج صباع والدتك
قالت جنة : نعم
قال الراجل : محتاج.. صباع.. والدتك
قالت جنة : و ده عايزه ليه.. قصدي أنت مجنون يا استاذ ولا أنت مختل عقلياً
قال الراجل : أصل كل الحكاية أن أن..
و لم يكمل كلماته حتي قاطعه صوت الباب و هو يقفل في وجهه
أما بالنسبة لجنة فقالت : ايه يا ربي الهبل ده هي ناقصه
مرت دقيقتين و دق الباب مرة اخري
ففتحت جنة فوجدته نفس الشخص بنفس البسمة البلهاء و هو يقول : ممكن صباع والدتك
و لكن قفل الباب فوجهه ثانياً
و لكن للمرة الثالثة دق الباب ففتحته جنة و هي تقول : جرا ايه يا را.... طنط ريماس
************************************
و في القاهرة
في بيت قاسم
كان حالهم كالآتي: مازن نايم في اوضته
و قاسم و ساره قاعدين في اوضتهم بيتكلموا في مواضيع مختلفة و مريم و جميلة زيهم و يارا و هند كانوا بيذاكروا أما اوليفيا فكانت نايمه و شيرين كانت بتتكلم في الموبايل
(ملحوظة صغيره) : كل فرد في البيت لي اوضه بينام فيها ماعدا جميلة و مرمي بيناموا في اوضه واحدة و  اللي هي اوضه نور لكن حالياً في بعض منهم قاعد مع بعض يعني مازن في اوضه و اوليفيا في اوضه و قاسم و سارة في اوضه و مريم و جميلة في اوضه و يارا و هند في اوضه و شيرين في اوضه بس كده يلا نكمل
و عند قاسم و سارة
قال قاسم : سارة أنا نش فاهم أنتي ليه لما كنا في المستشفي و اوليفيا كانت هتمشي كتبتيلي إني اخليها متمشيش بأي طريقة
مسكت سارة ورقة و قلم و بدأت تكتب و بعدها أعطت الورقة لقاسم و كان مضمون الورقة
( مش عارفة يا قاسم بس قلبي حاسس بحاجة مش طبيعية ناحية البنت دي و كأني أعرفها ممكن علشان خاطري تحاول تدور علي أهلها
قام قاسم من مكانه و هو بيقول : حاضر يا حبيبتي من عيوني
بصت سارة لي بمعني أنت رايح فين
فقال قاسم : معلش يا حبيبتي هروح ألبس علشان انزل العياده بقالي شهر و نص منزلتش
كتبت له سارة (  ربنا يوفقك يا حبيبي تروح و ترجع بالسلامه)
باسها قاسم في خدها و ذهب
                 *********************
و عند يارا و هند
سابت يارا القلم من أيديها و قالت : أنا تعبت يا هند بجد بحاول بكل الطرق إني أركز في المذاكرة بس مش عارفة و مش قادرة نور وحشتني أوي
ضمتها هند و قالت : أهدي كده و فكري معايا نور إنشاءالله هترجع بس لما ترجع و تلاقي مستواكي نازل في الدراسة تخيلي هتزعل إزاي ف أنتي اهدي كده و ابعدي أي حاجة عن دماغك و ركزي و انشاء الله تطلعي الأولي و نور ترجع و كل حاجة تبقي تمام
قالت يارا: أمتي ده بس أمتي نور ترجع و كل حاجة تبقي كويسه
قالت هند بتنهيده : قريب يا حبيبتي قريب
               **********************
و عند شيرين
كانت بتتكلم في الموبايل و بتقول : بقي أنا يا ماما اعتذر لواحدة زي دي لا و مش بس كده واحدة زي يارا دي تكلمني أنا كده
قالت الأم : هانت يا حبيبتي بس أنتي شدي حيلك و وقعي مازن إبن عمك في حبك و بعدها اقلبيه عليهم كلهم و خليه يطردهم برا زي الكلاب
قالت شيرين : أمتي بقي يا ماما أنا نفسي اشوفهم و هما مكسورين و مذلولين ليا بس الصبر اتجوز مازن و بعدها هبقي أنا الملكه و هما خداميني

انتِ لي فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن