و في يوم جديد
في شركة المرجان
كان قاعد بدر و سرحان خبط الباب و اذن بدر بالدخول
قالت كارما : حضرتك طلبتني يا مستر بدر
قال بدر : محتاج اتكلم يا كارما ينفع
قالت كارما : طبعا يا مستر بدر اتفضل و أنا سمعاك
قال بدر : طب اقعدي
قعدت كارما و بدأ بدر يقول : اقولك على سر بس ميخرجش لحد فاهمه
قالت كارما : فاهمه و اوعد حضرتك أي كلام هيتقال مش هيطلع لأي حد أبدا
قال بدر : عارفة صاحب عمري اللي قولتلك أن عنده سرطان
قالت كارما : آه هو إيه أخباره حالياً
قال بدر : اهو كويس بس تعرفي ده يبقى مين
قالت كارما : مين
قال بدر : صاحبي ده يبقي زين شريكي يا كارما
شهقت كارما و حطت أيديها على فمها بصدمة و قالت. : مستر زين عنده سرطان
قال بدر : للأسف
بدأت كارما تدمع و قال بدر : مالك في إيه
قالت كارما : استاذ زين ميستاهلش كده أبدا ده بيعامل الكل بما يرضي الله و طيب جدا و بيعاملنا كلنا كأننا أخواته أنا يمكن مبقاليش كتير هنا بسس أعرف أنه شخص كويس ده غير أنه لسه في عز شبابه
قال بدر : أنا من بعد ما عرفت أنه عنده سرطان و أنا مبقتش ولا باكل ولا بشرب كويس و دايما بفكر و بسرح كتير و مبقتش اركز في شغلي زي الأول أنا لأول مرة أبقي ضعيف بالشكل ده زين ده أقرب صاحب ليا من الطفولة و أخويا و سندي لو حصله حاجة مش هقدر أكمل
قالت كارما بحزن : مش عارفة اقول لحضرتك أيه غير ربنا يعافيه و يتمم شفاه على خير يا رب
قال بدر : يا رب .... بعيدا عن كل ده طبعا أنتي عارفة الثفقة اللي المفروض هندخل فيها الاسبوع الجاي
قالت كارما : آه أعرف عنها معلومات قليله من مُني زميلتي بس معرفش تفاصيل
قال بدر : الثفقة دي مهمه جدا لينا و هتنقل الشركة نقله تانية خالص بس علشان الثفقة تتم لازم أسافر روسيا
قالت كارما : و بعدين
كمل بدر و قال : أنا مش هقدر أسافر و اسيب زين لوحده في الحالة دي أنتي مشوفتيش شكله كان عامل إزاي في أول جلسة كيماوي لي و زين رافض رفض تام إني مسافرش و مُصر إني لازم أسافر و أتمم الثفقة دي و أنا مش هقدر اسيبه حقيقي
قالت كارما : هي فعلاً حاجة صعبة هو المفروض أن صديق عمري اهم عندي من أي حاجة في الدنيا
بصلها بدر بإقتناع لكلامها لأن هو ده رأيه لكن هي كملت و قالت : بس برضو لو فكرنا شويه بعقلانية هنلاقي أن الثفقة مهمه للشركة اللي انتوا أكيد تعبتوا فيها علشان توصلوها للمرحلة دي ف الحل أنك تسافر و تسيب حد واثق فيه و في نفس الوقت يكون بيحب مستر زين علشان يبقي معاه في غيابك و كده حضرتك تبقي مشيت مصلحة الشركة و اطمنت على مستر زين
قال بدر بتفكير : معاكي حق و فكرتك ممتازة بسس أنا مش عارف مين اللي ممكن أامنه على حاجة زي دي زين ملهوش حد أبدا
ابتسمت له كارما و قالت : لو حضرتك دورت أنا واثقة أنك هتلاقي
قال بدر : شكرا أنك سمعتيني
قالت كارما : الشكر لله أنا معملتش حاجة ابدا و ربنا يتمم شفة مستر زين على خير بعد اذنك يا مستر
و خرجت برا
و هو ريح راسه و بعدها قام من مكانه فجأة بفزع و قال : هو إيه اللي أنا بعمله ده أنا اتجننت و إزاي ادي لواحدة زي دي الأمان دي حته سكرتيره لا راحت ولا جات أنا مش فاهم إزاي احكيلها أنا شكل مرض زين هبلني و نساني أنا مين أنا بدر مرجان القوه ... الجبروت و مش هسمح لنفسي بالتهريج اللي حصل ده أنه يتكرر تاني
( و هنا أعزائي القراء أحب اقولكم أن شخصية بدر الشريره ظهرت من تاني نياهاهاها 💀)
************************************
و في بيت قاسم
كان الكل بيفطر بهدوء قاطعتهم تلك المجنونة القادمة نحوهم بإزعاجها المعتاد و ما هي إلا يارا و هي تقول : صباح الموز على الناس اللوز
قال مازن : ادي الازعاج وصل
قالت يارا : بس ياض
قالت جميلة : سوال بس في السريع
قالت يارا : اممم
قالت جميلة : ايه علاقه الموز باللوز
قالت يارا بلامبالاة : معرفش بس هي بتتقال كده
قالت جميلة : أها إذا كان كده ماشي
ضحكوا الكل
و قعدت يارا و هي بتفطر
فقال مازن : ما براحة على الأكل يا مفجوعة
قالت يارا : عاجبك كده يا بابا
و نظرت له تلك النظرة البريئة التي لا تمس لهذه الخبيثة بصلة
قال قاسم : بس يالا حبيبت أبوها تاكل براحتها لما يبقى الأكل من فلوسك أبقي تعالى اتكلم
صفقت يارا و قالت : اوبااااا في منتصف الجبهة
هنا قال مازن لساره : واخدة بالك يا سوسو أن الحج بيعاكس واحده غيرك
نظرت سارة لقاسم بغيظ مصتنع و ضربت يارا التي تجلس بجانبها علي دماغها
قامت يارا و هي بتتأوه : ااااه يا مازن الكلب
قالت جميلة و مريم في وقت واحد : احسن احسن تستاهلي
قالت يارا : بقي كده طييب....و بعدها قالت :
اااه يا بت يا هند احسن حاجة أن إحنا هنقعد في البيت يومين و هنستريح لكن في ناس تانية هتنزل كلياتها ياعيني في الحر ده يلا احسن احسن يستاهلوا
هنا ضحك الكل و قالت جميلة : اااه يا جزمة
وقفت يارا على الكرسي اللي كانت قاعدة عليه و قالت : لو مش عاجبك طلقني
ضحك الكل و قالت اوليفيا : انتي حقا مضحكة يا يارا
قالت يارا و هي بتعدل هدومها : احم احم مبحبش اتكلم عن نفسي كتششير
ضحك الكل مره اخرى لكن قاطعهم شيرين
كشرت يارا و جذت على سنانها و قالت بهمس لهند التي تجلس بجانبها : الواحد يبقي قاعد سعيد و يجيله النكد و القرف لحد عنده
كتمت هند ضحكتها و قرصت يارا براحة بمعني أهدي شوية
قالت شيرين بدلع : صبااح الخير
قالت يارا بضحك : صباح النور على البلور لما يشقشق العصفور صوصوصو صوصوصو
ضحك الجميع أما شيرين ف نظرت لها بغيظ
قال قاسم : صباح النور يا بنتي كنتي فين امبارح و متغدتيش معانا ليه
قالت يارا بصوت واطي : تلاقيها كانت في الكوافير بتعمل باديكير و مانكير
هند الوحيدة اللي كانت سمعاها و كان فاضلها شوية و هتموت من الضحك لكن حاولت تتماسك
قالت شيرين : سوري يا اونكل بس كنت خارجة مع صحابي و اتغديت معاهم برا
قال قاسم : علي راحتك يا بنتي تعالي افطري يلا
اتعندت هند تقعد جنب مازن و هي بتقول : اوكي يا اونكل
قعدت شيرين و قالت : يارا ممكن تجيبيلي طبق الزتون ده من عندك أصلي مش طايلاه
قالت يارا : مش طايلاه... خدي ياختي خدي
مسكت شيرين طبق و حطت فيه سندوتشات و زتون و وضعته أمام مازن اللي بصلها باستغراب
فقالت : حاساك مش بتاكل خالص يا ميزو ف عملتلك طبق مخصوص أكيد مش هتكسفني
اخد منها مازن الطبق و قال : متشكر يا شيرين
هند للحظة حست بنغزة في قلبها ف قامت من مكانها فجأة و قالت : بعد اذنكم يا جماعة انا الحمدلله شبعت
قال مازن بإستغراب : شبعتي!!! انتي مأكليتش حاجة خالص يا هند علشان تشبعي
قالت هند : معلش أصل أنا تعبانة شوية و مش قادرة أكل اكتر من كده بعد اذنكم
قالت اوليفيا : ما بها اشعر أنها تكذب
قالت يارا بضيق و هي بتجز على سنانها : لأ اتاكدي يا اوليفيا يا حبيبتي
قال قاسم : مالها هند يا يارا
قالت يارا : لا ولا حاجة نفسها اتسدت بس مش اكتر
قال مازن : نفسها اتسدت ؟! ده ليه
قالت يارا : و هو حد يشوف ميكس الرخامة و تقل الدم و متتسدش نِفسه
فهم جملتها البعض زي جميلة و مريم و اوليفيا و ساره
أما مازن و قاسم ف مكنوش فاهمين أي حاجة
قال مازن : يعني ايه مش فاهم
قالت يارا : فكك فكك هي أصلا مش بتحب تفطر بس من ساعة ما جات هنا و هي بقت بتفطر علشانا و كده
قال مازن : أها
أما شيرين فكانت مغتاظة بشدة لأنها تعلم جيدا أن يارا تقصدها
قام قاسم من مكانه و قبل سارة في رأسها و قال : طب أنا نازل العياده يلا سلام
قامت جميلة و معاها مريم و هما بيقولوا و إحنا كمان هنروح الجامعة
قال مازن : طيب و أنا كمان رايح الشغل هتعوزي مني حاجة يا ست الكل
ابتسمت سارة و هزت له رأسها بالنفي
باس راسها و ذهب
فقامت يارا و قالت : أنا داخلة لهند يا ماما هتعوذي مني حاجة
هزت سارة رأسها بمعنى لأ
دخلت يارا لهند و سارة المطبخ أما اوليفيا ف امسكت هاتفها الجديد الذي اشتراه لها قاسم
******************
في غرفة هند
دخلت يارا و قعدت بجانبها و قالت : في إيه بقي ممكن أفهم
قالت هند : تفهمي ايه يا يارا
قالت يارا : هند قومتي ليه من على الأكل و متقوليش تعبانة علشان مش هصدقك
قالت هند : مكنتش قادرة أكل يا يارا هو في ايه
قالت يارا : هند أنتي بتغيري على مازن
قالت هند : أنتي بتقولي ايه
قاطعتها يارا و قالت : هند أنتي بتحبي مازن مش كده
سكتت هند و بصتلها بصدمة
و بعدها قالت : مستحيل مستحيل
قالت يارا : لأ مش مستحيل يا هند أنا لاحظت انهيارك اللي كنتي بتخفيه طول ما هو في المستشفي و غيرتك عليه اللي ظهرت قبل كده كذا مرة و آخرهم كانت النهاردة
قالت هند بحدة : لأ مستحيل أحب راجل على وجه الارض مستحيل أنتي فاهمه أنا مش هعيش حياة أمي و ميرا مش هعيشها فاهمه يا يارا
طبطبت يارا عليها و حضنتها ثم قالت : طب ممكن تهدي فكري مع نفسك يا هند و أنا متأكدة أنك هتلاقي أنك بتحبيه و خليكي عارفة أن صوابعك مش زي بعضها أنا هنزل أجيب حاجة و جاية يلا باي مشيت يارا تاركه تلك التائهة في أفكارها
************************************
و في الإسكندرية
كانت جنة في غرفتها جالسه على سريرها و مشغلة الصب و أغاني مهرجانات وبتغني بأعلي صوت عندها و فجأة دخلت عليها توحة و قالت : أنتي يا بنت الجزمه صوتك يقرف الكلب الجربان
قالت جنة : عيب يا توحة أنتي كده بتشتمي نفسك علي فكرة
هنا دخلت عليهم سمر التي جائت من الخارج للتو
و قالت : في أيه يا جماعة صوتكم مسمع للشارع
قالت توحة : الست اختك بتغنيلي بصوتها المعفن ده
قالت جنة : أعيش و اقرفكم بصوتي و بعدها وقفت على السرير و عدت ١ .. ٢ .. ٣ وبدأت تتنطط و تقول :
و كلهااااا بقي ليها اخصام ... اخصاام
كلهااا بقي ليها اعداااء ... اعداء
هنا نطت سمر على السرير و وقفت جنبها و بدأت ترقص و تقول : كلها مافيا و عصابااات
كلها كلت الاجواااء... اي؟!
شاركتهم توحة الغُني والرقص و هي بتقول : عليا الطلاق كله بيكدب
سمر و جنة في صوت واحد : عليا الطلاق شقلب اقلب
توحة : كيوت في سيكي ميكي بيندب
سمر و جنه بصوت عالي : أبطال لكن في عالم سمسمممممم
بصو التلاته لبعض ثواني ثم سقطوا علي الأرض من الضحكك
قالت جنة : و ربنا إحنا منخوليا خالصصص
قالت توحة : منخوليا يا بنت الجزمه طب تعاليلي
جريت جنة عليها و حضنتها
و قالت : أهدي يا مامتي و خلي خُلقك استريتش آمال
ضمتها توحه بحنان
فقالت سمر : على فكرة أنتي كده بتعملي تفرقة بيني و بين أختي أنا كمان عايزة ادخل الحضن الحلو ده
فتحت توحة دراعها التاني و جريت سمر عليه و ضمتهم توحة بحب و هي بتتمني من ربنا أنه يحفظلها بناتها
( حبيت افرفشكم شوية اي خدمة )
************************************
و في قصر الوحش
كان قاعد أدهم و خبط الباب ثم دخل سليم و يليه يزن
قال سليم : أدهم وصلت لكل المعلومات اللي طلبتها عن آدم ده
قال أدهم : قول اللي عندك
قال سليم : آدم بيشتغل لحساب اندروا في المافيا و ملقبينه بالبُص محترف جدا و شركائه في كل أعماله أسر و معتز الاسيوطي و فاتحين شركة استيراد وتصدير كبيرة بس ليه عداوة مع كمال الشناوي
قال أدهم : إسمه آدم أيه
قال يزن : محدش يعرف اسمه غير اندروا و بس
قال سليم : بس في حاجه غريبة
قال أدهم : اخلص يا سليم انتي هتنقطني بالكلام
قال سليم : إحنا عرفنا أن في بنت عايشه معاه في البيت بس ولا هي اخته ولا مراته ولا ليها صلة بيه
قال أدهم : وصلت لعنوانه
قال سليم : أيوا و هتلاقيه عندك في الملف ده
اخد أدهم الملف و قال : روحوا انتوا دلوقتي
و فعلاً كلع سليم و معاه يزن و فتح أدهم الملف و قال : لما نشوف مين اللي هيضحك في الآخر يا بُص
************************************
أما عند آدم و نور
كانوا قاعدين سوا كالعادة
و قالت نور : آدم
قال آدم : امممم
قالت نور : ما تحكيلي عن نفسك شوية
قال آدم : احكيلك عن نفسي إزاي يعني
قالت نور : يعني ايه اللي دخلك عالم المافيا أو أنت دارس ايه أو حتي احكيلي عن أهلك عندك اخوات ولا لأ كده يعني
قال آدم بحدة : نوور مش معني إني بعاملك كويس يبقي هحكيلك اي حاجة تخصني فاهمه
قالت نور : ف فاهمة
قام آدم من مكانه و دخل المطبخ أما نور ف حست أنه زعل فقامت وراه و دخلت المطبخ لقته بيعمل شاي
فقالت : آدم
قال آدم : نعم يا نور
قالت نور : و هي تنظر أرضاً كأنها طفلة مذنبة
أنت زعلت مني .... لو زعلت مني ف أنا آسفة أنا مكنتش أقصد حاجة بس كنت حابة نرغي شوية و مكنتش اعرف أن الموضوع هيضايقك
اتنهد آدم فهو يعلم أنها حقا لم تقصد و أنها قالت هذا بعفوية منها و لكن هو لا يريد أن يتذكر او يحكي شيئاً عن ماضيه
لف ليها وقف أمامها و قال : أنا مزعلتش يا نور بس ممكن متتكلميش في الموضوع ده تاني
سكت شوية و بعدها كمل و قال : و أنا آسف لو كنت خوفتك
(لحظة واحدة هل آدم المنشاوي احد رجال المافيا و البُص يعتذر الآن و من فتاة و لكن لحظة هي ليست بفتاة عادية أبدا فهي....)
قالت نور : لأ عادي أنا أصلا مخوفتش و بعدها كملت بأبتسامة طفوليه و قالت : حيث كده بقي يبقي أنا اللي هحكيلك عن نفسي
تاه آدم في ابستامتها اللي كانت بالنسبة له مثل السحر
قرب منها أكثر وظل ينظر لأبعد نقطة لعيونها و تاه بها أما هي ف توترت كثيرا من قربه هذا و اصبح قلبها يقرع مثل الطبول نظرت لعينيه السوداء آلتي تشبه الليل و هدوئه ظلو الاثنين هكذا لوقت طويل لا يعلمه أحد و بعد شوية اخدوا بالهم الاثنين و بعدوا عن بعض
قال آدم : احم آسف
قالت نور : ولا يهمك
قال آدم : طب ايه
قالت نور : ايه
قال آدم: ايه يا بنتي مش قولتي هتحكي عن نفسك
خبطت نور أيديها في دماغها و قالت : ااه صح
أبتسم على فعلتها هذه
أما هي فقعدت على الأرض و ربعت رجليها و قالت : بقولك اعملنا كوبايتين شاي و أنا هبدأ أحكي
و فعلاً بدأ آدم يعمل شاي
أما نور فقالت : بص يا سيدي أنا أبقي نور قاسم عز الدين عندي أربعة و عشرين سنة بدرس في كلية ألسن الصراحة دخلتها علشان كنت مفكراها سهلة بس لما دخلت اتصدمت أنها مش زي ما أنا متخيلة و بعشق حاجة اسمها روايات بس عمري ما أمنت أن اللي بيحصل في الروايات موجود في الواقع أنا تقريباً مصاحبة نص الجامعة بتاعتي بس أقرب اتنين ليا يبقوا جميلة و مريم جميلة دي عصبية درجة أولي و هي من عيلة كبيرة بس بعيد عنك دول عيلة عايزة الحرق مغرورين أوي أوي يعني أما مريم ف دي الغولبانة اللي فينا بس دايما معانا في أي حاجة البت دي بقي عندها هدوء مش موجود في حد عندها أخ بس دايما مسافر برا علشان شغله
هنا خلص آدم عمل الشاي و كان هيطلع برا لتكمل كلامها و هما بيشربوا الشاي لكن وقفته و هي بتقول : أنت يا أخ رايح فين
قال آدم : أنا عملت الشاي ف المفروض أننا نطلع نكمل كلامنا برا و إحنا بنشربه
قالت نور : لأ منا مش قادرة اقوم ف تعالي اتربع جانبي
اتقدم آدم نحوها و أي شخص في هذا الموقف ليظن أنه سيعنفها ف كيف للبُص أن يجلس و يتربع على الأرضية لكن ما حدث العكس تقدم آدم و اتربع أمامها على الأرض فقالت هي : جدعع بس عارف أنا و صحابي جميلة و مريم دول اجن من الجنان نفسه عندنا المرح واصل لفوووق و معروفين في الجامعة بمقالبنا اللي بنعملها في الكل من أول الطلاب و المعيدين لحد العميد ذات نفسه بص يا سيدي أنا هحكيلك و أنت تحكم إذا كنا مجانين ولا لأ
ظلت تحكي له عن مغامرتها هي و اصدقائها
أما هو فكان حقا مذهول فكيف لفتايات يفعلوا كل هذا فهم حقا مجانين
نهت نور حديثها و هي تقول : و بس كده يا سيدي دي جزئية عن مغامراتنا
قال آدم : طب دول صحباتك أهلك فين من كل ده أنا ملاحظ أنك متكلمتيش عن أهلك خالص
اتنهدت نور و قالت : ياااااه أهلي أهو أهلي دول أكتر ناس بيحبوني في الدنيا يعني قاسم مثلاً
قال آدم بإستغراب : قاسم ... مش قاسم ده باباكي !!
قالت نور : أها
قال آدم : طب ازاي بتقولي عليه قاسم كده عادي
قالت نور : لأ ده سلو عيلتنا إحنا عيلة مشافتش دقيقة تربية ف بننده أهلنا كلهم بأساميهم عادي جدا و بعدها كملت بإنفعال مضحك : و متقاطعنيش تاني لو سمحت
أبتسم آدم عليها و قال : حاضر مش هقاطعك تاني اتفضلي كملي
كملت نور و قالت : قاسم ده أطيب و احسن شخص في الدنيا دايما بيقف في صفي قدام الكل حتي لو أنا غلطانه و يجي بعد كده يفهمني غلطي بيني و بينه دايما بيثق فيا و تقريباً زوقنا واحد قاسم دايما عودنا على فعل الخير و أننا منكرهش حد حتي لو عدونا اي نعم في الحته دي بنشتمهم كمية شتايم بس مش من قلبنا عمرنا ما كرهنا حد قاسم كان قدوتي و مثلي الاعلي دايما قاسم كان ليا الأب و الاخ و الصديق و نجح ياخد مكانة كبيرة في قلبي و بجدارة
أما سارة ف عمرها أبدا ما اتعاملت معانا علي أننا بناتها و هي امنا بالعكس دايما كانت بتعاملنا علي أنها صحبتنا و كانت عكس اي أم طبيعية يعني لما بنتها تضرب المفروض تقولها سامحي أو علي الأقل اشتكي لكن سارة الحمدلله دايما تقولي لو حد ضايقك ابطحيه في دماغه و علمتنا أن مش دايما الكبير على حق و مش دايما الصغير غلطان بمعني أنها ممكن تغلط غصب عنها مش بقصد يعني و إحنا نصلحلها غلطها أو اننا نوعيها لي و العكس صحيح
عودتنا نسامح اللي يستحق لكن مننساش ادتنا الثقة صح و قدرت تخليني أنا و اخواتي منعملش أي حاجة غلط من اللي بيعملوها الشباب و البنات دلوقتي عرفت تدينا الأمومة صح
أما مازن بقي ف ده بالنسبة لي قبل ما يكون اخويا ف هو أبويا التاني من بعد قاسم عمري ما طلبت طلب و رفضهولي الا لو عارف أن الطلب ده مش في مصلحتي لما كنت اعمل مصيبه كنت أخاف أكلم قاسم أو سارة ف أكلم مازن ينجدني و بيغير عليا أنا و يارا بطريقة فظيعة
قال آدم : يارا دي اختك مش كده
قالت نور : و بعدين بقي
قال آدم : خلاص معلش مش هقاطعك تاني كملي
قالت نور : اه يارا اختي بس عارف كان دايما يقوم الفجر يلاقيني بعمل اندومي في المطبخ طبعا من ورا سارة كان يغطي عليا و كان يجيب عصير و يقعد ياكل معايا مازن أحسن أخ ممكن حد يشوفه ربنا يخليهولي
أما يارا دي بقي ف عندها عيار فالت و دي بقي زي ما بيقولوا آخر العنقود و دلوعة العيله من بعدي طبعاً دي أكتر حد في البيت ده بيشاركني جناني و اليوم اللي بنتجمع فيه بيبقي يوم دمار مقالب تلاقي لعب تلاقي مرح تلاقي جنون تلاقي من الآخر بنشل كل الموجودين يارا اللي يشوفها من برا يقول انها مرحة و هبلة و مجنونة بس من جواها عقلة و حكيمه و تقدر تتكايف مع أي بيئة
بس عارف أكتر حاجة قاسم و ساره نجحوا فيها ايه أنهم زرعوا فينا صفات حلوه كتير مبقتش موجودة في أغلب الناس أنا مش بتغر بنفسي بس ساره و قاسم قدروا يزرعوا فينا الطيبة و المحبة و الايمان قدروا يزرعوا فينا الاحترام و الاخلاق و الحياء قدروا يزرعوا فينا الحكمة و العدل و قدروا كمان يخلونا نعيش حياتنا و سننا بإحترام و حدود مش زي الجيل الجديد اللي دلوقتي صداقه البنت و الولد حاجة عادية و الحب بقي عبارة عن تعارف علي الانترنت و الناس اللي متجاهلة صلاتها ده غير و غير و غير
أنا فخورة أن ابويا و أمي يبقوا قاسم و سارة
خلصت كلامها و هي بتاخد نفسها من المجهود اللي عملته في الكلام أما آدم ف تملكه التعجب و الذهول كيف لشخص يستطيع أن يربي ابنائه و يجعلهم سويين نفسيا كهذا
قال آدم باللغه العربيه الفصحى و مازلت علامات الذهول على وجهه : دعيني اعبر لكي عن مدى اعجابي ب هذا القاسم و مدام سارة حقا احييهم على هذا
قالت نور برعب مضحك : في أيه يا آدم أنت اتحولت إنسان آلي ولا ايه ياسطا
قال آدم : ابو فصلانك يا شيخة
ضحكت هي عليه و ظلو هكذا لفترة
********************
و بعد وقت
في بيت قاسم
عاد مازن من عمله و وجد الحال كالآتي
كانت سارة تجلس و بجانبها يارا و اوليفيا و أمامهم تجلس شيرين و يبدو علي ملامح ثلاثه منهم قلة الحيلة
اقترب منهم ثم جلس معهم و قال : جرا ايه يا جماعة مالكم كده
قالت يارا : هند مش راضية تاكل أبدا و المصيبة انها ولا اتعشت امبارح ولا اتغدت النهاردة
قال مازن : أنتي عايزة تقنعيني أن هند مأكلتش من امبارح بليل لحد دلوقتي و إحنا داخلين على المغرب
قالت يارا : بالظبط كده
قالت اوليفيا : أنا حقا قالقه عليها من الممكن أن هذا يسبب لها هبوط
قالت شيرين ببرود و زهق : هو في ايه أنا مش فاهمة بجد إنشاءالله ما عنها أكلت ماهي لو جعانة هتاكل مش لازم تتحايلوا عليها هي مش اميرة الكوكب
هنا دخلوا جميلة و مريم الذين جاءوا من الخارج للتو و قد سمعوا ما قالته شيرين
هنا بلع الكل ريقهم و جريت جميلة و معاها مريم ليمسكوا بيارا سريعا
أما يارا عندما استمعت لما قالته تلك الشيرين ف ارتفاع نسبة الادرينالين لديها و قامت و اقتربت منها ببطء و هي تقول : بت أنتي أنا مش بطيقك لله في لله و لولا أبويا لكنت طردتك من البيت و خلصت منك رخامه و استحملت تقل دم و عديت مياعه و قلت معلش حشريه قولت لنفسي عديها يا بت يا يارا علشان ابوكي و فجأة هجمت عليها و مسكتها من شعرها و هي بتقول : أنما تفتحي بوقك بحرف عن هند ده اللي مش هعديه أبدا صرخت شيرين بألم من شعرها أما جميلة و مريم حاولوا أن يبعدوا شيرين عن يد يارا التي تكاد تعتصرها
فقالت جميلة : اهدي يا يارا مش كده
قالت يارا : سيبيني يا جميلة عليها دي بتقولي انشالله ما عنها أكلت سيبيني أكلها أنا بسناني
و بعد شوية بصعوبة قدرت جميلة و مريم يفكوا شيرين من أيد يارا بمساعدة من اوليفيا و ساره
أما مازن فقام من مكانه و قال : بعد اذنكم
و اتجه المطبخ دخل و عمل صينيه أكل مع كوب من عصير المانجا و اخدها و خبط علي باب غرفة هند التي سمحت للطارق بالدخول
دخل مازن و ساب الباب مفتوح استغربت هند من دخوله و قالت : ازيك يا مازن عامل ايه....هو في حاجة
وضع مازن الصينية على التربيزه بجانب السرير و قال : أنا كويس يا هند أما بالنسبة لفي حاجة ف في حاجات كتير
قالت هند : ليه ايه اللي حصل
قال مازن : أنتي إزاي يا قادرة متاكليش من امبارح لحد دلوقتي
قالت هند بتنيدة : مش قادرة نفسي مسدودة
قال مازن : و ده ليه
قالت هند : مش عارفة بس اعتقد أنه من غير سبب
قال مازن : مفيش حاجة اسمها من غير سبب ممكن تحكيلي اللي مضايقك عادي أنا زي اخوكي
اتضايقت هند من هذه الجملة و نفسها اتسدت أكتر
و هنا تنطبق مقولة ( جيه يكحلها عماها)
قالت هند : صدقني مفيش حاجة كل الحكاية أن معدتي رافضة أي أكل مش اكتر
قال مازن : طب علشان خاطري أنا أصل مش هينفع كده ادخل المطبخ و اعملك كل الأكل ده و في الآخر يترمي
بصت هند علي الصينية آلتي كل ما يوجد بها معلبات و جاهز كل ما فعله هو أن وضع الطعام بالاطباق و عمل العصير فقط
ضحكت عليه أما هو قال بهزار : ضحكت يعني قلبها مال
ابتسمت له أما هو فقال : ينفع تاكلي بقي
علشان الكل قاعد قلقان عليكي برا سارة و يارا و اوليفيا علي فكرة يارا بتحبك و متعلقة بيكي أوي
قالت هند بإبتسامة : و أنا كمان بحبها و متعلقة بيها أوي أنا و يارا من يوم ما قابلنا بعض و إحنا زي التوأم اينعم اول مقابلة لينا متدلش علي أننا ممكن نكون أكتر من الاخوات كده
قال مازن : طب تصدقي و تؤمني بالله أنا بالرغم أن يارا هرياني بحكاويها إلا أني لحد دلوقتي معرفش انتوا اتعرفتوا على بعض إزاي
ابتسمت وهي تتذكر تلك المقابلة بدأت تأكل و تحدثت و هي تقول : ....
Flash Back
************
كانت يارا ماشية و داخلة الجامعة و بتبص علي كل حتة في المكان ف هذا أول يوم لها بالكلية ظلت تتمشي و تسأل عن طريق المدرج الخاص بها لكنها رأت مجموعة من الفتيات يقفون مع فتاة و من الواضح أنهم يتنمروا عليها أو ما شابه لهذا
اقتربت منهم و وقفت قدام تلك الفتاة و قالت : جرا ايه يا مزا منك ليها
قالت واحدة من تلك الفتايات : مزا ياااي أنتي سوقية أوي
قالت يارا : سوقية... و بعدين مالك منك ليها بالبت ملمومين عليها ليه
قالت فتاة أخرى : و أنتي مالك كنتي المحامية بتاعتها و أنا معرفش
قالت يارا : آه المحامية بتاعتها و غوري من وشي منك ليها بدل ما اطلع عليكم عفاريتي
قالت فتاة منهم : متقدريش لأنك متعرفيش أنا مين
أنا أبقي منار ميكاوي
مسكتها يارا من شعرها فصرخت الأخري لكن يارا لم تهتم لصراخها هذا و قالت : و لو بنت عبد الفتاح السيسي نفسه تظظظ
و بعدها رمت الفتاة على أصدقائها و قالت : هتغورا ولا اوريكم اللي مش هيعجبكم
نظروا لها بغيظ لكنهم طلعوا يجروا بخوف من تلك المجنونة بالنسبة لهم
و بعد ما مشيوا
طلعت تلك الفتاة و ما هي إلا هند التي قالت : متشكرة جدا ليكي يا آنسة مش عارفة بجد اقولك ايه
قالت يارا بقرف : جاتك القرف في رقتك اللي تجزع النفس و تقلب المعدة دي
قالت هند : أنتي واحدة قليلة الزوق
قالت يارا و هي بتشهق : أنا قليلة الزوق طب غوري من وشي بدل ما اخليكي جثة غورري
طلعت هند تجري من قدامها بخوف
Back
ضحك مازن جامد و قال: يا لهوي مش قادر طب و بعدين ايه اللي حصل
قالت هند : بعدها اكتشفنا أن إحنا مع بعض في نفس المدرج في الأول كانت كل مقابلتنا خناقات بس بعد كده قررنا نعمل معاهدة سلام
قال مازن : معاهدة سلام 😂
قالت هند : أها و بعدها بدأنا نقرب من بعض أكتر يعني نخرج سوا كتير بقيت تزورني في بيتي و بعدها بدأت أنا كمان ازورها و اتعرفت عليكم و فرحت بيكم أوي بقينا نحكي اسرارنا مع بعض و أهو إحنا في آخر سنة في الكلية و برغم أن صداقتنا ممرش عليها غير أربع سنين بس لكن انا و هي تحسنا صحاب من عشرين سنة مثلاً ضحكوا سوا و بعدها خلصت أكلها و هو أخد الصينية و خرج
و قالت يارا : ايه عملت ايه
قال مازن : تمت المهمة بنجاح
************************************
و في مكان آخر و تحديدا في المستشفي
كانوا خارجين بدر و زين من غرفة الكيماوي كان بدر بيمسح دموعه
و قال زين : طب و بعدين يا بدر أنت بتعذبني اكتر لما بتبقي في الحالة دي
قال بدر : غصب عني مش بقدر أشوفك أبدا في الحالة دي
قال زين : اهو ده سبب من الأسباب اللي مخلياني مصمم أنك تسافر مش عايزك تتوجع كده
قال بدر : يووووه يا زين قولت لأ و بعدين اسيبك تتوجع لوحدك علي الأقل لما بتوجع عليك اسمها بشاركك وجعك صعب أوي اسيبك وحدك
قال زين : طب ممكن تهدا و كل ده اختبار ليا من ربنا و انشاء الله هنجح فيه و لو مكتوبلي عمر هكمل لكن لو لأ يبقي خلاص حياتي انتهت لحد هن...
قاطعه بدر و هو بيقول : ينفع بلاش تقول كده تاني
اتنهد زين و قال : حاضر يا بدر حاضر
و على الناحية التانية
كانت خارجة هي مع صحبتها من عند دكتور الخياطة و هي بتقول : يا بنتي قولتلك خمس تلاف مرة خلي بالك ادي ايدك اتخيطت لتالت مرة حرام عليكي
قالت تلك الفتاة : طب اعمل ايه يا داليا قولتلك مش باخد بالي بتبقي أهم حاجة عندي اكسب و بس
قالت داليا : طب امشي قدامي يا استاذة أمشي
لكن و هما ماشيين خبطت داليا في حد رفعت عيناها لتعتذر له لكن اتفاجئت أن الشخص ده يبقى زين
فقالت : ايه ده استاذ زين عامل ايه
قال زين : أنا تمام حضرتك عاملة ايه يا آنسة داليا
قالت داليا : أنا تمام الحمدلله
هنا داليا خدت بالها من بدر اللي واقف فقالت : ازيك يا استاذ بدر عامل ايه
قال بدر : كويس أنتي عاملة ايه و طنط و اونكل عاملين ايه
قالت داليا : بيسلموا عليك
قال زين : صحيح هو انتوا هنا بتعملوا ايه
قالت داليا : مفيش صحبتي بتحب السباق و وهي بتجري مخدتش بالها و وقعت علي دراعها و طلع تمزق في الأربطة عملنالها أيديها
قالت صاحبتها : في ايه يا حجة ما تحكيلهم قصة حياتنا احسن
نغزتها داليا بدراعها في معدتها بخفة و قالت : صحيح و انتوا بتعملوا ايه هنا
فكر بدر شوية و بص لزين اللي سرحان و فجأة افتكر كلام كارما بأنه ممكن يسافر للصفقة و يسيب زين مع حد بيثق فيه نفض الأفكار دي و قال: مفيش كان لينا صديق قديم وتعبان ف كنا بنزوره
قالت داليا : أها ألف سلامة....طيب أنا مضطرة أمشي
بعد اذنكم
مشيت داليا و صاحبتها أما زين ما زال سرحان
أما بدر فقال : زين هو أنت تعرف داليا منين
لكن زين لا حياة لمن تنادي
فشاور بدر بيده أمام وجه زين ف أخد زين باله و قال بتلعثم : ا أيوة سامعك
قال بدر : سامعني ايه يا باشا ده انت مش معايا أصلا
قال زين : عايز ايه يعني يا بدر
قال بدر : بقولك تعرف داليا منين
قال زين : ايه يا بدر يا حبيبي أنت جالك زهايمر أنت ناسي أنك اخدتني معاك لما رحت أنت و امك عندها في الفيلا
قال بدر : مش قصدي يا خفيف أقصد أنك متكلمتش معاها ف هي تعرف اسمك منين او بتتكلم معاك بنائا على ايه
قال زين : اصل في اليوم إياه اتكلمت أنا و هي شوية و اتقابلنا مرة لما عرفت أن عندي سرطان جديد بس كده مش اكتر
قال بدر : بس كده مش اكتر شكلك وقعت يا زينو
قال زين : ايه و وقعت امشي يا بدر قدامي و بطل هبل
قال بدر : ماشي يابن أم زين أنا و أنت أهو و هنشوف
************************************
و عند نور
كانت قاعدة في غرفتها و بتقول في نفسها : ايه الملل ده يا ربي آدم برا و أنا مش لاقيه حاجة أعملها اووف بجد
لكن فجأة حست أن في صوت جاي من البلكونة و لسه كانت هتقوم علشان تشوف ايه اللي بيحصل لكنها لقت شخص طالع من البلكونة بتاعتها حتي وقف أمامها و قال : أنتي بقي نور
قامت نور من مكانها و مدتله أيديها
فقال هو بإستغراب : إيه ده ؟
قالت نور : مش حضرتك جاي لي من البلكونة و كمان عارف أسمي يبقي جاي تخطفني ف اتفضل كتفني و أنا هاجي معاك بالذوق
رفعلها أدهم حاجبه
أما هي فقالت بكل عفوية : متستغربش أنا متعودة أصلي مخطوفة مرتين قبليك ف بدل المخدر و تفردهد نفسك و تفرهدني معاك أنا اهو اتفضل كتفني يلا قبل ما غوريلا قصدي آدم ييجي
اخد هو كرسي من أمام الفراش و قعد عليه و قال ببرود : أنتي تقربي لأدم ايه يا بت
قالت نور : يا عم ما تهدا مالك داخل حامي كده ليه قولي بس تشرب ايه
بصلها بصدمة مخفية و قال : أشرب ايه هو أنا ضيف جاي ازورك ده أنا طالعلك من البلكونة
قالت نور بلامبالاة و هي بتهز كتافها : مش فارقه البلكونة من الباب المهم أنك شخص غريب ولازم اقدملك واجب الضيافة
سكت أدهم فقالت نور : شكلك مكسوف تقول طب خلاص أنا هعملك شاي استناني ٥ دقايق و رجعالك يا..... آه صح هو أنت أسمك ايه
قال أدهم : ملكيش دعوة
قالت نور : ماشي ٥ دقايق و راجعالك يا استاذ ملكيش دعوة و خرجت نور بسرعة تحت نظرات الصدمة منه و بعد مرور عشر دقائق دخلت نور الغرفة و هي ماسكه كوبين من الشاي و ابتسمت له و قالت : جدع يا ملكيش دعوة انك ممشتش
جز هو علي اسنانه و قال : انا مسميش ملكيش دعوة
قالت نور : أصلا طب اسمك ايه
سكت آدهم و لم يرد
فقالت نور : خلاص هسميك أنا..... امممم ايه رأيك في كنافة بالمانجا
بصلها بنظرات حارقة دون أن يتكلم
فقالت نور : يبقي كنافة بالمانجا عجبك أشرب شايك بقي
تجاهل أدهم كلامها و قال بحدة : تعرفي ايه عن آدم ايه يا بت
قالت نور : أنت يا عم كنافة بالمانجا ايه حكايتك كل شوية بت بت أسمي نور على فكرة
قال أدهم بنفاذ صبر من تلك المعتوهة: احسن لك تنطقي بدل ما اقتلك
قالت نور برعب مضحك و هي بترفع أيديها لفوق : عليا الطلبات بالتلاتة من اللي أنا لسه مشوفتوش ما اعرف حاجة هو غوريلا يعك و أنا اللي البس أسمع يا كنافة بالمانجا باشا أنا واحدة هبلة على باب الله ولا بهش ولا بنش ده أنا معايا شهادة معاملة اطفال معقولة تخش السجن في طفلة
قال أدهم : لأ متخافيش يا قطة أنا مش هخش دقيقة واحدة فيكي سجن علشان ههرب و محدش هيعرف يوصلك
لطمت نور بكوميدية و هي بتقول : منك لبياعين الحرجير كلهم واحد واحد يا يارا يا بنت سارة أنتي اللي دعيتي و قولتي " يا رب يا نور تقعي في رواية من الروايات اللي بتقرأيها و واحد مز يخلص عليكي و نخلص " أنا كان مالي بس يا ربي بكل ده أنا واحدة اتفه من التفاهة نفسها ده أنا اكبر طموحي إني انجح في الكلية السنة دى
صرخ أدهم فيها و قال : بااااس أنتي ايه بالعة راديو أنا مش عايز اسمع منك حاجة غير المعلومات اللي تعرفيها عن آدم
قالت نور : يا لهوي عليا الطم أنت لي مش مصدق إني معرفش أي حاجة في أي حاجة
سمعوا الاتنين صوت الباب بتاع الشقة بيتفتح و بيتقفل تاني و خطوات أقدام بتقرب من الباب و بيليها نداء آدم و هو بيقول : نووور أنا جيت
ضحكت نور ببلاهة و قالت : أهو آدم جيه اسأله بنفسك بقي
.... يتبع
************************************
رواية : أنتِ لي فقط
بقلمي : الكاتبة المتألقة
(Golia)
************************************
احم احم أنا عارفة إني المفروض اتشتم و انضرب على تأخيري كل ده في تنزيل الفصل بس أنا اسفة بجد دماغي كانت فاضية من اي احداث بس اوعدكم إني هحاول متأخرش في تنزيل الفصل الجاي منتظرة تفعالتكم و رايكم و توقعتكم
هل آدم هيشوف أدهم
و لو شافوا ايه اللي هيحصل
و ايه حكاية زين و داليا دي
و شيرين هتسكت على اللي حصل من يارا ولا هتعمل حاجة ماتجيش على بال حد
و ايه حكاية هند ووعقدتها من الحب و ايه حكاية أمها و مين ميرا دي
منتظرة توقعاتكم في الكومنتات يلا اشوفكم على خير سلااام (ملحوظة) بحبكم ♥️
أنت تقرأ
انتِ لي فقط
Romanceكل شئ من الممكن أن تجد له حل و لكن ماذا تفعل عندما تحب اثنين ؟! اتمني الرواية تعجبكم ❤