الفصل العشرون

54 5 2
                                    

و في صباح يوم جديد
ركب زين عربيته في طريقه للقاهرة بعد ما بات في اسكندريه و بعد ٣ ساعات وصل القاهره و راح علي فيلا المرجان
و خبط الباب ففتحت له الخدامه فسألها و قال :
بدر صحي ولا لسه
قالت الخادمة باحترام : بدر بيه و باقي البهاوات بيفطروا اتفضل حضرتك
دخل زين و أتوجه مكان سفره الطعام و لقي الكل متواجد فقال : صباح الخير
رد عليه الجد و قال : صباح النور اتفضل يابني و افطر
قال زين : شكراً يا باشا أنا بس جاي اخد بدر علشان نمشي
قالت شهيره ( ام بدر) : أنت جاي تمشيه من فيلته من غير فطار
رد زين عليها و قال : بس اللي اعرفه يا شهيره هانم أن بدر مش بيفطر الصبح
قالت شهيره بغيظ : و أهو قرر يفطر حضرتك تعطله عن فطاره ليه
كان زين هيرد عليها لكن بدر أدخل في الكلام و قال
_ ماما أنا و زين ورانا مشوار مهم و مينفعش نتأخر بعد اذنك يلا يا زين
مشي بدر مع زين تحت نظرات شهيره المغتاظه و شماته العمه فيها
و خارج الفيلا
قال زين : والدتك معاها حق أنا فعلاً جيت و عطلتك عن فطارك بس أنا قولتلك متجيش بس انت إللي اصريت
قال بدر : أولا مسمهاش والدتك إسمها "امك" 😂ثانياً أنا مكنتش بفطر أنا كنت قاعد معاهم مستنيك ثالثاً أنا مستحيل اسيبك وحدك في حالة زي دي و لو فعلا كنت سمعت كلامك و موقفتش معاك في موقف زي ده كنت هبقي صاحب واطي أوي لأ أنا مكنتش هبقي استاهل لقب صاحب ده أصلا و آخر حاجة بقي يلا نمشي علشان بالشكل ده هنتأخر
ابتسم زين فبالرغم من أن بدر شخص سيئ في حاجات كتير بس جدع و طيب و قلبه أبيض بس للأسف هو نشأ في بيئه سيئة
و فعلاً ركبوا العربيه و اتحركوا في طريقهم للمستشفى
و بعد شويه
وصلوا و دخلوا المستشفى بكل هيبه و الكل عنيهم عليهم و خصوصاً البنات
وصلوا لحد غرفة الكيماوي و دخلوا و سلموا على الدكتور اللي رحب بيهم و قال : أهلا أهلا بيكم و بعدها وجه كلامه لزين و قال : مستعد يا بطل
قال زين : أيوا مستعد
زين كان عنده حماس و أمل انه يخف علي الأقل علشان بدر و كان مفكر أن الموضوع هيبقي سهل لكن أكتشف عكس كده نهائي أما بدر كان عارف أن موضوع الكيماوي ده صعب جداً
نام زين علي سرير الاوضه و الدكتور بدأ يعطي له جرعه الكيماوي شويه بشويه هنا زين حس بألم شديد حاول يتماسك في البداية بس بعد كده كل قوته انهارت و من شده الألم نزلت دموعه بوجع و هو بيقول : كفاية.. كفاية مش قادر
بص له الدكتور بأسف لكنه مضطر أن يكمل تحت أنين زين و ملامح وجهه التي يبدو عليها الألم الشديد أما بدر ف كان حاسس بالعجز الشديد و هو شايف صاحب عمره بيتوجع قدامه و مش عارف يعمله حاجة زين حاول يهدا و هو شايف حاله بدر بس الموضوع كان صعب عليه بدر مقدرش يستحمل حاول أنه يبقي قوي علشان صاحبه بس منظر زين خلاه يطلع برا الاوضه بسرعة طلع و قعد علي الأرض و سند راسه علي الحيطه و نزلت دموعه بقهر و هو بيفتكر دموع زين و الامه و قال : يا رب أنا مش مستحمل اشوفه كده ده صاحب عمري و رفيق ضربي أنا مش مستعد اخسره
و بعد وقت كان زين و بدر طالعين من المستشفى ساعد بدر زين أنه يركب العربيه و فعلاً ركب زين بضعف و بعدها ركب بدر
قال زين بتعب : قولتلك بلاش تيجي معايا مش هتستحمل
قال بدر : الموضوع طلع صعب يا زين بجد مستحملتش شكلك و أنت و أنت.... سكت و الدموع اتجمعت في عينيه
قال زين بضعف و حزن : اهدا يا بدر إحنا لسه في البداية آمال هتعمل ايه في اللي جاي
قال بدر : مش عارف يا زين مش عارف
قال زين : أنت ياض هو مين اللي المفروض يهون علي مين أنا اللي أهون عليك ولا أنت اللي تهون عليه
قال بدر : و ليك نفس تهزر يا تنح
قال زين : أنا تنح ملكش دعوه أنا عاجبني نفسي المهم يلا بينا علي الشركة علشان ورانا شغل كتير قال بدر : مين اللي وراهم شغل كتير يا نن عين ماما
قال زين : احنا
قال بدر : مفيش الكلام ده أنا هروحك ترتاح أنت تعبان و بعدها هروح أنا علي الشركة و أمشي الشغل
قال زين : ياض أنا كويس و أحسن من الأول و بعدين إحنا عندنا شغل متراكم و مش معقول هسيبك تعمله لوحدك
قال بدر : يا سيدي ملكش دعوه أنت أنا عايز الشغل المتراكم ده
قال زين : يخرب بيت كده يابني آمال هتعمل ايه الاسبوع الجاي هتقعد معايا برضو
قال بدر : و ايه المشكلة ماله يعني الاسبوع الجاي
قال زين : أنت بجد مصيبه يا بدر يابني أنت مش المفروض هتسافر الاسبوع الجاي علشان الصفقة
قال بدر : ايوه صح.... بس أنا مش هسافر و اسيبك
قال زين : و الصفقة
قال بدر : تولع بس برضو مش هسيبك وحدك
قال زين : بدر اسمعني أنا هبقي كويس بس مش هينفع متسافرش بدر إحنا تعبنا أوي لحد ما وقفنا الشركة دي علي رجليها و خليناها أشهر شركة في الشرق الأوسط بلاش علشان خاطري تضيع كل التعب اللي تعبناه
قال بدر : مش وقته يا زين بعدين نتكلم
سكت زين بأستسلام و فعلاً وصله بدر و طلعه البيت و وصي الخادمة أنها تاخد بالها منه
و بعدها مشي في طريقه للشركة
************************************
و عند آدم و نور
صحي آدم علي صوت رن موبايله
قام و فتح و قال : ألو
قال المتصل : صباح الخير يا بص معلش صحيتك
قال آدم : عايز إيه يا أسر
قال أسر : جد جديد و لازم تعرفه هتجيلنا أنت ولا نجيلك إحنا
قال آدم : لأ تعالوا
قال اسر : طب و نور
قال آدم : ملكش دعوه بنور و أخلص خد معتز و تعالى مستنيك
قال أسر : اشطا سلام
******************
خرج آدم و لقي نور نايمه على الكنبه و لقي التليفزيون شغال طفاه و راح عند نور و بدأ يصحيها
و قال : نور... نور اصحي يا نور
فتحت نور عينيها بنعاس و قالت : امممم سيبني أنام شويه
قال آدم : لأ قومي يلا علشان في ناس جايين يظروني
قامت نور من مكانها و قالت : ايه ده بجد
قال آدم : أها
قالت نور : طب أنا هقوم اعملكم فطار
قال آدم بفزع : لااااااااا نور أبوس إيدك كفاية المطبخ اللي ولعتيلي فيه أنا لسه عايز أعيش
ضحكت نور بكل صوتها علي ملامح أدم
أما أدم ف سرح فيها و في ضحكتها قد ايه جميلة و بعدها فاق لنفسه و قال : إيه ده يا آدم فوووق
و بعدها كمل بصوت عالي و قال : نور أنا داخل المطبخ احضر الفطار
قالت نور : اشطا و أنا هروق البيت
و بعد شويه
الباب خبط راحت نور و فتحت الباب فوجدت أسر و معتز
فقالت : انتو ضيوف آدم و صحابه صح
قال معتز : أيوا إحنا يا آنسه نور ممكن ندخل
قالت نور : أكيد اتفضلوا
دخلوا و قال أسر : آمال آدم فين
قالت نور : في المطبخ
قال اسر و معتز بصدمة في صوت واحد : فيين
قالت نور : في المطبخ بيحضر الفطار
قال أسر بضحك : بتهزري آدم في المطبخ و كمان بيحضر فطار
قالت نور : أيوا بس أنا مش فاهمه مالكم مصدومين كده ليه هو انتوا أول مرة تشوفوا راجل في المطبخ ولا ايه
قال أسر : لا أنتي مش فاهمه حاجه بعد اذنك كده علشان دي فرصه متتفوتش
اتحرك أسر بإتجاه المطبخ و دخل فوجد آدم يضع الطعام بالاطباق
فقال بضحك : بقي آدم ياسين المنشاوي واقف في المطبخ و بيطبخ نيمت العيال ولا لسه هههههه
قال آدم بعصبية ممزوجة بالغيظ : أسر أطلع برا و مسمعش صوتك
قال أسر و هو بيتريق على آدم : أنا آدم ياسين المنشاوي مستحيل ادخل المطبخ دي شغله الخدامين و بس
قال آدم بصوت عالي : طب ولاهي منا سايبك يا اسر الكلب تعالالي
طلع أسر يجري و استخبي ورا نور و هو بيقول
_ الحقوني هيموتني
قال آدم : أطلع من وراها يلا ده أنا هوريك علشان تبقي تقولي " نيمت العيال ولا لسه"
قال اسر : اعتبرني عيل و غلط بس أبوس إيدك أبعد عني و بعدها وجه كلامه لمعتز و قال : أرجوك الحقني
قال معتز بشماته : حد قالك تستفزه خليه بقي يوديك رحله ذهاب بلا عودة
قال أسر : فعلاً الخيانة مش بتيجي غير من أقرب الصحاب
هنا بقي اتكلمت نور و قالت : بسسسسس وجهت كلامها لادم و قالت : آدم أقعد علي كرسي السفره أنت و صحابك و بعدها بصت لأسر و كملت : و مش عايزه خناااق ها و أنا هروح اجيب الفطار من جوا
دخلت نور و قال معتز : هي ليه محسساني أن هي اللي خطفانا مش العكس
قال آدم و هو بيقعد علي كرسي من كراسي السفرة : نور مش معتبراني خاطف أنا و نور بنتعامل علي أساس أننا اصدقاء
قال أسر : يا نهار بني منقط بأبيض
قال معتز بشك : و ده من أمتي يا بص.... من أمتي و إحنا بنتصرف كده في شغلنا
كان آدم لسه هيتكلم لكن قاطعه نور اللي جات و حطت الأكل علي السفره و قالت : كلوا براحتكم و لما تخلصوا اندهوا عليا اعملكم الشاي
قال آدم : و أنتي مش هتفطري ولا ايه يعني
قالت نور : لأ أنا هفطر جوا خليكم انتوا علي راحتكم
كانت نور لسه هتتحرك بس آدم مسك أيديها مما جعلها تلف له و سحبت ايديها بسرعه و هو قال
_ نور اقعدي كلي
قعدت نور بإستسلام و قالت : حاضر
بصت نور في طبقها بإحراج من مسكته لايديها
كل ده كان بيحصل تحت نظرات معتز و أسر اللي كانوا ساكتين بدأوا ياكلوا تحت مشاكسات أسر اللي مش بتخلص
و بعد شويه
كانوا خلصوا اكل و نور عملتلهم شاي و بعدها سابتهم و دخلت اوضتها
فقال آدم : إيه آخر الأخبار
قال معتز : كمال الشناوي
قال آدم : ماله
قال أسر : كمال الشناوي خسر صفقه كبيرة من صفقاته
قال آدم : ده إزاي
قال معتز : اللي عرفناه ان حد بلغ عن صفقته
قال آدم : إزاي إحنا منعرفش عن الصفقة دي
قال أسر : هو كان كاتم عليها و إحنا لسه عارفين الكلام ده النهاردة الصبح بدري
قال آدم : مين اللي هيكون بلغ عن صفقته
قال معتز : ده اللي إحنا مش عارفينه
قال أسر : ده غير أن كمال مكنش معرف أي حد عن موضوع الصفقة ده
قال معتز : و ده معناه أن اللي بلغ عن الصفقة مش حد عادي أبدا ده حد تقيل اوي
قال آدم : تعملوا المستحيل و تعرفولي مين اللي بلغ عنهم فاهمين
قال أسر و معتز في وقت واحد : أوامرك يا بص
قال أسر : بقولك يا بص أنا كنت عايز اسأل سؤال
قال آدم : اممممم
قال أسر : هو أنت مش ناوي ترجع نور لأهلها يا بص
هنا آدم سرح و تخيل فكرة أن نور ترجع لأهلها هنا حس بألم شديد و اتعصب و قال : ملكش دعوه و متسألش السؤال ده تاني
استغرب أسر من عصبيته دي و قال: أنا آسف يا بص مش هتتقرر تاني
بصله معتز لأنه أتأكد من اللي كان شاكك فيه
جات نور و قالت : آدم أنا كنت عايزاك في موضوع
قال آدم : قولي يا نور عايزه ايه
قالت نور : احم ممكن على إنفراد
قال أسر : إيه ده هو سر ولا إيه
اتحرجت نور و بصت في الأرض
فقال آدم : اخرص يا أسر و بعدها وجه كلامه لنور و قال : تعالي يا نور ورايا
مشيوا و قال معتز لأسر : أسر أنا رايح الحمام
قال أسر : تمام ماشي
مشي معتز في طريقه للحمام
و عند آدم و نور فقال آدم : كنتي عايزة إيه يا نور
قالت نور : بص يا آدم أنا هطلب منك طلب بتمني منك انك توافق عليه علشان حاجة زي دي متوقفه علي مستقبلي
قال آدم : هو في إيه يا نور
قالت نور : أنا امتحناتي فاضل عليها شهر و أنا بقالي كتير غايبه عن الجامعه و فايتني كتير و محتاجه اذاكر ف كنت بستأذنك تجيب لي الكتب و المحاضرات اللي ممكن أحتاجها
قال آدم : حتي لو عملت كده مش هينفع أوديكي الكليه فترة الامتحانات دي
قالت نور برجاء : آدم أنا متأكدة أنك ممكن تتصرف علشان خاطري أرجوك
فكر آدم شوية و بص لعينيها اللي كلها رجاء و طفولة
اتنهد و قال: حاضر يا نور هجيبلك كل اللي ممكن تحتاجيه و في الإمتحانات هحاول اتصرفلك
قالت نور : بجد
أبتسم آدم و قال : بجد
نور بدون وعي وقفت و بدأت تتنطط بفرحة زي الاطفال و هي بتقول : هييييييي شكرا يا آدم بجد أنت أطيب و الطف شخص في الدنيااا
أبتسم آدم علي فرحتها و سرح فيها قد ايه جميلة بدون أي مجهود منها طفولتها دي كفيلة تقتل اللي يشوفها من كمية لطفها
( شكل كده و الله أعلم السناره غمزت يا دومي 😉)
************************************
و في عيادة للطب البيطري
كان قاعد صاحب العياده دي و خبط الباب و دخلت عليه السكرتيرة اللي قالت : دكتور قاسم ادخل لحضرتك الحالة اللي عليها الدور
قال قاسم : دخليها يا سعاد خلينا نخلص
دخلت واحده لابسه بنطلون اسود ضيق جدآ و عليه كروب توب باللون الاحمر ة حاطه ميكب كتير على وجهها و شايله كلب في أيديها
قال قاسم : اتفضلي يا فندم قوليلي الحاله بتشتكي من أيه
قالت الفتاه بمياصه : الكلب بتاعي تعبان أوي يا دكتور دايما بيرفض الأكل يرضيك يا دكتور يرفض الأكل
قال قاسم : احم لأ طبعا طيب بعد اذنك تحطيه هناك علشان أكشف عليه
قامت الفتاه و مشيت بدلع و وضعت الكلب و وقفت جنبه اتقدم قاسم منها و بدأ يكشف علي الكلب و بعدها قال : بصي أنا هكتبلك علي شويه ادويه و تطعيمات يعملها و انشاء الله يبقي كويس
قالت الفتاه بدلع و هي بتقرب جدا من قاسم : طب ده حل الكلب أنا بقي حلي إيه يا دكتور أنا تعبانة أوي أوي
هنا دخلت يارا و هند فجأة و قالت يارا : بابا يا با... هاااااا ايه ده يا بابا مين دي
هنا قاسم بعد عن الفتاة بسرعه و قال : ي يارا في حد يدخل كده مش تخبطي + إني معايا شغل
قالت يارا : اااه شغل مهو باين الشغل يا بوب
كتمت هند ضحكتها علي شكل قاسم و كملت يارا و قالت : و بعدين يا بابا أنا ملقتش السكرتيرة برا افتكرت ان حضرتك خلصت شغل
قالت هند : خلاص يا يارا يمكن راحت تشتري حاجه
قال قاسم : طب اقعدو علي جنب لحد ما أخلص
قعدوا البنات و بدأ قاسم يتكلم مع البنت و يشرحلها تعمل خلص قاسم و قالت البنت : شكرا يا دكتور
قال قاسم : علي إيه ده شغلي
شاورت البنت على يارا و قالت بدلع : دي بنتك
قال قاسم : ايوا
قالت البنت : مش باين عليك خالص أنك اب
قال قاسم : شكرا ليكي
قالت البنت و هي بتطلع حاجة من شنطتها و بتديها لقاسم : أنا ماجي الاسيوطي ده رقمي باااااي
مشيت البنت و قالت يارا : أنا ماجي الاسيوطي ده رقمي باااااي نينينينيني
قال قاسم : بس يا بت احترامي نفسك
قالت يارا : دي بتديك رقمها يا حاج قاسم أبويا علي آخر الزمن بيتشقط من واحده منفوخه
قال قاسم : منفوخه!!
قالت يارا : أيوا دي كلها نفخ تبقي منفوخه
هنا سقطت هند علي الأرض و هي ماسكه بطنها من الضحك
بصلها قاسم و قال : ينفع كده يا هند اللي صحبتك بتعمله
قالت هند و هي بتضحك : بصراحة يا عمو هي معاها حق
قال قاسم : هي بقت كده طب امشو من هنا بقي .. اه صح انتوا جايين ليه
قالت يارا: مفيش كنا راجعين من الجامعة و قولنا نعدي عليك و بعدها باسته في خده و طلعت و هي بتقول باي يا بوب بحبك
قال قاسم : و ربنا مجنونة
قالت هند : ربنا يخليهالكم هي و بشمهندس مازن و يرجعلكم نور بالسلامه
قال قاسم : يا رب و يا رب يخليكي أنتي كمان لينا أنتي بنت من بناتي يا هند
ابتسمت له هند و قالت: أكيد
هنا ندهت يارا بصوت عالي : هندددد
قالت هند : ايوا جايه أهو و طلعت هند
و قال قاسم : يا رب احفظهملي كلهم و أحفظ نور من كل شر يارب
************************************
و في شركة المرجان
كان قاعد بدر و سرحان الباب خبط و بعدها دخلت كارما و هي بتقول : مستر بدر الورق ده محتاج امضة حضرتك
لكن بدر لا حياة لمن تنادي
قالت كارما : مستر بدر .... يا مستر بدر
قال بدر : ايوا. ..... إيه ده كارما أنتي جيتي امتي و عايزة إيه
قالت كارما : بالنسبة لجيت أمتي ف أنا من شوية فضلت اخبط و لما ملقتش حد بيرد أسفه يعني دخلت و بالنسبة لأنا عايزة إيه ف في ورق محتاج أن حضرتك تمضي عليه
قال بدر بتعب و ضعف : طب هاتي الورق
و بدأ بدر يمضي الورق و الحزن سيد لملامحه خلص بدر و أخدت كارما الورق لكن قبل ما تمشي
قالت : مستر بدر حضرتك كويس
قال بدر : لأ مش كويس مش كويس ابدا
قالت كارما : ليه بس كده
قال بدر : متخيلة أن يكون بين شخص عزيز عليكي و بين الموت قليل أوي
قالت كارما : باين أن حضرتك كاتم كتير أوي جواك
قال بدر : كتير أوي
قالت كارما بتردد : لو حضرتك محتاج تحكي ممكن تحكيلي و متقلقش انا مستحيل أطلع اي كلام هيتقال
بدر بدون تفكير قال لها : اقعدي يا كارما أنا فعلاً محتاج احكي
قعدت كارما و بدأ بدر يقول : صاحب عمري و طفولتي عنده سرطان في الدم
شهقت كارما بخفه
و هو كمل و قال : مطلوب منه يعمل عملية جراحية بس قبلها هياخد كيماوي المشكلة أن نسبة نجاح العملية ٢٠٪ بس أنا مش مستعد اخسره انا من غيره ولا حاجة
قالت كارما : كل اللي اقدر أقوله لحضرتك أن الأعمار بيد الله و حضرتك لازم تتمسك بالأمل اللي قدامك حتي لو ضعيف كفاية أن ليه وجود و حضرتك صلي و ادعيله كتير و إنشاءالله يبقي كويس و يرجع احسن من الأول
قال بدر : تفتكري
قالت كارما : افتكر جدآ... احم أنا همشي علشان ورايا شغل كتير في أي وقت حابب تتكلم فيه ممكن تتكلم معايا لو حضرتك حابب و ألف سلامة على صاحبك ربنا يقومهولك بالسلامه بعد اذنك
طلعت كارما و فضل بدر يفكر : أنا إزاي سمحت لنفسي احكيلها و ليه أصلا احكيلها ليه وثقت فيها بالرغم من أنها ممكن تقول لأي حد علي سري و السؤال الأهم أنا ليه مرتاح كده بعد ما اتكلمت معاها
************************************
و في الإسكندرية
كانت توحه مصدومه من اللي هي بتشوفه كانت واقفة و سامعه أصوات كتير حواليها كانوا حوالي ٤ أصوات هي حاسه انها تعرفهم
أول صوت كان بيقول : فتحيه... فتحيه تعالي
قالت فتحيه ( توحه) : أنتي مين و اجيلك فين
قال الصوت : معقولة مش عارفاني يا فتحيه
قالت فتحيه : أنا عارفاكي كويس قوليلي أنتي فين
قال الصوت : أمشي ورا قلبك و أنتي هتلاقيني
هنا اتكلم صوتين تانيين في وقت واحد و قالو:
وحشتينا أوي يا فتحيه
قالت فتحيه بحنين و هي بتتذكر الأصوات دي كويس : و انتوا وحشتوني أوي أنا من غيركم عنيت كتير
هنا سمعت صوت تاني بيقول : كل واحد فينا شاف معاناه مختلفة عن التاني يا فتحيه
هنا اتكلم الصوت الاخير و قال : هنتجمع من تاني صدقيني هنتجمع تاني يا فتحيه
قالت فتحيه بدموع : أمتي هنتجمع أمتي بس
قالوا كل الأصوات في وقت واحد : أمشي ورا قلبك و أنتي تعرفي
هنا توحه قامت من نومها بفزع و صرخت بصوت عالي
*******************
و في غرفة سمر
كانت بتكلم نرمين و هي بتقول : لأ يا بنتي مش هنزل النهارده هريح شوية ده غير أن جنة معندهاش ولا مدرسه ولا دروس ف هقعد معاها هي و ماما النهاردة
قالت نرمين : طالما كده يبقي أنا كمان مش هنزل علشان ماما هتموت و تقعد معايا شوية
قالت سمر : ههههههه ماشي ياختي
هنا بقي سمر سمعت صوت صراخ امها فقامت بفزع
و قالت نرمين : في إيه اللي بيحصل عندك
قالت سمر : مش عارفة يا نرمين ده صوت ماما هروح أشوف في إيه باي
طلعت سمر و لقت جنه هي كمان طالعه من اوضتها فقالت سمر : ايه اللي حصل قالت جنة : معرفش بس أنا سمعت ماما بتصرخ
قالت سمر : طب يلا نشوفها استر يا رب
دخلت سمر و جنه و لقوا أمهم مفزوعة و وشها بيعرق جامد قعدت جنه جنبها و قالت : ماما مالك أنتي كويسة
قالت توحه بصعوبة : م م ميه عايزه أشرب ميه
جريت سمر علي المطبخ جابت مايه و أعطتها لمامتها و بعد ما شربت
قالت سمر : أنتي كويسة يا حبيبتي
هزت توحه راسها ب ايوه و بعدها قالت : أنا كويسة يا بنات روحوا كملوا اللي كنتي بتعملوه
قالت جنة : أنا مش ورايا حاجة ف هقعد جنبك مستحيل أصلا اسيبك لوحدك في حالة زي دي
قالت سمر : و أنا كمان أصلا معنديش حاجة النهاردة ف قاعدة لكم
قالت جنة : طب تيجو نحضر الفطار
قالت سمر : طب ما تيجو اعزمكم علي الفطار برا
قالت جنه : أيوا أيوا
قالت توحه : ملوش داعي كل المصاريف دي يا بنات
قالت سمر : ملكوش دعوه بالمصاريف يلا روحوا البسوا و أنا كمان هروح البس يلا بس متتأخروش
************************************
و في فيلا داليا الاسواني
كانت قاعدة داليا في جنينه الفيلا و ماسكه الموبايل و جيه قدامها الاكونت بتاع زين دخلت عليه و بدأت تقلب و لقت أنه بيشتغل مع بدر في الشركة و مش مرتبط و قلبت في صوره و فيديوهاته و لقت أغلبها مع بدر و شافت فيديو لي في عيد ميلاده و بدر و أصحابه كانوا عاملين لي مفاجاه و بيصوروها شافت قد إيه هو وسيم و لي جاذبية و قد أي بيحب يهزر و ضحكته الجميلة
ابتسمت تلقائيا عليه و بعدها بعتتله Add ( اضافه)
و بعدها قفلت موبايلها و وحطته جنبها و هي بتفكر فيه
************************************
و علي الجانب التاني كان قاعد زين بيفتكر في ذكريات كتير لي هو و بدر..... هو و بدر اصدقاء من زمان بدر ممكن يكون شخص سيئ و بتاع بنات و بيشرب و بيسهر لكن هو بيصلي و يعرف ربنا و بالرغم من كده هما الاتنين صحاب مقربين زين عارف أن بدر جواه شخص كويس و قلبه أبيض بس أهله و كل اللي حواليه نجحوا في أنهم يخلوه زيهم و يمكن أسوأ منهم بس مع ذلك هو بيحبه و مستحيل يسيبه ده غير أن بدر بيحبه بجد و طول الوقت كان صديق حقيقي لي زين عارف أنه ممكن يموت و ميكملش بس هو نفسه قبل ما يموت يشوف بدر متغير للأحسن لكن دي تقريباً امنيه مستحيلة قاطع تفكيره صوت موبايله اللي بيرن بإشعار مسك زين موبايله و فتحه و لقي داليا بعتالوا طلب اضافه تلقائيا زين قبل طلب الاضافه من غير ما يفكر دقيقه واحده و بعدين فتح صورتها و شاف هي قد ايه جميلة و رقيقة لكنه استغفر ربنا و قفل موبايله و قام يصلي لعل ربنا يشفيه
************************************
و في بيت قاسم
كان الكل قاعدين و بيضحكوا
فقالت يارا : لأ و بيقولي أنا لوسمحتي يا آنسه أنا كنت عايزه اقولك ان أنا معجب بيكي جدآ
ف قومت أنا قايلاله لأ بعد اذنك يا استاذ كله إلا الشرف معجب بيا يبقي تدخل البيت من بابه
فقام قايللي أيه : لا أنتي فهمتي غلط يا آنسه أنا قصدي إني معجب بمجهودك و ذكائك في المحاضرات مش اكتر هنا بقي أنا اتحرجت و محستش بنفسي غير و أنا بضربه بالشنطة في دماغه و بطلع أجري
هنا الكل ضحك بصوت عالي و قال مازن بضحك شديد : لأ يا لهوي بجد يخرب عقلك مش قادر هموووت من الضحك" كله إلا الشرف معجب بيا يبقي تدخل البيت من بابه "
قالت يارا : يا بارد
قال مازن لهند : أنتي بجد مستحمله تقعدي مع البلوه دي دقيقه واحده ازاي
قال قاسم : زي ما احنا مستحملين هبلها يابني
قالت يارا بغيظ : بقي أنا هبله يا بابا
قال قاسم : ايواً
قالت يارا : طييب ماشي و بعدها وجهت كلامها لساره و هي بتقول : اسكتي يا ماما مش أنا بعد ما خلصت جامعة عديت علي بابا و لقيت عنده عود بطل و كانت بتتكلم معاه بدلع دي كانت بتشقطه و بتقوله : أنت ميبانش عليك خالص أنك اب و وهي ماشيه أديتله الكارت بتاعها و قالت له : ده رقمي و غمزت له من تحت لتحت كده
رفعت سارة حاجبها بضيق
و صفر مازن بإستمتاع و هو بيقول : اوبااا بابا و مزه
خبط قاسم أيده على دماغه و بيقول : اه يا بنت اللزينه ماشي يا يارا أنا هربيكي بس لما أخرج من البلوه دي
قامت يارا من مكانها بضيق و كانت هتمشي لكن قاسم مسك أيديها ليمنعها و هي فعلاً فضلت واقفة في مكانها
ف طلع الكارت من جيبه و قطعه قدام الكل و قال
_ أظن أن أنتي بالذات عارفاني و عارفة أن لو ميت بنت قربت مني أنا مستحيل اتجاوب معاها علشان أنا عندي واحده مالية عيني و قلبي و بالنسبة لي مش شايف اي ست علي وجه الأرض غيرها و بعدها مسك أيديها و قبل باطنها و قال : بحبك
هنا الكل سقف و أبتسم عليهم
قالت جميلة : ما بينهم حب عظيم أوي
قال مازن : طبعاً طبعاً أنتي عارفة أي اكتر حاجة مالية بيتنا
قالت جميلة : ايه هي
قال مازن : الحب بيتنا كله حب و اللي أسس الحب ده كان بابا و ماما شبعونا حب و حنان و علمونا نحب بعض و نحب الكل
قالت جميلة : علشان كده نور كانت طول الوقت بتحب اللي حواليها انتوا بجد تستاهلوا جايزه أحلي عيله في مصر
أبتسم مازن و الكل بيتابع قاسم و سارة
هنا قاسم شال ساره اللي اتصدمت
قالت يارا : أيوا بقي يا قاسومي
قال قاسم : أنا داخل جوا مسمعش صوت فاهمين
قال مازن : فاهمين يا كبير بس اوعي تتشاقي بزيادة و تجيب لنا نونو صغنن
هنا سارة اتحرجت و خبت وشها في حضن قاسم و كلهم ضحكوا و دخل قاسم بساره و قفلوا الباب
فقالت اوليفيا : لم أكذب حقا عندما قلت انكم عائلة لطيفة
ابتسموا الجميع علي كلامها و كملوا هزار و ضحك
************************************
و في مكان تاني
كانوا كلهم قاعدين بيضحكوا
و قال أسر : لأ مش قادر بجد أنتي مسخرة يا نور
قالت نور : علشان تعرف أن أنا عظيمة يا باشا
قال معتز : طبعا طبعا هو حد يقدر يقول حاجة
قال آدم : طب أنا بقول أنك تاخد الاهبل اللي قاعد جنبك ده و تروحوا علي بيتكم
قال أسر : أنت بتطردنا
قال آدم : الله ينور عليك
قال معتز : ليه ما تخلينا قاعدين شوية و بعدها كمل بخبث : ده حتى قاعدة نور ميتشبعش منها
قال آدم بغيظ مكتوم : غور يا معتز
قالت نور بضحك : هيبتك في الحجز يا فوزي
قال أسر : يلا نمشي يا معتز بدل ما نتهذأ اكتر من كده
قال معتز : طب أنزل أنت جهز العربية و أنا جاي وراك
نزل أسر و قال معتز : سلام يا نور.... آدم عايزك
طلع أدم مع معتز و قال : خير يا معتز
قال معتز : أنت بتحب نور يا آدم
اتوتر آدم و قال : لأ طبعا
قال معتز : أنا مش بسألك يا آدم أنا بقولك نظراتك ليها و سرحانك فيها و كمان اللي حصل من بدري و أنا رايح الحمام سمعتكم بالغلط شفت قد إيه مهانش عليك زعلها آدم أنت عمرك ما كنت كده و حبك لنور ده هيخسرك كتير أولها جداره آدم المنشاوي أكبر و أفضل و اجدر رجل مافيا بلاش يا صاحبي وقف حبك ده قبل فوات الاوان يلا هسيبك أنا مع السلامه
ودعه آدم و قفل الباب و دخل و هو سرحان و بيفكر في كلامه
************************************
و في المخزن المهجور
قال الشخص رقم (١) : أدهم المنشاوي
قال الشخص رقم (٢) : ماله
قال الشخص رقم (١) : عايزوا ينزل مصر بكره
قال الشخص رقم (٢) : أنت بتهزر
قال الشخص رقم (١) : و أنا من أمتي عندي هزار
قال الشخص رقم (٢) : و دي أعملها إزاي دي
قال الشخص رقم (١) : ولاهي ده ميخصنيش أنا اللي يخصني أن أدهم المنشاوي ينزل مصر بكره
قال شخص رقم (٢) : طب فهمني ايه اللي في دماغك
قال الشخص رقم (١) : بعدين يا... بعدين المهم دلوقتى تنفز
قال الشخص رقم (٢) : تمام هتصرف
************************************
و بعد وقت
في باريس
في فيلا أدهم المنشاوي
كان أدهم واقف بعصبية و بيقول : يعني ايه اللي بيحصل ده
قال سليم : معرفش هما كلموني و قالوا إن في عجز كبير في شركتنا في مصر و أن محدش عارف يتصرف
قال أدهم : لازمتهم ايه لما محدش عارف يتصرف ها حد يرد عليا لازمتهم ايه
قال سليم : اهدا يا ادهم مش كده
قال أدهم : سليم احجز لي أول طياره نازله مصر علشان لازم اكون في مصر بكره
قالوا سليم و يزن : نععععم
قال أدهم : اللي قولته يتنفذ فاهمين
قال سليم : أنت بجد هتنزل مصر و أنت عارف أن هناك أخطر من هنا ده + أن أندرو محظرك من نزول مصر
قال أدهم : أنا من أمتي يا سليم حد بيجادلني
قال سليم : طيب خلاص أنا ماشي علشان احجز تذاكر
و فعلاً مشي سليم و معاه يزن و ريح أدهم بجسده على الكنبه و هو منتظر اللي جاي
.... يتبع
************************************
رواية : أنتِ لي فقط
بقلمي : الكاتبة المتألقة (Golia)
************************************
و بكده خلص فصلنا أنا عارفة أنكم عايزين تضربوني علشان وعدتكم إني هلتزم بالمواعيد و ده محصلش في الروايتين بس فعلاً الظروف مش محالفاني و علشان كده أنا مش هنزل في مواعيد محددة اول ما الفصل هيتكتب هينزل و متقلقوش مش هغيب عليكم كتير ما بين كل فصل و التاني و عايزاكم بقي تعملوا فوت كتييير بصو عايزه تفاعل لأن الأحداث الجايه نااار و ده بيعوض تعبي فعلاً يلا اشوفكم على خير سلااام ملحوظة(بحبكم)

انتِ لي فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن