الأحلام

577 16 5
                                    









(الأحلام)

هل هي جديرة لأن نعيشها في



لقد لمست كفيها لأتحقق من أنها ليست الا ولا وهما ولا حيالاً. خجلة فسرعان ما سحبت كفيها من بين

بدي، سألتها من تكون وكيف جاءت إلى هناك. كنت على يقين أن الأرحام لم تنجب أمثالها، ظنت أنها ملاك خط من السماء وضبط بغرفتي، لا أو من كثيرا بالقصص الخيالية لكن هذه

لقد كانت دافئة جدا لكنها

المعجزة المسماة بكمد ماذا تكون ؟!

من تكونين يا ملاكي ؟

وهل تطيق سماع هذا ؟ لن تصدقني ! بالطبع يحلو لي سماع ما تقولين ولأي جنس تنتمين وحتى لو كنت

مخلوقة من عالم آخر لا أعرفه

تسمت وقالت :

- نعم من عالم آخر

عالم لا يشبهك ولا تنتمي له لا فصيلة ولا رحماً ولا منشأ ولا خلقاً أنا كمد ابنة كبير الحان، أنا ابنة غيلان... حاكم أرض العوسج وكل الممالك من حولها ...

كانت تقولها بنبرة قوة وفخر ومهانة .. بنيرة تهديد لمن يحاول أن يقرب منها منها ...

لا أخفي عليكم فزعي لحظتها، لقد تركت أكف يديها واصغر

وجهي وتلعثم حرفي حتى أني لم أرد عليها، ظننت أني بحلم جميل وحوار أجمل.. لكن أن أكون مع جنية بغرفة واحدة ! أي بلاء منا

جاءت به الهلوسات .!

نفتت عن يميني ثلاثاً وتعوذت بالله من الشيطان الرجيم، تراجعت خطوات للوراء وهي تنظر بعيني مباشرة، لم يفزعها شيء...

قالت : يا هذا ..

لقد كنت هنا لأشهر مضت، لا تراني ولكني أعيشك، أعيش فوضويتك التي أرتبها كل يوم، أعيش أرقك الذي أرقبه حتى عفوك أعيش وجعك الذي لم تفصح عنه، أعيش جنونك الذي يقودك للقتل، أعيش لذة الانتصار وأحظى دائماً بشرية من كأس عصيرك

بكل احتفال تفعله، أرقص معك وأصفق بحرارة...

أنا التي جنت معك من المقابر من لحظة زيارتك لأمك، لقد كنت عالقة بحزنك، مثلما علق تراب المقابر بثوبك، ومثلما علقت كل ذكرى

العَوسَجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن